نشيد المَجد .. مَوَاجِع الفَرَح
لحج مملكةٌ من الطربِ فريدة ، والحوطة حاضرتها المُسَوّرة بالقلوب العبدلية الشاعرة والعقول الحالمة .. والوهط موشحتها البكر البديعة النادرة. الوهط بلدة الحالي والعذب. ما كان الحلو يوماً إلاّ وهطياً ؛ ولا اتّخَذَ العذبُ له مكاناً في غير "برّية زين جعفر". ولحج أندلسية من قبل أن تجود الأندلس. هي أرض الجمال والغناء مذ كان (لِحْسَان) قصراً لـ(ذي محلتم)، و(الحسيني) مُقاماً وبستاناً، ومن حين كان "الهُزام" مَقاماً يصدح على إيقاعه آل طَفَش.
الجمال في لحج مبسوط في كلِّ قرية ووادٍ وعُبَر. أشجار وأثمار، وأزهارٌ وأطيار، وجداول رقراقة عذبة، وينابيع متدفقة ردمها الروسي الغدّار ..السحر في كلّ دار ، والدلال يجرجر أذياله مختالاً بين الجواجر والشياذر، ووسط المشاطر والمحاشر؛ على أبيات القصيد وموازين النغم ، وفوق الأوتار ، وعلى جلود (المِرْوَاس) و(المَهْزَم).
الماء في لحج عذبٌ وفير؛ وتبعاً لذلك رقّت الطباع، وسهلت الأخلاق وأمِنَتِ النفوسُ واستقرّت، وازدانت الحياة بالمحبة وبالخير والسلام – ومن الماء حياة. هَبَّ الهوى يميحُ في الأطيان، ويتَركّحُ على رؤوس الأعبار، ويرزَحُ على سدود الوديان ، ويمطر على رأس الفؤاد محبةً وسلاماً وموسيقى.
سرى الهوى في البلاد ، وسال الدّفرُ في كلِّ واد ، واستقام على رأس كلّ مَعْقَمٍ راقِصٌ وعَوّاد. لم يخلُ دارٌ من عُودٍ أو كمان ، وعمرت مكتبات أهل لحج بأعمال القمندان ، وامتلأت باسطوانات وأشرطة فضل محمد اللحجي والدباشي وفيصل علوي المنازل حتى الأركان؛ ومن شاء من الشعر والغناء شرب، ومَن انتشى لعب، ومَنْ زوّر جَذَبْ ، والأرض للعبدلي والدين للديّان .
طرب اللحوج حتى صاروا محلَّ حسد. وعشقوا سلام والسلام حتى صار سلام عندهم مرادفاً للحالي ، وأخلصوا في محبتهم فلم يلقوا من سلام غير الجرح والجفاء فصرخوا يشتكون من السلام إلى سلام .. و"ليه تجرحني وانا حِبّك يا ســلام ؟!"
وكانت الأغنية اللحجية عنواناً للطرب اليمني . إنها تنشر أجنحتها فوق نغمٍ مُؤَصَّلٍ ضاربٍ في الزمان. تقف على مفردة فصيحة مسكونة تحتضنُ سِرَّ العربية من غير بوح. تطلع المفردة من قلب الشاعر لا من لسانه. ويُلْبِسها الملحنُ دسمالاً غالياً من تأويله الواعي ، ومن أنينه الفاهم ، ومن شعوره الفَيّاض ، ويصدَح بها مطربٌ ماهرٌ موهوب ، ذو خِبرَةٍ واستعدادٍ وسحر؛ فتكتمل عافيتها.
