شريط

25‏/11‏/2014

طرب لحجي : سهوم المحبة

كلمات: يسلم بن علي باسعد (صاحب شبوة) ، لحن وغناء: مطرب لحج الشهير أحمد يوسف الزبيدي

سعودي وأمل كعدليسير اللحجي بالفرح ويسكبه حيثما حل سكباً ؛ فجلّ غايته أن يرى السرور قد انتظم الناس جميعاً .. ترجّع روحه آهات المعمودين وأناتهم حِلّ الهجر وساعة الوصال شعراً وشعوراً ، نغماً وحضوراً ، جواباً وقرارْ .

هنا ظلّ الفرح فرحاً وزاد .. سرى الهوى في البلاد، وجرى الماء في كل واد؛ وشرب الطين والرواد، واستقام على رأس كل عُبَر راقصٌ وعوّاد. يُحَمِّلُ الجمال اللحجي على ظهور الجمال، وتسير سديرة باسعيدة بالشعر الزلال والفرح الحلال، والشاعر للمحبوب المنقّش كصاحبه الجابري الأبيني "يتئلل تئلاّل"، ليس لهذا اللحجي على بعاد المحبوب طافة ولا طول باع ؛ يبدأ الحلا في لحج من العود وينتهي في الإيقاع ــــــ  وذوبتني سهوم المحبة

جميل مهديclip_image001[19]

 

هندي6ذوبتني سهـــوم المحبة * مَن بلي في الهوى مات مظلــوم

يمنعوني وأنا كنت أحبه * صرت من كاحل العينين محروم

من بلي في الهوى أيش ذنبه * لا تلوموه ولو كــان مليوم

كــان ملحـوم قلبي بقلبه * أيش فكّه وهو كــــــــان ملحوم

ذا مسكين ذي كنت احبه * شَــــــــل عقلي وحـرّمني النوم

يبعـدوني وانا كنت جنبه * أيش يفيــــده إذا صرت مغروم

ذا مسكين قلبي وقلبـــه * أيش دواء الهجـر يا سر مكتوم

غير نظره من أهل المحبة* تجمع الشمل ذي كان مقسوم

 

ــــــــــــــــــــ

يسلم بن علي2الشاعر: يسلم بن علي با سعيد ( 1941 ــ 2012 ). من مواليد قرية عماقين بمديرية الروضة محافظة شبوة عام1941م. ولد في أسرة يهوى أفرادها الشعر والغناء حيث كان والده علي بن يسلم باسعيد شاعراً شعبياً معروفاً في منطقته. غنى للشاعر يسلم مطربون مشهورون لعل أبرزهم المطرب اللحجي أحمد يوسف الزبيدي الذي غنى له نحو أربعين أغنية منها: (فر يا طير) و (إشاعة حب)، (كم رأس مالك)، (متى الإقلاع يا طيار) وغيرها؛ وغنى له طلال مداح أكثر من عشرين أغنية منها: (في سلم الطائرة )،(يقول يسلم)، (معاد لي نفس)، (سمع صوتي)، (يا عسكري فك الإشارة) وغنى له به أبوبكر سالم: (ضعيف النفس)،(إلى هنا وانتهينا) و(قوت العاشقين) ،(سرقت النوم )، ( أنا مالي أذا قالوا رفع رأسه)؛ وغنى له آخرون من الخليج واليمن. له ديوان عنوانه ( دموع المهاجر) في عام 2011. مات في المكلا في يوم السبت 17 نوفمبر 2012 م ودُفن في شبوة.

