كلمات: عبدالله الشريف ، لحن: المطرب أحمد محسن عبدالله الشلن ، غناء: الفنانة أم مراد
كظم اللحجيُّ حبّهً فأسقطه في ساحات الجذبة ، وما تردد أن ألقى بنفسه في الجب ... وقاد الكبتُ اللحجية إلى ساحات الزار، والمزَوِّراتُ كِثار..
تقول عيشة تبأ إلا ثوب شيناوي وعَقدة زين/ يا مَن يبأ عند عيشة يطرح الألفين
بلى، فقد جادت لحج بالقمندان، وهوذا العبدلي يحيل معتقدات أهل بلدته وعقدهم شعراً ينقّي ويطهّر. ويبصّرهم بأسلوب العارف الواثق والرعوي الذي يراعي ذوق ومشاعر ومستوى فهم سامعيه ورعيته ، فلا بذيء لفظ ولا فاحش كلام. إنه لم يتخذ من الإمارة والسلطان وسيلة للمروق أو الخروج عن حدود الحشمة كما فعل الوليد بن يزيد على العصر الأموي، وما غابت عنه المروءة يوماً؛ قال:
فين الذي با يسحره ، با اعطيه في فالج فلج * أخاف يصبح ساحره أسير عينيه والدعج
وتكفلت سرورة رحمها الله وأم مراد صاحبتا بيت عياض بالمعالجة الأولية . . . وكما أطربنا الرجال، ماحت نساء لحج وتركّحنَ على إيقاعات سرورة .. وين خلّي يا ناس وين هب / وينه حبيبي أبو السنة الذهب؟
فينه حبيبي أبو السنة الذهب
جننـوني يــــوم قــــالوا هرب
حرقــــوني بالنــــار والحطب
يا غـــــارة الله ، شوه السبب
أسمر اللون طــويـــل الهدب
ـــــــــــــــــــــــــ
* طبعاً المغنية تنتقي أشطاراً من القصيدة بدون ترتيب .. غير أنا نوردها فقط كمثال لطرب النسوان في لحج.
ــــــــــــــــــــــــ
الفنانة: بنت شوفة: هي عازفة على الطبلة ومغنية شعبية مشهورة من قريتي بيت عياض بلحج.تدربت علي يد عمتها (سرورة) رحمها الله. تغني نديّة في حفلات النسوان. لها صوت جميل وفي أدائها سلطنة وتفرّد. تغني غالباً الأغاني اللحجية المسموعة غير أنها لا تؤديها بنفس أداء المغنين بل تنحو بها منحى آخر صعب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