إنّك تجد فيها عفير الأرض ، وطعم الدّفر، وريح الشُّقر والفل والكاذي والحنّون. فيها لوعة الشاعر بصدق تجربته، وبقدرته العالية على تصوير شوقه للّقاء، أو فرحته بالوصال الأكيد. تنتظمها قوافٍ ناطقة بحقيقة الحدث ، وأصوات بتجاورها تدلُّ على روعة الفن وسموّ الجمال ، فلا مراء ولا افتعال. وعلى ما فيها من حسيّة إلاّ أنها لذيذة دافئة ، تستقيم على الصورة أكثر من استنادها على البديع . فيها حريّة في المعالجة للحظة الغرام إلى حدٍّ لا يخدش حياء المزارع اللحجي ؛ وفيها اعتصار وجنون وغوصٌ في المثل الأعلى لجمال المرأة ، وغيابٌ ما بين الردف الثقيل والخصر النحيل ، وفيها فرحٌ لا يشابههُ فَرَحْ ... وما كان لها ذلك لولا أن كان لها البيت العبدلي خير ناظمٍ وحامٍ ومحام.
شربَ اللحجيُّ من (فالِج) ماء مباركاً ، وأكل من خير (المردبون وام القفع والمصباح والهاشميّة) كَدِرَاً وخميراً عُمِل من الغِرْبَة والبَيْني والصيف و.."حَبّ الصيف يحلا باللبن". غمّس كِسْرَته في صانونة الشُّقْف المعمولة من الزميطا و البامية والجنظال وبباقي ما تجود به سواني بيت عياض (آسيا الصغرى).. ثمّ حلّى بعنبا (الحبيل) المشيّم وتين (الحاسكي) وبيذان (الحسيني).. فجادت قريحته بشعر عامر بالنعومة ولطف الإشارة والابتكار والتصوير والحياة حيث تتراجع أدوات التشبيه ويغدو المحبوب هو الفل والكاذي، وهو (القرمش والمضروب) ، وحيث يقترن الموز بالنرجس والباذنجان بالبيذان، والخِيَار بالمشبّك والمكركر حيث يصلح كل شيء أن يكون فناً أو مادة للفن. وجاء الشعر اللحجي رقيق الأوزان سلِس العبارة ، تتنقّل على حروفه موسيقى لينة الملامس غنيّة الأوتار؛ فترى أبو اسحق مُستجلي أسرار الطبيعة قد تجلّى في القمندان ، وترى ابن عبدربه قد تجدّد في عبدالخالق مفتاح ، وتلقى أمين نخلة اللبناني قد حلَّ في ثوب الأمير عبدالحميد عبدالكريم .
* * *
لقد كتب الله على هذه الأرض أن تكون مهـداً للفكر ، ومحطّـاً للتنوير والهداية ، ومرتعاً للفن والخفة والجمال ، وبستاناً من الخير والخضرة. وكتب الله عليها أن تظلَّ مُستَباحة على مرِّ الأزمان.
إن اللحجي مدنيٌّ ووارث حضارة .. يقدّس الحياة ، ويرضى بالعيش ولو بكسرة خبز جافة ، ولا يرى ضيراً من أن يكون لبوسه "شوالاً " أو بقية من شوال مادام هو في لحج. وإمعاناً في كيد الحسّاد يخرج إلى السوق ، على تلك الهيئة ، يرقص على توقيع شيخ مِكناس المغربي:
أيش عليَّ من الناس واش على الناس منّي * باتِـدَرَّع بشمله ، وبخرج السوق غنّي
أين الناس ذي يفهمون ؟!
إنّ من حق أهل لحج أن يفخروا ويُفاخروا بما لديهم من جمال ونور . يجوز لهم أن يتغزّلوا بأرضهم وبواديهم وبخيرهم وخضرتهم وخضرواتهم .. وإنهم معذورون إذا ما بالغوا في التعبير عن هيامهم بلحجهم. إن لبني تُبَني أسبقية زمانية غائرة في الزمن المعرفي ..
