كلمات: الأمير القمندان، لحن: حسن أفندي، غناء: مهدي درويش وصادق العجيلي
المقام: الحسيني (المصوّر على درجة النوى) الإيقاع: شرح رجالي (مسيمبا ــ 8/12)
أسيل الخدود ــــــ
أسيـل الخدود * رُخصَهْ نُبَأ نجنى من الكَــرْم عنقود
ومن عنبـرود * أوّل جنـا بنــــــدر دواء كـل مارود
نسيـم البرود* نسنس على الروضة وقَع يوم مشهود
متى با يجــود * يعطف على خلّه إذا عـــاد باعــود
وعــاد النهود * في صـــدر ميــداني سلا كـل مكبود
عــلامَ الصدود * يا فـُـل يا عمبا جنا (حيط لَكـرود)
ومثلك يجـــود * شربة من البارد كبــــاء دقّة العود
شراب الهنود * حالي ملأ كاسك مع طلح منضـود
يموت الحسود * يا فـل نيســـاني ويا صـدر مخضود
يلين الجَلــــود * حتى ولو قلبه كما الصخـر جلمود
وسعـد السعود * عبدك وأنت في الهوى ظـل ممدود
ونحنا جنــود * ليه بس ليه يا سيدنا الباب موصود
معك يا عنــود * لا ناد هــــذا الحَيْـد أنا خـاف بانود
جنـان الخلود * قربــك وبعدك عنـــدنا نــار نمرود
وانتَ شـرود * مثل الظباء موصوف شدّة ومنشود
وكم بي فقـود * على الذي له في الحشا دار مشيود
عليه النشــود * حالي وُرِشْ غاني دفاء كـل مَبرود
رشيق القــدود * يا رمح غساني ويا غصـن رغدود
ضياء الوجــود * يا بـــدر شعبـاني على كــل موجود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــ
المفردات: رخصة: اسمح لي. نبأ: نبغي ، نريد. مارود: مريض. الروضة: هي بستان بحوطة لحج يضم بوسطه فصر السلطان العبدلي ، وهو اليوم كلية الزراعة. حيط الكرود: الحيط تعني البستان وسُمي بذلك لتسويره بحائط، ويقع بحوطة لحج ويشتهر بجودة مزروعاته من الفواكه والرياحين كالفل والمانجو وتملكه عائلة الكرود التي منها الملحن صلاح ناصر كرد. عنبرود: نوع من الفواكه. الكباء: عملية وضع المصطكى والعُود المدقوق في قلّة الماء لإضفاء رائحة طيبة عليه. ناد: اهتز بفعل الريح. خاف بانود: ربما أهتز. فقود: من الفقد أي الإشتياق. وُرِشْ: أنيق ومرتّب وهي عند المصريين (رُوِش) بالإستبدال.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات. وكتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار". زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
الملحن: الشاعر حسن أفندي. من مواليد الحوطة لحج، اشتغل بالتدريس وكان شاعراً وملحناً ومولعاً بفن الغناء، وكانت له علاقة بالقمندان وبقصر السلطان العبدلي. عرفت ولده محسن حسن وقد كان يعمل مدرساً في الحوطة ثم عمل كضابط إداري لكليتنا،التربية صبر، رحمهما الله. من أشهر ألحان حسن أفندي: ( يا عيون النرجس ) و ( أسيل الخدود ) وقد سجلهما لإذاعة عدن المطرب فيصل علوي. وهما من شعر الأمير أحمد فضل القمندان.
المطرب: صادق عبادي العجيلي. من مواليد قرية الصمصام ـ تبن ـ لحج. موهبة فنية معروفة له تسجيلات في الإذاعة والتلفزيون ومشاركات في الحفلات العامة . يعمل موظفاً بكلية الزراعة ، جامعة عدن. مارس الغناء فترة ثم توقف. من تسجيلاته: ( أسيل الخدود) من لحن وشعر القمندان بتلفزيون عدن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