شريط

4‏/11‏/2024

طرب لحجي: شرعك حكم يا حبيبي

كلمات: مهدي علي حمدون ، لحن: فضل وغناء: فضل محمد اللحجي 

المقام: الراست ، الإيقاع: زف لحجي (8/6 هاجر + مرواسين)

هذه لحج على العهد العبدلي، هنا ظلّ الفرح فرحاً وزاد .. سرى الهوى في البلاد ، وجرى الماء في كل واد ؛ وشرب الطين والرواد، واستقام على رأس كل عُبَر راقصٌ وعوّاد . يُحَمِّلُ الجمال اللحجي على ظهور الجمال، وتسير "السديرة" قصيدة وأغنية، بالشعر الزلال، والشاعر للمحبوب المنقّش كصاحبي الجابري الأبيني "يتئلل تئلاّل"، ليس للحجي على بعاد المحبوب طافة ولا طول باع ، يبدأ الحلا في لحج من اللغة وينتهي في الطباع  ـــــ  وشرعك حكَم يا خبيبي:

******                 شرعك حكم يا حبيبي                 ******

 

هجرتني وانا صابر لهجرك * وبعتني وانا لازلت احبّك

لازلت أنت ببـالي * انت مُسـامر خيــالي

وانت إذا خنت عهدك شرعك حَـكَـمْ ياحبيبي

* * *

إن شئت توفى بعهـدك * منــوه يـقـــدر يــردّك

أرحم متيم ضُني بك * أضحـت حيــاته بيـدك

والاّ فقُـل له الصراحة * معروف والا قَبَاحَة

قُل له: إذا خنت عهــدك شرعك حكم يا حبيبي

* * *

حلفــت مـا حب غيرك * مهمــا تألمـت باصْبر

باصير دايـــــم أسيرك * كـذا أنا قلت في الِسِّر

مش قلت لك صون عهدك * تُذْكُـرْ ويـدّي بيدّك

وانته إذا خنـت عهـدك شرعـك حَـكَـمْ يا حبيبي

* * *

بعيش لك أنت وحـدك * با انذر حياتي وعمري

بحــرّم الحـــب بعــدك * وأنت يـا خِـــــلْ تـدري

تدري بــــأن العهـــود * مَنْ خـــــانها لا يسـود

وانته إذا خنـت عهـدك شـرعـك حَـكَــمْ ياحبيبي


ــــــــــــــــــــــــــــــــ

---35_thumb[1]

الشاعر: مهدي علي حمدون ( 1936 ــ 1975 ). من مواليد قرية (الوهط) مديرية تُبَن محافظة لحج في 1936م. عمل مدرساً في ابتدائية الوهط ، ثم في المعهد الإسلامي بعدن .. وكان صحفياً وشاعراً غنائياً. من أشهر أغانيه: (أمرك على الراس) لحن وغناء فضل محمد اللحجي، (يكفي بس وامبتلي) غناها محمد صالح حمدون،و (يا فؤادي ليه تبكي)، (يا ليل قل للأحبة)، (حبيبي ذي أنا أحبه)، ( لا هبّ عمري)،(هجرتني أو شرعك حكم يا حبيبي) غناء فيصل علوي؛ و( ضناني الشوق) الأغنية التي أشهرت الفنان محمد عبده وأشتهر بها وهي من ألحان المرشدي ، ثم صارت عنواناً لديوان حمدون. وقد حوى الديوان: "ضناني الشوق" عدد 96 أغنية. توفي في مدينة دار سعد / عدن في 1975م.

الموسيقار فضل محمد اللحجي2_thumb[1]الملحن: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: طاب السمر يا زين ، البدرية وسال لِحْسان للقمندان، وسرى الليل يا خلان ويا عيدوه لسبيت، وسقى الله روضة الخلان لصالح فقيه، وأخاف وقضيت العمر لصالح نصيب.. وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه) ، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.

----3_thumb128المطرب: محمد صالح حمدون ( 1943 ــ 2003 ). ولد بقرية (الوهط) محافظة لحج في 1943، ومارس الغناء صغيراً وعمره 9 سنوات ، وسجل أغنيته (سألت العين) في إذاعة عدن عام 1957م، وصار وقتذاك ظاهرة فنية. غنى لثورة الجزائر في الحفلات الخيرية لدعم الشعب الجزائري، على مسارح عدن ودار سعد عام 1956، أناشيد منها: (يا شاكي السلاح) و (أشرقي يا شمس في أرض العروبة) من كلمات ولحن عبدالله هادي سبيت وغنى لسبيت أيضاً: يا باهي الجبين ، والله ما فرقته ، يا أبوي يبوي ، ألا لما متى يبعد .. وغنى من شعر الأمير صالح مهدي العبدلي : (ليه ياهذا الجميل ، يا ربيب الحب) ؛ ومن شعر صالح نصيب (أخاف منك عليك) و(قضيت العمر) لحنهما فضل محمد اللحجي، و(صغير في سنه) لحنها الأمير محسن بن احمد مهدي العبدلي، و (حبيبي سلام) لحن عبداللطيف صالح احمد. ومن شعر مهدي علي حمدون: (شرعك حكم) لحن الأمير محسن ، و (سكون الليل) و(يكفي بس وا مبتلي) لحن فضل محمد اللحجي.. ومن شعر أحمد سعيد دبا وألحان الشيخ يحيى محمد فضل العقربي أغاني منها (رماني) و(يضاحكني) و(الصبر حكمة).. توفي في13 أكتوبر 2003م. نشرت عنه بجريدة الثقافية مقالة: (حمدون .. طير من لِحْسان غرّد).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لحن وغناء: فضل محمد اللحجي


لحن وغناء: فضل محمد اللحجي تسجيل آخر (الأغنية كاملة)
 

3‏/11‏/2024

طرب لحجي: بداية الحب نظرة

كلمات: صالح نصيب ،  لحن وغناء: فضل محمد اللحجي  (مخدرة من الستينات)

المقام: حجاز  ، الإيقاع: زف لحجي ( 8/6 هاجر+ مرواس+ مرداد)

لأهل نصيب في التاريخ ذكر عجيب .. ولرومانسي لحج صالح سعيد نصيب شعر غنائي بسيط ولكنه أحلى من “المخاوي” إن لم يكن مخاويه، وألذّ من عنبأ الحبيل المشيّم .. وقد تلقفّه وجدان الموسيقار فضل محمد اللحجي فقرأه قراءة مطرب حاذق ، وألقى باللحن في حناجر فيصل علوي وعبدالكريم توفيق الحاليتين .. وصدحت الحناجر بطرب سلطاني يفوح من ناجوده الفن والفرح والمحبة  ــــــــــ  وبداية الحب نظرة :

**************         بداية الحب نظرة         **************

 

بــداية  الحــب  نظرة  *  نظرة سببها العيون

تباتْ في القلب جمرةْ  *  وفي الحنايا شجون

والفكر تشغل خياله *والشوق يسري اشتعاله

يُصْلِي الجوارح بحَرّه

*  *  *

لمّـا يـتمّ التعــارف   *   وتلتقي العين بالعين

وتستجيب العواطف  *   ويجتمع شملْ قلبين

كلّينْ  يبلــغ  مُـراده  *   يذوق طعم السعادة

في ساعة الوصل مرّه

*  *  *

وكلـما  الحـبّ  زادْ  * يشبك قلوب الأحبّهْ

وفي رحـاب الوداد  *  تربى ورود المحبة

يسري مع كل نسمه *  عبير منها وكلمة

تشبك مواعيد بكره

*   *   *

لمّا  تحين النهـايه   *  تشبّ نار الضلوعْ

والحب يصبح حكايه *  تُكتَب بحَرِّ الدموع

والقلب بعـــد النعيـم  * يعيش وسْط الجحيم

ما ينفعه غير صَبرهْ

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صالح نصيبالشاعر: صالح سعيد نصيب ( 1930 ــ 1995 ). ولد بحوطة لحج مديرية (تُبَن) عام 1930م، ودرس في مدرستها (المحسنية). واشتغل معلماً في مدرسة جعار بمحافظة أبين .. ثم في مدرسة بلقيس الأهلية في الشيخ عثمان بعدن وقضى حياته بسلك التربية والتعليم. عاش نصيب رجلاً بسيطاً وشاعراً متمرداً. هو شاعر غنائي مُجيد ، جلّ قصائده غناها كبار مطربي لحج مثال عبدالكريم توفيق وحمدون وفيصل علوي ومحمد سعد صنعاني ومهدي درويش. من غنائياته: (منيتي يا سلام) ، (أخاف منك عليك)، (قضيت العمر يا قلبي معذب)، (ياللي تركت الدمع يشوي مقلتي)، (طريقي شوك مليانه) وغيرها. خلّف ثلاثة أبناء وديوان عنوانه:"الحب مش عيب". توفي في حوطة لحج عام 1995م وفيها قبره.

كتاب فضل محمد اللحجيالملحن: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة  عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب .. وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.

الباحث اللحجي عبدالقادر قائد2

المدون الموسيقي: عبدالقادر أحمد قائد من مواليد 21 أغسطس 1955م بمدينة الحوطة ـ لحج. عازف على آلة الكمان في فرقة الثقافة ـ عدن؛ وحاصل على دبلوم من معهد الموسيقى بعدن عام 1977م. ثم على الماجستير في العلوم الموسيقية وتنظيم الفرق الموسيقية من معهد الثقافة الحكومي (كروبسكايا) جمهورية روسيا الإتحادية عام 1982م. نشر كتابين: (من الغناء اليمني ــ قراءة موسيقية) طبعتان 2004، و(قراءة موسيقية في نشوء وتطور الأغنية اللحجية) 2013م. يعمل حالياً مدرساً في مادة النظريات الموسيقية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة ـ عدن.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لحن وغناء: فضل محمد اللحجي     

2‏/11‏/2024

طرب لحجي: مني مساء الخير

هذان لحنان: الأول لحن القمندان والآخر طوره فضل اللحجي

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء ولحن: فضل محمد اللحجي

المقام: الحسيني مصوّر على درجة (النوى)، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)( 8/6)


دورٌ وقصور، وعزف وسرور، ورقص وبخور.. رياضٍ وبساتين، وبيذان وجنظال وتين، ومجالس للطرب والقصف، وما تأنق اللحجي في الملبس ولا المطعم بل ظلّ الكدر والخمير والفطير زاده المقدس الذي لا يحيد عنه ولا يستبدله، إنه سرّ العربي الأول الذي يفضل اللذات على الثروة، لا ينزل عن قيافته، فإن كان استغنى عن الجنبية، فقد أبقى على الكوفية والعمامة والأفود ..

حرَث هذا اللحجي النحيل أرض الشعر فحبلت بالدرّ والدرر.. وأسقط من شعار طَرَفَة الحرب وأبقى على "ذات الخباء المعمَّدِ"، لكنه لم يشترطها بهكنة (سمينة) فاللحجيات نحيلات رشيقات كغصون البان؛ وما البانُ إلاّ نبتةٌ من (تُبَن).

سلام اللحجي خير وفاكهة وخضرة : " من الحسيني الذي نتخيّره" .. وهديته للأحباب "مخاوي والهريس ألوان"، على حد تعبير كرامة. ماؤه مكبي، ومشجبه عامر، ومجامره لا تنطفي.

رقصة في عدن_thumb[4]

                    

يا قلبي تسلّى


مني مسا الخير يا سـلطان حكمه نافذ لأهل الهوى قاهر

جايرعلى المَسلوب اللي ضاع لُبّهْ

وانا فؤادي يمسي لا متى ما يرقـد في حبكم ساهرْ

أسير يا سيـدي قـل لي أيـش ذنبه

قمري بكى فـوق غصن البان ذكرني بأحبابي غنا الطائر

تنـــوح يا قمـري من بُعـد الأحبّه

إلى متى ، قَلّ صبري يا حبيبي لا متى يا منيتي هاجر

وانت ضَنَى قلبي يا سيدي وطبِّه

يا فل نيساني ويا صبري وحَدْناني جنا البستان بالباكر

ما قد لقي خّلك من الهُجران حَسْبَهْ

يا رمح صعدي شذى مسكي وماوردي يا فتـان يا ساحر

يا جُـؤذري بل أنت بالغزلان أشبه

حِسّ الكبد تصطلي بالنار من بُعدك تكويني وانا صابر

وجنة الفـــردوس مقرونة بقربه

أحبتي في (الجَفَاريّة) سلامي للوُرِشْ ما رشرش الماطر

بالمسك ما بين (الرَّعارع) و(المَيَبّه)

أحب ساعة معاكم في رُبى الحوطةْ ما لي من ربي حاجرْ

بقربكـــم باتنطفي في القلب لَهْبَه


ـــــــــــــــــــــــ

المفردات: الجؤذري: ولد البقرة الوحشية . الرعارع: اسم قرية تقع بين قريتي القريشي وسفيان بلحج وكانت عاصمة لحج قديماً. المَيَبّة: إسم منطقة دارسة في قرية (عُبر الأسلوم) بلحج.

2-2_thumb25الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

-2_thumb7--_thumb5ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار". زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف وألقينا محاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

فضل محمد اللحجي
المطرب والملحن: فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة  عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لحن القمندان وغناء: فضل اللحجي


لحن وغناء: فضل اللحجي

1‏/11‏/2024

طرب لحجي: هيثم عوض قال

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: فيصل علوي وعبود زين

المقام: جنس بياتي على درجة النوى ، الإيقاع: شرح بدوي

ليس شعر الغناء اللحجي محض وعاء صوتي مطرب، بل هو عبارات ومعان، حُفّت برقيق اللفظ، وزُفّت بأنيس الصور، فجاءت العاطفة دالةً متدللة، وأقبلت الفكرة خصبة عميقة.

والأغنية اللحجية شعرٌ خالص نُظِم للخاصة ، وصُبَّ في بوتقة العامة ، وهي لحنٌ عمره الدهر، وضربٌ سلطانيّ صُكَّ في الحوطة العبدلية فخرج مباهج مباهج.

هذه أغنية مطلعها لشاعر دثينة بنى عليه القمندان، يغنيها المطرب فضل اللحجي في مخدرة في السبعينات ــ والمطرب اللحجي يبدع ويتسلطن حين يغني في المخادر / الحفلات الشعبية.


.

دار العرائس2 *************            هيثم عوض قال           *************

 

هيثم عوض قال ليت الأرض في وَدْرَه  *  باســـلّي القلب ما بابات شي مغبـــونْ

حتى ولا الناس با تـلـقـي عليْ سمـرهْ  *  القلب ما طـــــاع يقنع والهوى مسنونْ

هيثم عوض قـال يا مَدهـونْ بالخُمرَهْ   *  لا هانت الناس أنا حاشا عليْ ما هونْ

مِن موسمك بَيْـتْ لي راعـدْ وبأ مَطرهْ  *  بعـد العشا تِسْلِيْ المكروب والمحزون

يا الله من الزيــن زانت حين بـأ نظرهْ  *  وبأ  جِنَــا تيــن فـي تشرين أو كــــانون

يا بوي أنا يا ضنى حالي من السَّجْرَهْ * حاشا علي ألف حاشا ما اخرج المكنون

حتى ولو خـــاطري مكــزوز بالجمره  *  الله له أمــره وانا بَصْبُرْ على المضنون 

ما يسهر الـليـــل إلا مـن بهِ القَمْـرَهْ  *  وذي صَبَحْ جسمه الضاني كما العرجون 

يبات يــردف أنيــن الشــوق والزفره  *  والقلب محروق يمسي والكبــد مطعون 

سقى عهود اللقاء يا بوي من هجره  *  سقى سقى الشِّعْب والوادي مطرعثنون 

متى متى بالسمر با نجـلــي الحسـره  *  يا ريحة الفــــل والريمـــــــان والحنون

هيثم عوض قال بَعْطي خاطري جَبْرَهْ  *  ما دام في القلب نبرهْ با اذلح المخزون

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفردات:

ودرَه: داهية. تلقي: تفعل. بَيْت:بغيت، أردت. بأ: أبغي. الخُمرة: الطيب والعطر. السجْرة: الخدعة. مكزوز: محروق بالجمر.العرجون: أصل العذق الذي يعوج وتقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابساً لإنعراجه. العُثنون: المطر ما دام بين السحاب والأرض. نبرة: نبضة.

القمندان9الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار". زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

فضل محمد اللحجيالمطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة  عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غناء: فضل محمد اللحجي

27‏/10‏/2024

طرب لحجي: سامحني وانا باتوب

كلمات: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، لحن: فضل محمد اللحجي، غناء: فضل اللحجي وفيصل علوي 

المقام (الأصلي): الراست ، الإيقاع: شرح بدوي

المرأة هي أنشودة الشاعر اللحجي. هو متيم بها ولهان ولِع: يمسي على باب مقطوب الخصر مجذوباً يلوب؛ ويقضي نهاره شحاذاً "يتلطلط" من باب لباب، ولا يرى في ذلك حرجاً. يظل يتمنى طعم العسل فإذا ما أُسقيه ركَبَه الطمع فطلب فوق العسل "من اللبن شخبوب". تبحث عنه فتجده متكوراً على باب المحبوب "مكبكب مشتلب" مستلب.

