شعر ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: مسعد اللحجي
المقام: الحجاز على النوى ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)
*** سرى الهوى في الحسيني شوّق العشاق ***
سرى الهوى في الحسيني شوّقْ العشاقْ
لما متى فــــــــي الهوى يا قلبي المشتاقْ
تمسي في الليـــــل تذرفْ دمعكْ المهراقْ
يحرّق القلب بُعـــــــــد الهركلي حـــــرّاق
محبته في فؤادي داخــــــــــــــل الأعماق
نفّس على السـاق مني في الهوى بالساق
يا مَن جعيـــــــــده على الأكتاف يا نذواق
يا فرحة العيــــــد بـــــل يا بهجة الإشراق
كفى … كفى صاحبــك من فرقتك ما ذاق
كفى الجفـــاء فوش خلّك فوش ما قد ذاق
كفى كفى البعــــــــد يا ما بي من الأشواق
يا لــــوز يا مـــــوز يا تفـــــــاح في أطباق
عسى من الجـــود يحصــــــل يوميه فرّاق
عسى عسى نتفق ساعة سمــر في الباق
لما متى الشوق يا دوّار يا حِـــــــــــــــلاّق
ضاع الجمل ضاع ضـاع الحمل والأوساق
نسنس نسيم الصَّبا والجــــو بعــــــده راق
رقّ الهوى شوّق الصبيـــــان والحـــــذّاق
ذلوا عـــــــزيز الهــــوى ذلــوه وقالوا قاق
وأعطــــــوك رقعـــة (عبيداللاه والعيثاق)
باعوا ربابك بلا دعــــــــــــــــوة ولا ربّاق
وانا مــــــع الناس باسفح دمعي الرقراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: جعيده: شعره الطويل. نذواق: نذَق تعني رمى ونذواق رمي أي شعره المرسل على اكتافه. حِلاق: بحث طويل. الحِذّاق: البالغين أهل الخبرة. رقعة عبيد اللاه والعيثاق: إسمان لقطعتي أرض زراعيتين. ربّاق: تصنّع البكاء.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
المطرب: مسعد أحمد حسين اللحجي. من مواليد مدينة الحوطة ـ لحج. وكان مطرب القمندان الثاني بعد فضل محمد اللحجي وكان يلقبه القمندان بـ (بلبل لحج). سجل له الأمير في حياته على الاسطوانات عدة أغاني منها: (يا ما بحالي قل لذول العنب) ، (سرى الهوى في الحسيني)، ( يا مولى الشراع)، و(قفيت يا ناسع القامة ودمعي يسيل) و( الليلة صفا الجابري) على أسطوانات أوديون، و( يالله هناء يا مرحبا بالهاشمي) وسجلها على اسطوانات السيد العدني. توفي ودفن في الحوطة ـ لحج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