كلمات ولحن: أحمد علي النصري ، غناء: عبدالكريم توفيق
هذه الأغنية بناها الشاعر على غرار بيت من الشعر له قصة مشهورة في لحج وهي أن السلطان علي بن أحمد بن علي العبدلي شاهد في طريقه إمرأة تلتقط حبات الذهب التي وقعت على الأرض من عقد لها. فلما عاد إلى القصر وكان في السمر مع آخرين سأل شاعراً يُقال له (باهدى) ليتم البيت وكان الأخير لا يعلم عن الحادثة شيئاً، قال: (يا باهدى بتخبّركْ من شيْ نظرتهْ عصرية) فأجابه باهدى: (بيدهْ مصَرّ أخضر يفاكنْ به حبوب المريّة)، فأجازه السلطان على ذلك.
ريح الصباح بأ بسألك من ذي نظرته عصرية
عليه نَظَر أحـــور حرمني النـوم حتى الصبحية
يا بوي أنا من قوامه / يا بوي محلا ابتسامه
لا قد خطر يلعب بالأحشاء، هندية
* * *
جعــــده على أمتانه يـلاعب به غروب الشمسيه
وإنْ مال على أمتانه ظهر تحته شعاع الصبحية
يا بوي أنا من كـــلامه / يا بوي ما احلى مُدامه
لما التفت بان القمر في النصفيَه
* * *
* * *
شامة على خــدّه تذكرني بلون الوردية
غــاني بلون الثغر بسّامه رقيقة مغرية
من حين اشهر حسامه / أصبح حسامي حسامه
مُلكه أنا رهن الخدود الوردية
* * *
إذا مشى قلبي يـــدقْ دقّه سريعـــــــة مُنهيَه
وإذا وقف فيني تشق صدري نهوده الحربية
والله لولا الملامه * لاعلن على الكل غرامه
وأخرج معه في الصبحية والعصرية
ــــــــــــــــــــ
* نظمت عام 1970م
** صورة مدينة الحوطة بريشة رحالة زار لحج في القرن التاسع عشر.. أخذتها من (منتدى أبين).
الشاعر: أحمد علي النصري ( 1933 ــ1977) من مواليد قرية (عبر بدر) بمديرية تُبَن محافظة لحج. شاعر غنائي رقيق؛ في شعره موسيقى متدفقه كالوادي الصغير. من أشهر اغانية: (يا سما صُبّي) وبناها على أغنية كنا نرددها صغاراً مطلعها: (جينا من الروضة/ روضة الجنة/ والساقية تجري/ ياسماء صبّي)، وله (يا دموعي سيلي)، (والله ما تحلحل حتى يلتفت) غنتها فطوم كريدي وهي صغيرة، (عاده صُغيّر يربونه)، (عِشْرة عمر ما تنتسي) ، (ريح الصباح) وهي من لحنه أيضاً سجلها لتلفزيون عدن بصوت عبدالكريم توفيق و (دق القاع دقّه) التي صارت عنواناً لديوانه الذي صدر عام 1989.
المطرب: عبدالكريم عبدالله توفيق من مواليد مدينة الحوطة لحج عام 1946م. يتحدّر من بيت فني فأبوه (عبدالله توفيق) مطرب معروف، وخاله الفنان (هادي سعد). أُلحِقَ كريم بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1958م صغيراً فتعهّده كبار مطربي لحج وشعرائها. كذلك شجعه على الغناء أستاذاه: الفنان حسن عطا الذي ألحقه بالندوة الموسيقية اللحجية إبان قيادة الموسيقار فضل محمد اللحجي لها، ومحمد سعد صنعاني الذي أعطاه عدة ألحان نال بها شهرة. غنى من ألحان الصنعاني: (بالعيون السود) كلمات مفتاح، و(لوعتي) كلمات سالم باجهل، وأغنيتي: (يا قلبي الجريح) و(بداية الحب نظرة) من شعر صالح نصيب ولحن الموسيقار فضل اللحجي، وسجلهما في الكويت عام 1964م. عبدالكريم توفيق صوتٌ شجيّ مُطرِب، فيه مَدٌّ وامتدادٌ وسحر، ينثال حِلّ الغناء كشلالات جحاف ، وفيه تكسرّات موج صيره والغدير. صوت بعيد الغور اتساعاً وارتفاعا، وفيه حنانٌ تَمُوجُ فيه الجراح آهاتٍ وآهات .. يتميز بإتقان قراءة النص وحُسن أدائه وجدّيته وعلى أدائه يُعتمَد في تدوين الأغنية اللحجية والإنطراب لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( ريح الصباح ) كلمات ولحن: أحمد علي النصري ، غناء: عبدالكريم توفيق
أغنية (قصدي من الزين نظرة) كلمات: فضل حميد، لحن: صابور ناصر، غناء: فيصل علوي