كلمات: مسرور مبروك ، لحن: محمد علي الدباشي ، غناء: عبود زين
هذه الأغنية سمعتها شاباً من المطرب محمد علي الدباشي وهي من شعر مسرور مبروك. نوردها هنا بصوت المطرب عبود زين. كنت نشرتها في المدونة MP3 في 23 أكتوبر 2013 ، وأجدد نشرها بإخراج MP4
على البــانة ترنّم * عشيّة قمري البان
سجع من فوق الأغصان
* * *
شرَد نومي وولّى * إلى مكحول الأعيان
تباني الليل سهران
* * *
فؤادي بات يلهب * ويتوهّــــــج بنيران
ودمع العين هتّان
* * *
على قرب المهلا * بديع الحسن فتان
وبين الغيد سلطان
* * *
نحل جسمي فراقه * وخلّى القلب تعبان
فليت العشق لا كان
ـــــــــــــــــــــ
الشاعر: مسرور مبروك عوض ( 1911 ــ 1992 ). من مواليد الحوطة ـ لحج عام 1906م، وقد تلقى دراسته الإبتدائية والإعدادية في مدرستها المحسنية. مسرور شاعر شعبي غنائي هجّاء يتعاطى الشأن السياسي والإجتماعي بنقد ساخر لاذع عرّضه للسجن والاضطهاد. اشتهر كشاعر في العام 1347هـ عندما وضع قصيدة عراض للشاعرة الأميرة (شمس بنت عبدالله محسن العبدلي) التي عاش وتربى في كنفها. لقد مكنه عيشه في القصر من معاصرة والتاثر بالشاعرين أحمد فضل القمندان وحسن أفندي. لمسرور العديد من الأعمال المسرحية ألف وأخرج بعض المسرحيات التي قدمتها فرقة العروبة عند تأسيسها عام 1942م منها إخراج مسرحيتي (عطيل) لشكسبير و(شهامة العرب) لخليل اليازجي، وتأليفه مسرحية (طرفيشة وشوربان أبو ريشة). ولمسرور اهتمام بفن الغناء وله بعض الالحان سجلت على الأسطوانات. من كلماته وألحانه الأغاني: ( لا مزوج سلي ولا عزب مستريح ، مسيمير الوطن ، تحرشوا لي وانا عابر سبيل ، شل الشلن واصرفه سنتات، وبلبل الروض، يابوي انا آه منش)، ومن ألحان صلاح كرد: (مونلوج بنت الناس هبّي لش)؛ وله ( أنا لي قلب ثاني) لحنها وغناها بشير ناصر بلال. ومن لحن وغناء المطرب محمد علي الدباشي: (يازمان النور، عشق الطفر ، من لحج لا الراحه ، في المولعه هب الضمار). أصدر في حياته ديوان: ( الدهل والقيد ) 1982، عن دار الهمداني ــ عدن. توفي في عدن ودفن فيها عام 1992م
المطرب: محمد علي الدباشي عياض (1927 ــ 1983) واحد من أوائل المطربين بلحج. ولد بقرية (بيت عياض) محافظة لحج عام 1927م، وعاش بالحوطة ، واشتغل موظفاً بسيطاً بمحلج القطن. مارس الغناء في المخادر والحفلات العامة فذاعت شهرته، وتميّزت أغانيه ببساطة مواضيعها وقربها من العامة. غنى لمسرور مبروك: (عشق الطفر بس لا كانه) و(شل الشلن واصرفه سنتات)، (يا زمان النور) ولصالح فقيه (شراحي سمّعوا الأوظاف)، ولعلي عوض مغلّس (من فين لي قلب صابر) ، (عيش يا هذا وبا تنظر عجب) ، (قال أبو مهدي) ، (قال أبو محمود وأحمد) ، (يا دُرّ في دار عامر)، و(كانت محبة لي) وجميعها مسجلة بإذاعة عدن، ولمسرور مبروك (شجاني قمري البان)، وغنى لآخرين. توفي في الحوطة مساء الجمعة 18 فبراير 1983م.
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