شريط

26‏/6‏/2012

طرب لحجي: ليه البكاء ليه ماشان

                ليه يا خاطري ليه البكاء ليه ماشان

منظر من وادي لحج3 (2)

 كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي

 

المطرب فيصل علوي سعد3في (الحسيني) جنـاين و(الرمَــادة) زراعة

          عــــادني عادني بــأ لي من الزيـــن ساعة

عـــــادني با اشترح بين الرِّبَتْ والشَّوَاعة

            عادني با اقتسم وقت السمر في البضاعة

بيوت من طين ــ الحوطة ـ لحجليتني ليتني قمــــري سجـــــع في يـــراعه

           ليتني عنـــــــدهم بايطــــرحــــــوني وداعة

ليتني في السمر بــــــوري براس المداعة

            ليتني بنجـــري في معصمـــــــه أو ذراعة

بستان قرة العين ــ الحسيني لحج عام 1965والنبي ما اعمـــــد المنتــا وانا لي رداعة

            والنبي والنبي أحمـــــد رســـول الشفاعة

ما اترك الزين لو بايحشــــدوا لي يَفَــاعة

            والنبي ما اتركـــــه دُفّ مــــاشي فــراعة

أصحب الزين ساعة واعطي الزين طاعة

            واعمد الحيـــد عند أهـل النكف والمناعة

واعبرْ الواد لا تفجـــــع غلس من سباعهْ

            يا حَسِين المحـــــاضر يا عمــاد الجماعة

 

ــــــــــــــــــــ

المفردات: الحسيني والرمادة: الحسيني بستان واسع بلحج مساحته 75 فداناً يشمل عدة بساتين هي:بستان الحسيني والرمادة وقرّة العين والبحيرة وحيط البصل، وكان الأمير الشاعر قد جلب كثيراً من غروس أشجار الفواكه من الهند كالاترنج والليمون والعاط والخرنوب والشيكو، والبيذان والمانجو والتمبل وغيرها؛ ومن الرياحين الفل والكاذي والنرجس والياسمين والخوع والحنون وغيرها. ومثلت بساتين الحسيني مغاني طيبة للشاعر. وقد زار البستان لشهرته عدد من الشخصيات العربية المرموقة : من لبنان الأديب الكبير(أمين الريحاني) صاحب كتاب (ملوك العرب) عام 1952م، ومن مصر الأديب السيد محمد الغنيمي، ومن تونس عبدالعزيز الثعالبي، ومن العراق الأديب صالح جلبيت وبعثة مجلة العربي الكويتية في استطلاعها العدد 84 نوفمبر 1965م. عن لحج، وآخرون.

بأ: أبغي. بشترح: سأرقص، والشَّرْح هو من أنواع الرقص اللحجي. الرتب والشواعه: الراقصون وينقسمون إلى قسمين: من يقفون في الحلبة لغرض التصفيق وهؤلاء هم (الرتب)، ومنهم الذي يدورون على الحلبة وهم (الشوّاعة). وداعة: أمانة. المداعة: الأرجيلة، والبوري هو وعاء الجمر والتبغ الذي يوضع برأسها. بنجري: أسورة اليد. المنتا: الأرض الزراعية الواقعة أسفل الوادي أي الواقعة في منتأى الوادي، والرداعة الأرض التي تتصدر الوادي أي في أعلاه. دُف: مطلقاً. فراعة: لن يقبل أن ينفكّ ويفض الخلاف؛ يَفترع. أهل النكف والمناعة: علية القوم المعروفون بشهامتهم ورجولتهم.

القمندان2الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

المطرب فيصل علوي سعدالمطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. صوته كثير الأفانين ، فيه شجىً وشجنٌ يبيد ، لذيذ في جوابه والقرار. فيه نَفَس رجولي جليل ، وفيه نغمٌ أخّاذ تميحُ فيه المعاني وتتركّح. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( غاية المقصود ) كلمات: صالح فقيه ، لحن وغناء: الموسيقار فضل محمد اللحجي

imageأغنية ( ليه البكاء ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي