كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: الموسيقار فضل محمد اللحجي
زاد الشجن يا خاطري بايصلح الله كلّ
شان
دارِ الذي تهــواهْ وقلبك في الهوى مرجــوج رَجْ
واصبرْ على نــار الهوى والصبر مفتـاح الفرجْ
حِسّ الكبـدْ تشعــلْ وحِسْ القلب مَدحُـوْسْ احتلَجْ
وخـاطري سـافر توكَّــلْ في الهوى مَـدّنْ وحَـجْ
ليش الهوى يا أهل الهوى حَلّقْ على قلبي ودَجْ
جـاهـلْ لعب في القلب سَوّى داخلهْ حفرهْ ونَـجْ
وانْ جيـتْ أنا با شُـلّ بــدّيْ هَـزّ قلبي وانتَسَجْ
وداع يا اْهـــلِ الودّ دَوّرْ مركـبْ العـاشق وعَـجْ
غافـلـكـم الجـــاهلْ وَسَـطْ قلبي تِمَسْلـلْ وانْدَرَجْ
باساعفْ الجــاهل وبا اتـعَـبـَّرْ معه سُود اللُّجَج
ولا رجعْ با ارْجعْ معه وبا التبِـجْ حيث التبَجْ
إنْ قــال جَدْ باقول جد وانْ قد زبَجْ با افعل زبج
فين الذي بايسحــرَهْ با اعطيه في (فـالج) فلَج
أخـــاف يصبحْ سـاحره أسير عينيه والدَّعَــج
أمـــانتك ذا القلب زجّيتـهْ بحبـــل العشــق زَجْ
يخُــجْ هــذا القلب بَعــدكْ حيثمـا خجـّيـْتْ خَـجْ
يا الله احفظ الجاهل سراج العشق لا غدّرْ سَرَجْ
راضي على الجاهل سكَتْ مِنّيْ الهوى ولأ هَرَجْ
ــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمنــدان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة" و"وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف وألقينا محاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
------------------------------
غناء: عبود زين ( ربان الطرب )