الحب عند اللحجي نارٌ آكله ؛ نار تطلع من قعر الفؤاد لا من طرف اللسان ، ليس له على الهجران طافة ولا طاقة.. وهل هناك مَن يسمّي "الحُبْ" حبّاً غير اللحجي  ــــــ  أوبه بس تخلّيني شوف قلبي يحبك دوب: 

                            سامحني وانا باتوب                           

قل لي ليش يا سيـــدي *  طبعك ليه صَبَح مقلوب

قل لي شـو جرى منّي  *  سـامحني وانا باتـــوب

بأ با اجلس على بابك  *  بأ قـرمش وبأ مضروب

قرمش حَلْ مَـن شافه  *  سَعْـبَبْ سيّــل السعبوب

منّك يا عسـل مَـــرْح  * من دوعن على معصوب

فيني بَـــــــــرْد دفّيني *  في حضنك من الخبخوب

ودّينـــي ( الحسيني )  *  وإلا لا قــدا ( شيلوب ) 

بس أوبــــــــه تخليني *  شوف قلبي يحبّـك دوب

في (دار العرايس) بأ  * با اتصيّف مـع المحبوب 

أنـت غصــن بــــــاني  *  لك قــامـة قنا منصـوب

وانت عينـك الكحـــلا  *  وانت خصرك المقطوب

وانـــــا متيـّــــــم بـك   *  ماسي عنــد بابك لُـوب

بصبر في الهـوى لمّا  *  ترحمنـي ، أنا متعــوب

من أجـل العسل بصبر *  با احمل قبصتك يا نوب

بأ فوق العسل تعطيني *  مــــن اللبن شخبـــوب

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ 

(*) اللحن المسموع الآن لهذ الأغنية هو من وضع فضل محمد اللحجي، أما لحنها الذي وضعه القمندان فهو على غرار أغنية (هيثم عوض قال). بذلك أخبرني الأمير عبدوه عبدالكريم رحمه الله في ابريل 1997.

ديوان القمندان2المفردات: شو جرى: ماذا حصل. القرمش والمضروب: نوعان مشهوران من الحلويات اللحجية.حِل من شافه: ساعة أول ما يشوفه المرء يسيل لعابه. السعبوب: هو اللعاب الذي يسيل لا إرادياً من فم الطفل. دوعن: بلدة حضرمية تشتهر بجودة عسلها. معصوب: أكلة شعبية يمنية تسمى العصيد. الخبخوب: الريح الباردة.

الحُسيني: بستان واسع بلحج مساحته 75 فداناً يشمل عدة بساتين هي:بستان الحسيني والرمادة وغرّة العين والبحيرة وحيط البصل، وكان الأمير الشاعر قد جلب كثيراً من غروس أشجار الفواكه من الهند كالاترنج والليمون والعاط والخرنوب والشيكو، والبيذان والمانجو والتمبل وغيرها؛ ومن الرياحين الفل والكاذي والنرجس والياسمين والخوع والحنون وغيرها. ومثلت بساتين الحسيني مغاني طيبة للشاعر. وقد زار البستان لشهرته عدد من الشخصيات العربية المرموقة : من لبنان الأديب الكبير(أمين الريحاني) صاحب كتاب (ملوك العرب) عام 1952م، ومن مصر الأديب السيد محمد الغنيمي، ومن تونس عبدالعزيز الثعالبي، ومن العراق الأديب صالح جلبيت وبعثة مجلة العربي الكويتية في استطلاعها العدد 84 نوفمبر 1965م. عن لحج بعنوان: "لحج ملكة واحات الجنوب العربي"، وآخرون.

شَيْلوب: قرية بجانب بستان الحسيني. أوبه تخليني: إنتبه تتركني وتتخلّى عني. دوب: دوم، دائماً.

دار العرائسدار العرائس: بلدة تقع في منطقة (العند) شمال مدينة الحوطة على الضفة الغربية لوادي تبن. ويشتمل الموقع على خرائب لقصر عثماني بني في فترة تواجد العثمانيين الأتراك في لحج. وقد أقيم ذلك القصر على خرائب موقع قديم يعود تاريخه إلى فترة ما قبل الإسلام ، تظهر منه بقايا جدار في الجزء الشرقي من القصر ، ويتكون من خمسة صفوف بنيت بطريقة محكمه ، وبأحجار مهندمة ، يمتد ذلك الجدار من الشمال إلى الجنوب ، ويبلغ طوله حوالي ( 7.5 متراً ) يتعامد على جدار آخر شرقي طوله ( 4.35 متراً ) ، وأعلى ارتفاع لبقايا ذلك الجدار حوالي ( 4,14 متراً ) ، ويظهر أن هذه الجدران هي بقايا مبنى قديم. وقد عثر على نقش في هذا الموقع كتب بخط المسند ولكنه تالف لم يبق منه سوى بعض الحروف المسندية ونتيجـة لأهميـة وادي تبن مُنذُ العصور القديمة فيحتمل أن يكون موقع دار العرائس هو واحد من بقايا مدن الوادي. وكان يسكن قصر العرائس الأمير فضل عبدالكريم. وبقربه قرية تدعى (شَيْلُوب).

بأ: أبغي، أريد. لُوب: أدور هائماً.

