كلمات: يحيى عمر أبو معجب اليافعي، لحن: تراث يافعي ، غناء: عوض عبدالله المسلمي وفرقة إنشاد عدن
المقام: الحجاز على درجة النوى ، الإيقاع: يافعي 8/6
الجمالي عميد شعر الغزل العامي اليمني. واليافعي في سوح العشق"شاعر شاجعي"، والمغامرة والمخاطرة أهم شروط العشق، والليل حليف الشاعر الولهان ، وستار المغامر ودثاره. والجمالي، باعترافه ، مولعيّ كبير. هو لا يقوى على مقاومة الجمال؛ ولذلك فإنه لا يَنزِعُ بفزّاعات الأعراف ، ولا تردعه التقاليد. إذا رأى مليحة قدّم إليها طلبه، هكذا:
يقـول يحيى عمر مِن كـم * هــذا العسـل نشتري قفلة
جردان يقطـر من المبسم * ذا قـرش وادّي لنا وَصْلَهْ
يا فـائق الغيـــد يا (مُلكَمْ) * كفــاك يـا سـاجـي المقـلة
إنّ روح أبي معجب بديعة في تمردها، حلوة وطرية ومرحة. ترى أسنان صاحبها فتبتسم فرحاً ، فلا جفاف ولا عبوس ــــــــ يا ليت في أدباء اليمن من يدلنا على (ملكم) هذه وله منّا البشارة.
************** يقول يحيى عمر **************
يقــول يحيى عمر مِن كـم * هــذا العسـل نشتري قفلة
جردان يقطـر من المبسم * ذا قـــرش وادّي لنا وصله
الله يسقيــك من زمــــــزم * شربـــه هنـي ما بها نهله
يا فـائق الغيـــد يـا (مُلكَمْ) * كفــاك يـا سـاجـي المقـلة
قتلت يحيى بطـرف أحـــوَمْ * من كثـرة الطَّلْـع والنزلة
ذي ما طلبتـك تقـول لي تَم * والمطلبـــة منّكـــم سهلة
أربـــع قُبَــل هاتهـا واسلَم * بـــادِرْ بهـا ســاعة الغفلة
وانْ زدتنيْ واحـــــدة بالفم * تحسـب لكم عنــدنا جملة
جوَّب عليَّ : حــــــرام الدم * ما نلت من عنـدنا خصْلَة
ولا تعَـــــــــدّيت لـــي مَعْقَـمْ * ما يدخـل الدار غير أهله
وازكى صلاتي على الأكرم * المصطفى سِيْـد هالرسله
ــــــــــــــــــ
الشاعر: يحيى عمر (أبو معجب) الجمالي اليافعي (ت. 1906). شاعر عامي غزلي فحل من شعراء القرن الحادي عشر الهجري. ولد بيافع لحج وعاش بها ثم عاش بصنعاء زمناً ثم تنقل على المراكب من عدن إلى حضرموت وتردد على المخا والخليج ومنها هاجر إلى الهند فزار حيدرآباد الدكن ومدراس وكلكتا، ثم ولاية (برودة) حيث كانت بها جالية حضرمية فاستقر هناك وتزوج ، والظاهر أنه مات هناك. كان يحيى عمر يجيد العزف على العود (القنبوس). نال شهرة واسعة في اليمن والجزيرة والخليج. وشعره مرغوب محبوب لسهولته وموسيقيته وجرأته ومرحه. هو شاعر عاشق فارس يجد المعمودون وأهل الغرام في أغانيه تجاوباً وصدى لما تفيض به أفئدتهم من لواعج الغرام حِلّ الوصال أو ساعة الحرمان والهجر بكلام يافعي زاخر بالبساطة والحياة. غنى له الدوخي الكويتي وضاحي البحريني والمسلمي وفيصل علوي والمرشدي وكثيرون غيرهم. جمع شعره الغلابي وبو مهدي وذيبان وعوض مثنى في كتاب أسموه: (غنائيات يحيى عمر) صدر عن دار الكاتب العربي ـ دمشق في 1993م؛ كما أصدر د. علي صالح الخلاقي كتاباً آخر عنوانه : (شل العجب .. شل الدان) طبعتين عن مطبعة جامعة عدن 05 و 2006م.
المطرب: عوض عبدالله بو مهدي المسلمي صاحب شبوة، (1907 ــ 1975). يُعرف بـالأعمى لأنه أصيب بالجدري وهو في سن الثانية عشرة وفقد بصره. ولد عام 1907م عند بلدة (بئر علي) في طريق ارتحال أسرته إلى حضرموت فلقب لذلك بـ(عوض البير). نشأ بالشحر بحضرموت وتعلم هناك العزف على السمسمية وتغنى بأغاني مطرب حضرموت الشهير سلطان بن الشيخ علي هرهرة اليافعي. ثم رجع إلى عدن في 1928م وصادق فيها المطرب محفوظ غابة وصاحبه في حفلات الزواج كعازف إيقاع ومغني، ثم ما لبث أن صار المسلمي مطرباً مستقلاً مشهوراً. إلى جمال صوته كان المسلمي جيد في أدائه وجاد، يتقن أداء الألوان اللحجي والصنعاني واليافعي. وقد حضرت له في صباي عدة حفلات بقريتي. من أغانيه المشهورة: (الهاشمي قال) للعراشة، ( ألفين أهلاً وسهلاً)، (تذكر يا حياة الروح) من شعر ولحن سبيت، (ما يباك شعبي)، (طاب يا زين السمر) شعر الأمير عبدوه عبدالكريم، (متى يا كرام الحي)، (يقول يحيى عمر من كم) و( يا رب سألك بمن أركانه أربع) من شعر يحيى عمر اليافعي .. في 1984 أصدر قريبه الشاعر أحمد بومهدي كتاباً عنه: (المسلمي : حياته وفنه). توفي في 1 نوفمبر 1975 بعدن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية (يقول يحيى عمر) كلمات: يحيى عمر اليافعي، توزيع: بن غودل ، غناء: إنشاد عدن 266
أغنية ( يقول يحيى عمر ) كلمات: يحيى عمر اليافعي، لحن وغناء: عوض عبدالله المسلمي ص54
المقام: الحجاز على درجة النوى ، الإيقاع: يافعي 8/6