شريط

25‏/6‏/2019

صوت حضرمي: بالغواني قلبي مولع

كلمات: حامد سالم السري  ، اللحن: محمد جمعة خان ، غناء: محمد جمعة خان وبدوي زبير

للحضرموتيين في عشق الخراعيب الخرّد عاده ... ومحبوبات الشاعر الحضرمي حمام جوالب ، من ثغورهن يتساقط اللؤلؤ أصواتاً ملونة، والدرايا ممشطات مبخرات مرسلات خلف الظهور قد أسْقيت بماء الورد ونَور المحبة ..  إذا مشين تمايلن كغصون البان … ولهن في قلبه مكانة عالية .. وبالغواني

وادي عمد**********        بالغواني قلبي مولّع        **********

 

بالغــــواني * قلبي مولـــــــــع حــــاير وفـان *  دايــــــــم حليف السهر

كم يعـــاني *في حب خرعوب سيّسْ مباني* في القلب له دور وحصون

*  *  *

في قوامه * يشابه الغصن مثـــــــل الحمامه * إذا مشى أو خــطــــــــر

من كلامه * يتساقط اللول ما احـلى ابتسامه * من ثغـــر به درّ مكنون

*  *  *

قصر السيد الكاف في تريم ـ حضرموت

في جفونه * عقلي ولبّي ذهـــــــل من عيونه * يسبيك سحــر الحَـــــوَر

ع متــونه * جعـــــده يِرِسْلَهْ سينــــــة بسينه * يغْذِيهْ بمــاورد ودخــونالمطرب أبوبكر سالم بلفقيه

*  *  *

حـد مقرّب * بالوصل وآخــر فـــــــؤاده معذّب * في العشق حبلــه قصر

لا تعجّــبْ * لأهـــل الهوى شُفْ لكلّين مذهب * والعشق أنــواع وفنون

*  *  *

ضاق حالي * ومن بلي في الهوى في نكـــالِ * يعيــــــش تحـــت الخطر

لا يبـــالي * يصبر على ما يقــــع من وَبَالِ * لو هو على صدق مجنون

 

ـــــــــــــــــــــــــ

الشاعر:  حامد سالم السري: هو شاعر وملحن من سنغافورة. ولد عام 1891 في سنغافورة. وانتقل في عام 1893 إلى اليمن بصحبة عائلته. واستقر في مدينة الشحر في محافظة حضرموت، مكث في الشحر خمس سنين ثم انتقل إلى تريم، وتعلم فيها علوم اللغة العربية والفقه والقرآن والحديث. سافر إلى بلدان أفريقيا وجنوب شرق آسيا داعياً إلى الإسلام. له ديوان شعر بعنوان "الغصن الطري من حدائق الفكر الثري". توفي في إندونيسيا بعد إصابته بمرض. (عن الويكيبيديا)

المطرب الحضرمي محمد جمعة خانالمطرب: محمد جمعة خان (1903 ــ 1965) ولد في قرية (قرن ماجد) بوادي دوعن بحضرموت من أُمٍّ حضرمية وأب هندي كان جندياً ممن استقدمهم السلطان القعيطي لتثبيت سلطنته في حضرموت. عشق الطرب منذ طفولته. تعلم العزف على آلة السمسمية وتعلم على يد الفنان (سعيد العبد) العزف على آلة العود. اشتغل في الفرقة الموسيقية السلطانية كعازف على (الكلارنيت). أشهر الطرب الحضرمي وخرج به إلى خارج حضرموت حيث أحيا حفلات بالخليج وشرق أفريقيا. عرف بانتقائه قصائد لكبار الأدباء وتلحينها والتغني بها فغنى لأحمد شوقي وعبدالغني النابلسي، كما غنى لشعراء حضرموت: صالح علي الحامد، عبدالله محمد باحسن ، وحسين البار كذلك تابع ألحان الفنان سلطان بن الشيخ علي بن هرهرة اليافعي المتوفي عام 1903م، غلب على ألحانه الإيقاع الهندي. توفي يوم 25 ديسمبر 1963م. (عن موقع المطرب في http://www.hdrmut.net)

