كلمات: صالح نصيب ، لحن وغناء: فضل محمد اللحجي ، وعبدالكريم توفيق وعبود زين ورمزي
المقام: راحة الأرواح، الإيقاع: زف لحجي (8/6 هاجر+ مرواس + مرداد)
الشاعر اللحجي قنوع إلاّ من الهوى والموسيقى. إذا جافاه المحبوب جنّ جنونه، وإذا وعده المحبوب وأخلف فقد السيطرة على مشاعره، وذهب ثلثان من عقله. ليس له صبر، وهو يفتقر إلى مثل كياسة ابن زيدون حيث الاقتناع من المحبوب بلحظ البصر، والرضى بتسليمه المختصر. بل هو حتى لا يحذر من لحظات الرقيب، فقد أعماه عشقه المتأجج وأنساه أن الهوى يُستَدام بالحذر. غير أنه عبدلي الطبع والخاطر والفهم ؛ فمتى وصل به وجده حدود العشق القصوى حضّر عقله وارعوى، وعاتب واشتكى ؛ يشكو من محبوبه إليه وعلى مقام "راحة الأرواح" يعلن حبّه على الملأ ــــ وعلى شرع العبدلي:
با افضل مُنتظر / حتى يفتكر / وإنْ ماشي افتكـرني ما با اظهر قبيح
قل له أنك تحبه / واحلف له بربّه
أما يرحمك / وإلا يظلمك
با تعرف بقدرك عنده من صحيح
في هذا السكوت / شوفك با تموت
في ذمة سكوتك / عمرك با يفوتك
قل لك كلّمه / قل لك فهّمه
واعطيه الصراحه في قولك ، وبيح
* * *
ردّ القلب قــال: / ما بقـدر ، مُحال
أحكي له بحبي / وإلا اشكي بغُلبي
ما اقدر فاتحه / ما اقدر صارحه
أخشـى يبتعـد ، ويتركنـي طــريح
* * *
با داوي جروحي / من صبري ونوحي
من إيمـــان حبي / من آهـات غُلبي
با افضل مُنتظر / حتــى يفتكر
وإن ماشي افتكـرني ما بظهـر قبيح
ــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر: صالح سعيد نصيب (1930 ــ 1995 ). ولد بحوطة لحج مديرية (تُبَن) عام 1930م، ودرس في مدرستها (المحسنية). واشتغل معلماً في مدرسة جعار بمحافظة أبين .. ثم في مدرسة بلقيس الأهلية في الشيخ عثمان بعدن وقضى حياته بسلك التربية والتعليم. عاش نصيب رجلاً بسيطاً وشاعراً متمرداً. هو شاعر غنائي مُجيد ، جلّ قصائده غناها كبار مطربي لحج مثال عبدالكريم توفيق وحمدون وفيصل علوي ومحمد سعد صنعاني ومهدي درويش. من غنائياته: (منيتي يا سلام) ، (أخاف منك عليك)، (قضيت العمر يا قلبي معذب)، (ياللي تركت الدمع يشوي مقلتي)، (طريقي شوك مليانه) وغيرها. خلّف ثلاثة أبناء وديوان عنوانه:"الحب مش عيب". توفي في حوطة لحج عام 1995م وفيها قبره.
الملحن: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.
المطرب: عبدالكريم عبدالله توفيق من مواليد مدينة الحوطة لحج عام 1946م. يتحدّر من بيت فني فأبوه (عبدالله توفيق) مطرب معروف، وخاله الفنان (هادي سعد). أُلحِقَ كريم بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1958م صغيراً فتعهّده كبار مطربي لحج وشعرائها. كذلك شجعه على الغناء أستاذاه: الفنان حسن عطا الذي ألحقه بالندوة الموسيقية اللحجية إبان قيادة الموسيقار فضل محمد اللحجي لها، ومحمد سعد صنعاني الذي أعطاه عدة ألحان نال بها شهرة. غنى من ألحان الصنعاني: (بالعيون السود) كلمات مفتاح، و(لوعتي) كلمات سالم باجهل، وأغنيتي: (يا قلبي الجريح) و(بداية الحب نظرة) من شعر صالح نصيب ولحن الموسيقار فضل اللحجي، وسجلهما في الكويت عام 1964م. عبدالكريم توفيق صوتٌ شجيّ مُطرِب، فيه مَدٌّ وامتدادٌ وسحر، ينثال حِلّ الغناء كشلالات جحاف ، وفيه تكسرّات موج صيره والغدير. صوت بعيد الغور اتساعاً وارتفاعا، وفيه حنانٌ تَمُوجُ فيه الجراح آهاتٍ وآهات .. يتميز بإتقان قراءة النص وحُسن أدائه وجدّيته وعلى أدائه يُعتمَد في تدوين الأغنية اللحجية والإنطراب لها. نشرت عنه في جريدة (الثقافية) مقالة: ( توفيق سلطان الطرب العبدلي) مثبته بالمدونة.
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فجمهوره يلقبه بـ(الربان). ولد عبود في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: “ الوهط دار المسرّة” و" الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
المطرب: رمزي محمد حسين صالح. من مواليد (الخيسة) البريقة محافظة عدن ؛ بها نشأ وتلقى تعليمه الثانوي والجامعي بكلية الإقتصاد ــ جامعة عدن. هو واحد من تلاميذ المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي. لرمزي صوت حلو ، فيه شجو وتطريب ، ويحفّ به عنفوان عجيب ، وفيه سلطنة و"جهورية" أندلسية تُذَكِّر بذاك الزمن العربي الجميل في الصقع الغربي الريّان. وفي صوت رمزي وضوح كبير ، ومدّ وامتداد مفرح حدّ أنك تسمع بوضوح حالي آخر حرف في البيت. ورمزي عازف عود ماهر لا تشبع من عزفه المتجدّد المتنوّع المبدع ،. نشرنا عنه كلمة :( رمزي .. رب غفار واحنا منّها با نولي) مثبته بالمدونة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية (يا قلبي الجريح) كلمات: صالح نصيب ، لحن وغناء: فضل محمد اللحجي 213
المقام: راحة الأرواح ، الإيقاع: زف لحجي (8/6 هاجر + مرواس + مرداد)
أغنية (يا قلبي الجريح) كلمات: صالح نصيب، لحن: فضل اللحجي، غناء: عبدالكريم توفيق 35
الأغنية فيديو أداء عبود زين :