كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان)، غناء: فيصل علوي وعبود زين
الإيقاع: زف لحجي قديم ( 8/6 هاجر+ مرواس+ مرداد )
لمّا متى تبكــي يا قلبي المجــــروح
هات الدواء يا عيني يا حيـاة الروح
ليه الجفا منّكْ شُفْ كلّ شي مَطروح
يالله عسى ليلهْ فيها سَمَـــر مَشْلوح
ويا حمام البـــانه فـوق غصنك نوح
ذكّـــرتني باحبــــــابي فين انا باروح
وانا على عهــــدي بالسر ما بابوح
يا عــود ماوردي ذا اليوم حِلّكْ فوْحْ
بأ شُهد من ثغرك حالي عسل ممروح
ما عاد بأ قات (المالي) ولا (المَكدوح)
بأ خمر من ثغر الغاني غذا المَصْبوح
ولوز صنعــــاني مَـزّةْ مزاج مَملوح
وما فعلته في بــاب الهوى مسموح
بسْ قَعْ وُرِشْ حـالي وقع فتى فحفوح
واكسب من الغالي لا تكسب المَبيوح
وقَـــعْ من الراحة والعـزّ في بحبوح
ولا تبـــات إلا سـامر سَلِيْ مَشروح
لا شي تحمّــــل في قلبك سفينة نوح
أجلي همومك في ساعة طربْ ممدوح
لا ترهن البطحاء فيها ولا المبطوح
ـــــــــــــــــــــــ
المفردات: بأ: أبغي ، حِلّكْ: حان وقتك ، المالي والمكدوح إسمان لبائعي أجود القات بلحج، المَصبوح: الذي لم يذق طعم زاد الصباح، قَعْ: كُنْ ، وُرِشْ: يستبدلها المصريون بـ(رُوِش) أي الجميل الأنيق ، فحفوح: ذكي ومنتبه يُعتَمَد عليه ، المبيوح صيغة من الُمَباح ، البطحاء والمبطوح: إسمان لقطعتي أرض زراعية بلحج تقع الأولى على ضفة الوادي الصغير والأخرى على الوادي الكبير.
* المصدر: ديوان الأمير أحمد فضل العبدلي:( الأغاني اللحجية )، 1938م . مطبعة الهلال ـ عدن. وديوان الأمير أحمد فضل( المصدر المفيد في غناء لحج الجديد ) 1943م . مطبعة الهلال ـ عدن (وهي نسخة موسعة للأغاني اللحجية). والطبعتان الثالثة والرابعة عن دار الهمداني ـ عدن في 1983 و 1989م
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م .
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه، أما عبود فيلقبه جمهوره بـ "ربان الطرب" ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( لما متى تبكي ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان)، غناء: فيصل علوي
أغنية ( لما متى تبكي ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان)، غناء: عبود زين