المطرب الحضرمي بدوي زبيرالمطرب: أحمد يسلم خميس زبير الملقب (بدوي). ( 1950 ــ 2000 ). من مواليد شبام ــ حضرموت عام 1950م. درس الابتدائيه والمتوسطه بشبام ، ثم عمل موظفاً بشركة المياه ، فإدارة البريد في شبام ثم الحق بإدارة الثقافة كفنان متفرغ. أسس مع حداد الكاف وآخرين فرقة شبام الموسيقية ومنها من ضاحية السحيل الشرقي انطلق في العام 1971م ، وشاع صيته في كل حضرموت وخارجها. تميز بأدائه للدان الحضرمي، كما غنى الأغنية الصوفية باقتدار عجيب. وبكلمة مختصرة هو مطرب ملتزم وجاد ودقيق في أدائه للون الحضرمي. يطلق عليه جمهور الحضارمة لقب :”جوهرة الطرب”. توفي في 18/11/2000 م .

بلفقيهالمطرب: أبوبكر سالم بن زين بن حسن بلفقيه. من مواليد تريم ـ حضرموت عام 1939م في أسرة عُرف أهلها بالعلم والتدين. أبوبكر مطرب مجيد، وله صوت جميل في جوابه والقرار. هو مؤد بارع للون الدان الحضرمي أحد ألوان الغناء الأربعة في اليمن. تخرج من دار المعلمين واشتغل مدرساً. سكن مدينة عدن في الخمسينات وتعرف على رجالات الأدب والطرب فيها، وسجل أولى أغانيه لإذاعتها: (يا ورد ما أحلى جمالك) عام 1956م وهي من كلماته؛ وفي العام 1958م غادر إلى بيروت وأقام بها في حي الروشه حتى العام 1975م وهناك سجل معظم أغانيه ومنها شاع ذكره في باقي بلاد العرب. ثم استقر بعدها في المملكة العربية السعودية وشكل ثنائياً مع الشاعر الحضرمي حسين المحضار ، وطفق السيدان يملآن الأسماع طرباً مميزاً. من أحلى أغانيه: من كلماته: (يا ورد ما أحلى جمالك)، (يا الله مع الليل بانسهر) و(24 ساعة)، ومن شعر المحضار (يا زارعين العنب)، (عنب في غصونه) و(يا سهران)، ومن شعر عبدالله البوقعي اللحجي:(حجة الغائب معاه)، ومن شعر سالم بامطرف (قالوا لي).. وغنى لآخرين. لبلفقيه فضل نشر الأغنية الحضرمية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (بالغواني قلبي مولع) كلمات: حامد السري، لحن: محمد جمعة خان، غناء: بدوي زبير 232

imageأغنية ( بالغواني قلبي مولع ) كلمات: حامد السري ، لحن وغناء: محمد جمعة خان 233

أغنية ( يا باقطيّان ) غناء: الربان

23‏/6‏/2019

طرب لحجي: تُبتْ لا الشيخ باسْكنها

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: مهدي درويش وفيصل علوي وعبود زين

المقام: حجاز اليمن (على النوى) ، الإيقاع: شرح بدوي

-2_thumb20الغزل في لحج محبوب وهو من طبيعة أهلها؛ وإياهم عنى المؤرخون بالقول: الغزل يمان. والغناء صناعة لحجية، وهي تدل على عظيم ما عاش (بنو تُبني) من الترف والسُعد، وعلى مبلغ ما وصلوا إليه من الرّقي، فصناعة الغناء، كما يقول ابن خلدون في المقدمة: " آخر ما يحصل من العمران من الصنائع لأنها كمالية في غير وظيفة من الوظائف إلا وظيفة الفراغ والفرح. وهو أول ما ينقطع من العمران عند اختلاله وتراجعه".

أما عود فيصل علوي فمن المثمرات، يسود بنفسه، وما بلغ المجد اتكالاً. لقد أسعدنا مرات، وأبكانا مرات، وكنا سعداء حتى في البكاء، بل وبعضنا نَشَج أو"تشنهج"؛ فما علينا لو سمّيناه: "عود التشنهاج". يذكرني عود فيصل بقول شوقي في أبيه:

وتمشّيتُ يدي في يده  *  مَن رآنا قال عنا أخوين

غنى (أبو باسل) في الكويت وصاحب (شاديها) و(دوخيّيها)، وسامر في الإمارات زايدها وواليها… طرب في المخادر والمهاجر، وفي الدور والقصور، في العشاوي والبيوت، وفي القاهرة وسوريا وبيروت، وفي لندن وفرنسا وأمريكا. عزف (إبن الحسيني) على (الحسيني) و(عشيران العجم) وانطرب لغنائه عرب وعجم.

