كلمات: عبدالله الشريف، لحن وغناء: فيصل علوي
كتبت هذه الأغنية ترحيباً بمقدم سلطان لحج: السلطان علي عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي إلى مدينة (الحوطة) حاضرة السلطنة العبدلية وقتذاك وعاصمة محافظة لحج اليوم بعد غياب دام 38 سنة ..
ولد السلطان علي في مدينة الحوطة 1922م .. وتخرج من كلية الملكة فيكتوريا في الأسكندرية بمصر. وهو نجل السلطان عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي أخ الشاعر القمندان .. والعبادلة وحدهم أقاموا في لحج دولة نظام وقانون ومعرفة غطى ذكرها ثلاثة أرباع المسكونة .. وكانت لحج على عهدهم دوحة الفرح والأدب والطرب في جزيرة العرب.
عُرف السلطان علي بثقافته الواسعة وقوميته ومواقفه الثابته وبطيبته ومحبته للناس ...
في زيارته الأخيرة للوطن 1996 أوقف السلطان (قصر الروضة) ــ الذي هو كلية الزراعة بالحوطة ـ و(قصر الشكر) الذي في صيرة بكريتر عدن ــ للتعليم الأكاديمي وأوقف عدداً من أراضيه الزراعية لخدمة التعليم .. وقد كتبت الشاعر عبدالله الشريف هذه الأغنية ترحيباً بمقدمه ؛ وقد أجراها ملحنها على إيقاع الزفّ اللحجي (للرجال) فوفق كل التوفيق.اسمع كم إيقاع فضل ميزر سعيد يزف سلطان لحج وكم عود فيصل فرحان بمقدم السلطان ــــ رحمة الله عليهم جميعاً.
توفي السلطان يوم أمس 22 نوفمبر 2016م / 20 صفر 1438هـ عن عمر 94 عاماً. الله يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة ..
فاحت عروف المسرّة
فاحت عروف المسرة * والانس عـم البـــــلاد
والفـــــل أرسـل بعطره * دفّـــاق من كـــــل واد
جادت على لحج مطرة * فيها الهنـاء والمراد
في يــــــوم بايظل ذكره * محفــور وسط الفؤاد
حيّى بمن في حضــوره * جــاء مُستلِب بالوداد
ذي باشعــــــــــاع نوره * أقبــل وبالوصـل جاد
يا مَن لكـــم يـــد خَضرا * وجودكـــم له امتــداد
بانقطف الأنس دَفْـــرَه * فالوقت بالخيـــر عاد
ســـــــــــلام مليون مرّه * على أحــب العبـــــاد
وكــــل مَن صان عشرة * وكـــــــل حــافظ وداد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: بايظل: سيظل؛ سيبقى. مُستَلِبْ: مُسلّح. دَفره: معاً ؛ مع بعض؛ ويقال “ورد دفرا” وهو شقائق النعمان.
الشاعر: عبدالله محمود الشريف. من مواليد مدينة الحوطة ــ لحج. درس في مدارس الحوطة واشتغل في حقل التربية والتعليم. هو شاعر غنائي. غنى له مطربو لحج ومن أغانيه التي اشتهرت: (حبيبي أبو السنة الذهب) من لحن وغناء المطرب أحمد الشلن؛ و(فاحت عروف المسرة) وقالها في استقبال السلطان علي عبدالكريم حين عاد الى لحج بعد غياب 38 سنة ، لحنها وغناها فيصل علوي. صدر له عن دار مدبولي بالقاهرة ديوان شعر بعنوان: ().
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: فيصل علوي