شريط

31‏/8‏/2024

طرب لحجي: غلطنا يوم حبيناه

 كلمات: سالم علي حجيري، لحن وغناء: فيصل علوي

الحجيري شاعر مجيد، ومناضل صنديد؛ عركته الحياة عرك الرحى بتفالها.. صاغ بستان (الحُسيني) وجدان الحُجيري، وشكّل (المخَرّج) و (لِحْسَان) ضميره ، وأورثته ( السّاف و منصاع ) والكدام الأُخَر تفكيراً صافياً، وتعيراً عناصره الماء و الخضرة والفاكهة و الريحان. رضع الحجيري من ( الحبيل ) عنفواناً عذباً؛ ولا بدع فهي بلدة (الفارسي) محطم السجون وعاشق الحرية، وهي موطن (سطيح) كاهن العرب الأول. ولأن خلا ديوانه من ذكر (الحبيل) مسقط رأسه، فإني وجدته قد استوحى (طين السااكن) و(عتيرة) وقناة (امغراير) وكدام (سعيدة) و(عميران) شعراً وموسيقى، وموقفاً.

شعره غنائي يعبر عن اختلاجات النفس، وألفاظه غالباً بسيطة جارية على الألسن، فيها عفير لحج وشجن تبن، وفي كثير من قصائد الديوان شعرٌ حلو النسق والسياق،

لا تجد عند الحجيري تصويراً بل تعبيراً مباشراً عما يعتمل في نفسه، أُخرِجَ في لغة تكاد تلامس الحديث العادي. يسيل الفرح والمرح اللحجي على صدور القصائد وأعجازها، وتخالك وأنت تقرأه أمام زجال لبناني من العيار الثقيل :

أبو جمال حبيلي، والحبيلي لحجي، واللحجي مشرّع غرام. إنه يعرف كيف يخاطب المرأة ، فهو خبير بطب المرأة المعاندة .. وهو مخلص في حبه كل الإخلاص، وإذا ما جافاه المحبوب أشتكى منه إليه وعاتبه بعلو الصوت هكذا: غلطنا يوم حبيناه …



غلطنا يـــوم حبيناه * وباسم الحب ناديناه

ومن عاداه عاديناه

* * *

غلطنا يــوم قلنا له * يخلينــا علــــى باله

ولمّا ترجينــــــاه

* * *

معاه في السِّر قلنا سِرْ * ومن أجله جَرَعنا المر

ويا ما تجـــرّعناه

* * *

سمع فينا كلام الناس * وهذا اللي يشق الراس

وما قد سرّهم سوّاه

 

ـــــــــــــــــــــــــــ

حجيريالشاعر: سالم علي حجيري (1941 ــ 1986) من مواليد الحوطة - محافظة لحج عام 1941م. شاعر غنائي جميل يعتمد شعره على التعبير أكثر من استناده على الصورة. وصل بعمله الإعلامي مديراً للإذاعة المركزية في عدن، وقبل رحيله كان مديراً لدائرة التأليف والترجمة والنشر والرقابة على المصنفات الأدبية والمطبوعات بوزارة الثقافة والسياحة. ترك ديوان شعر بعنوان: (قد نلتقي بكره) صدر عن دار الهمداني ـ عدن عام 1980م. وله بالاشتراك مع صديقه الشاعر أحمد سيف ثابت الجزء الأول من كتاب: (مائة شاعر و600 أغنية). من أشهر أغانيه: (يعيبوا على الناس) ( متى با ترحم) ، ( الصبر مفتاح الفرج) ، ( غلطنا يوم حبيناه) … توفي في 13 يناير 1986م

المطرب فيصل علوي5المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 لحن وغناء: فيصل علوي 

7‏/8‏/2024

طرب لحجي: شجاني قمري البان

كلمات: مسرور مبروك ، لحن: محمد علي الدباشي ، غناء: عبود زين

هذه الأغنية سمعتها شاباً من المطرب محمد علي الدباشي وهي من شعر مسرور مبروك. نوردها هنا بصوت المطرب عبود زين. كنت نشرتها في المدونة MP3 في 23 أكتوبر 2013 ، وأجدد نشرها بإخراج MP4  