* * *
عارف كرامه مهندس زراعي مقصود ، وشاعر عامي معدود. في شعره للمفردة المحلية عبق خاص ، ولها عنده استخدام متميز ــ وماذا لو علمت أن لغته هي فصيحة صريحة أصيلة. في شعره موسيقية متدفقة تدفق (الوادي الأعظم)؛ ولا بدع فقد اكتسب ذلك من مهنته (هندسة الري). تعجبني موسيقاه كثيراً، وتستهويني معانيه ؛ ربما لاشتراكي وإياه في "اللحجيانية" – التعصّب لمسقط الرأس . ستجده قد أوغل في وصفه إيغالاً شديداً، إلاّ أن في طرحه الشعري تعبير صادق عن ما يشعر به قلبه ، وتنطق به جوارحه ؛ وهو يساير طبعه ، و"مَنْ خالف هوى قلبه هوى به". وإنّي أشاطره أساه وفرْحَه ، وأشايعه في "لحجانيته" فالمنشأ – كما قال ابن زيدون في "الرسالة الجدية": "مألوف ، واللبيب يحنّ إلى وطنه ، حنين النجيب إلى عطنه ؛ والكريم لا يجفو أرضاً فيها قوابله ، ولا ينسى بلداً فيها مراضعه".
والحوطة هي "أم القرى" كما نعتها مجازاً عارف العارف لبراكير الفن ، ومقاصد القصيد. وهي "حوطة النفائس".. كانت مقصداً مقدساً للإغريقي والفرعوني ، وللبوكرك والترك والإنكليز، وما يزال بها من كلّ قادم أثر.
تغزّل شاعرنا بكل شيء في حوطته ، ولولا الحياء لقطع الطرف عن ذكر قراها. لقد استأثرت بكلّ حبه ، فتغنى بأيام صباه فيها ذاكراً ألعاب الصغار (الحوك شوك) و(عبيد منضاح) .. ولم ينس حتى (حاصل) وسحوره ولا (عبدها وكركوسه)، وغير ذلك مما سنتناوله بالنقد في موضوع مستقل.
إن هذا الشعر هتاف قلب مدلَّه بحب لحج وحاضرتها المحروسة ، أطلقه صاحبه فسال على سجيته ، وجرى في مجرى الفن ، سلسالاً عذباً ، وبسيطاً وواضحاً . مدقعاً في البساطة واللحجانية عمداً وردّاً للعدوان.
يتبقى لنا أن نؤكد أن هذه الغنائية البديعة في هوى لحج وحوطتها تستحق أن يجعلها اللحجي تميمته وحرزه الثمين. ونريد أن يُعتنى بها وتعزفها أوركسترا لحجية متكاملة ، ونريد قبل ذلك أن يشترك في صياغة لحنها كبار الملحنين اللحجيين ، وان لا يتخلف منهم أحد ، حتى إذا ما ظهرت في الأسواق عجز المستمع عن نسبة لحنها لشخص بعينه ــــ كذلك نفعلُ حين نفرح بالحياة ..
المحبة مبتغى "بنو تبني" ومعتقدهم ، والرحمة ديدنهم الغالي. الرحمة عندهم تعني اكتمال عنفوان الطبيعة، وتمام بأس طبع الإنسان ، لا "خورٌ في الطبيعة" كما رأى ابن الزيات شاعر المعتصم ووزيره ــــ وصبر هذا اللحجي على التنانير والمسامير والسنانير، وهنا تقع المفارقة: كيف صبر، وهو الذي صقلته الطبيعة وتشكّلت منه فيه ، فأخرجته شفافاً كماء القلب الطاهر. وكيف قدر ، وقد براه العشق حتى لم يُبْق منه باقية ؛ بل من بقاياه هذه التحية / القصيدة ـــــــ إنها نشيد المجد المعجون بمواجع الفرح اللحجي المقدّس.
جمال السيد ، دار سعد – عدن
الثلاثاء, 13 مارس 2002
صباحش والمساء في خير
قصيدة في حب لحج
شعر: عارف كرامة
صباح الخير
صباح الخير..نصيب مسرور لقمندان / بديــع الفن ذي سوّس/ تراث ارجع لقاموسـه
صباح الخير..سُبَيت عيسى لبن نعمان/ لقائد مسرحي كرّس/جهود غابت ومدفوسة
صباح الخير..(مُغًلِّــس) شاعر الألوان/ وأشعار (الفقيه) تِلْبِس/ جديد لَزْمَان مَقْيُوسه
صباح الخير..على سعودي شجي الألحان/ضليع اللحن ما فَلَّس/لحون ما هيه مَقْبُوسة
صباح الخير.. لشيـخ الطُّمبرة الفنّان / لـِ(سُود الغرْبْ لـِعُوَنْطَسْ)/ (بلاد نُوبانْ ياْمْبوسه)
صباح الخير..على الغايب عن الأوطان / عليش يسألْ ويِتْنَدَّس / بخَيْرَه ولاّ مَرْسُوسه
صباح الخير
صباح الخير.. أهل الوهط ، على السََّـادة وللعِجْلان
صباح الخير.. صوت يمتطْ، لِـ(سَلاّمي) وهَلْ (دَيَّان)
صباح الخير.. غربي خط، واديــها.. على الرعيان
صباح الخير.. قمري حَطْ، وغَرّد في وَسَــطْ بستان
صباح الخير.. ذي يغـلـط ، ويتنكّـر وهوْ غلطـــان
صباح الخير.. ع المُحْبَط ، وعِيْشَة عاشها نكــدان
صباح الخير
صباح الخير..على عاشور لا نَوَّر/ ذا يطْرِشْ وذا يِطْحَسْ / طباطيبه وحَدْ طُوْسَه
صباح الخير.. على آخر ربوع لِصَفَر / وشوباني فَقَعْ ع الطَّسْ / ولقّى في العقـول هَـوْسَه
مساء الخير..على الكشري وحبّه عِشَرْ /جُهَالْ تربع ولا تِنْهِس / جِعَـاب بالخير مَرْفُوسة
مساء الخير، على حَوك والسّرَى و فَتَرْ/ عُبيد منْضَاح عظم املَسْ / ولعبة غَيل مدسوسة
مساء الخير.. على (دقّة حَنَشْ) تِعْمَر / بليــله خــيرها يقْتَسْ / بطــون بالخبز مَرْجُوزة
صباح الخير..(لبو لِشْهَل) بظلّ أوْ حَرْ / وهو يِشـْقَى ويتهنـدس/ عِدِم شغله على فلوسه
صباح الخير
صباح الخير.. يا مطلوب / ما لَحْلَــح صبـاح أو بـان
صباح الخير.. لازم دوب /(مقَصْقَص) شاهيه فنجان
صباح الخير.. يا مرغوب / وقرمش بيت (آل عَيْدان)
صباح الخير.. يا(مضروب/ مخـاوي والهريس ) ألوان
صباح الخير..يا مَجْــذوب / نَـثَرْ كِرْشَـه من الطّعّان
صباح الخير.. ع المتعوب / على السـّـالي و للحردان
صباح الخير
صباح الخير.. مَزّيكةْ بَرَاز العيد/ لِمَنْ عَيَّد وذي حَوّسْ/ مع (بسَيْمَة) شَبَعْ حَوسَه
مساء الخير.. حمام العِشق والتغريد/ محبّة ظاهـــرة أو دَسْ / وذي فيهــم لِقِيْ كَوسَه
صباح الخير.. على فن الحرف بالإيد / لِبَصْمَــة باقيــة تِحـْتَــس/ لحدّ اليوم مغروسة
صباح الخير ع الحجري وشيخ والسِّيْد/على الخادم وذي كَنَّس/على عبدشْ وكركوسه
صباح الخيرعلى اللّي ما قَنَصها صيد/بها القانص عَثَر واهْتَسْ/وكم رامي حِنِيْ قَوسه
صباح الخير.. مَنَــار الطيبين الجِيْــد/ ذي تأمـــل ولا تيئس / رجاء في الله محسوسة
صباح الخير
صباح الخير.. ع الروضة وتـاج العبدلي السلطان
صباح الخير.. ياحَـوطَة، من (قيصى)لحدْ(دُبَان)
صباح الخير.. ياعـوضة ، حنان الأم ع الـيُتْمَـان
صباح الخير.. مخلـوطة ، بروح العطــر والريحـان