صار فيصل علوي بعضاً من حالة الفرح الجماعي، ومتمماً للوازم العرس اليماني، فليس لمخدرة بعد فضل اللحجي من معنى بدونه. إن له اليد الطولى في تنامي عشق المستمعين للطرب اللحجي. ولقد بلغ ببعضهم غرامه حدّ الجذب، فعند الخواجه ، مثلاً، مثّل غناء فيصل إكسيراً ، كعود اليسر الذي يرجّع الشيخ صبياً فقال: "طربك يا فيصل طلّع لي سنون" ـــــــ

                      يرهبوك القبائل ذي في ردفان الأعلى / حالميهم ومحلأ

                      أنت مهراج كلكتا ودلهي وشملا / أنت كالمسك واغلى/ طبت فرعاً وأصلا:

                      ربّ أصلح لنا الشان 

--_thumb11****************     ربّ أصلح لنا الشان     ****************

 

كتاب المقامة اللحجية للفيستُبت لا (الشيخ) با اسكنها ولا شا (المعـلا)

بس توبة وبا احـلا

ما اسكن إلا الحسيني قط ما اطلع (مِشَلّا)

ما نبأ الدار تخــلا

حيثمــا الظبي يشحــرنـي بعينيين كحــــلا

والقمر قـــد تجلّى

حيثما جاليـــــات الهــــمّ بالكــأس تجلى

ثمّ أولى فــــــأولى

قمري الروض في البستان رفرف وعلّا

سيّب القلب يصلىفيصل علوي_thumb[32]

ياعجيبي على غصـن الرُّطــب فين ولى

بالخريف المـــدلّى

غصن في الروض والرُّمان به عَرّ تدلى

طعنة الطرف نجلا

عاد با اشرب من الثغر اللما عذب أو لا

مثلما الشهد واحلى

كنت لا جيت حيّــا بي واهــلا وسهـــلا-----_thumb11

يفتهن بي ويســـلى

أنت روحي فـــــداك الجسم ذا يا مهلا

عــادة الجسم يبلى

يرهبوك القبائل ذي في ردفــان الأعلى

حالميهم ومحــلا

أنت مهــراج كلكتــا ودلهي وسمـــلا

أنت كالمسك واغلى

أنت سلطــــان في بندر عدن والمكلا

أنت جبّار لِمَ لاimage_thumb[26]

أنت جيــدك عليه التبر واللــول لألأ

بس رفقاً ومهلا

أنت أملأت أرض الله جـــوراً وعـدلا

طبت فرعاً وأصلا

كل شي غير هجرانك سلامات واشلا

ليه تهجر وتقلى

 

ـــــــــــــــــــ

* نظمت في جمادى الأولى 1349 هـ/ أكتوبر 1930م

المفردات: تُبت: توبة لن أكرر فعلتي شا: بلهجة الصبيحة أشاء، أريد. الشيخ والمعلا: بلدتان في محافظة عدن. با احلا: سأتوب ولن اكرر فعلتي ثانية. الحسيني: بستان لحج الشهير. مشلّا: بلدة تقع أعلى منطقة الحسيني قرب (دار العرائس). يشحرني: ينظرني شزراً. عَر تِدْلى: عر كلمة تقال للتحذير وترافقها حركة عصر القائل لإحدى أذنيه؛ وتدلى: تلمس؛ أي أتحداك تقترب وتلمس. يِفتَهِنْ بي: ينشرح وينبسط بوجودي. سَيَّبْ: ترك. ردفان الأعلى: من بلدات لحج وتقطنها قبيلتي: الحالمي والمحلأي. أشلى: أخف وطأة.

d4014cf87988_thumb30الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

---3_thumb4المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. صوته كثير الأفانين ، فيه شجىً وشجنٌ يبيد ، لذيذ في جوابه والقرار. فيه نَفَس رجولي، وفيه نغمٌ أخّاذ تميحُ فيه المعاني وتتركّح. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.

