كلمات: محمد بن علي السُّودي ،اللحن: تراث حضرمي ، أداء: كرامة مرسال وعبود زين
على (العقيق) اجتمعنا / نحنُ وسودُ العيــونِ * ما ظُنُّ مجنـــــونَ ليلى / قد جُنَّ بعض جنوني
فيا عيــــوني .. عُيُوْني / ويا جفــوني جُفُوْني * ويا قُليبي تصــــــــــــبَّر / على الذي فـارقوني
مازلت أمُّ المطــــــــايا / وقلت هـــم يحملوني * إلى منـــــــــــــازل قومٍ / ساروا ولا ودعـوني
فارقتهم يوم الاثنين / صبح الثلوث أوحشوني * هــــم سادة خلّفــــوني / أبكي دماً من عيـوني
بكيت حتى رثـــــى لي / الطير فــوق الغصون * بالله إن متُّ شوقــــــاً / بأدمعــي غسّــــــلوني
سِرْ يا رسولي اليهــم / شرعاً وقبّــــــل يديهم * واقرأ ســلامي عليهم / لعلهـــــم يرحمـــوني
جـاني رسولي يضحك / وقــــال أبشر بصلحك * بحق عيشـــك وملحك / هم باللقـاء أوعدوني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: العقيق: وجمعه أعقه وعقائق وفي بلاد العرب أعقه كثيرة وهي أوديه شقتها السيول ومنها عقيق عارض اليمامة وهو واد واسع مما يلي العرمة تتدفق فيه شعاب العرض وفيه عيون عذبه الماء ومنها عقيق المدينة فيه عيون ونخل وهو الذي ورد ذكره في الحديث أنه واد مبارك ومنها عقيق آخر يدفق ماؤه في أغوار إقليم تهامة ومنها عقيق القنان تجري إليه مياه قلل نجد وجباله ومنها عقيق تمره وهو ما يسمى اليوم وداي الدواسر ومنها عقيقنا هذا (العقيق اليماني) أو (عقيق غامد)، ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان.
الشاعر: السودي. ( 873 هـ ــ ) هو أبو عبدالله محمد بن علي السودي وشهرته الإمام عبدالهادي السودي، من أعلام القرن التاسع الهجري. وموطن آل السودي الأصلي قرية (محل سود) بناحية الزُهرة شمال مدينة الحديدة في غرب اليمن. قال الشرجي في "طبقات الخواص"،(ص150): "كان من المشايخ الكبار, أصحاب الكشف والكرامات, وكان يسكن قريةً بتهامة يقال لها (الفاشق)، وكان كثيرَ الصدقات, وذريته بنو سود, ونسبتهم إليه. له ديوان منشور على بي دي اف على النت.
وجدت هذه القصيدة في الصفحة 67 بكتاب (مولد النبي للديبعي الزبيدي) المطبوع في دار الطباعة المصرية الكبرى سنغافورة لصاحبها سليمان مرعي، وجاء في الصفحة التي تليها قصيدة الحبيب أحمد المساوى وفي ختامها ما نصه: "هذه الأبيات للحبيب أحمد المساوى الساكن بجهة اليمن بأرض الحج” وهذا تصحيف فالصحيح أرض لحج؛ وأهل المساوى سادة معروفين من سكان مدينة الحوطة بلحج وهناك حي يحمل اسمهم حتى اليوم: حارة مساوى”.
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: "الوهط دار المسرة"، "الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط الأنشودة فيديو أداء المطرب الحضرمي كرامة مرسال