كلمات ولحن: السيد حسين المحضار ، غناء: أبوبكر بلفقيه وأيمن البصلي
-----------------------------------------------------------------------------------------
يتفرّد مطربو لحج في استطابتهم لكل ألوان الغناء في اليمن والخليج وهم يؤدونها باقتدار عجيب، بل ينثرون عليها من بياض فُل روحهم الصافية الحالية فتخرج على الناس أكثر بهجة وإيناس. هذه أغنية حضرمية من بنات خاطر الشاعر المحضار يؤديها المطرب أيمن البُصلي في مخدرة فتلفاها تمشي على صفحة الوجدان في (وِيْل) لحجي أخضر مشجّر يُبهج ويُطرِب ــــــ والمفارق كما اللي يفطمونه / عنب في غصونه:
*********** عنب في غصونه ***********
رمز عينه بريـــد المحبة * بيــــــن قلبي وقلبه
باقي الناس ما بايفهمونه
كل تــأشير له ألف معنى * في فــــــؤاد المُعنّى
يفتهم من حواجبه وجفونه
قـال لي أيش غيّر طباعك * قلت ليلــــة وداعك
عندما سرت والنفس محنونه
قال لي هل عرفت المحبة * قلت عسره وصعبه
والمفارق كما اللي يفطمونه
كم بنا من فراق الحبايب * إنما الوصـــل واجب
قصّروا بالجفــــاء لا تطيلونه
أنت قصدي وغاية مرادي * لك محـل في فؤادي
ما سمحنا لغيرك يحلّونه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر: حسين أبوبكر المحضار (1930 ــ 2000). ولد في مدينة الشحر بحضرموت عام 1930م في بيت أدب ودين وتصوف. فجده لأبيه هو الشاعر حسين بن حامد المحضار، وجده لأمه الشاعر صالح بن أحمد خمور. تلقى تعليمه في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر ثم أتم دراسته في رباط الشحر دارساً القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب اللغة والنقد. هو شاعر شعبي يرتجل عفو الخاطر وينظم على السليقة. في شعره بساطة وعفوية وبداوة مستملحة ، وصوره قريبة صادقة لا تصنّع فيها. يبني المحضار نظمه على الجناس ورد العجز على الصدر وهي ميزة شعر العامية في حضرموت. له أربعة دوواين: دموع العشاق 1966م، إبتسامات العشاق 1978م، أشجان العشاق 1999م، حنين العشاق 1999م. توفي في 5 فبراير 2000م في مدينة الشحر.
المطرب: أبوبكر سالم بن زين بن حسن بلفقيه. من مواليد تريم ـ حضرموت عام 1939م في أسرة عُرف أهلها بالعلم والتدين. أبوبكر مطرب مجيد، وله صوت جميل في جوابه والقرار. هو مؤد بارع للون الدان الحضرمي أحد ألوان الغناء الأربعة في اليمن. تخرج من دار المعلمين واشتغل مدرساً. سكن مدينة عدن في الخمسينات وتعرف على رجالات الأدب والطرب فيها، وسجل أولى أغانيه لإذاعتها: (يا ورد ما أحلى جمالك) عام 1956م وهي من كلماته؛ وفي العام 1958م غادر إلى بيروت وأقام بها في حي الروشه حتى العام 1975م وهناك سجل معظم أغانيه ومنها شاع ذكره في باقي بلاد العرب. ثم استقر بعدها في المملكة العربية السعودية وشكل ثنائياً مع الشاعر الحضرمي حسين المحضار ، وطفق السيدان يملآن الأسماع طرباً مميزاً. من أحلى أغانيه: من كلماته: (يا ورد ما أحلى جمالك)، (يا الله مع الليل بانسهر) و(24 ساعة)، ومن شعر المحضار (يا زارعين العنب)، (عنب في غصونه) و(يا سهران)، ومن شعر عبدالله البوقعي اللحجي:(حجة الغائب معاه)، ومن شعر سالم بامطرف (قالوا لي).. وغنى لآخرين. لبلفقيه فضل نشر الأغنية الحضرمية.
المطرب: أيمن علي صالح البصلي. عقربي من مواليد الحسوة، ومن تلاميذ العازف والملحن الشيخ يحيى محمد فضل العقربي. لأيمن صوت يسيل كماء الوادي الكبير وقد التقى مع وادي عابرين وسارا متقاودين إلى دوش الحسوة. أيمن صوت عبدلي أصيل فيه شجو وتطريب وتلوين .. من أحلى أغانيه: (ليه الجفاء يا منيتي) من شعر ولحن الأمير القمندان، (خاين وعيّاب)، (يتحرشوا لي ونا عابر سبيل) من شعر ولحن مسرور، (وراه ذي طال شرعي فيه) من شعر ولحن أحمد سعيد دبأ ، (قال بو فضل سالم) و(يا ضارب الرمل) كلمات صالح فقيه ولحن الأمير عبدوه عبدالكريم .. وغيرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( عنب في غصونه ) كلمات ولحن: السيد حسين المحضار ، غناء: أبوبكر بلفقيه
أغنية ( عنب في غصونه ) كلمات ولحن: السيد حسين المحضار ، غناء: أيمن البصلي اللحجي