9f637294a87e_thumb22المغني: مهدي درويش فرْدين العزيبي ( 1944 ــ 2008 ). ولد بحوطة لحج حارة مساوى. درس في المدرسة المحسنية، ثم اشتغل ممرضاً بمستشفى الحوطة. هو مطرب مقل مجيد ، وله صوت مُطرِب ومُفرح، إعتمد عليه الأستاذ عبدالله هادي سبيت عند توثيقه لألحان لحج وإيقاعاتها المتعددة. بدأ الغناء صغيراً عام 1956م؛ وكانت أولى أغنيه (يا للي تركت الدمع) وغناها على مسرح (البادري) بعدن ونال بها شهرة واسعة.. ثم انقطع عن الغناء لظروف اجتماعية لفترة. وبعدها عاد ليضيف إلى ديوان الغناء اللحجي روائع أخرى منها: (حالي يا عنب رازقي) و( يقولوا لي الهوى قسمة). .مات عام 2008 بالحوطة.

--2_thumb53المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

image_thumb52أغنية (رب أصلح لنا الشان) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان، غناء: مهدي درويش 83

المقام: حجاز اليمن (على النوى) ، الإيقاع: شرح بدوي

image_thumb49أغنية (رب أصلح لنا الشان) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان، غناء: عبود زين 228

video1d4649d5e37132

14‏/6‏/2019

طرب لحجي: صغير السنّ يا غالي

كلمات: الأمير صالح مهدي العبدلي ، لحن: فضل محمد اللحجي ، غناء: محمد محمود ناصر وعبود زين

المقام: العراق على السيكاه ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)

متى جادت أرضه وحان الحصيد والنصيد والحتّ ، جبّى اللحجي وفرّق للعابر وابن السبيل. إنّه لا يعرف الادخار، بل هو لا ينام مادام في بيته درهماً ؛ وما ذلك إلا لأنه مُتكئ على "مطيرته" الخصبة التي لا يقطع عنها السيد (تبن) خيره. إنه يحب أن ينتظم الحب الناس جميعاً ، وهو قنوع إلاّ من الهوى والموسيقى. متى وقع في الغرام لا يتردد في إعلان حبه على الملأ من منطلق إيمانه بأن الحب حلال، وبأن الحب هو الحياة .. ولا صبر له على بعاد الزين. إنه يفتقر لمثل كياسة ابن زيدون حيث الاقتناع من المحبوب بلحظ البصر، والرضاء بتسليمه المختصر ـ يباه كلّه وفي الساعة ، وهذا الأمير العبدلي يقول للعاذلين لشوه اللوم والرجّام:

---3_thumb21_thumb***********           صغير السنّ يا غالي           ***********

هذه أغنية من العهد العبدلي الريّان؛ واحدة من أغاني الأمير العبدلي وألحان الموسيقار فضل محمد اللحجي سُجلت في الستينات في إذاعة عدن بصوت الموهبة محمد محمود ناصر، ولم أسمع له غيرها. أسمعنيها في منزله بالحوطة المرجع اللحجي الثقيل الإعلامي عادل مبروك، رحمه الله وغفر له. أنشرها لمحبي الطرب اللحجي بصوت محمد محمود والربان:

_thumb9_thumb

صغير السن يا غـالي * غرامك ليه شغـــل بـالي

وخـلّى صحْبي عــذالي * يلومــوني وانا ما التام

* * *

يلومــــوني على حبك * وانا المحـروم من قربك

بعيــد عني وانا جنبك * مضت أشهر عليْ وايــام

* * *

-3_thumb11_thumbيلومــــوني على حبي * ويقسـوا ، ليــه يا ربي؟

بـأن الحب في قلبي * جرى مجرى الدماء أعوام

* * *

يقولوا كم وكم تسري * مع حلم الهوى السحري

ومن يفهم ومن يدري * بأن العمــــر مش أحلام

* * *

-_thumb9_thumbأنا وان كنت أعيش أحلم * خــــــــلافي ليـه يتألم

أما كان السكوت أسلم * بــــــدال اللوم والرجّـام

* * *

كفــــــاك اللوم يا لايــم * أنا فــــي حبهم هـــــايم

ودايــــم هكـــــــذا دايـم * فـؤادي في هــواهم هام

* * *---_thumb32_thumb

كـــــــلام اللوم ما ينفـع * لمن يقــرأ ومن يسمــع

أنا عن حبهم ما ارجــع * كفـــــــــاية لوم يا لَــوّام

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

* هذه الأغنية هدية من أرشيف المرحوم عباس العقربي

المفردات: نظمت في 1957م. خلّى صحْب عذالي: وجعل بعضاً من أصحابي عذالاً لي. خلافي: غيري من العشاق يتألمون أيضاً. بدال: بدلاً عن. الرجّام: الرمي بالكلام قصد الهمز واللمز.