على البــانة ترنّم * عشيّة قمري البان

سجع من فوق الأغصان

*  *  *

شرَد نومي وولّى * إلى مكحول الأعيان

تباني الليل سهران

*  *  *

فؤادي بات يلهب * ويتوهّــــــج بنيران

ودمع العين هتّان

*  *  *

على قرب المهلا *  بديع الحسن فتان

وبين الغيد سلطان

*  *  *

نحل جسمي فراقه * وخلّى القلب تعبان

فليت العشق لا كان

 

ـــــــــــــــــــــ

االشاعر اللحجي مسرور مبروك3الشاعر: مسرور مبروك عوض ( 1911 ــ 1992 ). من مواليد الحوطة ـ لحج عام 1906م، وقد تلقى دراسته الإبتدائية والإعدادية في مدرستها المحسنية. مسرور شاعر شعبي غنائي هجّاء يتعاطى الشأن السياسي والإجتماعي بنقد ساخر لاذع عرّضه للسجن والاضطهاد. اشتهر كشاعر في العام 1347هـ عندما وضع قصيدة عراض للشاعرة الأميرة (شمس بنت عبدالله محسن العبدلي) التي عاش وتربى في كنفها. لقد مكنه عيشه في القصر من معاصرة والتاثر بالشاعرين أحمد فضل القمندان وحسن أفندي. لمسرور العديد من الأعمال المسرحية ألف وأخرج بعض المسرحيات التي قدمتها فرقة العروبة عند تأسيسها عام 1942م منها إخراج مسرحيتي (عطيل) لشكسبير و(شهامة العرب) لخليل اليازجي، وتأليفه مسرحية (طرفيشة وشوربان أبو ريشة). ولمسرور اهتمام بفن الغناء وله بعض الالحان سجلت على الأسطوانات. من كلماته وألحانه الأغاني: ( لا مزوج سلي ولا عزب مستريح ، مسيمير الوطن ، تحرشوا لي وانا عابر سبيل ، شل الشلن واصرفه سنتات، وبلبل الروض، يابوي انا آه منش)، ومن ألحان صلاح كرد: (مونلوج بنت الناس هبّي لش)؛ وله ( أنا لي قلب ثاني) لحنها وغناها بشير ناصر بلال. ومن لحن وغناء المطرب محمد علي الدباشي: (يازمان النور، عشق الطفر ، من لحج لا الراحه ، في المولعه هب الضمار). أصدر في حياته ديوان: ( الدهل والقيد ) 1982، عن دار الهمداني ــ عدن. توفي في عدن ودفن فيها عام 1992م

الفنان محمد علي الدباشي4المطرب: محمد علي الدباشي عياض (1927 ــ 1983) واحد من أوائل المطربين بلحج. ولد بقرية (بيت عياض) محافظة لحج عام 1927م، وعاش بالحوطة ، واشتغل موظفاً بسيطاً بمحلج القطن. مارس الغناء في المخادر والحفلات العامة فذاعت شهرته، وتميّزت أغانيه ببساطة مواضيعها وقربها من العامة. غنى لمسرور مبروك: (عشق الطفر بس لا كانه) و(شل الشلن واصرفه سنتات)، (يا زمان النور) ولصالح فقيه (شراحي سمّعوا الأوظاف)، ولعلي عوض مغلّس (من فين لي قلب صابر) ، (عيش يا هذا وبا تنظر عجب) ، (قال أبو مهدي) ، (قال أبو محمود وأحمد) ، (يا دُرّ في دار عامر)، و(كانت محبة لي) وجميعها مسجلة بإذاعة عدن، ولمسرور مبروك (شجاني قمري البان)، وغنى لآخرين. توفي في الحوطة مساء الجمعة 18 فبراير 1983م.

المطرب عبود زينالمطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  غناء: عبود زين (الربان)