شريط

17‏/11‏/2013

طرب لحجي: يا حمام الحيط غني

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: محمد سعد عبدالله ومحمد باسويد وفيصل علوي

المقام: الحجاز (على النوى) ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)الغلاف2

أيْ بِلّه، نحن أولّ مَن ذاق لَذّة المعرفة يومَ أبصرنا الهدى بعين الفؤاد وسمعناه، وعلى المزامير والطنابير نَشَدنا الشعورَ قصيداً وغنّيناه ، وعشقناه جذباً فسُهداً فزُهدا. أخذنا من الطعوم ألذّها ، ونادينا من الروائح والرياحين: "يا فل يا عود يا كاذي ويا غصن نرجس" .. سيطرنا من الحواس على أربع، وتركنا حاسةَ العميان:

                     وآبَ الناسُ بالأغنام سَلْبَاً * وأُبنا بالحواسِ مُكَرَّمينا

سلام اللحجي خير وفاكهة وخضرة: "من الحسيني الذي نتخيّره".. وهديته للأحباب "مخاوي والهريس ألوان" ـــ على حد تعبير الكرامة. ماؤه مكبي، ومشجبه عامر، ومجامره لا تنطفي

الحوطة في الخمسينات زمن السلطنة

 

المطرب الكبير فيصل علويســــلام مني عليكم يا حبــايب * يــــوم الهنا با تجــــــونا للحسيني

حيّـا لكم با نسوي كــل واجب * أهلاً على الراس يا احبابي وعيني

شوفوا هنا أيش سا نوّاب ساهب * لا تحسبوا عاد ثمْ غربه وبيني

توشيح

مرحبا يا اهـل المودة  /  حيّ أيـــام التــــــلاقيثوب العُرس الأخضر

برّ محبـوبي بوعــــده  /  صحّ أنّ العهد بــــاقي

مرحباً اهـــلاً وسهلا  /   فوح يا ورد السواقي

*  *  *

فواكه الهند وأصوات الجوالب  * وثَم ( بمبي جـــاردن ) في فن ثاني

الورد والفل أشكاله عجـــــايب  *  أبيض ووردي وأصفر وارجواني

هنديةتوشيح

الوُرِشْ منسوع جعده  /  لم يبـح مُرّ الفراقِ

بثَّ إحســــانهْ وسُعده  /  فــي يمنا والعـراق

أصبح العشــاق جنده  /  كأسهم حلو المذاق

*  *  *

بساتين الحسيني ــ لحج

*  *  *

الأستاذ حامد جامعوعندنا اليوم مولى الكيد خايب  *  ما تعجب إلا المغـاني والغواني

ما همني قط في حـاسد وعاتب  *  قم حرك العود سمعني المعاني

توشيح

بلبل البستان غنى /  فلـــذا الغصن تثنى

يسلم علي صنبور يمانيواجتمعنا وسمعنا  /  العود بالأوتار حنَّ

حيثما كنتم وكنا  /  وشربنا الكأس مثنى

*  *  *

شوف المطر في الحسيني اليوم ساكب * تبلبــل الورد وأغصــانه دواني

محسن منصرمَن شاف هـــــــــذا الخبر عنده مناسب *  قُل له يجي ثَمْ با اقرأ له بياني

توشيح

مرحباً باللي أتانا  /  يستمــــــــع منا غنــانا

فحبــــانا ما كفانا  /  وإلى الشــكر دعــــــانا

سوف لا نهوى سواكم / لا ولا تهوى سوانا

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

طريق بستان الحسينيالمفردات: الحُسيني: بستان واسع بلحج مساحته 75 فداناً يشمل عدة بساتين هي:بستان الحسيني والرمادة وغرّة العين والبحيرة وحيط البصل، وكان الأمير الشاعر قد جلب كثيراً من غروس أشجار الفواكه من الهند كالاترنج والليمون والعاط والخرنوب والشيكو، والبيذان والمانجو والتمبل وغيرها؛ ومن الرياحين الفل والكاذي والنرجس والياسمين والخوع والحنون وغيرها. ومثلت بساتين الحسيني مغاني طيبة للشاعر. وقد زار البستان لشهرته عدد من الشخصيات العربية المرموقة : من لبنان الأديب الكبير(أمين الريحاني) صاحب كتاب (ملوك العرب) عام 1952م، ومن مصر الأديب السيد محمد الغنيمي، ومن تونس عبدالعزيز الثعالبي، ومن العراق الأديب صالح جلبيت وبعثة مجلة العربي الكويتية في استطلاعها العدد 84 نوفمبر 1965م عن لحج، وآخرون.

الحَيْط: البستان، سمي بذلك لتسويره بحائط. سا: فعل، عمل. نواب ساهب: صاحب النيابة (هندية). غربة وبيني: نوعان من الحبوب المزروعة الأولى لونها أمر والأخرى أبيض. بمبي جارن: (Bombai garden) بستان مومباي بالهند. الوُرِش: الأنيق، اللعوب.

القمندان3الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار". زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

المغني: محمد بن محمد باسويد ( 1929 ــ ؟). ولد في مدينة الشيخ عثمان /عدن في 7 يوليو 1929م. كان والده أحد نظام الزامل في الأعراس والمناسبات. عمل باسويد صبّاغاً التي اشتهرت بها مدينة الشيخ عثمان. كان مرتلاً للأناشيد الدينية ومؤذناً رخيم الصوت، ومغنياً جاداً ومجيداً. من أغانيه:( يا هابوي من نظرة) وهي من لحنه ، ومن شعر القمندان (وا بو زيد) و (يا حمام الحيط غني) ، ولعبدالله هادي سبيت غنى:( أمان يا أجفان) و( ليه الجفاء ما شان) و(يالله بساعة هنية)، ومن اللون الصنعاني:( أحبة ربى صنعاء)، (يا من يغير البدر في تمامه).

محمد سعد عبداللهالشاعر والمطرب: محمد سعد عبدالله صالح اللحجي (1939 ـ 2002). ولد بحارة (الحاو) بحوطة لحج. كان والده المطرب سعد عبدالله صالح اللحجي واحداً من أوائل مطربي لحج، وله أغاني مسجلة على الاسطوانات مثال أغنية (خلاك يا زين خلاك) على اسطوانات جعفرفون، كما كان أخوه محسن عبدالله عازفاً على آلة الترومبيت بالفرقة العسكرية لسلطان لحج، وقد ورث عنهما ولداهما محمد سعد وأحمد محسن (الشلن) محبة الطرب فأصبحا مطربين مشهورين. وصار محمد سعد علماً في الغناء اليمني، ألف الأغاني ولحنها وتميز بإتقانه أداء ألوان الغناء اليمني الأربعة فكان لوحده مدرسة قائمة برأسها. له أكثر من 130 نص غنائي نشرها في ديوانه: (لهيب الشوق). من أغانيه: (سرى الليل يا خلان)، (يوم الهناء والمسرة)، (مد لي يا زين يدك)،( يا ناس)، (محلا السمر جنبك)، (ما بأ بديل)، (سبّوح يا قدوس)، (أعز الناس)، (أيش همّني).. توفي بمدينة عدن في 16 إبريل 2002م. نشرنا عنه بصحيفة عدن مقالة : " محمد سعد عبدالله حبيب المرأة وصديقها"، مثبته بالمدونة.

المطرب فيصل علوي سعدالمطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( يا حمام الحيط غني ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: محمد سعد عبدالله

imageأغنية ( يا حمام الحيط غني ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: محمد باسويد

             المقام: الحجاز (على النوى) ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)