كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: فيصل علوي
---------------------------------------------------------------------------------------
المرأة: هي أنشودة الشاعر اللحجي. هو متيم بها ولهان ولع: يمسي على باب مقطوب الخصر مجذوباً يلوب؛ ويقضي نهاره شحاذاً "يتلطلط" من باب لباب ، ولايرى في ذلك حرجاً. تبحث عنه فتجده متكوراً عند باب المحبوب "مكبكب مشتلب" … ولا طافة له على فراق المحبوب وهجرانه. عينه سامرة مسمّرة على (خَلْوَة / نوبة) المحبوب ناظرة الى (المَنظرة) لعل من ريح المحبوب يسري هبوب .. ما يتراجع ولا يتوب كما صاحبي الشاعر صالح الدميح ــــ وعيني تحاديك يا سلطان:
******* عيني تحاديك يا سلطان في نوبة *******
مسكين ذا القلب ياما قلت له تـــــوبه
يبـــــات مشغول فيه النــــار مشبوبه
يا حـــــادِي العِيس ذكّــــرتهْ بمحبوبه
مجروح صابر حَيا رابــطْ على صُوبَه
يســامر النجــــــم لا واعي ولا مُـوْبَه
محنــون مشجـون دُوْبَــهْ مبتلي دوبه
سَمْرَةْ على مَرْح جُـرداني ومعصوبه
معهـــم صفا شُفْت ياما نـاس مطلوبه
ومَنْ حَضَرْ في صفــاهم شلّ له كُوبَه
قهوةْ عسلْ في صياني صَفّ مسكوبه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: عيني تحاديك: تنظرك ولا تحيد عنك؛ تناديك. نوبة: النوبة هي غرفة تبنى على ارتفاع لحراسة القصور والمعسكرات. صوبه: مُصابه؛ جرحه. موبِه: مُنتبه. دوبه: دائمه؛ دائماً. مرح جرداني: عسل صافي من بلدة جَردان في شبوة. مَعصوبة: نوع من العصيد (أكله يمنية معروفة). صفاهم: ساعة فرحهم وسلاهم.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( فاحت عروف المسرّة ) كلمات: عبدالله الشريف ، لحن وغناء: فيصل علوي 297
أغنية ( عيني تحاديك ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل (القمندان) ، غناء: فيصل علوي 298 و39