صباح الخير.. مخطـوطة ، بمــاء التِّبر والذُّهبان
صباح الخير.. يا روطة، برغم الجَعْثِ والصـبّان
صباح الخير
صباح الخير، تراث الأصل والتفريع/على الباين وذي مُطْمَس/ وذي قد ضاع فَهرُوسه
صباح الخير..على المجلس وللتّشريع / لذي شرّع وذي أسّس/ لدســتوره وترأوســه
صباح الخير.. نظام الري والتزريع/ (حُمًيْدي الفَضْل) لا غَلَّسْ/ براس الواد تِجْلُوســه
صباح الخير، شِقَاف الطّمي والتّقْفِيع / لها الواحِمْ دوام تلحس / وتتمَلَّح بتِلْحــُوسـه
صباح الخير،جدار الطين والتّقْوِيعْ / لـديخة ناعـــم الملمس/ ذي (بخْبُوخ والهُبُط)رُوْسَهْ
مساء الخير
صباح الخير.. يا فـــالِـجْ ، على بَيْزَج على لِحْسَان
صباح الخير.. يا مــازِج ، دمــوع الفـرْح والأحزان
صباح الخير.. يا حـايج ، أمانك داخــــل الأوطان
مساء الخير.. يا ساذج ، علـى مدكاك والـــخِزّان
صباح الخير.. يا ناسج قماش فرْحك من الأكفان
صباح الخير
مساء الخير، على ليل السهر والصوم / لـَحَد الصبـح ما ينفس / بذكر الله وتَقْدُوسه
مساء الخير، يا شُربةْ وعَصْدَه زوم/ مَرَق حامض ويتْلَحَّس/ وبِتّ الشيخ..سَمْبُوسة
مساء الخير، لأرضش كلهّاوالقوم / وذي ساهر ويِتْحَسَّسْ/ سحَور (حاصل)وفانوسه
مساء الخير، لصُحبه ساهرة ع السَّوْم / علـى القـامر بتِتْوَنَــس/هموم في الصدر محبوسة
صباح الخير.. مَــوَالِدْهَا ، ولِلْقَيُّوم / على الزائِر وذي عَدْرَس / بتَسْمِيْرَه وبسبوسة
صباح الخير، (أبو النَّشْرَة) ويا(لِسْلُوم) /على الوَعْرَة وللمَغْرَس/ على الطين الذي دُوْسَه
صباح الخير
صباح الخير.. يا (مزاحِم)، ويا (لَحْدب ويا سُفْيَان)
صباح الخير.. (بلقاسم)، (مساوى احمد وبن علوان)
صباح الخير.. للقـــايم ، وذي عمره وَنِي.. مَرْضَـان
صباح الخير.. يا فــــاهم ، وطــــول العمر مش فهمان
صباح الخير.. يا عـــالم ، وحامـــــل راية الإنســان
صباح الخير
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* كلمة ألقيتها بمقر إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالحوطة/لحج في عام 2006م، تقديماً لقصيدة الشاعر عارف كرامة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: نصيب ومسرور والقمندان وسبيت وعيسى وابن نعمان والمغلّس والفقيه: هم رؤوس الشعر الغنائي في لحج. سعوي: هو سعودي تفاحة آخر الملحنين الكبار في لحج. شيخ الطمبرة: إشارة للشاعر الحلمنتيشي اللحجي الشهير عوض هادي بادهول صاحب هران ؛ و” سود الغرب لعونطس، وبلاد نوبان يامبوسة” تضمين من أقواله وهما فرقتان للطنبورة من أصل ثلاث فرق لعبيد السلطان بلحج، بدأت بــ(العونطة) ثم (سود الغِرْب) ثم (النمارة) وهذه الفرق تخص الرجال وهناك طمبرة خاصة بالنساء اسمها (سعيدة). يتندّس: يسأل ويتخبّر ويتقصّى. بخيرة ولا مرسوسة: بصحة أم مُتعبه والرسيس ما يشعر به العجاوز من ألم في العظام. السادة والعجلان والسلاّمي وأهل ديان والرعيان: هم من قبائل لحج.
