كلمات: الأمير القمندان، لحن: الشاعر حسن أفندي، غناء: فضل محمد اللحجي ورمزي محمد
المقام: البياتي ، الإيقاع: زف لحجي ( 8/6 هاجر+مرواس+مرداد )
هذا اللحن سمعته بصوت فضل محمد من أسطوانة وأعجبني اللحن كونه يمثّل بدايات الطرب اللحجي على حياة الأمير القمندان، وسمعته بصوت فيصل علوي ومهدي درويش في برنامج سبيت الإذاعي عن حياة القمندان ..
غير أن له بصوت إبننا المطرب رمزي طعم مميز .. استمع واستمتع .. تذوّق مع رمزي طعم مشبّك الوهط ومضروب الحوطة وبَهَش الحسوة ..
تنسّم من هذا الطرب اللحجي العابق ببخور المحبة والنور والفرح ، وإني اكيد من أنك ستفعل مثلي ولن تكتفي بالشم بل ستمد يدك وتأكل من المعسَلّة ـــــــــــ يا طيري وين القصعة ؟!
*********** باتحمّم على شاي البحيرة ***********
في الحُسَيني من الفواكه كثيرهْ * والفَنَص والجــامبو جـاد خَيْرَهْ
يا سَقى الزهرْ في تلك المَطيرة*والغصون الراوية في الخضيرهْ
والسواقـي منــاظـرها نـضـيـره * ونسيـم الصَّبَـــا شـاذي عبيره
يا سحبْ طالعهْ من (حَيْد صيرهْ) * موسم الخيرْ بأ ساعه مطيره
فـي ليــالي صَفـا بيضاء قصيره * تحتنا الماء يجري في غـديره
جِيرة الــــوادْ … أنتم خير جِيره * أنتم الكيميـــاء حُجْـر الذخيره
ياعرب في عـدن جنوب الجزيره* قسماً والصافنـــــات المُغيره
ما اتركْ الهركلي مولى الضفيره * بايقع في الهوى شدّه بكيره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: الحسيني: بستان واسع بلحج مساحته 75 فداناً يشمل عدة بساتين هي:بستان الحسيني والرمادة وغرّة العين والبحيرة وحيط البصل، وكان الأمير الشاعر قد جلب كثيراً من غروس أشجار الفواكه من الهند كالاترنج والليمون والعاط والخرنوب والشيكو، والبيذان والمانجو والتمبل وغيرها؛ ومن الرياحين الفل والكاذي والنرجس والياسمين والخوع والحنون وغيرها. ومثلت بساتين الحسيني مغاني طيبة للشاعر. وقد زار البستان لشهرته عدد من الشخصيات العربية المرموقة : من لبنان الأديب الكبير(أمين الريحاني) صاحب كتاب (ملوك العرب) عام 1952م، ومن مصر الأديب السيد محمد الغنيمي، ومن تونس عبدالعزيز الثعالبي، ومن العراق الأديب صالح جلبيت وبعثة مجلة العربي الكويتية في استطلاعها عن لحج، وآخرون.
الفنص: فاكهة تظهر في جذع الشجرة. الجامبو: فاكهة بيضاء اللون حلوة المذاق. المطيرة: قطعة صغيرة من الأرض المزروعة. حيد صيرة: قلعة صيرة بكريتر عدن. بأ: بألف مهموزة أي أبغى لأن أهل لحج ينطقون حرف الغين ألفاً فكلمة (يبغى) تصير (يبأى) وتختزل إلى يبأ. الصافنات: الخيل، ويقال صفنَ الفرس قام على ثلاث قوائم وثنى سنبك قائمته الرابعة. الهركلي: والهركولة الحسينة الجسم والخلق والمشي ، والمرتجة الأرداف. بكيرة: باكراً.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
الملحن: هو الأستاذ الشاعر حسن أفندي. من مواليد الحوطة لحج، اشتغل بالتدريس وكان شاعراً وملحناً ومولعاً بفن الغناء، من أشهر أغانية: (يا عيون النرجس) وقد سجلها لإذاعة عدن المطرب فيصل علوي.
المطرب: رمزي محمد حسين صالح. من مواليد (الخيسة) البريقة محافظة عدن ؛ بها نشأ وتلقى تعليمه الثانوي والجامعي بكلية الإقتصاد ــ جامعة عدن. هو واحد من تلاميذ المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي. لرمزي صوت حلو ، فيه شجو وتطريب ، ويحفّ به عنفوان عجيب ، وفيه سلطنة و"جهورية" أندلسية تُذَكِّر بذاك الزمن العربي الجميل في الصقع الغربي الريّان. وفي صوت رمزي وضوح كبير ، ومدّ وامتداد مفرح حدّ أنك تسمع بوضوح حالي آخر حرف في البيت. ورمزي عازف عود ماهر لا تشبع من عزفه المتجدّد المتنوّع المبدع ،. من أجمل أغنية: ( رب غفار واحنا منها بانولي) من شعر الدبا ، (أنا بري من ذنوبه) من شعر القمندان ولحن فضل ماطر بِجَبل عقربي، و (شن ماطر على حيط لحسان) و(كلما جيت شوفك) ، (صابر على ما فيني يا ضنيني)،( ليه ولهان ـ ليه الجفاء) و(باتحمم على شاطي البحيرة… نشرنا عنه كلمة :(رمزي .. رب غفار واحنا منّها با نولي) مثبته بالمدونة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( با تحمم ) كلمات: الأمير القمندان ، لحن: الأستاذ حسن أفندي ، غناء: فضل اللحجي 308
المقام: البياتي ، الإيقاع: زف لحجي ( 8/6 هاجر+مرواس+مرداد )
أغنية ( با تحمم ) كلمات: الأمير القمندان ، لحن: الأستاذ حسن أفندي ، غناء: رمزي اللحجي 4