شريط

24‏/4‏/2016

طرب لحجي: يا ليلة النور

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: فيصل علوي وولده علوي ورمزي

المقام: جنس بياتي على النوى ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)

حرَث هذا اللحجي النحيل أرض الشعر فحبلت بالدرّ والدرر، وصحّ فيه وفي دهره قول المتنبي:( ودهرٌ ناسُه ناسٌ كبارٌ * وإنْ كانت لهم جثثٌ نحيله ). نعم، اللحجي كعارض الأعشى في حافاته شُعَلُ .. وجعل القمندان من لحج نشيداً عبدلياً ـــــ لنا نشيد الأناشيد، لا "هبيلم هبيليم"..

والأغنية اللحجية هي شعرٌ خالص نُظِم للخاصة ، وصُبَّ في بوتقة العامة ، وهي لحنٌ عمره الدهر، وضربٌ سلطانيّ صُكَّ في الحوطة العبدلية فخرج مباهج مباهج ــــــــ ألا يا ليلة النور :

الحوطة ــ تلوين علي باشماخ2_thumb[5]***********               يا ليلة النور               ***********

 

--2_thumb18متعــــوب منّـك يا خـلّـي على شــــانك * شلّيت كــــم من بــــاطل ليه تجفيني

عـــــاني وصلتك بأ شربة من المبسم * ظـامي فما مـاء الكــــاسات يرويني

قفّيت مني في الموسم وانا صـــــــابر * لمّـــا متى باتـرحـــــم باتــــــواسيني

عنـــدك خبر كيف حـــالي يــوم قـالوا * ما عـــــــاد لك بي رغبة باتــــلاقيني

أما أنـــــا والنبي ما اسلى ولا اتقنّــع * لما قــــد المولى يهديــــكم ويهديني

-_thumb18دوّرت مثـــلك في الدنيـا ولا فيها * يا سيدي ملأ عيني لا هندي ولا صيني

عبــــدك أنا تحت أمرك أيش جابوا لك * عني خبر غشّك تهجــــرني وتقليني

ليلي صفـــــاء في سمَركم يا مهـــلا يا * ســاجي الرَّنا ليتـك ليله تـنـــــاديني

ضـــــاقت بي الدنيـــــا ماعـاد لي فيها * راحـــة سوى لما تـرضى وترضيني

يابـوي قهري عليكم وين با القـــــاكم * لا جيت لا بــــاب المحبـــــوب ردّوني

-_thumb4شفّيت بي يا قمر شعبـان ذي ما فيهم * رحمة وذي عنــدك كادوني ويشنوني

ياما بحـــــــــالي منك يا عسل صافي * جرداني شفـاء وافي للقاصي وللداني

ما كان منكم واجب يوم أنا صـــــابر * يا سيدي على ما بي أذكركم وتنسوني

يا فل فاتش شذي يا ريحة الكــــاذي * بعد الجفـــــاء ليتك زارت يوم تدعيني

ــــــــــــــــــــــــــ

المفردات: عاني: قاصداً. بأ : أبغي، أريد. قفّيت: تركتني، أعطاه قفاه كناية عن الإهمال. تقليني: تتركني أحترق على مقلاة هواك. شفّيت بي: مكّنت حسادي من التشفّي. كادوني: تآمروا علي، يشنوني: يبغضوني. عسل جرداني: من أشهر أنواع العسل اليمني. زارت يوم: زورة يوم تدعوني.

االشاعر أحمد فضل القمندان1_thumb[56]الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

958a178ef840_thumb[8]المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.

المطرب رمزي م حسين_thumb[12]المطرب: رمزي محمد حسين صالح. من مواليد (الخيسة) البريقة محافظة عدن ؛ بها نشأ وتلقى تعليمه الثانوي والجامعي بكلية الإقتصاد ــ جامعة عدن. هو واحد من تلاميذ المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي. لرمزي صوت حلو ، فيه شجو وتطريب ، ويحفّ به عنفوان عجيب ، وفيه سلطنة و"جهورية" أندلسية تُذَكِّر بذاك الزمن العربي الجميل في الصقع الغربي الريّان. وفي صوت رمزي وضوح كبير ، ومدّ وامتداد مفرح حدّ أنك تسمع بوضوح حالي آخر حرف في البيت. ورمزي عازف عود ماهر لا تشبع من عزفه المتجدّد المتنوّع المبدع ،. نشرنا عنه كلمة :( رمزي .. رب غفار واحنا منّها با نولي) مثبته بالمدونة.

علوي فيصل علوي2_thumb[2]المطرب: علوي فيصل علوي. ( 1976 ــ 2015). ولد في 15 أكتوبر 76م في مدينة الحوطة محافظة لحج. هو ولد المطرب اللحجي الشهير الفقيد فيصل علوي رحمه الله. درس الإبتدائية والمتوسطة في مدارس الحوطة ثم بمعهد الفنون الجميلة بعدن عام 1994م. علوي مطرب موهوب ذو صوت جميل وأداء مُطرِب وعازف عود متميّز كأبيه. له شهرة واسعة في الحفلات الشعبية (المخادر). من أغانيه: (يا عيون النرجس) للقمندان دويتو مع عبود، (كريم الجود) لليافعي، و (يا سماء صبي) من شعر النصري وأدى أغنيتين على ايقاعين آخرين مثال (يالمحبين) غناها على ( ايقاع / رقصة االشدّة ــ للرجال) من شعر الأمير عبدوه عبدالكريم، ومثلها أغنية (شراحي) على (ايقاع / رقصة التمسية ــ للنساء) من شعر صالح فقيه فأضفى عليهما حلاوة وطلاوة. وفي اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2015م بمستشفى الدرة بدار سعد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

image_thumb[3]أغنية ( يا ليلة النور) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: علوي فيصل علوي 235

image_thumb17أغنية ( يا ليلة النور ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي 25

              المقام: جنس بياتي على النوى ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)

14‏/4‏/2016

صوت يافعي: على امحنّا

كلمات: من التراث اليافعي، اللحن: رقصة الحناء اليافعية ، غناء: محمد اليافعي

الحنا: رقصة للرجال والنسوان ، ولا تكاد تخلو منها منطقة في اليمن. إنها من أمتع رقصات لحج الكثيرة المتنوعة. هي رقصة للرجال على عدوتي (وادي تُبَن) في لحج، وتؤدى كمسك ختام لحفلة العرس الذكوري. يصطف فيها الراقصون في دائرة ويرقصون حتى ظهور نجمة الصباح .. والحنا رقصة للنسوان في يافع على عدوتي (وادي بَنَأ) ولها إيقاع يافعي عذب معتّق لا يُمل سماعه ..

وادي شعب العرب ــ يافع********     على امحنا ويسلى من تحنّى به     ********

الرباط ـ لبعوس ـ يافع2

يافعية بزي بلادهاعلى امحنا على امحنا  *  ويِسْلَى من تحنى بُهْ

على امحنا على امحنا  *  ويسلم كل من جـابه

ألا وأتشلشلي .. قومي  *  ألا وا حبّـة الرومي

ألا يا مسك جيــــــزاني  *  يجيبـــونه لنا عاني

الأ يا مرحبــــــــا حيـــا  * بذي جانا دخيل اليوم

ألا يا مرحبــــــــا حيا*على عيني وفوق الراس

ألا يا أمّ الحريـوة في بنش ريضي آوي واهدي

…………………… وروّح بشيت هندي

وجاب الحورية بيده من أطيب أصل بين الناسيافع معمار

بسعد الوالد الغـــــــــالي وأخوانه رجـال الباس

وعاد اخــواله الشجعان يجيبون الدراهم كاش

حمامة خيرة النسوان تسـاوي ألف من لحباش

وبسم الله على البيضه من الشيطان لش حراس

وسيف الهند اخــــــوالش ويا خوفي لهم أمواس

وعاد أمش ذهب صافي من الغالي درروالماس

تحيـــــاتي وتقــــــــديري لكل اللي حضر يا ناس

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( على امحنا ) كلمات: من التراث اليافعي، اللحن: يافعي ، غناء: محمد اليافعي

imageأغنية (على امحنا نجيم الصباح) كلماتولحن: الأمير القمندان ، غناء: رمزي محمد حسين

أغنية الحنا فيديو لفيصل علوي في زواج ولدي الأمير محسن بن أحمد مهدي (سبط القمندان)

https://youtu.be/a1g1byGzAok

9‏/4‏/2016

طرب لحجي: يا عنب عاصمي

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: فيصل علوي وعبود زين

المقام: البياتي على درجة الحسيني ، الإيقاع: مركّح لحجي

-_thumb18إنّ رأسمال الشاعر اللحجي عاطفة. اعتقد أن السعادة في ثياب الغواني، فصال في الخدور ، وجال في القصور، وصاحب القامور .. في الحوافي غير حافِ ، سار نظّام القوافي وسْط تعكير النوافي ، وله مع كل خميرةٍ قصة ، وله عند كل خَبزَةٍ خَبر.

سرى "على راس الحنش يدعس ونابه".. يرْقِي سعاد ، ويجمِّش ليلى ، ويطلب المغفرة لفانوسة ..

 

الشاعر الأمير محسن بن أحمد مهدي

image7_thumb13

متى عنّ المحبوب للشاعر اللحجي، أو سرى منه هبوب ، ذهب همه ، وتبدد حزنه وضيقه، وطاب خاطره. كل مقصده أن يرى محبوبه هانئاً ، سالياً ، طرباناً، سالماً إلا من الهوى. الهوى زاده وزوّاده. يغترف من بحر الغرام بالتنك متى عزّ وجود الدلو. لا قدرة له على فراق الزين.

كان مبتغى الجميلات، كنَّ يطلبنه ويخطبن ودّه ويأمِّرنه على قلوبهنّ .. وهو كريم في حبّه ، سخيُّ في عطائه: منهنّ من تستحق حبّه ، ومنهنّ مَن يستحق حُبّها ..

وليه تبكي ذا تُبن خطّر دَفَر .. إسمع الأنغام من عود الزَّجَر .. صنْ فذا الربّان قد زوّر وزر … يا عنب عاصمي:

المجحفة2

---_thumbحدثني خالي ، وكان صديقاً للفنان مسعد بن أحمد حسين ، أن الأمير القمندان ألقى هذه القصيدة في حفلة زواج (مخدرة) مطربه المحبوب مسعد بحوطة لحج. دخل القمندان المخدرة ولما توسطها وقف وألقاها على الحاضرين وذلك جَبراً لخاطر مسعد الذي كان غاضباً يومها ومقهوراً من أمر جرى له مع أحد أصدقائه؛ وبدأها بقوله: ابتسم جلّ لنا بيض الدرر * فعسى الحاسد ما يأتي شذر

وهذه الصورة للفنان مسعد كان يحتفظ بها خالي ذكرى من صديقه ــ رحمة الله عليهم جميعاً.

                يا عنب عاصمي .. مرحبا بكْ ويا حيَّا مِيَهْ .. يا خميسانْ               

 

2_thumb15

فوق غصن البان غنى في السّحَرْ

                    قمــري البستان ما ادري ما ذكــر

ليه يا قمـري (الحسيني) ما الخبر

                    ليــه هـــــذا النـــوح كُلّه والسهـر

ليــه تـبكـي ذا (تُـبَـنْ) خـطـّـر دفــَرْ

                    وغـصـون (الحَـيْــط) دلّــتْ بالثمـر

وسحـــاب الخـيــر أرخـَـتْ بالمطـر

                    هلّــتْ الأفــــراح في اليــوم الأغـر السيل في صبر2

والهنـاء في الدار يــومي والسمر                   

                    فاسمع الأنغـــام من صــوت الوتر

هات كـــأس الراح با نجلي الكدَر

                    هـــــــل مُزن الأنـس وانشق القمر

كم عقــدنا في الهــوى من مـؤتمر

                    كـــم حِلِيْ للقلـب تـغـريـــــدك ومَـرّ

كـــم تـمـــادى الحب فـيـنـا وعَـقـَر

_thumb15                    ثــــم أوحــى فــي فـــــؤادي وأسر

إنّ أمـــــــــــر الحب فينا كالقـــــدر

                    ليس للعشــــــاق عــــــــذر أو مفر

يا غــــــــزالاً صـــــــــاد قلبي ونفر

                    جنّب الرحمــــــــــان عنكم كـل شر

ابتسم … جلّ لنـــا بيــض الدرر

                    فعسى الحـــــاسد ما يــــــأتي شذر

 

ـــــــــــــــــــــــ

Image149_thumb6المفردات: الحُسيني: بستان واسع بلحج مساحته 75 فداناً يشمل عدة بساتين هي:بستان الحسيني والرمادة وغرّة العين والبحيرة وحيط البصل، وكان الأمير الشاعر قد جلب كثيراً من غروس أشجار الفواكه من الهند كالاترنج والليمون والعاط والخرنوب والشيكو، والبيذان والمانجو والتمبل وغيرها؛ ومن الرياحين الفل والكاذي والنرجس والياسمين والخوع والحنون وغيرها. ومثلت بساتين الحسيني مغاني طيبة للشاعر. وقد زار البستان لشهرته عدد من الشخصيات العربية المرموقة : من لبنان الأديب الكبير(أمين الريحاني) صاحب كتاب (ملوك العرب) عام 1952م، ومن مصر الأديب السيد محمد الغنيمي، ومن تونس عبدالعزيز الثعالبي، ومن العراق الأديب صالح جلبيت وبعثة مجلة العربي الكويتية في استطلاعها عن لحج، وآخرون.

تُبَن: أهم وديان لحج وينقسم إلى واديين كبيرين الوادي الكبير والصغير وعلى طول ضفتيهما تمتد بلدة لحج الزراعية.. خطّر دَفَر: سال متدفقاً. الحَيْط: البستان سُمّي بذلك لتحويطه بسور. البَز: القماش قبل تفصيله ثوباً.

-2_thumb--_thumb1الشاعر: هو الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

--_thumb14--_thumb8ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

--_thumb6المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ).ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد اعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. توفي في عدن في 7 فبراير 2010م. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.

_thumb3المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: "الوهط دار المسرة"، "الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

image_thumb47أغنية ( يا عنب عاصمي ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي 61

image_thumb4أغنية ( يا عنب عاصمي ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: عبود زين 47

            المقام: البياتي على درجة الحسيني ، الإيقاع: مركّح لحجي ( بحسب أداء عبد سيلان )

6‏/4‏/2016

طرب لحجي: يا فرخ الحمام

كلمات: الأمير القمندان، اللحن: تراث لحجي مع إضافات للقمندان وفضل، غناء: فضل وباسويد وفرقة لحج

المقام: البياتي على درجة الدوكاه ، وجنس بياتي على درجة الحسيني

الإيقاع: رزْحَة لحجي (8/12 ، هاجر+ مرفع+ 2 مرواس)

لقد عرفنا القمندان مزارعاً في ثوب أمير. يعشق بلدته لحج حد الشعر. وجد في أرضها الخصبة، وفي تراثها الثر تعويضاً حقيقياً لتيتّمه المبكر؛ فأراد بحس "الرعوي" العاشق أن يجعل منها مركز ثقافة، ومنجم جمال وطرب بمعونة شقيقه (محسن). أراد استكمال المنعة للحج فاستخرج من مكنوناتها شعراً وخضرة، واعتجن تراثها بروحه الحالمة فقدم لنا عصائر ما تزال تدور على أفواه الشاربين على سعادة وغبطة. لقد دفعه عشقه المجنون إلى الافتخار والمفاخرة بفنه وبصنعته، فكان البائع والدلاّل …

ظل العبدلي في كل شعره يبحث عن الحبيبة معبّراً عن اشتياقه، مؤكِّداً إخلاصه في حبه كبيرنز البتول الإسكتلندي الشاعر في "A Red, Red. Rose ". فلا تجده محتفلاً بلقاء ما خلا في "البدرية"؛ بل هو يحتفل بتجربته في الحب مصوراً ما أحدثه حب لحج فيه أكثر من وصفه لها ومدحه لجمالها. ظلت لحج هي الحبيبة البعيدة المنال، إذ أرادها كما هوى هو، وما قرَّ له قرار حتى رآها أغنية مكتملة العافية قد طبقت شهرتها الآفاق  ـــــــ ويا فرخ الحمام

أميرة الفرح اللحجي2

******************    يا فرخ الحمام   * *****************

                                  

                                  د و رتكرير

     يا عجيبي عجيبي عجب  *  هــــاش قلبي وقفّا وهَبْ

      المخرّص  بقـرط الذهب  *  بُتّ سـاهر مع السامري

      يا مكحـل  طويل  الهدبْ  *  يا مؤصّل عريق النسبْ

      بس قـل لي شوْ  السببْ  *  يا مسلّي على  خـاطري

           عبود زين5                       توشيح

عذبني المكحل طويل الهدب  *  لما هاش عقلي عجيبي عجبْ

يا ليته يقول لي أشو السببْ  *  وإلا با يسلّـي على خــــاطري

                                  لازمة

دَعْ دَعْ عني الملام /  كم عـــــذبني الغـــرام / ليـــــه عينــي مــا تنـام

طرّشني وهَب وهَبْ / مولـى البنِجِري الذهبْ / سامي الأصلْ والنسبْ

المطرب رمزي م حسين                                   تقفيل

                وابـــو  زيــــد  *  ما يبأ  النـوم  والجـودري

                             *    *    *

                                 د و ر

     ما رحمني غزال  الخلا  *  يا حبيبــي دلا بــــــي دلاالمطرب عبدالرحمن كرد

     هكـذا  الرفقْ  ولاّ  فـلا  *  يا أبو السلسْ والبِنجري

     أنت طبعك تحب السَّــلا  *  يشهد الله وكـــــــل الملا

     ليه قلبـي حرقْ واقتلى  *  يعلــــــمْ اللهْ أنـــي بـَـرِيْ

                                 توشيح

يا ليته رحمني غزال الخلا  *  قل له يا حبيبي دلا بي دلاأنت طبعك تحب السلا

ليه القلب منّكْ حرق واقتلى *  وانا يعلــــم الله أني بـري

                                  لازمة

لا يا ظبي الحِمَا  /  لا يا عــذب اللمى /  ويــا مــاء السماء

أرفقْ بي دلا دلا  /  ذاب القلب واقتلى / ما بأ القوت لا ولاالسلامي يشترح

                                   تقفيل

               وابــــو زيــــد   *   يعـلـم الله أنـي بـري

                            *    *    *

                                    د و ر

المطرب مهيل كوح       حــرّك العــــود با نسمعه  *  وانْ بكى العــود با ابكي معهْ

       ها  دموعي  وها  أدمعهْ  *  يا حمــــام ازجلــي واسحري

       ما رضي بي وانا با انفعه * با افـتـَكِــــــنْ  بــه وبـادلّعـــهْ

       آح  يا بوي  ما لـي سعهْ  *  ابلعـي الوجــــد ولاّ امطـري

                                    توشيح

العازف محسن منصريا ذا دقْ عـــــودك نشتي نسمعهْ  *  وانْ بكّيتْ عــودكْ با نبكـي معه

شوف هذي دموعي وذي أدمعه  *  وانتِ يا حمامة نوحي واسحري

                                     لازمة

دقْ يا زين الخضابْ /  دق عودك والرباب / سلِـيـْتْ القلـب طاب

دقّ العود با اسمعهْ /  با نبكي شوي معه / ها دمعي وها ادمعهْ

                                      تقفيل

                   وابـو  زيد  *  ابلعي الوجد ولاّ امطري

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفردات: أبو زيد: كنية استعملت استعمال علم الجنس في الرجال كعمرو وكهند في النساء. ويستعمل للتعمية وللهروب من ذكر اسم المحبوب. المخرّص: لابس الخُرَص أي (القرط) بأذنيه. طرّشني: غلبني في اللعب. هبّ: ذهب مسرعاً كالريح. يبأ: يبغي، يريد. الجودري: فراش النوم. السلس: القلادة.  البنجري: الأسورة. با افتكن به: سوف أعتني به.

القمندان تلوين باشماخالشاعر والملحن: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات منها:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

فضل محمد اللحجيالمطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة  عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.

