كلمات: لشاعر مجهول ، اللحن: تراث صنعاني ، غناء : فيصل علوي
رضـاك خير من الدنيا وما فيها * جـلّ الفضــائل جامعها وقاضيها
وأنت للروح راحــاً تستريـح به * وأنت للنفس أشهى من أمـانيها
ونظرة منـك يا سـؤلي ويا أملي * أشهى إلـيَّ من الدنيــا وما فيها
والله يعلـــم أن الروح قــد تلفت * من البعـاد ويــوم الوصل يحييها
إني وقفت ببــــاب الدار أسألها * عن الحبيب الذي قد كان لي فيها
فما وجـــدت بها أحــداً يجاوبني * إلاّ الحمـــام تغــــرّد في مغـانيها
فقلت يا دار أيـن احبـابنا رحلوا * وهل ترى أيّ أرض خيموا فيها
قالوا بُعيد العشاء شدّوا رواحلهم * وخلفوني على الأطلال أبكيها
إن كنت تعشقهم قم شدّ والحقهم * هــــذي طريقهم إن كنت تقفيها
ولا تسلُكن طريقاً لست تعرفهـــا * بـــلا دليـــل فتغوى في نواحيها
لحقتهمْ فأجــــــــابوني فقلت لهم * إنّي عبيد لهــذي العيس احميها
قالوا كذبت وحقّ الله يا رجلاً * هذي صفات الهوى بل أنت تخفيها
قال الدليل: نعم، لما رأوا سقمي * إنَّ المطايا لهذا اليوم نرجـوها
قالوا ونحن بـواد ما به عشبٌ * ولا طعــــــامٌ ، ولا مــاءٌ فنسقيها
خلّوا جمالكم يرعون في كبدي * لعـــــــلّ في كبدي تنبت مراعيها
أسقيهمُ دمع عيني كلّما عطشوا*واصطلي النار من جوفي وأفديها
قالوا: أتحمي جمالاً لست تعرفها * فقلت أحمي جمالاً سادتي فيها
نفس المحبُّ على الأسقام صابرة * لعـــل مُسقمها يومــاً يداويها
ما يعرف الشوق إلا من يكـــابده * ولا الصبـــابة إلا من يعانيهـا
لا يعرف الشيء إلاّ من يجربه * ولا تجوز شهادة الا من يزكيها
ولا يضمّ السريرة سرّاً غير ساترها * ولا الأمانات إلا مَن يؤديها
ولا ينــــام لذيــــذاً من به قلق * والنار ما تحرق إلا رجل واطيها
وامّا التي.. باللـــوح قــــد كتبت * إنْ لــــــــم أتتك والاّ أنت آتيها
يا ربّ صلّ على المختار من مضر * محمداً خير قاصيها ودانيها
ـــــــــــــــــــــــ
الشاعر: شاعر صنعاني مجهول. وردت القصيدة في كتاب “شعر الغناء الصنعاني" للدكتور محمد عبده غانم نقلاً عن مخطوطات قديمة، ولا يُعرف ناظمها؛ وهذا أمر معروف في شعر الغناء الصنعاني حيث أغلب الشعراء هم فقهاء في مجتمّع يُعتبر الغناء فيه وقتذاك محرم يتخفى الشعراء حفاظاً على مكانتهم الإجتماعية أو إبقاء على رؤوسهم.
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( يحي عمر شل الدان ) كلمات: الجمالي اليافعي، اللحن: تراث يافعي ، غناء : عبود زين
أغنية ( رضاك خير من الدنيا ) كلمات: مجهول ، اللحن: تراث صنعاني ، غناء : فيصل علوي