كلمات: أحمد سالم عبيد ، لحن وغناء: محمد محسن عطروش
المرأة هي أنشودة الشاعر
اللحجي. هو متيم بها ولهان ولع: يمسي على باب مقطوب الخصر مجذوباً يلوب؛ ويقضي
نهاره شحاذاً "يتلطلط" من باب لباب ، ولا يرى في ذلك حرجاً. تبحث عنه
فتجده متكوراً عند باب المحبوب "مكبكب مشتلب" .. تملّكه المحبوب تملّكاً
حتى ليس مخرج، حتى ليس منفذ ..
وهذا العم أحمد سالم العسكري الصنديد، والركن المُهيب والمرجع الثقيل، شاعر لحجيّ رقيق يغرّد بالمحبة .. ولا يه طافة على الصد ولا طاقة .. في سوح الهوى تلقاه بلا "تعصير"، فقد عصره الهوى وليس له منه منجاة ومُعتَصر ..
بائع الفل
رحنا إلى البنــــدر في شهر نيسان
نشتي نبيـــــع الفــل لكـــــل ولهان
ضيّعت أنا خلّـي واصبحت هيمــان
روحت أنا والقلب في الشيخ عثمان
* * *
ناديت أبيـع الفل في الشيخ عثمان
نادى عليْ أهيف من شبكْ روشان
قــال لي قطفتْ الفل من أي بستان
هــــدّيتْ له بالفـــل من غير أثمان
* * *
هـــــدّيتْ له بالفـــل من غير أثمان
هــــدّى بـــداله لي تفــــــاح ورمان
أهيف وســـاحر آه والطرف نعسان
أنت السبب يا خــــل ضيّعت انسـان
ــــــــــــــــ
المفردات: البندر: المدينة. الشيخ عثمان: من بلدات عدن. نشتي: نريد. شَبك: كناية عن النافذة لأنها تغطى بشبك فتحاته ضيّقة حد أنّ الناظر منها يراك ولكنك لا ترى وجهه. روشان: الدور الثاني في المنزل. هدّيت": (عامية) أهديت.
الشاعر: أحمد سالم عبيد. من مواليد قرية الوهط ــ لحج. شاعر غنائي جميل، وأحد أعلام لحج العسكرية البارزين. درس الإبتدائية والمتوسطة في المدرسة المحسنية بحوطة لحج، وتابع دراسته في الأكاديمية العسكرية في مصر.
اللواء أحمد سالم عبيد واحد من الثوار ضد الاستعمار البريطاني وواحد من رموز الاستقلال. وهو مؤسس الكلية العسكرية بصلاح الدين/ عدن وواضع قوانينها وله دور بارز في بناء القوات المسلحة الجنوبية. كان محارباً وكان معلماً عسكرياً وهو شاعر معروف. عمل أيضاً قائداً للقوى الجوية لليمن الجنوبية ومديراً للدائرة السياسية للقوات المسلحة ثم نائباً اول لوزير الدفاع ،
وعمل الشاعر أحمد سالم أيضاً وزيراً للإعلام .. من أغانيه المشهوره: (ألا ليه وا هاجري) لحن عطروش وغناء عوض أحمد ، و (نزلت أبيع الفل في الشيخ عثمان) من لحن وغناء عطروش، و(من دموعي كل ليلة) من لحن وغناء سعودي أحمد صالح
المطرب: محمد محسن عبدالله عطروش () ولد في قرية (المحل)، زنجبار بمحافظة أبين. أكاديمي وشاعر وملحن ومغني متميز. في شعره وألحانه ترى بلدته (أبين) بسهلها وجبلها. تخرج من كلية الآداب ـ جامعة القاهرة ـ مصر عام 1969م. اشتغل مدرساً للغة الإنكليزية، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة، وعمل أخيراً مديراً لمكتب الثقافة في أبين. كتب وغنى للثورة (الجمال) و( أبو منصور) و( هيب هيبه) و( صباح الخير) و( بنا جيب خيره) و( ذي سرحوا البوش) و( سبولة).. وغنى ولحن في الهوى والغرام أغاني كثيرة ، وغنى له مطربون كثر مثال: عوض احمد ، أحمد علي قاسم، محمد صالح عزاني ، رجاء باسودان ، ابوبكر سكاريب ، عبدالكريم توفيق ، محمد يسر ، مسكين علي ، صباح منصر وآخرون. وغنى العطروش من شعر آخرين مثال: خاله عمر عبدالله نسير ، محمد هشوش ، عبدالفتاح إسماعيل ، ناصر غرامة ، المحضار ، أحمد السقاف ، أحمد مفتاح وغيرهم. من أحلى أغانيه: (بائع الفل) كلمات أحمد سالم عبيد ، (جاني جوابك) ، (يا رب من له حبيب)، (بالله اعطني من دهلك سبولة)، (طبع الزمان) ، (أبو منصور) ، (قصة العمر) ، (للمه)، (يا رب با اشكي إليك) .. وغير ذلك كثير. يتميز العطروش بجدّيته في الغناء ودقته في اختيار النصوص والتزامه في الأداء وإدراكه لمعنى ما يغني. معظم مواضيع أغانيه قد نُظمَت للعامة وقد منحها أداؤه “الأكاديمي” عمقاً وحلاوة وإطراب. هو موسيقار بحق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحن وغناء: محمد محسن عطروش