الفنان أحمد يوسف الزبيديالمطرب: أحمد يوسف الزبيدي: ( 1920 ـــ 1991 ) من أوائل المطربين في لحج. هو أخ المطرب صالح يوسف وكانا بمعيّة الموسيقار فضل محمد اللحجي. صوته شجي وفي أدائه التزام. من أشهر أغانيه: من شعر الأمير صالح مهدي العبدلي ولحن الأمير محسن احمد مهدي: (يقولوا لي نسي حبك وليه تجري وراه)، (في الهوى جايز) و( على الحسيني سلام) و(ناجت عيوني) ؛ ومن شعر عبدالله هادي سبيت: (النوح والأشجان) ومن شعر ولحن محمد سعد صنعاني: (من عيد الى عيد). وله: ( فين بتروّح) و(القلب في حيرة) و(مقصودي)، (سهوم المحبة)، (إشاعة حب يا دكتور) (أكل العنب حبه حبه)..؛ ومن كلمات الأمير محسن صالح مهدي (أنت وحدك بس) ولحن الزبيدي سجلها على اسطوانات قثمي فون ، ومن شعر ولحن محمود السلامي:(ساكت ولا كلمة).. انتقل إلى السعودية واستقرّ بها وتوفي هناك عام 1991م.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( ليتني يا حبيبي ) كلمات: القمندان ، لحن: فضل ماطر، غناء: فيصل علوي

imageأغنية ( من بلي في الهوى ) كلمات: يسلم باسعيد ، لحن وغناء: أحمد يوسف الزبيدي 158

22‏/11‏/2014

طرب لحجي: ليتني يا حبيبي

فضل محمد اللحجي (ت ع شماخ

سلطان الطرب فيصل علوي (2)كلمات: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان)

لحن: فضل ماطرعقربي مع إضافات للموسيقار فضل محمد اللحجي

غناء: فضل محمد اللحجي وفيصل علوي وعبود زين ورمزي محمد

المقام: البياتي، الإيقاع: رقصة الدَّحيف 6/12 (كابر+هاجر مراجع+هاجر ردّاد)

البيرق3شربَ اللحجيُّ من (فالِج) ماء مباركاً ، وأكل من خير (المردبون وام القفع والمصباح والهاشميّة) كَدِرَاً وخميراً عُمِل من الغِرْبَة والبَيْني والصيف و.."حَبّ الصيف يحلا باللبن". غمّس كِسْرَته في صانونة الشُّقْف المعمولة من الزميطا و البامية والجنظال وبباقي ما تجود به سواني بيت عياض (آسيا الصغرى).. ثمّ حلّى بعنبا (الحبيل) المشيّم وتين (الحاسكي) وبيذان (الحسيني).. فجادت قريحته بشعر عامر بالنعومة ولطف الإشارة والابتكار والتصوير والحياة حيث تتراجع أدوات التشبيه ويغدو المحبوب هو الفل والكاذي، وهو (القرمش والمضروب) ، وحيث يقترن الموز بالنرجس والباذنجان بالبيذان، والخِيَار بالمشبّك والمكركر حيث يصلح كل شيء أن يكون فناً أو مادة للفن. وجاء الشعر اللحجي رقيق الأوزان سلِس العبارة ، تتنقّل على حروفه موسيقى لينة الملامس غنيّة الأوتار؛ فترى أبو اسحق مُستجلي أسرار الطبيعة قد تجلّى في القمندان ، وترى ابن عبدربه قد تجدّد في عبدالخالق مفتاح ، وتلقى أمين نخلة اللبناني قد حلَّ في ثوب الأمير عبدالحميد عبدالكريم.

عبود زين5رمزيوكانت الأغنية اللحجية عنواناً للطرب اليمني . إنها تنشر أجنحتها فوق نغمٍ مُؤَصَّلٍ ضاربٍ في الزمان. تقف على مفردة فصيحة مسكونة تحتضنُ سِرَّ العربية من غير بوح. تطلع المفردة من قلب الشاعر لا من لسانه. ويُلْبِسها الملحنُ دسمالاً غالياً من تأويله الواعي ، ومن أنينه الفاهم ، ومن شعوره الفَيّاض ، ويصدَح بها مطربٌ ماهرٌ موهوب ، ذو خِبرَةٍ واستعدادٍ وسحر ــــــ  وليش مقلوب مني / وين طبعك الأوّلي/ قط ما شفتك ولا يوم حردان

منظر من لحج

للدان اللحجي قواعد في النظم مرعيّة ، وله شروط في الأداء صعبة؛ فمثلما يؤْثِرُ الشعراء تجنّب النظم على وزن الدان، يتحاشى المغنون أداءه لصعوبته ؛ إذ هو يتطلب حنجرة سليمة لا خدش بها. أما موضوعه فالبكاء والشكاء من هجر المحبوب واستعطافه، وإرسال تلك الشجون مع الطير الصارح الصادح حتى دُعيَ أهم ألوان الطرب اللحجي:" وا طير"، وهي البادئة التي يُفتتح بها نص الدان. هذه أغنية (ليتني يا حبيبي) وهي من أعذب الطرب اللحجي على الإطلاق بناها القمندان على موروث من شعر ولحن فضل ماطر عقربي.

