شريط

30‏/9‏/2013

طرب لحجي: ما قدره يعطيك جهوشه

كلمات: عوض أحمد كريشه ، لحن: محمد محسن عطروش ، غناء: فيصل علوي

هذه الأغنية نظمها الشاعر كريشه عراضاً لأغنية المطرب محمد محسن عطروش ( بالله أعطني من دهلك سبولة).

قرية أمهاجرية ــ طور الباحة ــ الصبيحة

 **********       ما قدّره يعطيك جهوشة      *********

 

المطرب فيصل علوي 2ما قدّره يعطيك جهوشة ياللي تبأ تقلب جهوش

ذا الطين ما هو لمن جاء يهوشه * ماشي سبيل لمن جاء يهوش

*  *  *

خِيْرة عليك  * عادك تجي تطلب سبوله

ما يبأ عليك * لا قـــال بقول يعمد قوله

ألا ( بنأ ) أنا عدّيت قروشه *  وأسأل رعيتك ذي هم في الفيوش

*  *  *

م الطيري لا تذكــــره ما لك حولهمنظر من لحج3

بيغير فيه إذا تقول عمرك تصوله

با روّحه وعينــــك تشوفه * ذا شـــــــــارحي لا في ربوش

كسرة

ما باك أنا عاد تجيني * إيـّــاك تجي جنب طيني

طيني حيــــاتي وديني * وأيــــش لك أنت فيني

                       *  *  *

أياك تعود شوف ثاني * ما سار بك سـار فاني

أخشى الغلط باللسان * محكوم عندي المعاني

image

 

ـــــــــــــــــــــ

المفردات: جهوشة: السبول الكبير الحجم. الطين: قطعة الأرض الزراعية. تبأ: تبغي. ماشي: مش ، ليس سبيلاً. خِيرة عليك: كلمة تحذير بمعنى أن الخير لك في ترك فكرتك. بنأ : إسم وادي رئيسي يمر بأرض أبين. رعيتك: الرعيّة: هم العاملين بنسبة في أرض الغير. الفيوش: قرية شرق لحج جهة وادي بنأ. م الطيري: أما الطيري. تصوله: تعنى بتربيتة. لا في ربوش: لو في هناك مشاكل (ربشة).

الشاعر عوض كريشهالشاعر: عوض أحمد كريشة (ت. 1975) من مواليد الحوطة لحج. شاعر غنائي جميل، في شعره بساطة وعفوية وصدق. من أغانيه: (يا فاتن جمالك يسحرني دلالك)، (يا ناسي المعروف) و(محتار في الشوق والظن) ، (جاني الزهر شت)، (كل شي با نجي عليه حتى ولو طال الزمن) ، (ما نسيته) و(يا ضنيني) وجميعها من ألحان أحمد سالم مهيد النصري الذي شكل مع الشاعر كريشة ثنائياً جميلاً إبان قيام (ندوة تبن الموسيقية) في أواخر الستينات وكان معهم عازف الكمان الشهير والملحن هادي سعد شميلة عم الفنان فيصل علوي المتوفى في 1979م. ولكريشة أيضاً ( ما قدره يعطيك جهوشة) رداً على أغنية عطروش. توفي كريشة في الحوطة عام 1975م.

المطرب فيصل علوي سعدالمطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (ما قدره يعطيك جهوشة) كلمات:عوض كريشة ، لحن: عطروش، غناء: فيصل علوي

imageموشح ( صادت عيون المها) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي

27‏/9‏/2013

طرب لحجي: عليه مِدكمْ ومِدحَش

كلمات: علي عوض مُغلِّس ،  لحن وغناء:  محمد سعد صنعاني

رقصة الشرح2

 

imageصغير السن جـــاهل زيـن أقلش

وسبحـــان الذي صــوّر وفرمَش

وخلاه في الهوى حالي مقرمش

عيــونه لم تـــزل  تنهب وتبطش

ويمشي زين زين/ ويلفت نص عين / ولا اعلم أين أين

خفيف الــروح بالواله مرشـرش / عليه مِدْكَمْ ومدحَشْ

*     *     *

وجاهل في الورَشْ دوبه مُوَرّشْ

ولابس بدلتــه حلّــهْ مكــــــرنش

استطلاع العربي عن لحج2وبيـْــده بنجـــــري كلّـه مقشقش

وعقلي طـــــار في حبّـه وعرّشْ

يبـأ بي فين فين / اسيــل الوجنتين / ولا أدري أين أين

ويخطر خطـرته خطــرة مزركش / عليه مِدْكَمْ ومدحَشْ

*     *     *

مليـــــــح القـــدّ في  كفّـه منقش

وفـي خـــــده رأيت الـورد أفتشْ

وتفــــــاح النهود مثمر مكربش

ويا ويــــل الذي يمسك ويهبش

تقولوا فين كــان؟ / مليح الحاجبان / قمر وضّـاح بان... (2)

وفي حبّــــــه أنا حطّيـت أربَـشْ / عليه مِدْكَمْ ومدحَشْ

*     *     *

فلو شافه البطـل يعقــر ويدهش

وفي بحر الهوى يحنب ويحوش

وذا جـــاهل لعب بالخلق أطرش

وشلّ البــــدّ والحلّــــة وطرْمَشْ

وشان الحب شان/ متى يرحم ولان / كفى قل له أمانْ

وأنته ذوب فــي حـبّــك ترأمشْ / عليه مِدْكَمْ ومدحَشْ

 

ــــــــــــــــــــــ

المفردات: فرْمَش: عمل للصورة إطاراً ، فريم (frame). مدكم ومدحش: تَدَافُع وتَزَاحم. الوَرَش: الإختيال والدلال، والصفة منها (الوِرِشْ) واستبدالها (الروِش). دوبه: دائماً. الحُلة: الثوب. بنجري: أسورة اليد. يبأ: يبغي، يريد. مُكَربَش: ملآن ومستدير. يهبش: يقبض ملء الكف. حطّيت أربَش: وقعت من علِ وقعة جامدة. يِحْوَش: يُحَاصَر، لم يجد مخرجاً. جاهل: كلمة تحبيب تقال للصغير عمراً. البد: مبلغ من المال يدفعه اللاعب مقدماً ويوضع على الطاولة. الحَلّة: هي مبالغ كل اللاعبين المدفوعة مقدماً. طَرْمَش: غلبهم في اللعب. ترأمَش: الرأمشة هي الحركات التي يقوم بها الغريق في الماء. 

الشاعر الغنائي علي عوض مغلسالشاعر: علي عوض مغلس (1930 ــ 2006) ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة في الكتاتيب ثم طور نفسه بالإطلاع ومجالسة الأدباء والشعراء والدخول في مساجلات شعرية معهم فقرض الشعر منذ الصغر. هو من الشعراء الشعبيين المبدعين في لحج الذين يمزجون أشعارهم باللهجة الشعبية المحلية. من أحلى أغانيه: ( لن نقف حتى نصل يا صاحبي)، (يكفي اشوفك من بعيد) لحنها وغناها فضل كريدي و(حكم ضميرك)، و(عليه مدكم ومدحش) لحنها وغناها وسجلها لإذاعة عدن محمد سعد صنعاني، (أنا مارود يا المولى) غناها عبدالله حنش. توفي في حوطة لحج عام 2006م.

محمد سعد صنعانيالملحن والمطرب: محمد سعد صنعاني ( 1920 ـ 1991 ).  ولد في مدينة الحوطة بلحج في أسرة فنية. اشتغل معلماً في المدرسة المحسنية بالحوطة، ثم مدرساً للموسيقى بإدارة الثقافة بلحج بعد أن درس أصول علم الموسيقي بالمراسلة مع (معهد عرابي) بمصر ونال شهادة تفوق. هو شاعر ومغني وملحن ورائد في وضع المقدمات الموسيقية للأغاني، وحذف ربع التون .. ألحان محمد سعد متميزة تنحو بالأغنية اليمنية عامة واللون اللحجي بشكل خاص نحو التجديد. من اشهر ألحانه: (بالعيون السود) للشاعر عبد الخالق مفتاح ،(ولوعتي)،(جاهل زين)،(يا نجوم الليل )، (يا اللي وعدت القلب) و (هاتها بالله هات) و(يا شاكي غرامك).وكان شاعراً مرهفاً ينحو لفظه نحو الفصيح؛ ومن قصائده المغناة: (بكشفه للثام)،(مع النسنوس والبردة)،(قل للذي أمسى بلحظه آسرى) و (مسكنك قلبي دلى به) و (ردد التغريد).  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( صغير السن ) كلمات: علي عوض مغلس ، لحن وغناء: محمد سعد صنعاني

imageأغنية ( رحماك بالعبد ألسير) كلمات: علي عوض مغلس ، لحن وغناء: أحمد صالح عيسى

24‏/9‏/2013

في الحلمنتيشي والطمبرة

imageالضحك ، كما يقول علماء النفس ، ضرب من المناعة النفسية ، بل هو الترياق المانع من التعاطف أو المشاركة الوجدانية. والفكاهة رد فعل للألم سواء كانت “زائفة” أو “راقية” حقّة كما يسميها الكاتب البريطاني جوزيف اديسون. ومن معطف هذه الحقيقة العلمية نخرج بنتيجة مفادها أن أدب الفكاهة “الزائف” ــ وان كنا نفضل عليه أدب الفكاهة الراقي الذي ينقل معارف للناس ويقرر حقائق ــ له فائدته في خلق توازن نفسي عند قائله وسامعه.

وليس حراماً أن يقول المرء شعراً فكِهاً ، فله أن يفرّج عن كربه ويسرّي عن نفسه ويزجي فراغه ، ويعطي ذاته فرصة للاسترخاء والراحة بعد أوقات الجد وشقاء الحياة الدائم. فإن كانت الحياة صرخة شمطاء، ففيها الحب وهو ابتسامة ناعمة تقلل من قبحها وبلادتها؛ والمرأة هي الدمعة والابتسامة كما يقول فكتور هوغو. وقد اهتم الغربيون بالفكاهة وأدب الفكاهة، وذهبوا يصنفونها ويحددون مفاهيمها وبواعثها ومجالاتها، وسائلها وقدرة كل صنف منها على التأثير، وأشبعوا هذا اللون من الأدب بالدراسات العلمية الرصينة والتحليلات الدقيقة ، في حين أهملها أدباء العرب الكلاسيكيون ، واستبعدوها ولم يضموها في قائمة تصنيفهم للألوان الأدبية. وإذا ذكروا عرضاً شعر الفكاهة المكتوب بالفصحى فإنهم يتعامون عن المكتوب باللغة العامية ، إن لم نقل يزدرونه. أبعدها أبو تمام في حماسته من أبوابه العشرة ، بينما ضمها من المتأخرين عبدالعزيز بن أبي الأصبع في تبويبه وجعلها في الباب السابع عشر (قبل الأخير). صورة كاريكاتورية لبيرم التونسي

ازدهر شعر الفكاهة والهزل في العصور العباسية. عبر فيه العربي عن رفضه وسخطه وسرى عن نفسه، وعابث ومازح ، وملأ فراغ مشاعره وفراغ وقته. ,إذا أردنا أن نعطي تعريفاً لهذا الشعر فإنا لن نزيد شيئاً عن ما جاء به الأستاذ رئيف خوري في كتابه (التعريف) من أنه:” لون من الهجاء الشخصي لشخص أو لشيء أو لعلة من العلات أو حالة من الحالات ، لا يراد به التشفي والسخر المخدش وغنما يراد به المعابثة والتسلية ، ولولا أن ما يعيب هذا الشعر ما يثقله في أحيان من بذيء اللفظ لكان لطيفاً حقاً ومرفهاً عن النفس لسهولته وطرافة نكته." قال ابن سكّره يجو بخيلاً:

                        تجشأت في وجه بوابه  /  ليعرف شبعي فلا أُمنَعُ

نكتفي بهذا المثال ومن شاء أن يستزيد فدونه الأصمعيات ومستطرف الأبشيهي أو العقد الفريد ، أما نحن فهمنا هنا تناول شعر هزلي جديد ، نحسبه يستحق أن ندرسه وأن نعرف به.

رقصة على الطنبورة : شي لله عبدالقادر بالحوطة

في العام 1926 تقريباً ، قال الشاعر المصري (حسين شفيق المصري) شعراً هزلياً قوامه المزج بين فصحى اللغة وعاميتها والسخر والإضحاك أطلق عليه (الشعر الحلمنتيشي)؛ ويشتم من هكذا تسمية ريح العبث والاستهتار والبعث على الإضحاك ، وهذا هو الوجه الأول لغرض هذا الشعر ، أما وجهه الثاني فهو الكشف والإصلاح أو الإفراج عن النفس. واشترع شفيق لهذا اللون الأدبي أن يقوم على معارضة معلقات الشعراء الجاهليين ، ومشهورات قصائد العصور التالية ، وأسمى "حلمنتيشياته": (المشعلقات) و (المشهورات). فعلى وزن معلقة طرفة (لخولة أطلال ببرقة ثهمد) نظم مشعلقة يقول فيها:

       لزينب  دكـــان  بحـــارة  منجـــــد /  تلــوح بهــا  أقفــاصُ عيشٍ مقـدّد المقال بمجلة الحكمة

      وقوفـاً بها  صحبي  عليّ هزارها /   يقولــون لا تقطـع هــزارك واقعدِ

       أنا الرجــل الساهي الذي تعرفونه / خريـــص  كجـنّ  العطفـة  المتلبّد

       فإنـــي أراني وابن عمــيَ مصطفى / متى أدن منها ينــأ عنها ويبعــــد

       يقول وقد ألقى الرغيف وسابني / ألست ترى جـوزها عويس بن أحمد

       فلمـــا تناغشنا الغـــداة وهــزّرت / معـــانا  واعطتنــا  بـــرولاً بمـوعد

       فأقبـــل زوج البنــت يلعـــن أمها  /  ويسعى إلينا بالمــــداس المهــربد

    ومن مشهوراته قوله معارضاً قصيدة يزيد بن ضبة الثقفي التي مطلعها (سليمى تلك في العير/ قفي إن شئت أو سيري):مختارات لحسين شفيق

          زمان العيــر قد ولّى /    بكمبيـــل وحنتـــور

          وزالا  أو  يــــــزولان /   بتمبيـــل ووابــــور

          وما التنبيــل والوابور /   في عصر الطيايير 

          تقدم كلُّ أهــلِ الأرض / واحنا اللي ف تأخير

          فأخيبهــم ميكــــانيكي / وأشطرنا الفواخيري (1)

وتابع الزجال (بيرم التونسي) مشوار حسين شفيق وتفرّد مثله في فن الحلمنتيشي مع التحرر من أسلوب المعارضات ، وانتقلت هذه الموضة من مصر لتعم باقي ديار العرب. ففي العراق قال الشاعر (حبيب فتيان) قصيدة انتشرت بين الناس هجا فيها حماره ، نأخذ منها قوله:

          مــــاذا حدا بك فانثنيتَ مُعنفِصاً  /   ولقـــد عهــدتــك هادئـاً لا تزكط

          وإذا حملت العِدل صبحاً أو مساً  /   وصعـــدتَ فيــه مفـازةً لا تنحط

           مــن ليف نخلتنـا ببــوزك وشمة  /  اضرط برشمة بوزكم والمربط

ومما تقدم يتبين أن ما يميز هذا الشعر المبتدع أنه يجمع بين الهزل والعبث ، ويزاوج بين فصحى اللغة وعاميتها ، وأنه صادر عن أرواح امتلأت بالسأم والضجر والقلق. وقد وصل الحال بناظميه حد تبرمهم من الأدب والشعر ربما لأنهم رأوا جنوح الناس في مجتمعاتهم على اجترار الماضي وعادات الجدود ، وشعر الجدود ، فعبروا عن سخطهم من تلك التقليدية المفرطة وعمدوا إلى معارضة أشهر قصائد السلف.

ومن مثل تلك المعارضات  حلمنتيشية عارض فيها الخفنجي موشحة ابن زهر الأندلسي ؛ وللخفنجي في فن " المشخير"، كما يسميه ، ديوان ضخم هو "سلافة العدس وزهر البلَس".(2)

وقد طرق شعراء العامية المتأخرون هذا اللون من الشعر ، ويكاد يقتصر في لحج على الشاعر (مسرور مبروك) وأشهر فكاهياته تلك التي غناها الفنان الدباشي، وفيها ينقد سلوك العاشق اللحجي، قال:

        عاشق زري ابن حافتنا / يلبس ثيابه ويتعطّر / ماشي معه في الكَمَر عانه

        ينشر مــع العصر يتنشّر / ماسك بيده عصا موجر / كـــــأن ألفين عدوانه

        لا غــدّر الليــــل يربشنــا / يفعــل لنـا ليليـه مسمر / وا بـال وا دان وادانه

        أبــوه وامه يغــــدونه / حلبه موَزَّف وخبــز احمر / يصيب عقله وشيطـانه

وهذه الفكاهية قريبة الشبه بمطارحات (الفُسيّل) و(الخَفَنجي) و(أبي طالب) الهزلية. وأهل لحج ، كأهل صنعاء مشهورون بروحهم المرحة، وحبهم للدعابة والنكتة. وآخر ما طالعناه في هذا المضمار قصيدة للشاعر (عبدالخالق مفتاح)، يصف فيها الاحتفال بذكرى الأولياء (الموالد) وصفاً جميلاً مفرحاً ، وينتقد هذا التقليد نقداً حلمنتيشياً : البيرق (2)

          هناك دوشة على بيرق  /  وصــوت  مجــذوب  يتمــرّق

          كم من هلي بينهم يعرَق  /  حقيـق في الناس في اذواق

          واللي حمل هيكل الكسْوَة  /  ويرش  مــاورد  من  دلْوَه

          لكل  وافــد  بــــلا دعـــوه  /  ويعطّـروا الناس  بالمزاق

          وثــم  رقصــة   ودرهـــانه /  ولعــب : في  بيستك عانه

          كم من هلِع خروشوا ثبانه / روّح ولا مـوس حق حلاق

وهناك هجاء فكه للشاعر (أمبيلة) صاحب قرية الحمراء فيه نَفس حلمنتيشي، وهو يشبه (الهايكو) الياباني :

          شِلْ حِزفي من الدخشوش وأهلي ركوب

          وانا احسب انه ورش واثره هبوب

          ما أدري انه جِحف من تحت ديمة

ولا نقر لحسين شفيق بالابتكار إلا في مزاوجته بين الفصحى والعامية في الحلمنتشية الواحدة ، واتخاذه من الهزل والعبث والنكته غرضاً قائماً بذاته أما فن المعارضات فقديم في الشعر العربي ، وكان آخرها معارضات هزلية خنثة شاعت عند العباسيين فالأندلسيين، وقد تحصص أبو الحسن بن حزمون فيها وله معارضات كثيرة عارض فيها موشحات لابن زهر وغيره وقلب معاني تلك المعارضات..

وإذا كان الحلمنتيشي يمثل وجهي العبث والنقد معاً واستمراراً متطوراً للقصيدة الفكاهة ، فهناك نظم آخر ظهر في الستينات جديد وغريب وعجيب هدف إلى العبث ولم يتعداه ، هو شعر "الطمبرة".

الطنجرة صفة للعناد والتخلق بأخلاق أهل طنجير من بلاد العبيد ، وطنجير أظنها (تنجير) وهي (النيجر) بأفريقيا . لقد أُستُجلِبَ كثير من العبيد إلى البلاد العربية للعمل والخدمة. ولما كان أولئك الوافدون يجهلون التخاطب بلغة البلاد التي يجلبون إليها قال العامة عن المتكلم في غير الموضوع: طنجير، وكلام طناجر.. ومثلما حمل الطناجر أخلاقهم ورفضهم، جاءوا بعاداتهم وتراثهم وموسيقاهم؛ ومن بين آلاتهم الموسيقية التي أحضروها ألة (الطنبورة)(3). وكان للسلطان العبدلي ن مثلاً، فرقة موسيقية من العبيد تخرج في الأعياد والمناسبات إلى شارع الحوطة تعرض ألعاب ورقصات وأغان أفريقية تقوم موسيقاها على الطبول الأفريقية وآلة الطمبورة المشهورة، وقد عرفت تلك الفرقة في لحج باسم "فرقة الطمبورة"، ونطقوها (طنبرة) أو (طمبرة).

هكذا عرف العامة في لحج أولئك القادمين الجلاف من أهل طنجير، وأهل الطنبورة ، وضربوا بهم المثل في البلادة والسذاجة وخطل الرأي والجهل باللغة المحلية ، فقالوا في الواحد منهم: طنجير أو طنبرة.  وعلى ذلك، فإني أطلق اسم "الطمبرة" على نظم شاع في لحج واستظرفه من يتقن لهجة لحج من غير أهلها.

إذا كان الحلمنتيشي يتفق والطمبرة في أحد أهدافه وهو التفكه وتزجية أوقات الفراغ ، إلا أنه يتعداه إلى نقد الواقع وفضح العيوب والدعوة لإصلاحها ؛ أما ناظم الطمبرة فقد قبع في محله واكتفى بالعبث والبحث على الإضحاك حد القهقهة، قال الطمبري:

        السوبحيالإنجليزي لعين بنّد علينا القات

        والقات ماشي كماه

        لما تخزن تكيّف

يعتمد الناظم الطمبري على المخالفة بين الصور والأفكار والرسم بريشة كاريكاتورية فيها خيال. تأمل كيف رسم الطمبري محبوبته:

        يا مريم الروم يا قصعة ملا مظرب

        الحقو حزمة قصب

        والرأس من فوق شونة

يختلف الطمبرة عن زميله الحلمنتيشي في أنه يأتي في منظومة قصيرة جداً هي أشبه بالهايكو الياباني (Haiku)، ويتشابه مع الهايكو في أن صوره تحمل الإدهاش والغرابة.، والطنبرة هي ملح فكاهية قصيرة لا غاية لها إلا الإضحاك :

        يا سكر انقاص يا حالي كما البامية

        يا ليتني بحري image

        بشبع لي من الرمباع

لا البامية في حلاوة السكر ولا علاقة للسكر المقطع (نقاص) بالتمني التحول إلى بعير (بحري) ، ولا فائدة مرتجاة من التحول غير الرفس الفوضوي. وهذا مثال آخر يعمد فيه الطمبري إلى المخالفة ، فيمتدح قوماً في المقطع الأول ، وما يكادوا يفيقون حتى يجرّهم في الأرض جر التغلبي، قال:

        لا تصحب إلا قبيلي من بني مرباح

        أهل السيوف والرماح

        ذي حمّلوا الصعب جنظال

إن كنت من أنصار مذهب “الفن للفن” فسوف يروقك هكذا نظم وستعده زجلاً فكاهياً وربما دعوت شعراءنا للإتيان بمثله ، أما إذا كنت ممن يربطون بين الشعر والحياة فإنك لن تقنع بأن يكون هذا من الشعر في شيء. وإذا كان ، فهو عبث وعبط لأنه بعيد عن غاية الأدب وماهية الفن ؛ ولكنك في الحالتين ستضحك وتقهقه ملء قلبك ولن تقنع ولربما طلبت المزيد .. فأزيدك:

     قال (قادري أحمد عوض ـ صاحب بيت عياض) مقوّلاً صديقه (عوض هادي ـ  صاحب بيت الهراني):" كنا عُيّنا أنا وعوض ـ كجنديين في شرطة العبدلي ـ حارسين بمنطقة الوهط ، ولظروف لم يسمح لكلينا بالرواح إلى منزلينا، وكان عوض يريد أرسال رسالة إلى والدته ينصحها فيها بعدم بيع (الجحاشير)، فقام (الفقع) بالمهمة. قال:

        يا فقع رد السلام لا عند والدتي

        وقل لها من عوض

        أوبهي تبيعي الجحاشير

يظن أهل لحج أن قائل هذا "الشعر" هو (عوض هادي بادهول) والحقّ هو منه براء، إنما قائله الحقيقي هو (قادري أحمد عوض) من بيت عياض وكانت تربطه ببادهول زمالة عمل. وكان عوض هادي رجلاً جلفاً لا يقبل المزاح، وذلك ما دعى قادري إلى ابتكار هذا النظم وإلصاقه بزميله الحرن فيحظى بمتعتين: متعة نظم شعر الطمبرة ومتعة الضحك من غضب زميله. وقد ساعد قادري على الاستمرار في النظم إلحاح الأمير أحمد بن علي العبدلي على سماعه ومتابعته للجديد منه.

وقادري مزارع من أسرة فلاحية لها بالأرض التصاق عميق لذلك تجد كل صور وتشبيهات شعر الطمبرة لا تخرج عن الأرض والزرع ومتطلبات الفلاح وحاجياته:

          من الوهط روّحت معبي كما القفعة

          الراس حبة قرع image

           والعين حبه طماطيس

لم يقتنع الناظم بلفظة (زميطا) بل تفاصح لإظهار عشقه للبندورة فدلعها: طماطيس. والحب في شعر الطمبرة  طفولي ساذج حدّ العبط؛ هوذا الفطام يطعم الريق لبناً لا عسلاً:

          نزلت أمس العُبَر صفّر لمضنوني

          حالي وريقه عسل

          كما اللبن في قارورة

إني اضحك حد القهقهة، وهذا وحده هدف هذا النظم. قيل أن ابن سيرين كان يضحك حتى يسيل لعابه من قول الشاعر:

           أُنبِـئـتُ أن فتاةً همـت أخطبهـا  /  عرقوبها مثل شهر الصوم في الطول

فما تراه صانعاً لو كان سمع قول قادري في معشوقته:

          دقّيت بالباب قالت مرحبا سيدي

          قلت: أنا عوض الصديق

          يا رزّ كوره مكرعم

إنّ تفسيرالشعر، ولو كان حلمنتيشياً أو طمبرياً، يفسده ويفقده لذته، فاتركك تقهقه ما طاب لك ذلك ، خذ هذه:

          يبكي عوض بادهول يبكي ويتشنهج

          على الوجَر ذي نسيها ... (2)

           في بيت عمته طيور

وهذه:

          نتعت عرق الحشيش سوّيت أبو جمرة

          وابوي جاب التتن

         هو والوكيل استراحوا

وهذه ايضاً:

          صبحت بك يا أبش ، نشرت يا مطلوب

          لقيت كلبه عرور

          قايم على البير تنبح

أعرف أنك تتقلب من الضحك فأقطع عليك لا خوفاً من أن تشرق ، بل لأننا لا نحب استغفالك لأنه ، كما قال كاتالالس:"ليس أشدّ غفلة من ضحك المغفلين".

مايزال للحلمنتيشي رجاله وإن قلوا ، ولكن ليس لشعر الطمبره غير مبتكره. وقد سمعت بيتاً لناظم من بلدة (الحسوة) يدعى (ربحتو) يقرب قليلاً من الطمبرة ولكنه بالكاد يبعث على الإبتسام فخذه مسك الختام:

          يمرج (الماطر) للي مشاهرته ميتين

          والتخزينة بتسعتعشر   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)  مجلة (الهلال) السنة الرابعة والسبعون، العدد الثامن، أغسطس 1966. ولد حسين شفيق المصري بالقاهرة في (1882)من أبوين تركيين وتوفي بها في (1948).

(2)  أحمد بن حسين شرف الدين : “الطرائف المختارة من شعر الخفنجي والقارة” ، مطابع سجل العرب. وفي  مكتبة جامعة الملك سعود مخطوطة لأحمد بن حسن الخفنجي بعنوان: “سلافة العدس ولب العلس في المضحكات والدلس”، برقم 7901، ومرجعها الجامع الكبير بصنعاء: 584.

(3) أنظر “ المغرب في حلى المغرب”. ج 1 و2

  نشرت بمجلة (الحكمة) العدد (177) في نوفمبر 1990

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (والله ما فرقته) كلمات: علي عوض مغلس، لحن: سبيت، غناء: أحمد صالح عيسى

imageأغنية (رحماك بالعبد الأسير) كلمات: علي عوض مغلس ، لحن وغناء: أحمد صالح عيسى

رقصة على الطنبورة : شي لله عبدالقادر بالحوطة

طرب لحجي: رحماك بالعبد الأسير

كلمات: علي عوض مغلس ، لحن وغناء: الشاعر أحمد صالح عيسىعيسى مع البردوني في زيارته للحج

غنى المطرب والشاعر أحمد صالح عيسى من شعر مغلس عدة أغاني منها: (ليه يجازيني) (سال سيل الأنس)، (با حبك)، (والله ما فرقته) والأخيرتين عراض لسبيت ، (لله درك يالجزائر ألف در)، و( رحماك بالعبد الأسير) وسجلها لإذاعة عدن عام 1959م. والصورة المرفقة لعيسى برفقة الشاعر عبدالله البردوني الذي حل ضيفاً على لحج بحضوره مهرجان القمندان في نوفمبر 1988م.

الندوة الموسيقيةاللحجية عام 1959

 

الشاعر الغنائي علي عوض مغلسبس الهوى يا ابن الهوى  *  ما هو سَوَا ذبــــح الأسيرْ

يا ما يئــن يـا ما يحــــــن  *  في الحب كـــم يزفـر زفيرْ

                     رحماك بالعبد الأسير

                            *   *   *

وين الصفا وين الوفـــاء  *  يا صـــــاحب الوجه المنير

الفنان احمد فضل ناصرداويْ الألمْ وابريْ السَّقَمْ  *  واشفي الخواطر والضمير

                     رحماك بالعبد الأسير

                             *   *   * 

مَسْمَستني .. حَرْجَجْـتـني  *  والحرْجَجَـــةْ شِـــدّا خطير

دمعي جرى يا هـــل ترى  *  كـم لي وانا فـوق السرير

                      رحماك بالعبد الأسير

                            *   *   *

والله القسـمْ ما قــــول أمْ  *  مهمـا  تكـعّـفْـتْ  المـــريربشير ناصر2

كمْ ليْ وكمْ صَهْ صهْ وبَمْ  *  صــــابر على حكــم القدير       

                    رحماك بالعبد الأسير

                           *   *   *

ضحيّتْ  بي  يا صــاحبي  *   وكّلْـتْ بـــــي ذاك الوزيــر

يا مــا دَحَسْ يا مـا خَلَسْ  *  من جلــــدةْ الصَّبّ الحقيــر

                   رحماك بالعبد الأسير

ــــــــــــــــــــ

المفردات: ما هو سوا: ليس الأمر سويّاً ؛ لا يجوز. مسمستني: ذوّبتني. حرْجَجَتني: حرجَجَ ذبح بسكين ثلمة غير حادة. شِدّا خطيرا:  أشدّ خطراً . كم لي وانا فوق السرير: كناية عن طول المرض والمعاناة. تكّعّف: شربَ غصباً عنه.