محمد باسويدالمغني: محمد بن محمد باسويد ( 1929 ــ ؟). ولد في مدينة الشيخ عثمان /عدن في 7 يوليو 1929م. كان والده أحد نظام الزامل في الأعراس والمناسبات. عمل باسويد صبّاغاً وهي المهنة التي اشتهرت بها مدينة الشيخ عثمان. كان مرتلاً للأناشيد الدينية ومؤذناً رخيم الصوت، ومغنياً جاداً ومجيداً. من أغانيه:(يا هابوي من قصة) وهي من لحنه ، ومن شعر القمندان (وا بو زيد) ، ولعبدالله هادي سبيت غنى:( أمان يا أجفان) و( ليه الجفاء ما شان) و(يالله بساعة هنية)، ومن اللون الصنعاني:( أحبة ربى صنعاء)، (يا من يغير البدر في تمامه). عن برنامج الأستاذ خالد صوري: (من تراثنا الغنائي) الذي كان يقدمه أستاذي خالد صوري من إذاعة عدن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageموشح ( يا فرخ الحمام ) كلمات: القمندان ، اللحن: تراث لحجي ، غناء: فرقة الثقافة لحج 229

               المقام: البياتي على درجة الدوكاه ، وجنس بياتي على درجة الحسيني

               الإيقاع: رزْحَة لحجي (8/12 ، هاجر+ مرفع+ 2 مرواس)

image_thumb12موشح ( يا فرخ الحمام ) كلمات: الأمير القمندان، اللحن: تراث لحجي، غناء: فضل اللحجي

1‏/4‏/2016

صوت يافعي: يحيى عمر شلّ الدان

كلمات: يحيى عمر أبو معجب اليافعي ، اللحن: تراث يافعي، غناء: عبود زين ورمزي محمد حسين

الغلاف للمدونةإستجابة للظرف المحيط كان الشعراء جميعهم شجعاناً، ولكنَّ نفر منهم كانوا متمردين ـــ والتمرّد في الشاعر سمة خير وبركة ، شرط أن لا تخدش الحياء العام. هوذا اليافعي يحيى عمر، كأضرابه من المتمردين ، شاجع حتى في الهوى. يطرق طلباً للمعشوق ويرى في ذلك بطولة ورجولة ، ولا بدع إن افتخر بذلك فطريق الغرام قد عبّدها الأجداد "الموالعة". سما الجاهلي إلى صاحبته بعدما نام أهلها، و"تجَشَّمَ الأمويُّ السُّرى بليلة ذي دوران، واليافعي سليل أولئك ، و.."طريق الجد مدحوقة":

يحيى عمر قـال والله ما دريت / أن الهوى هكــذا يفعـــل معي

والله لو كنت أدري مـا اهتريتْ / إنّي مع العشق شاعر شاجعِ ديوان يحيى عمر ـ الخلاقي

ولا عادْ في باحة العشقة دَوَيتْ / ولا تَسَمَّيتْ (يحيى اليــافعي)

وفي الليـالي الظليمة كم سَريتْ / مــع نسور الهواء والسافعِ

بلى، ليس اليافعي أوَّل من سرى عاشقاً ، بل هو سائر في طريق الغرام التي سنها أبو الشعر العربي. دخل الجدُّ المؤسس خدرَ (عُنيزة)، وقلَّده الأبناء فتسلَّل المخزومي إلى خباء (نُعم) ، وتدلَّى الفرزدق لصاحبته من ثمانين قامة، وتبعهم الحفيد (الجمالي) فدخل حجرة الهندية و" شلّ الدان " في حُجرها :

مدهوري 5                                    يحيى عمر شلّ الدان                                  

 