عاشور: عيد عاشوراء ويتراشقون فيه بالماء. يطرش: يرش. طباطيبه: ج طبطوب وهو المغرف؛ وعاء يغرف بها الماء. طوسه: ج طاسة وهي وعاء معدني يُشرب به. شوباني فقع ع الطس: رقصة من شبوة عُزِفَت على آلة الطست المعدنية. حوك والسرى وفتر وعبيد منضاح ولعبة غيل: أسماء ألعاب شعبية يمارسها الصبيان في لحج. أبو لَشْهَل: كنية الشاعر. مقصقص: نوع من الخبز الخفيف يتناول على شاي كوجبة سريعة صباحاً لكسر الصفراء. قرمش ومضروب والمخاوي والهريس: هي أربعة أنواع من الحلويات التي تشتهر بها لحج. المجذوب: هو الذي يرقص فيصل تخوم الجَذب الصوفي فيطعن للوليّ إعتقاداً.
مزّيكة بَرَاز العيد: الإحتفال بعد الخروج من صلاة العيد (الفطر والأضحى) وسير الأطفال وراء (بُسيمة) في أزقة المدينة يهزجون ويغنون. الروضة: قصر السلطان العبدلي وهي اليوم كلية الزراعة بالحوطة. قيصى ودُبان: حيّان من أحياء مدينة الحوطة. روطة: دلّوعة رقيقة. الجَعْث: العبث. المجلس والتشريع والدستور: الإشارة إلى ما أمتازت به لحج إبان عهد السلطنة العبدلية بتأسيس أول مجلس تشريعي وصدور أول دستور في جزيرة العرب، وكذلك صدور قانون الرّي الذي ينظم أمور ري الأراضي الزراعية بلحج، ويذكر الشاعر (الشيخ فضل عوض الحُميدي) خبير الإرشاد الزراعي وهندسة الري الشهير. شقاف الطمي والتقفيع: الشقف الجزء الصغير اليابس من الطين، ويسمى القفَع وبعض الواحمات يلحسنه. لديخة ناعم الملمس: الدِّيخَة هي الطين المخلوط مع الرمل والماء ويُنخل بشكل جيد ويجصّص به وذلك قبل أن تعرف مادة الإسمنت. بخبوخ والهُبُط: هما المعلمان في التلبيس باستخدام الديخة في لحج.
فالج وبيزج ولِحْسان: أسماء ثلاثة أعبار (مساقي) تتفرع عن وادي تُبَن بلحج. مدكاك والخِزّان: مُتكأك الذي تتكأ عليه لساعات لتخزين/ تعاطي القات. شُرْبة وعصدة زَوم: العصدة هي العصيدة التي تؤكل مع الزوم. بنت الشيخ وسمبوسة: هما نوعان من الكعك. حاصل: كان مُسحراتي مدينة الحوطة. السَّوْم: هو الحاجز الترابي بين قطع الأرض الزراعية. موالدها وللقيّوم: الموالد هي زيارات الأولياء التي تشتهر بها لحج والقيّوم هو القائم بالإشراف على المولد. عَدرَس: العَدْرَسة هي الترحيب بأن يقال في العُرس بصوت عال كلمة (حريو) أي عريس. تِسْميرة: ما يُشترى من المُكسّرات والحلويات للتلهي بها خلال مشاهدة المولد أو أخذها إلى أهل المنزل كبركة. أبو النشرة: ولي الله الصالح بقرية عُبَر الأُسْلوم. الوعرة والمغرس: قريتان من قرى لحج.
مُزاحم ولحدب وسفيان.. وبن علوان: هو مُزاحم بلجفار وضريحه في الحوطة وتقام له زيارة سنوية، ومثله الأحدب وسُفيان وبلقاسم ومساوى وابن علوان هم من أولياء لحج الصالحين وتقام لهم موالد سنوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( طيب يا زين ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: عبود زين
أغنية ( طيب يا زين ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي