شريط

2‏/10‏/2023

الربان والمقاصعة فوق المقامات


 

ربان الطرب والمقاصعة فوق المقامات

لا يكون المطرب في لحج مطرباً إن لم يكن يتقن العزف على آلتين موسيقيتين على الأقل. فالشاعر الأمير أحمد فضل القمندان كان شاعراً وملحناً مجيداً، وكان يعزف على آلة العود وكانت بنتاه تعزفان على الكمان. وسبطه الأمير محسن بن أحمد مهدي العبدلي (1935 ــ 2003) عازف على عدة آلات موسيقية: العود والكمان والبيانو والدف والهاجر والمرواس والناي. والمطرب فضل محمد اللحجي كان يتقن العزف على ثلاث آلات: العود والكمان وعلى القانون، والمطرب والملحن محمد سعد صنعاني ( 1920 ـ 1991 ) عازف على العود والكمان والجيتار .. وكثيرون يتقنون العزف على آلتي العود والكمان مثل الملحنين صلاح كرد وسعودي أحمد صالح ومحمود السلامي وعبدالله حنش والشلن وبشير ناصر وتكرير وغيرهم .. وفيصل علوي بارع في العزف على آلتي العود والكمان ، وهذا ربّان الطرب عبود عازف متفرد على عدة آلات بينها العود والكمان والأورغ .

عزف فضل محمد اللحجي على العود وتسلطن، وكما خبّرني فيصل علوي: " لما تسمع فضل يعزف تقول سيل .. سيل .. سيل يدفر" .. وعزف ابن علوي وتسلطن وكان في طربه سرّ الشفاء كـ "عود اليسر" كما وصفه أبو صلاح الخواجه بقوله: " طربك يا فيصل طلّع لي سنون" ..

كلهم عزفوا وأطربوا وأسعدوا .. ولكنهم ما "قاصعوا" .. هذا ربان الطرب "يقاصع" : تعبر ريشته فوق الوديان والعبار .. وفوق الطيان والسوام .. ويتنقل على المقامات الموسيقية في فرح جم ثم يعود إلى أصل المقام دون نشاز ولا قلق ولا اضطراب .. فتلقى المستمع/المشاهد مبهوتاً مشدوهاً منطرباً متعجِّبا ...

ينعش العود في حضن عبود ، " ينعش " .. ينعش .. ألا وامشعيبي وينك؟

واليوم وادينا (تُبَن) يتدفق ، والمطر تمطر والشمس غيم * وعبود بن زين يسفح نُغيم ..

واااا سيلووووووووه!

الربان: حالي يا عنب رازقي


الربان: يا عنب عاصمي