البيرق2كلمات ولحن: فضل ماطر :

قال أبو سَعـدان: 

قال أبو سعـــــــدان ما شيْ خطأ يا مَن * تهــــدّى لمضنونه سفرجل ورمان

قال أبو سَعـدان مَن سايرالسُّعـداء سَعَدْ * والشقي يخــوَرْ من الكُـوْز فنجانْ

أنت في الغارة (عمر بن علي) تحضر * وفي شارتك تشبه مزاحـم وسفيان

ـــــــــــــــــــــــــــــــ         

عبدالله درويش شيخ العزيبة لحج2كلمات الأمير القمندان:   

ليتنـي  يا حبيبـي  بلتقي  بـك  يا هَـلِـيْ  *  في السمَر ســاعة هنيّــه لها شـان

ليه مقلوب مني؟  وين طبعـك الأوّلي؟  *  قـط  ما شفتـك ولا يـــــــوم حَـرْدان

"قال أبو سَعـدان مَن سايرالسُّعـداء سَعَدْ * والشقي يخْوَرْ من الكُوْز فنجانْ"

واقتسمنا المحبة قسم وافــي (عبدلي)  *  ما  دخَـــلْ فينا (عُـزَيبيْ  ولا  بان)

يimageا عسل من طنوبه مَرْحْ مَنْ ذاقه سِلِيْ *  للشفـــاء منـهْ علــى الريق  فنجان

بأ معـك وانتَ ســـؤْليْ حيثما حلّيت  * ما عاد بأ (الحوطة ولا الشيخ عثمان)

في ريــاض (الحُسَيني) يا صباح الباكرِ *  غــنّ سمّـعـنيْ شَجَـــا نغمــة الدان

حيثما الرّاح وافي فيه والماء صــافي  *  حيثما يسجـــع غبَـشْ قمــري البان

جـسْ لك في الحُسيني بين ورده وفُلّه  *  والعنبْ عنــدك مُـــدلّى بالأغصــان

(واشترح وا متيّم محنة الحــرب هبّت * كسّر السركـــال جَرْمَــــــل وطليان)

 

مهرجان القمندان عام 1988

__________

ديوان القمندان2المفردات: هَلِي: ناعم الجسم ، بضّ. وافي: مكتمل. حردان: غضبان، زعلان. أبو سعدان: كنية شاعر لحجي قديم. سايَر السُّعَداء: سار معهم، وصادقهم. يخْوَر: يتمنّى. الكوز: الدلّة أو قُلّة الماء. وعلى هذا البيت الموروث بنى القمندان أغنيته. عبدلي: المنتسب إلى قبيلة العبدلي (العبادل) وهم سلاطين لحج وعدن (السلطنة العبدلية). عُزيبي: من قبيلة (العزّيبة) في قرية صبر بلحج. بان: من قبيلة (آل البان) ومساكنهم بقرية الحمراء بلحج. الطُنُب: عرق الشجر؛ والطَنَب ضرب من الشجر. مَرْح: نقي صافي. الريق: هو اللُّعاب والكناية هنا عن تناوله قبل الفطار والفم لمّا يذق غير لعابه. بأ ويبأ: أصلها يبغى ولأن اهل لحج ينطقون الغين ألفاً صارت (يب ء ى) فصارت الهمزتان مضاعفة فنطقت يبأ. سولي: هي سؤلي مخففة اي قصدي ومطلبي. الحوطة: هي عاصمة محافظة لحج ومدينة الشاعر. الشيخ عثمان: من مدن محافظة عدن. الحُسيني: بستان لحج المشهور بفاكهته ورياحينه وقد مثل مغان طيبة للشاعر القمندان. جِسْ لك: أجلس، أمكث. كسّر السركال جرمل وطليان: إشارة إلى انتصار الحلف في الحرب العظمى وانهزام الألمان والإيطاليين.

كتاب عن المهرجان في 1988 لسلوى صنعانيالشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

المصدر المفيدترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر في خمس طبعات عام 1943و 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006. وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار". زاره الأديب الكبير أمين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". 

دار الشيخ محمود فضل العقربيالملحن: فضل ماطر بِجَبَل عقربي (ت. 1333 هجرية) ملحن معروف من أهل لحج . كان في شباب القمندان شيخاً مسنّاً. كان مهتماً بالتراث اللحجي وأسهم في تطويره. أضاف كلمات إلى أغنية (شراحي) وأضفى للحنها خفّة وبهجة. ومن ألحانه (يا مرجبا بالهاشمي) و(صابر على عهدي وبا موت) اللتين بنى على لحنهيما الأمير القمندان. وغني من شعر العيدروس (عليك بالله تكلمني) وسجلت على أسطوانات ( بولزن ) بلحن فضل ماطر وغنى “ على الحسيني سلام)، (يا شهر يا سامر الليلة متى با تغيب)، (ليل يا ذي الغوافي) و (أسرى نصيف الليل من غير عزيمة..يا سيموه). توفي سنة 1914م.

المطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة  مطرب لحج الكبير فضل  محمد اللحجيعاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة محافظاً على مدرسة القمندان ومضيفاً إليها. ويُعد فضل اللحجي أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. وبتعبير فيصل علوي :"لما يعزف فضل محمد يجيك كما السيل.. سيل سيل". إن لفظة "موسيقار" تصحّ لقباً لهذا المطرب الذي أرسى مع أستاذه القمندان بنيان اللون اللحجي؛ ---_thumb42واستحقّ أن يذكر القمندان إسمه في قصيدتين. عُرف فضل محمد بفضله وبساطته وتعاونه ومحبته للناس وبعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين)،(البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه، و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب .. وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، صدر عن دار الهمداني ـ عدن عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة

المطرب فيصل علويالمطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد اعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.

المطرب عبود زين1المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: "الوهط دار المسرّة" و"الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

رمزيالمطرب: رمزي محمد حسين صالح. من مواليد (الخيسة) البريقة محافظة عدن ؛ بها نشأ وتلقى تعليمه الثانوي والجامعي بكلية الإقتصاد ــ جامعة عدن. هو واحد من تلاميذ المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي. لرمزي صوت حلو ، فيه شجو وتطريب ، ويحفّ به عنفوان عجيب ، وفيه سلطنة و"جهورية" أندلسية تُذَكِّر بذاك الزمن العربي الجميل في الصقع الغربي الريّان. وفي صوت رمزي وضوح كبير ، ومدّ وامتداد مفرح حدّ أنك تسمع بوضوح حالي آخر حرف في البيت. ورمزي عازف عود ماهر لا تشبع من عزفه المتجدّد المتنوّع المبدع ،. نشرنا عنه كلمة :( رمزي .. رب غفار واحنا منّها با نولي) مثبته بالمدونة.

الباحث اللحجي عبدالقادر قائد2المدون الموسيقي: عبدالقادر أحمد قائد من مواليد 21 أغسطس 1955م بمدينة الحوطة ـ لحج. حاصل على دبلوم من معهد الموسيقى بعدن عام 1977م. ثم على الماجستير في العلوم الموسيقية وتنظيم الفرق الموسيقية من معهد الثقافة الحكومي (كروبسكايا) جمهورية روسيا الإتحادية عام 1982م. نشر كتابين: (من الغناء اليمني ــ قراءة موسيقية) طبعتان 2004، و(قراءة موسيقية في نشوء وتطور الأغنية اللحجية) 2013م. يعمل حالياً مدرساً في مادة النظريات الموسيقية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة ـ عدن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (ليتني يا حبيبي) كلمات: القمندان، لحن: فضل ماطر ، غناء: فيصل علوي  16/30        

imageأغنية (ليتني يا حبيبي) كلمات: القمندان، لحن: فضل ماطر ، غناء: فضل محمد اللحجي  210

            المقام: البياتي ، الإيقاع: رقصة الدحيف 6/12 ( كابر+هاجر مراجع+هاجر ردّاد أو مَرْفَع )

الأغنية أداء المطرب عبود زين

الأغنية أداء المطرب رمزي محمد

5‏/11‏/2014

طرب لحجي: قل لذول العنب

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي وعبود زين

المقام: (الأصلي) الحسيني ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)

imageوكان الشاعر اللحجي من أهل "العاطفة"، اعتقد أن السعادة في ثياب الغواني فصال في الخدور ، وجال في القصور ، وصاحب القامور ..

في الحوافي ، سار حافِ ، طار نظّام القوافي وسْط تعكير النوافي ، وله مع كل خميرةٍ قصة ، وله عند كل خَبزَةٍ خَبر.  يسرى "على راس الحنش يدعس ونابه".. يرْقِي سعاد ، ويجمِّش ليلى ، ويطلب المغفرة لفانوسة ..

في مفهوم هذا اللحجي أن الحب يوحد القلوب ؛ والحب كالموت يساوي بين منجل الفلاح وتاج الملك، فليس أمام الحب عبداَ ولا أميراَ .. في سوح العشق وحِلّ ساعته تحوّل الأمير أحمد فضل إلى (حَمَل)، أدنى ظهره و"شلّ imageالمحبوب على عاتقه"، وباراه ابن عمه في الدنوّ والتواضع فقلّد المحبوب " نشان الساق" في ساقه:

وعد اللقاء بيننا في ساعة التّشريق * لو با يقع له يصفّق لي من الطاقه

يهل الهوى والمحبة كثّروا التصفيق * بفعل لخلّي نشان الساق في ساقه

هو مُبتغَى الجميلات، وهنَّ يطلبنه ويخطبن ودّه ويأمِّرنه على قلوبهنّ .. وهو كريم في حبّه ، سخيُّ في عطائه .. منهنّ من تستحق حبّه ، ومنهنّ مَن يستحق حُبّها ــــــ ويا ما بحالي، قل لذول العنب:

 

فارض وعلوي يرقصان

 *********      يا ما بحالي قل لذول العنب      *********

 

فيصل علوي7ياليتني بجنــاك ، يا بوي أنا ، ياما بحــالي قــل لذول العنب

ما بي سوى فُقْده حرمني فراقه طيبَ نومي يـوم قفّى وهَبْ

ما لي سواكم شي تبــــوني وإلا فين ولّي يا حبــوب الرطب

تكوي الفؤاد النار من فرقكم، يــاما بحالي يا عجيبي عجب

يا أهل المودة وينكم وينكم وين الجـــلاجل وين قرط الذهب

حسّ الكبد محروق من ناركم لمّا رشنتوا نــاركم في حطب

مجامر ومباخر ــ تراث لحجيعلى أيش هشتوني وانا حِبّكم وين المروة يا رجـال السَّلَبْ

نِشِبْتْ ما ودّي سوى قربكــم دخّلت نفسي بالرضـا في حَنَبْ

أنتوا سلا الخـاطر مولّع بكم وأنتوا ســؤالي منيتي والطلب

فيكم كحيل الطرف يعسوبكم فيكم غصون البان سُبْل الهدب

عبود17ياليتني بوّاب في بابكـم ماشي عتب في العشق ماشي عتب

مازلت ذاكر في الهوى وعدكم أوفيْ وعودك يا أصيل االنسب

لا تحرمــوني من لقـــــاكم والّا هبّ قلبي في الهوى وانتهَبْ

قل لي وَجَبْ يا زين لما متى باترحـم المُضنى تقُــلْ له وَجَبْ

ساعة مع الأحباب في سوحكم تجلي همومي والغثأ والكَرَب

الوقت عايب والزمان انقلب ، يا ما بحــــالي قل لذول العنب

 ... (3)

ــــــــــــــــــــــــــ

 المفردات: الفُقْد: افتقاد المحبوب والإشتياق إليه. قفّى وهب: ذهب مسرعاً كالريح دون الإلتفات إلى وراه. شي تبوني: هل تبغوني؟. فين ولّي: إلى أين أذهب؟. الجلاجل: الخلاخل التي تسوّر بها المرأة رجلها (الحجّالة). رشنتوا: رشنَ النار أشعلها. هشتوني: الهَوش هو النهب. نِشِبْتْ: أي وقعت في شراككم. حَنَب: مصيدة، شرك. قل لي وَجَب: أجب بالإيجاب؛ قل أنك موافق.

القمندان تلوين باشماخالشاعر والملحنالأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وملحن مبدع، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

المطرب الكبير فيصل علويالمطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. صوته كثير الأفانين ، فيه شجىً وشجنٌ يبيد ، لذيذ في جوابه والقرار. فيه نَفَس رجولي جليل ، وفيه نغمٌ أخّاذ تميحُ فيه المعاني وتتركّح. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.

عبود زين6المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( قل لذول العنب ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي 71

             المقام: الحسيني ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)

imageأغنية ( قل لذول العنب ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: عبود زين  46

3‏/11‏/2014

طرب لحجي: يا غصن في البستان

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي وعبود زين

المقام: البياتي ، الإيقاع: مركّح ( 4/4 هاجر + مرواسين )

عبود17يسيل المجرى الأدبي والفني بمحاذاة الوادي الكبير من غير انقطاع. أشعار وأوتار، ومغنونَ وسمّار، وصحافة وندوات ونواد .. يعجُّ بالدان الأثير، وتضجُّ الموافي بالخمير والفطير، ومن خدور البدور يهبُّ البخور بالسرور، ويحتل القرمش والمضروب صدورَ الموائد العامرة.

الأغنية اللحجية شعرٌ خالص نُظِم للخاصة، وصُبَّ في بوتقة العامة، وهي لحنٌ عمره الدهر، وضربٌ سلطانيّ صُكَّ في الحوطة العبدلية فخرج مباهج مباهج ..

وأسقط اللحجيّ من شعار طرفة الحرب، وأبقى على "ذات الخباء المعمَّدِ"، لكنه لم يشترطها بهكنة (سمينة) فاللحجيات نحيلات رشيقات كغصون البان؛ وما البانُ إلاّ نبتةٌ من تُبَن  ـــــ  يا غصن في البستان شبيه الضيمران :

السيل مقاسم الوادي*********       يا غصن في البستان شبيه الضَّيمران        *********

 

ناصر مبروك

من لحظك النعســــان والقـــد الرشيق

                    يمسي فــــــؤادي كـــل ليلـة في حريق

من صدرك الميــدان والخصر الحزيق

                    يسري الهوى يا زهرة الغصن الوريق

وفي شفـاتك حــــــــــالي الخمر العتيق

                    ارفقْ بنا يا صـاحب الأصـــــل العريق

الصوليست العدني عارف جُمّن (3)نجّي الذي في بحــركم حـــــانب غريق

                    يا ظبي رامة افتـح البـــــــــاب الغليق

أنت على العشــــــــاق باشة أو فريق

                    بسحر لحظك أسرت العـــــاشق وثيق

المطرب رمزيحـريق ما يطفيه بــــــــاني من ابريق

                   في القلـــب ترمينـــــا بنـــار المنجنيق

وانا اكتبـــــــــوني عبــــدكم والاّ رفيق

                   لاشي تقــولــوا دفـتــــــر الكتْبَة يضيق

حقيق عبـــدك في الهوى عبــدك حقيق

                  لطرفـــــــك النعســان والثغـــر العقيق

 

ــــــــــــــــــــــ

* نظمت في ربيع آخر 1356هـ/ يونيو 1937 م

المفردات: الحزيق: الضيّق الدقيق. باني من ابريق: باني بالهندية ماء أي كأس ماء. دفتر الكَتبَة: سجل القيد (سجل التوظيف للعمل).

القمندان تلوين أمان2الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

المطرب الكبير فيصل علويالمطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م .

عبود17المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

_ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ_

imageأغنية ( يا غصن في البستان ) كلمات ولحن: الأمير احمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي 11

imageأغنية ( يا غصن في البستان ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: عبود زين  45

             المقام: البياتي ، الإيقاع: مركّح ( 4/4 هاجر + مرواسين )