كلمات ولحن : الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: فيصل علوي
يُعرف عن مطربي لحج ومنهم المطرب فيصل علوي أنهم يبدعون حين يطربون في الحفلات الشعبية (المخادر)، وهذه واحدة من أغاني المرحوم فيصل علوي أبدع فيها بمعيّة عازف الكمان العدني الشهير عارف جُمّن.
يا فـــل يا نـرجس * يا عَرف كاذي نَسْ * يا غصن من بـانه
في الحب ما شانك * كلّـه على شــانك * قلبــي وأشجـانه
فـــــداك داويــنـي * دواك يـشفـيـني * والله له شـــــانه
حَــلّ اللقـاء حِلّهْ * يا زهــــرة الفلّه * يا ســاجي أعيـانه
من فضلك اسقيني * ظمـآن يا عيـنـي * من خمرة ألحـانه
قربـــك يجلّي الهم * من فــارقك ينـدم * يعـضّ صبعــــانه
لا انت تبأ تفهــــم * جيْ للحسيني ثَـمْ * وشـوف بستـــانه
روضهْ وأغصانهْ * عـنـبـه ورمــــانه * تينـه وبيــــــــذانه
هيّــا معــي هيـــا * واسلم ودُمْ واحيا * يـا ورد نيســــانه
خضراء فيـــافيها * كأننـا فــيــهـــــــا * كسرى وإيــوانه
اسري معي بالدّسْ * بس التجــافي بسْ * آن الـلقـــــاء آنه
خَـلِّ الـــذي يحسـدْ * يمــوت يتغـــدغـد * يــردّ دومـــــانه
لك عنق بلــوري * وجعـــد لاهــوري * وعـيــن فـتــــانه
ارحم فــداك ارحم * شوف ربـنـا يعلم * بالقلب سبحــــانه
سقى الحسيني جُودْ* من السحاب السودْ * هـاطل من امزانه
ثم الصـــلاة دايم * للمسلـم الهـــــايـم * في حـب ديّــــــانه
ع المصطفى الأزهر* المصلح الأكبـــر * تعـــمّ وديــــــــانه
محمــد الأشهــر * ذي زال عنّــــا الشر * ودكّ أركـــــــــانه
ـــــــــــــــــــــــــ
المفردات: حِلّه: حان وقته. بيذان: كلمة هندية بمعنى لوز، واللفظة الهندية الصحيحة هي باذام وهي من الثمار التي جلبها الشاعر من الهند. يتغدغد: يتعذب بالتقلب في النار. دومانه: دارجة تعني عقله. 
الشاعر والملحن: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار". زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