----2_thumb1_thumbالشاعر: الأمير صالح مهدي بن علي العبدلي (1910 ــ 1973). ولد في حوطة لحج في بيت أدب وطرب. هو ابن أخت الشاعر الأمير أحمد فضل القمندان، وقد عاصره وشارك في ندواته الشعرية والفنية. درس الإبتدائية بالمدرسة المحسنية، ثم التحق بمدرسة لتعليم الإنكليزية بعدن. خلف القمندان في وظيفته العسكرية كقائد لجيش سلطنة لحج وخلفه كذلك في الرتبة العسكرية كقمندان للجيش. هو شاعر غنائي متميز، واسع الإطلاع وعازف على آلتي العود والكمان. إنه واحد من أعمدة النهضة الفنية في لحج. كتب حوالى ستين (60) أغنية حوى معظمها ديوانه:(على الحسيني سلام). غنى له أكبر مطربي لحج كفضل محمد اللحجي وفيصل علوي ومهدي درويش وحمدون والزبيدي والعودي ومحمد عبده زيدي وعبدالرحمن باجنيد. من أشهر أغانيه : (جمعت فنون الغزل ، ليه يا هذا الجميل ، يا ربيب الحب تربية الجمال ، يواعدني وينساني ، ناجت عيوني عيونه والهوى نظرة ، في الهوى جائز ولا هو شي ذنوب ، يقولوا لي الهوى قسمة) .. جمع الشاعران صالح نصيب وأحمد صالح عيسى أشعاره في ديوان: (على الحسيني سلام) صدر عن دار الهمداني ـ عدن عام 1980م. توفي في عدن في 10 مايو 1973م.

---2_thumb19_thumbالمطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.

image_thumb26_thumbالمطرب: محمد محمود ناصر: (1954 ــ 2004). من مواليد مدينة الحوطة ــ لحج. وهو من بيت الأمير يوسف فضل الذي منه الشاعر علي يوسف فضل (ابن أخ الأمير القمندان) صاحب الأغنية الشهيرة (يا حبيبي كم شكى البين قلبي) لحنها وغناها فضل محمد اللحجي وصالح باقويري. كانت ( صغير السن يا غالي ) أغنية محمد محمود الوحيدة وقد غناها وهو في سنّ الحادية عشرة وبعدها هجر الطرب فلم يغن غيرها. ومثله الموهبة محمد رزق صاحب الحمراء غنى أغنية واحدة (ياللي وعدت القلب) وسجلها لإذاعة عدن، ومثلهما الموهبة محمد سعيد طلاب صاحب دار عبدالله بالحوطة ، وحتى مهدي درويش غنى صغيراً ثم منعه والده من الغناء فانقطع ثم واصل المشوار عندما كبر.. توفي محمد في الحوطة عام 2004م.

عبود صغيراً_thumb[7]المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: "الوهط دار المسرة"، "الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

---2_thumb_thumbالمدون الموسيقي: عبدالقادر أحمد قائد من مواليد 21 أغسطس 1955م بمدينة الحوطة ـ لحج. حاصل على دبلوم من معهد الموسيقى بعدن عام 1977م. ثم على الماجستير في العلوم الموسيقية وتنظيم الفرق الموسيقية من معهد الثقافة الحكومي (كروبسكايا) جمهورية روسيا الإتحادية عام 1982م. نشر كتابين: (من الغناء اليمني ــ قراءة موسيقية) طبعتان 2004، و(قراءة موسيقية في نشوء وتطور الأغنية اللحجية) 2013م. يعمل حالياً مدرساً في مادة النظريات الموسيقية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة ـ عدن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

image_thumb12_thumbأغنية (صغير السن) كلمات: الأمير صالح مهدي، لحن: فضل اللحجي، غناء: محمد محمود 122

المقام: العراق على السيكاه ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)

image_thumb19أغنية ( صغير السن ) كلمات: الأمير صالح مهدي، لحن: فضل اللحجي، غناء: عبود زين 6