الزي اليافعي

بعــــد الآنْ / يحيى عمر شَـلّ الدانْ * في الفتــانْ / هندي ملك هنـدستانْ

ما يهتــــانْ / لله مِــن ذا الهنـــدي

سيْــد أهلهْ / في الناس ما حَدْ مثله * طـاب أصله / كــم لي تمنّى وصلهْ

مــن جُهْلِهْ / من يـوم جاء لا عندي

حاضر باش/ هندي برابر شاباش * مثل الشاش/ أبيض منقرش نقراش

عقلي طاش / مسكين أنا ما جَهدي

هــاويته / مــن يـــــوم انــا لاقيته * نـــاجيته / مــن يـــــوم عينـي رَيْته

فـي بيته / يغيب ســاعة ويَبْـــدي

قـال لي ناه / ولا اعترف لي معناه * يا غبنــاه / كـــم ذا يعـــذّبْ مُضناه

كيف اشناهْ / ومسكنه في كبـدي

...قال اسمع / صاحب شلوه قوم اطلع * لا تمنع / مـن العــرب لا تفــزع

لا تفجـــع / هــذي بـــلاد الهنـدي

يا غــــاني / اسقي محبك بـــــاني * كن هـاني /  وانظر لجسمي ضاني

بكْ عـــاني / عليــك أردف نهـدي

كيف اسْرَحْ /  والقلب فيكـم يطمح * ما يفـــــرح / إلا بوصــلك تسمـح

يافع معمارلا تَجْـــــرَح / يا مَعضدي في زنْدي

رُدْ حِسّــك / وقِــرْ بما فـــي نفسك * مُدْ خمسك / ومن عــــذابي بَسَّـكْ

قوم امسك / حلـوى وسكّـر قنْـدي

خاف ربك / واشفق على من حَبك * ما عَتْبَكْ؟ / يحيى مُــراده قـــربك

يَسمُرْ بك / هـــذا الذي هو قصدي

رمزي في بروفة لأغنية يحيى عمر شل الدان

ــــــــــــــــــــــ

المفردات: من جُهله: منذ كان صغيراً. جاء لا عندي: جاء إلى عندي. يغيب ويبدي: يختفي ثم يظهر. باني: ماء (هندية). مُد خمسك: صافح. بسّك: بس كفاك. سكر قندي: السكر الأحمر.

ديوان يحيى عمر اليافعي ج1الشاعر: يحيى عمر (أبو معجب) الجمالي اليافعي ( 1642 ــ 1749). شاعر عامي غزلي فحل من شعراء القرن الحادي عشر الهجري. ولد بيافع لحج وعاش بصنعاء زمناً ثم تنقل على المراكب من يافع إلى حضرموت ومنها هاجر إلى الهند فزار حيدرآباد الدكن ومدراس وكلكتا، ثم ولاية (برودة) حيث كانت بها جالية حضرمية فاستقر هناك وتزوج ، والظاهر أنه مات هناك. كان يحيى عمر يجيد العزف على العود (القنبوس). نال شهرة واسعة في اليمن والجزيرة والخليج. وشعره مرغوب محبوب لسهولته وموسيقيته وجرأته ومرحه. هو شاعر عاشق فارس يجد المعمودون وأهل الغرام في أغانيه تجاوباً وصدى لما تفيض به أفئدتهم من لواعج الغرام حِلّ الوصال أو ساعة الحرمان والهجر بكلام يافعي زاخر بالبساطة والحياة. غنى له الدوخي الكويتي وضاحي البحريني والمسلمي وفيصل علوي والمرشدي وكثيرون غيرهم. جمع شعره الغلابي وبو مهدي وذيبان وعوض مثنى في كتاب أسموه: (غنائيات يحيى عمر) صدر عن دار الكاتب العربي ـ دمشق في 1993م؛ كما أصدر الخلاقي كتاباً آخر عنوانه : (شل العجب .. شل الدان) طبعتين عن مطبعة جامعة عدن 05 و 2006م.

عبود زينالمطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. ولد عام 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ عبزد الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا عنه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: “ الوهط دار المسرة” ،"الصاعد من مقام الروَاد" و"فرحة العود في طرب عبود".

المطرب رمزي م حسينالمطرب: رمزي محمد حسين صالح. من مواليد (الخيسة) البريقة محافظة عدن ؛ بها نشأ وتلقى تعليمه الثانوي والجامعي بكلية الإقتصاد ــ جامعة عدن. هو واحد من تلاميذ المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي. لرمزي صوت حلو ، فيه شجو وتطريب ، ويحفّ به عنفوان عجيب ، وفيه سلطنة و"جهورية" أندلسية تُذَكِّر بذاك الزمن العربي الجميل في الصقع الغربي الريّان. وفي صوت رمزي وضوح كبير ، ومدّ وامتداد مفرح حدّ أنك تسمع بوضوح حالي آخر حرف في البيت. ورمزي عازف عود ماهر لا تشبع من عزفه المتجدّد المتنوّع المبدع ،. نشرنا عنه كلمة :( رمزي .. رب غفار واحنا منّها با نولي) مثبته بالمدونة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (شل الدان) كلمات: يحيى عمر اليافعي، اللحن: تراث يافعي، غناء: عبود زين  228

imageأغنية ( عسى ساعة هنية ) كلمات ولحن: الأمير احمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي