شريط

6‏/4‏/2016

طرب لحجي: يا فرخ الحمام

كلمات: الأمير القمندان، اللحن: تراث لحجي مع إضافات للقمندان وفضل، غناء: فضل وباسويد وفرقة لحج

المقام: البياتي على درجة الدوكاه ، وجنس بياتي على درجة الحسيني

الإيقاع: رزْحَة لحجي (8/12 ، هاجر+ مرفع+ 2 مرواس)

لقد عرفنا القمندان مزارعاً في ثوب أمير. يعشق بلدته لحج حد الشعر. وجد في أرضها الخصبة، وفي تراثها الثر تعويضاً حقيقياً لتيتّمه المبكر؛ فأراد بحس "الرعوي" العاشق أن يجعل منها مركز ثقافة، ومنجم جمال وطرب بمعونة شقيقه (محسن). أراد استكمال المنعة للحج فاستخرج من مكنوناتها شعراً وخضرة، واعتجن تراثها بروحه الحالمة فقدم لنا عصائر ما تزال تدور على أفواه الشاربين على سعادة وغبطة. لقد دفعه عشقه المجنون إلى الافتخار والمفاخرة بفنه وبصنعته، فكان البائع والدلاّل …

ظل العبدلي في كل شعره يبحث عن الحبيبة معبّراً عن اشتياقه، مؤكِّداً إخلاصه في حبه كبيرنز البتول الإسكتلندي الشاعر في "A Red, Red. Rose ". فلا تجده محتفلاً بلقاء ما خلا في "البدرية"؛ بل هو يحتفل بتجربته في الحب مصوراً ما أحدثه حب لحج فيه أكثر من وصفه لها ومدحه لجمالها. ظلت لحج هي الحبيبة البعيدة المنال، إذ أرادها كما هوى هو، وما قرَّ له قرار حتى رآها أغنية مكتملة العافية قد طبقت شهرتها الآفاق  ـــــــ ويا فرخ الحمام

أميرة الفرح اللحجي2

******************    يا فرخ الحمام   * *****************

                                  

                                  د و رتكرير

     يا عجيبي عجيبي عجب  *  هــــاش قلبي وقفّا وهَبْ

      المخرّص  بقـرط الذهب  *  بُتّ سـاهر مع السامري

      يا مكحـل  طويل  الهدبْ  *  يا مؤصّل عريق النسبْ

      بس قـل لي شوْ  السببْ  *  يا مسلّي على  خـاطري

           عبود زين5                       توشيح

عذبني المكحل طويل الهدب  *  لما هاش عقلي عجيبي عجبْ

يا ليته يقول لي أشو السببْ  *  وإلا با يسلّـي على خــــاطري

                                  لازمة

دَعْ دَعْ عني الملام /  كم عـــــذبني الغـــرام / ليـــــه عينــي مــا تنـام

طرّشني وهَب وهَبْ / مولـى البنِجِري الذهبْ / سامي الأصلْ والنسبْ

المطرب رمزي م حسين                                   تقفيل

                وابـــو  زيــــد  *  ما يبأ  النـوم  والجـودري

                             *    *    *

                                 د و ر

     ما رحمني غزال  الخلا  *  يا حبيبــي دلا بــــــي دلاالمطرب عبدالرحمن كرد

     هكـذا  الرفقْ  ولاّ  فـلا  *  يا أبو السلسْ والبِنجري

     أنت طبعك تحب السَّــلا  *  يشهد الله وكـــــــل الملا

     ليه قلبـي حرقْ واقتلى  *  يعلــــــمْ اللهْ أنـــي بـَـرِيْ

                                 توشيح

يا ليته رحمني غزال الخلا  *  قل له يا حبيبي دلا بي دلاأنت طبعك تحب السلا

ليه القلب منّكْ حرق واقتلى *  وانا يعلــــم الله أني بـري

                                  لازمة

لا يا ظبي الحِمَا  /  لا يا عــذب اللمى /  ويــا مــاء السماء

أرفقْ بي دلا دلا  /  ذاب القلب واقتلى / ما بأ القوت لا ولاالسلامي يشترح

                                   تقفيل

               وابــــو زيــــد   *   يعـلـم الله أنـي بـري

                            *    *    *

                                    د و ر

المطرب مهيل كوح       حــرّك العــــود با نسمعه  *  وانْ بكى العــود با ابكي معهْ

       ها  دموعي  وها  أدمعهْ  *  يا حمــــام ازجلــي واسحري

       ما رضي بي وانا با انفعه * با افـتـَكِــــــنْ  بــه وبـادلّعـــهْ

       آح  يا بوي  ما لـي سعهْ  *  ابلعـي الوجــــد ولاّ امطـري

                                    توشيح

العازف محسن منصريا ذا دقْ عـــــودك نشتي نسمعهْ  *  وانْ بكّيتْ عــودكْ با نبكـي معه

شوف هذي دموعي وذي أدمعه  *  وانتِ يا حمامة نوحي واسحري

                                     لازمة

دقْ يا زين الخضابْ /  دق عودك والرباب / سلِـيـْتْ القلـب طاب

دقّ العود با اسمعهْ /  با نبكي شوي معه / ها دمعي وها ادمعهْ

                                      تقفيل

                   وابـو  زيد  *  ابلعي الوجد ولاّ امطري

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفردات: أبو زيد: كنية استعملت استعمال علم الجنس في الرجال كعمرو وكهند في النساء. ويستعمل للتعمية وللهروب من ذكر اسم المحبوب. المخرّص: لابس الخُرَص أي (القرط) بأذنيه. طرّشني: غلبني في اللعب. هبّ: ذهب مسرعاً كالريح. يبأ: يبغي، يريد. الجودري: فراش النوم. السلس: القلادة.  البنجري: الأسورة. با افتكن به: سوف أعتني به.

القمندان تلوين باشماخالشاعر والملحن: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات منها:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

فضل محمد اللحجيالمطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة  عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.

محمد باسويدالمغني: محمد بن محمد باسويد ( 1929 ــ ؟). ولد في مدينة الشيخ عثمان /عدن في 7 يوليو 1929م. كان والده أحد نظام الزامل في الأعراس والمناسبات. عمل باسويد صبّاغاً وهي المهنة التي اشتهرت بها مدينة الشيخ عثمان. كان مرتلاً للأناشيد الدينية ومؤذناً رخيم الصوت، ومغنياً جاداً ومجيداً. من أغانيه:(يا هابوي من قصة) وهي من لحنه ، ومن شعر القمندان (وا بو زيد) ، ولعبدالله هادي سبيت غنى:( أمان يا أجفان) و( ليه الجفاء ما شان) و(يالله بساعة هنية)، ومن اللون الصنعاني:( أحبة ربى صنعاء)، (يا من يغير البدر في تمامه). عن برنامج الأستاذ خالد صوري: (من تراثنا الغنائي) الذي كان يقدمه أستاذي خالد صوري من إذاعة عدن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageموشح ( يا فرخ الحمام ) كلمات: القمندان ، اللحن: تراث لحجي ، غناء: فرقة الثقافة لحج 229

               المقام: البياتي على درجة الدوكاه ، وجنس بياتي على درجة الحسيني

               الإيقاع: رزْحَة لحجي (8/12 ، هاجر+ مرفع+ 2 مرواس)

image_thumb12موشح ( يا فرخ الحمام ) كلمات: الأمير القمندان، اللحن: تراث لحجي، غناء: فضل اللحجي