القمندان9الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار". زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

فضل محمد اللحجيالمطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة  عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.

المطرب فيصل علوي 4المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م

الباحث اللحجي عبدالقادر قائد2

تطور الأغنية اللحجيةالمدون الموسيقي: عبدالقادر أحمد قائد من مواليد 21 أغسطس 1955م بمدينة الحوطة ـ لحج. عازف على آلة الكمان في فرقة الثقافة ـ عدن؛ وحاصل على دبلوم من معهد الموسيقى بعدن عام 1977م. ثم على الماجستير في العلوم الموسيقية وتنظيم الفرق الموسيقية من معهد الثقافة الحكومي (كروبسكايا) جمهورية روسيا الإتحادية عام 1982م. نشر كتابين: (من الغناء اليمني ــ قراءة موسيقية) طبعتان 2004، و(قراءة موسيقية في نشوء وتطور الأغنية اللحجية) 2013م. يعمل حالياً مدرساً في مادة النظريات الموسيقية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة ـ عدن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 غناء: فضل محمد اللحجي 



غناء: فيصل علوي 

18‏/10‏/2024

إبن غودل صاحب "الإنشاد"


إبن غودل صاحب "الإنشاد"
---------------------------------------
الملحن والموزع الموسيقي وعازف القانون أحمد صالح بن غودل، من مواليد المكلا. درس بها الإبتدائية وتخرج من دار المعلمين ، ثم سافر إلى مصر ونال البكالوريوس من أكاديمية الفنون بالقاهرة في 19979م. عين مديراً عاماً لدائرة الفنون في وزارة الثقافة بعدن ثم مديراً لمعهد الفنون الجميلة لأربع سنوات، وفيها أنشأ (فرقة الإنشاد) التي عبرها استطاع ابن غودل ان يعرض موهبته ومقدرته على التوزيع وتشذيب الألحان؛ فنالت الفرقة ونال بها شهرة واسعة استحقاها. إبن غودل موسيقار مختص وموزع وملحن مقتدر تخرج الأغنية التراثية من بين أوتاره بهيّة مهذّبة مُبهجة. على حرف موهبته ظلت الأغنية التي يوزعها على لونها وظلها وحلاها لا اقحام فيها ولا نشاز.

من أغاني الفرقة التي وزعها ومسحها بلمسته الحاذقة الحالية: (يا صبا نجد ، احبك يا غالي ، يا من هواه ، شراحي، شل الشلن، يا قلبي تصبر، ربنا با يصلح الشان، يقول يحيى عمر من كم، هاتوا لي من القاطع ملا فنجان، انا وخلي تراضينا ..)؛ ومن ألحانه (مرايا الشوق) من شعر عبدالرحمن إبراهيم. جمع الفنان علي باشماخ أغاني الفرقة ونشر منها ما يقرب من 35 أغنية.
هذه واحدة من توزيعاته الرائغة: الهاشمي قال هذي مسألة) من شعر السيد العرّاشة صاحب الفيوش، ولحن: عوض المسلمي، أداء فرقة الإنشاد-عدن ---
الأرملة بنت .... والبنت ارمله * تهاونوا في شقرها والدُّخـون
وكيف ذي هي أموره معطّلة * هل يقتدر أن يركّب مكرفون؟


19‏/9‏/2024

المقامة اللحجية - نحن للطرب عنوان


أشارك اليوم هذه المقالة (الكتيّب) على الجوجل درايف تلبية لمطالبات القراء ..
https://drive.google.com/file/d/1dR6-qM7FPGsu03CXis8pVdCgfaT-GVW8/view?usp=sharing
--------------------------------------