الشاعر علي عوض مغلس5الشاعر: علي عوض مُغلِّس (1930 ــ 2006) ولد في عام 1930م بمدينة الحوطة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة في الكتاتيب ثم طور نفسه بالإطلاع ومجالسة الأدباء والشعراء والدخول في مساجلات شعرية معهم. في شعره تلاوين وتواشيح جميلة وهو يعتمد على المفردة المحلية النابضة بروح المزارعين في لحج. من أحلى أغانيه: (لن نقف حتى نصل يا صاحبي)، (يكفي اشوفك من بعيد) لحنها وعناها فضل كريدي و(حكم ضميرك)، (عليه مدكم ومدحش) لحنها وغناها محمد سعد صنعاني ، (أنا مارود يا المولى) غناها عبدالله حنش ، و (رحماك بالعبد الأسير) لحنها وغناها أحمد صالح عيسى وسجلها لإذاعة عدن عام 1959م. توفي في حوطة لحج عام 2006م.

الشاعر الفنان أحمد صالح عيسىالملحن والمطرب: أحمد صالح عيسى (1929 ــ 1994) شاعر وملحن ومغني وخطاط. من مواليد مدينة الحوطة / لحج. شاعر غنائي جميل وملحن ومعني مجيد لبعض من أغانيه مثال: (بس الهوى يا ابن الهوى) و (طاب اللقاء يا حبي)، (ليه يجازيني) (سال سيل الأنس)؛ و(با حبك) و (والله ما فرقته) كلمات علي عوض مغلس والأخيرتان هما عراض لأغنيتي سبيت. وغنى لثورة الجزائر: (لله درك يالجزائر ألف در) وله من ألحان الفنان سعودي أحمد صالح أغنية (محلا خصامه حبيبي) غناها عبدالكريم توفيق،(عاتب في الحب يحلى العتاب) غناها سعودي. وغنّى له الفنان فيصل علوي مجموعة أغنيات منها: (مستحيل) من لحن عيسى ، (عشت يا فلاح) ، (الحب أصله سعادة) ، (بقدر ما حب كرهت) ، (فين عطفك). ألف مع صديقه الشاعر صالح نصيب كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنّه). توفي بالحوطة في عام 1994م.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( والله ما فرقته ) كلمات: مغلس،  لحن: عبدالله هادي سبيت، غناء: أحمد صالح عيسى

imageأغنية ( رحماك بالعبد الأسير ) كلمات: علي عوض مغلس ، لحن وغناء: أحمد صالح عيسى

21‏/9‏/2013

طرب لحجي: مسكين قلبي هام

كلمات: علي عوض مغلس ، لحن وغناء: الشاعر أحمد صالح عيسى

عيسى مع البردوني في زيارته للحج

 

استطلاع العربي عن لحج2مسكين قلبي هــام والزيـن قفّى هَبْ  *  يا اهــوين ما شانه صمّمْ يجازيني

يا بـوي أنا يا بوي ما هكــذا يوجَبْ   *  من صــاحبي أنـّه يترك مَسَـاهيني

بيني وبينه حب ما حــــد كـمـانا حب  *  كم لي وانـا حِبّه أصبَـحْ يعــــاديني

ما طاب لي يا ناس عيشة ولا مشرب*  ما ريــد غير الزين ما حد يداويني

ما با اتركه قطعاً ذا المال والمكسب  *  هـــل عاد بايشفق بايجي يواسيني

يا ما الهــوى خــلّى ذا القلب يتلهبَبْ  *  يانا من الحُـرقة من ذا يعــــاديني

 

منظر عام  قديم لحوطة لحج

 

سرور صاحب بيت عياضحَمَلــتْ فـــي شــانه مقلب قفا مقلب  *  ســـاهِـنْ وفــاء منّهْ متى يـوافيني

مــا قصــــدهم إلا الاثـنـيــن نتقلعـب  *  والزيـن له شَـوره يكفيــه ما فيني

أخـاف لا يوقــع بعـــدين أنا با الهب  *  وبأتَلِمْ شِـــدّا با ابـــكي على زيني

قصــــده يعــذبني قد فوشْ ما عـذّب  *  ما جِـــرّ من حُبه مهما يجـــاريني

با اصبر على ما ساه بي غاية المطلب * با انــذر وبا نشّــــح لما يـلاقيني

 

ــــــــــــــــــــــــــ

المفردات: مساهيني: مطلوبي الذي أسهنه/أتوقعه منه. من ذا يعاديني: من هذا أي محبوبه. بأْتِلِمْ: سأتألم إن أصابه ضر. فوش: كفاية. ما جِرْ: لن أبتعد. يجاريني: يضايقني ويتعبني. ما ساه بي: ما سوّاه فيّ، ما عمله. با انذر: سأنذر. با نشّح: سأرمي له الطعم والطعام كما يُعمل مع الطيور برمي الحب لها فتقترب.

الشاعر الغنائي علي عوض مغلسالشاعر: علي عوض مغلس (1930 ــ 2006) ولد في عام 1920م الموافق 1338ه بمدينة الحوطة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة في الكتاتيب ثم طور نفسه بالإطلاع ومجالسة الأدباء والشعراء والدخول في مساجلات شعرية معهم فقرض الشعر منذ الصغر. هو من الشعراء الشعبيين المبدعين في لحج الذين يمزجون أشعارهم باللهجة الشعبية المحلية. من أحلى أغانيه: (لن نقف حتى نصل يا صاحبي)، (يكفي اشوفك من بعيد) لحنها وعناها فضل كريدي و(حكم ضميرك)، (عليه مدكم ومدحش) لحنها وغناها محمد سعد صنعاني ، (أنا مارود يا المولى) غناها عبدالله حنش. توفي في حوطة لحج عام 2006م.

imageالمطرب: الشاعر أحمد صالح عيسى (1929 ــ 1994) من مواليد مدينة الحوطة / لحج. من أسرة فنية فوالده الفنان (صالح عيسى) كان واحداً من مطربي لحج الأول. أحمد شاعر غنائي جميل وملحن ومعني مجيد لبعض من أغانيه مثال: (بس الهوى يا ابن الهوى) و (طاب اللقاء يا حبي)، (ليه يجازيني) (سال سيل الأنس)؛ و(با حبك) و (والله ما فرقته) كلمات علي عوض وهما مغلس عراض لأغنيتي سبيت. وغنى لثورة الجزائر: (لله درك يالجزائر ألف در) وله من ألحان الفنان سعودي أحمد صالح أغنية (محلا خصامه حبيبي) غناها عبدالكريم توفيق،(عاتب في الحب يحلى العتاب) غناها سعودي. وغنّى له الفنان فيصل علوي مجموعة أغنيات منها: (مستحيل) من لحن عيسى ، (عشت يا فلاح)، (بقدر ما حب كرهت) ، (فين عطفك) و (الحب أصله سعادة). ألف مع صديقه الشاعر صالح نصيب كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنّه). توفي بالحوطة في عام 1994م.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( مسكين قلبي هب ) كلمات: علي عوض مغلس، لحن وغناء: أحمد صالح عيسى

imageأغنية ( الحب أصله سعادة ) كلمات ولحن: أحمد صالح عيسى، غناء: فيصل علوي

20‏/9‏/2013

طرب لحجي: الحب أصله سعادة

كلمات: أحمد صالح عيسى ، لحن: فيصل علوي ، غناء: فيصل علوي وعبود زين

يا باقطيان

 

الشاعر المطرب أحمد صالح عيسىالحب أصله سعــــادة * يا بخت مَن هو سعيد

واللي حُرمْ يا عــذابه * متعـــوب عيشه نكيد

                       *  *  *

يبات يمسح دموعه  * والنار تكوي ضلوعه

سهران ناظر رجوعه *  وقلب خلّه حـــــديد

                       *  *  *

وقلت: يـــا قلب سيبه * زمــــــان أنت حبيبه

قصة غرامـك عجيبة * والحب شيء عجيب

  الجامبو                    *  *  *

جـــوّب وقلّي فؤادي *  مهما يطـــــوّل بُعادي

أو يستمر في عنادي * بيعود لي من جــــديد

                      *  *  *

ما لك وما للشواني * حلفت ما حب ثــــاني

خلالمطرب أحمد تكريري ومهما جفاني * من قُــرب أو من بعيد

                    *  *  *

مازلـت حبّه حبيبي * وهـــــو بختي ونصيبي

بصبر على ما جري بي*وانْ مت موتي شهيد

 

ـــــــــــــــــــ

عيسى2الشاعر: أحمد صالح عيسى (1929 ــ 1994) من مواليد مدينة الحوطة / لحج. شاعر غنائي جميل وملحن ومعني مجيد لبعض من أغانيه مثال: (بس الهوى يا ابن الهوى) و (طاب اللقاء يا حبي)، (ليه يجازيني) (سال سيل الأنس)؛ و(با حبك) و (والله ما فرقته) كلمات علي عوض وهما مغلس عراض لأغنيتي سبيت. وغنى لثورة الجزائر: (لله درك يالجزائر ألف در) وله من ألحان الفنان سعودي أحمد صالح أغنية (محلا خصامه حبيبي) غناها عبدالكريم توفيق،(عاتب في الحب يحلى العتاب) غناها سعودي. وغنّى له الفنان فيصل علوي مجموعة أغنيات منها: (مستحيل) من لحن عيسى ، (عشت يا فلاح)، (بقدر ما حب كرهت) ، (فين عطفك)و (الحب أصله سعادة). ألف مع صديقه الشاعر صالح نصيب كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنّه). توفي بالحوطة في عام 1994م.

فيصل علوي 5المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م

عبود زينالمطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (قضيت العمر) كلمات: صالح نصيب، لحن: فضل محمد اللحجي، غناء: رمزي حسين

imageأغنية ( الحب أصله سعادة ) كلمات ولحن : أحمد صالح عيسى ، غناء: فيصل علوي