المقامة اللحجية - نحن للطرب عنوان ــ عن المطرب فيصل علوي

------------------------------------



النار تستعر، و (وطس) يدبّ لها بالحطب حتى صاروا إليها كالفراش جميعم .. هاجر الخيرُ، وذهب الرزقُ، تناطح الرجال شعراً و بـ "صوت الهاون يشجيني"..وعلى لسان فيصل علوي تُنبئ الثورة بأكل أبنائها: .. وأعدّ (سبيت) للشعراء سمّاً ناقعاً : واضعاً مكواه على بطن الفرزدق، وجادعاً أنف الأخطل...قال الراوي:" ومرض الفرزدق بدملٍ في جوفه فأُسقِيَ النفطُ علاجاً حتى مات".
. . . .
صوت ابن علوي كثير الأفانين، فيه شجىً وشجنٌ يبيد، لذيذ في جوابه والقرار. فيه نَفَس رجولي جليل، وفيه نغمٌ أخّاذ تميحُ فيه المعاني وتتركّح.
صار فيصل علوي بعضاً من حالة الفرح الجماعي، ومتمماً للوازم العرس، فليس لمخدرة بعد فضل من طعم بدونه. إن له اليد الطولى في تنامي عشق المستمعين للطرب اللحجي. ولقد بلغ ببعضهم غرامه حدّ الجذب، فعند الخواجه ، مثلاً، مثّل غناء فيصل إكسيراً ،كعود اليسر الذي يرجع الشيخ صبياً فقال: "طربك يا فيصل طلّع لي سنون".
سال تبن فسالت عواطفنا جيّاشة متدفقة، لا يردها المالح. الفرح حليفنا، والسعد فينا مقيم حتى الساعة، عاش وادينا. عاش ( تُبَن ) وادي المعرفة الأول،
ذاك القومندان شاعر ضجَّ من طول عمره الأبد، وذلك فضل مطرب امتطى اللحن واستبد، وهذا فيصل اللحجي قد استولى على الأمد ... ملء سمع الزمن عزفنا والنشيد .

----------------------------------

https://drive.google.com/file/d/1dR6-qM7FPGsu03CXis8pVdCgfaT-GVW8/view?usp=sharing


31‏/8‏/2024

طرب لحجي: غلطنا يوم حبيناه

 كلمات: سالم علي حجيري، لحن وغناء: فيصل علوي

الحجيري شاعر مجيد، ومناضل صنديد؛ عركته الحياة عرك الرحى بتفالها.. صاغ بستان (الحُسيني) وجدان الحُجيري، وشكّل (المخَرّج) و (لِحْسَان) ضميره ، وأورثته ( السّاف و منصاع ) والكدام الأُخَر تفكيراً صافياً، وتعيراً عناصره الماء و الخضرة والفاكهة و الريحان. رضع الحجيري من ( الحبيل ) عنفواناً عذباً؛ ولا بدع فهي بلدة (الفارسي) محطم السجون وعاشق الحرية، وهي موطن (سطيح) كاهن العرب الأول. ولأن خلا ديوانه من ذكر (الحبيل) مسقط رأسه، فإني وجدته قد استوحى (طين السااكن) و(عتيرة) وقناة (امغراير) وكدام (سعيدة) و(عميران) شعراً وموسيقى، وموقفاً.

شعره غنائي يعبر عن اختلاجات النفس، وألفاظه غالباً بسيطة جارية على الألسن، فيها عفير لحج وشجن تبن، وفي كثير من قصائد الديوان شعرٌ حلو النسق والسياق،

لا تجد عند الحجيري تصويراً بل تعبيراً مباشراً عما يعتمل في نفسه، أُخرِجَ في لغة تكاد تلامس الحديث العادي. يسيل الفرح والمرح اللحجي على صدور القصائد وأعجازها، وتخالك وأنت تقرأه أمام زجال لبناني من العيار الثقيل :

أبو جمال حبيلي، والحبيلي لحجي، واللحجي مشرّع غرام. إنه يعرف كيف يخاطب المرأة ، فهو خبير بطب المرأة المعاندة .. وهو مخلص في حبه كل الإخلاص، وإذا ما جافاه المحبوب أشتكى منه إليه وعاتبه بعلو الصوت هكذا: غلطنا يوم حبيناه …



غلطنا يـــوم حبيناه * وباسم الحب ناديناه

ومن عاداه عاديناه

* * *

غلطنا يــوم قلنا له * يخلينــا علــــى باله

ولمّا ترجينــــــاه

* * *

معاه في السِّر قلنا سِرْ * ومن أجله جَرَعنا المر

ويا ما تجـــرّعناه

* * *

سمع فينا كلام الناس * وهذا اللي يشق الراس

وما قد سرّهم سوّاه

 

ـــــــــــــــــــــــــــ

حجيريالشاعر: سالم علي حجيري (1941 ــ 1986) من مواليد الحوطة - محافظة لحج عام 1941م. شاعر غنائي جميل يعتمد شعره على التعبير أكثر من استناده على الصورة. وصل بعمله الإعلامي مديراً للإذاعة المركزية في عدن، وقبل رحيله كان مديراً لدائرة التأليف والترجمة والنشر والرقابة على المصنفات الأدبية والمطبوعات بوزارة الثقافة والسياحة. ترك ديوان شعر بعنوان: (قد نلتقي بكره) صدر عن دار الهمداني ـ عدن عام 1980م. وله بالاشتراك مع صديقه الشاعر أحمد سيف ثابت الجزء الأول من كتاب: (مائة شاعر و600 أغنية). من أشهر أغانيه: (يعيبوا على الناس) ( متى با ترحم) ، ( الصبر مفتاح الفرج) ، ( غلطنا يوم حبيناه) … توفي في 13 يناير 1986م

المطرب فيصل علوي5المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 لحن وغناء: فيصل علوي 

7‏/8‏/2024

طرب لحجي: شجاني قمري البان

كلمات: مسرور مبروك ، لحن: محمد علي الدباشي ، غناء: عبود زين

هذه الأغنية سمعتها شاباً من المطرب محمد علي الدباشي وهي من شعر مسرور مبروك. نوردها هنا بصوت المطرب عبود زين. كنت نشرتها في المدونة MP3 في 23 أكتوبر 2013 ، وأجدد نشرها بإخراج MP4  


على البــانة ترنّم * عشيّة قمري البان

سجع من فوق الأغصان

*  *  *

شرَد نومي وولّى * إلى مكحول الأعيان

تباني الليل سهران

*  *  *

فؤادي بات يلهب * ويتوهّــــــج بنيران

ودمع العين هتّان

*  *  *

على قرب المهلا *  بديع الحسن فتان

وبين الغيد سلطان

*  *  *

نحل جسمي فراقه * وخلّى القلب تعبان

فليت العشق لا كان

 

ـــــــــــــــــــــ

االشاعر اللحجي مسرور مبروك3الشاعر: مسرور مبروك عوض ( 1911 ــ 1992 ). من مواليد الحوطة ـ لحج عام 1906م، وقد تلقى دراسته الإبتدائية والإعدادية في مدرستها المحسنية. مسرور شاعر شعبي غنائي هجّاء يتعاطى الشأن السياسي والإجتماعي بنقد ساخر لاذع عرّضه للسجن والاضطهاد. اشتهر كشاعر في العام 1347هـ عندما وضع قصيدة عراض للشاعرة الأميرة (شمس بنت عبدالله محسن العبدلي) التي عاش وتربى في كنفها. لقد مكنه عيشه في القصر من معاصرة والتاثر بالشاعرين أحمد فضل القمندان وحسن أفندي. لمسرور العديد من الأعمال المسرحية ألف وأخرج بعض المسرحيات التي قدمتها فرقة العروبة عند تأسيسها عام 1942م منها إخراج مسرحيتي (عطيل) لشكسبير و(شهامة العرب) لخليل اليازجي، وتأليفه مسرحية (طرفيشة وشوربان أبو ريشة). ولمسرور اهتمام بفن الغناء وله بعض الالحان سجلت على الأسطوانات. من كلماته وألحانه الأغاني: ( لا مزوج سلي ولا عزب مستريح ، مسيمير الوطن ، تحرشوا لي وانا عابر سبيل ، شل الشلن واصرفه سنتات، وبلبل الروض، يابوي انا آه منش)، ومن ألحان صلاح كرد: (مونلوج بنت الناس هبّي لش)؛ وله ( أنا لي قلب ثاني) لحنها وغناها بشير ناصر بلال. ومن لحن وغناء المطرب محمد علي الدباشي: (يازمان النور، عشق الطفر ، من لحج لا الراحه ، في المولعه هب الضمار). أصدر في حياته ديوان: ( الدهل والقيد ) 1982، عن دار الهمداني ــ عدن. توفي في عدن ودفن فيها عام 1992م

الفنان محمد علي الدباشي4المطرب: محمد علي الدباشي عياض (1927 ــ 1983) واحد من أوائل المطربين بلحج. ولد بقرية (بيت عياض) محافظة لحج عام 1927م، وعاش بالحوطة ، واشتغل موظفاً بسيطاً بمحلج القطن. مارس الغناء في المخادر والحفلات العامة فذاعت شهرته، وتميّزت أغانيه ببساطة مواضيعها وقربها من العامة. غنى لمسرور مبروك: (عشق الطفر بس لا كانه) و(شل الشلن واصرفه سنتات)، (يا زمان النور) ولصالح فقيه (شراحي سمّعوا الأوظاف)، ولعلي عوض مغلّس (من فين لي قلب صابر) ، (عيش يا هذا وبا تنظر عجب) ، (قال أبو مهدي) ، (قال أبو محمود وأحمد) ، (يا دُرّ في دار عامر)، و(كانت محبة لي) وجميعها مسجلة بإذاعة عدن، ولمسرور مبروك (شجاني قمري البان)، وغنى لآخرين. توفي في الحوطة مساء الجمعة 18 فبراير 1983م.

المطرب عبود زينالمطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  غناء: عبود زين (الربان)