شريط

31‏/10‏/2013

طرب لحجي: بالعيون السود

كلمات: عبدالخالق مفتاح ، لحن: محمد سعد صنعاني ، غناء: عبدالكريم توفيق وعبود زين

الندوة اللحجية2

 

        ليه يالمضنون كثّرت الوعود؟

عبود زين صغيراً

 

بالعيون السود ذي تسبي الأسود * صادني الرغدود منسوب الجدود

                          وأدعّى النكران عني والجحود

                                    *  *  *

باهي الأوجـــان في خــده ورود * تحرس الأعيـــــان صدره والنهود

..                       صانها الرحمن من عين الحسود

                                    *  *  *

كم سهرت الليل راجي لك تجود * عـدّد الســــاعات للُّقيــــاء عــدود

                      وانت ليه يا سيدْ في طبعك شرود

                                  *   *   *

بأ سمر ليله عـلى مزهـر وعود * با احتفـــل بك فيه والعـــالم رقود

                       با تهجّـد بـك بأشـــواقي هجود

                                   *   *   *

ما احسن الأيام ذي وحْنَا سدود * والذي قــــد فــات ماضي لن يعود

                        با ابذل الغالي وللوارث عمود

 

ـــــــــــــــــــــــ

المفردات: بأ: بألف مهموزة مُشبعة (velarized) هي تحريف للفظة (أبغى) لأن اللحجي ينطق الغين ألفاً، فنتج الإشباع للتعويض عن الألفين: أي الغين والألف المقصورة. 

عبدالخالق مفتاحالشاعر: عبدالخالق مفتاح. (1925 ــ 2007) ولد بحوطة لحج. شاعر غنائي جميل، حلو المعاني، رفيق بالغواني، وهو شاعر يدرك سرَّ القصيد، ويتقن فنَّ توظيف الروي في خدمة القافية. من أغانيه المشهورة :(بالعيون السود) لحن محمد سعد صنعاني وغناء عبدالكريم توفيق و(مع النسنوس والبردة) غناها حسن القبيح، (ذا حالي السلوب) من لحن صلاج ناصر كرد وغناء عبدالكريم توفيق. و(كفايه صدك ياهلي) و(ياراعيه بين البوادي) لحن أحمد سالم مهيد. ومن لحن وغناء توفيق : (مجرب). ومن قصائده الجميلة (عشاق تضحك على عشاق) وفيها يصف الزيارات (الموالد) وهي احتفالات اللحوج الشعبية الشهرية التي كانت تقام للأولياء الصالحين. توفي في الحوطة وتوفي يوم الخميس13 يوليو2007م.

الملحن محمد سعد صنعاني2الملحن والمطرب: محمد سعد صنعاني ( 1920 ـ 1991 ). ولد في مدينة الحوطة بلحج في أسرة فنية. اشتغل معلماً في المدرسة المحسنية بالحوطة، ثم مدرساً للموسيقى بإدارة الثقافة بلحج بعد أن درس أصول علم الموسيقي بالمراسلة مع (معهد عرابي) بمصر نال بها شهادة تفوق. هو شاعر ومغني وملحن وعازف ورائد في وضع المقدمات الموسيقية للأغاني، وحذف ربع التون .. صوت محمد سعد شجي عذب وألحانه متميزة تنحو بالأغنية اليمنية عامة واللون اللحجي بشكل خاص نحو التجديد. من اشهر ألحانه: (بالعيون السود) للشاعر عبد الخالق مفتاح ، و(لوعتي) التي تفرد في أدائها عبدالكريم توفيق،(جاهل زين)،(يا نجوم الليل)، (يا اللي وعدت القلب) و (هاتها بالله هات) و(يا شاكي غرامك). وهو شاعر مرهف ينحو لفظه نحو الفصيح؛ ومن قصائده المغناة: (بكشفه للثام)،(مع النسنوس والبردة) غناها القبيح،(قل للذي أمسى بلحظه آسرى)، (يا صباح الرضا يا حبيبي)، (قل للذي أمسى بلحظة آمري)، (طلع الفجر الجديد)،(مسكنك قلبي دلا به) لإبن الفارض و (ردد التغريد).. توفي يوم عيد الأضحى 22 يونيو 1991م في حوطة لحج. نشرنا عنه مقالة: (الصنعاني.. فم الطرب).

المطرب عبدالكريم توفيق4المطرب: عبدالكريم عبدالله توفيق من مواليد مدينة الحوطة لحج عام 1946م. يتحدّر من بيت فني فأبوه (عبدالله توفيق) مطرب معروف، وخاله الفنان (هادي سعد). أُلحِقَ كريم بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1958م صغيراً فتعهّده كبار مطربي لحج وشعرائها. كذلك شجعه على الغناء أستاذاه: الفنان حسن عطا الذي ألحقه بالندوة الموسيقية اللحجية إبان قيادة الموسيقار فضل محمد اللحجي لها، ومحمد سعد صنعاني الذي أعطاه عدة ألحان نال بها شهرة. غنى من ألحان الصنعاني: (بالعيون السود) كلمات مفتاح، و(لوعتي) كلمات سالم باجهل، وأغنيتي: (يا قلبي الجريح) و(بداية الحب نظرة) من شعر صالح نصيب ولحن الموسيقار فضل اللحجي، وسجلهما في الكويت عام 1964م. عبدالكريم توفيق صوتٌ شجيّ مُطرِب، فيه مَدٌّ وامتدادٌ وسحر، ينثال حِلّ الغناء كشلالات جحاف ، وفيه تكسرّات موج صيره والغدير. صوت بعيد الغور اتساعاً وارتفاعا، وفيه حنانٌ تَمُوجُ فيه الجراح آهاتٍ وآهات .. يتميز بإتقان قراءة النص وحُسن أدائه وجدّيته وعلى أدائه يُعتمَد في تدوين الأغنية اللحجية والإنطراب لها. نشرت عنه في جريدة (الثقافية) مقالة: ( توفيق سلطان الطرب العبدلي) مثبته بالمدونة.

عبود زينالمطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه، وأما هود فيلقبه جمهوره (ربّان الطرب).ولد عبود في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (بالعيون السود) كلمات: عبدالخالق مفتاح ، لحن: محمد سعد صنعاني، غناء: عبود زين

imageأغنية (بالعيون السود) كلمات: عبدالخالق مفتاح ، لحن: الصنعاني، غناء: عبدالكريم توفيق

28‏/10‏/2013

المحلتي .. قيِّم شعر الدان اللحجي

الوهط

imageلآل محلتي في التاريخ ذكرٌ عاطر؛ سادوا الصحراء الممتدة من بلدة (الوهط) وحتى (عمران) على ساحل بحر الوزف، ومن (مضَاربة) حيث مضاربهم الأصلية في الصبيحة وحتى (المحلّة) بلدة (أبو الجوهرة) –ـ خاطره. ولخلف هؤلاء في تالي العصور وشائج محبة و"قربى" بـ(آل زين جعفر) أصحاب الوهط وسادتها ، سقاقفة وأوحاش. ولطالما صرّح عبيد محلتي شاعر لحج الكبير بولائه واتّباعه لهم باعتبارهم " أهل السلف اللي ذنبهم مغفور"، ولأنهم مراكب، والمركب مقدَّم على الهوري:

    مسّـاكم الله بالخـير وا سـادة / واهل السلف واذي ذنبكم مغفور
    انتوا مراكب سنجـار واسـادة / وانا كما الهوري بعــدكم مقطور

الشاعر علي عبيد المحلتيكل شيء يُوَرّث إلاّ العلم_ والشعر علم العرب، ولكن للقاعدة استثناء. فلقد توارث آل محلتي الشعر كابراً عن كابر، ونظموه رجالاَ ونساء، وتفاوتت قدراتهم في النظم . نظم عبيد محلتي الشعر فكان شاعر الفرسان، وحادي الركبان متى ركبوا أو "رَكَلوا". أمّه (فطيمة) وأخته (لول) قالتا الشعر. وابنته (نظرة) هي الأخرى شاعرة وولديه: (علي عبيد) و(مهدي عبيد) والد شاعرنا، نظما الشعر وأبدعا فيه.

ونعلم أن الشعر ما كان يوماً وقف ذرية حتى نجعل له قيماً، ولكن استمراراً للاستثناء فإن شاعرنا (علي مهدي) هو آخر ما تبقى من المحالتة الكبار نظماً، ومعرفةً، ونَفَسَاً تاريخياً. لقد حُشِدَت فيه سجايا المحالتة الكبار جميعهم. ولكم تنافس زعماء القبائل لاستضافت عبيد محلتي، ولكم تَرَابعوا للسَّير على أثره، وتمنى بعضهم أن يحل بينهم ضيفاً إن تعسّر بقاؤه جاراً؛ قال يحيى سعيد عاقل بلدة (جول يماني):

وامحلتي ليتك با تجس عندي / با أكّلك من ديري وحلاّوي

نشأ (علي) على ما كان تشرّبه من أبيه ، واستقاه من جده، فخرج فوق أبيه وجده، كما قال الجاحظ في وصف ابن أحد بخلائه. إنَّ به من خصال السلف الحسنة الكثير .. لذلك جعلناه قيّماً لشعر الدان اللحجي.

حكيم الغرام

المحلتي مشرّع غرام لحجي بلا منازع. إنه يعرف أن الغزل لغة الحب ، وأن الحب كما يقول شيخ الأدباء :"ملاك الحياة ، وُجد لحفظ النوع، وهو لا يفنى إلا بفناء الكون،وهو إذا شاخ مع الفرد فإن نواته لا تموت أبداً"، فتخصص في لغة الحب، ونذر روحه للعمل في سبيل أن تنتظم المحبة كلّ دار. وهذا (علي مهدي) يكرز في الناس بالمحبة ،ويبشّر العاشقين بحسن العاقبة:

        السعادة وين وانته وين يا مُداري للهوى

        ما بقلبك بان في العين أشعله حرُّ الجوى

        أيش باقي من ذريعة / يا محرِّم للشريعة؟مقالة المحلتي بالثقافية2

المحلتي حكيم غرام آخر. إنه ينظم رغباته في سلك من الرزانة والوقار للإيقاع بالفريسة. يسَيِّرُ عبارته في ظلال ضمير الغائب على غرار حيلة صاحبة ابن اللحجية المخزومي:"فإن جئت فامنح طرف عينيك غيرنا.." 

حب من حبّـك ووفّيـه العهود / لا تشفّي به العواذل والحسود

عيش له وحده تلطّف كن ودود -ــ يحرق وقود

باك تتهنّا وبأ عمرك سعــود / باك تسعدني معك حتى اللحود

مقصدي جنبك ولا برضى ردود -ــ هات القيود

وخبير الغرام الوهطي طويل النفس،بعيد الصبر. فإذا قال :

إنْ تغِبْ عنّي بعادك يجعلك في القلب حاضر / وان تصد قلبي عنادك يشفعك والقلـب عاذر

فابتعد أو صُدْ عادي * مهما يتعذب فؤادي / با انتظر بهنأ سُهادي وانت جنبي طيف سامر

imageفلا تخاله غير صادق في حبه، فما كان في بيت المحلتي كاذباً واحداً ؛ إنما صاحبنا رومانسي غير مستعجل. المحلتي إذا وافاه محبوبه اضطرب وارتبك واختلطت عليه الأوقات، و"تدالقت" الكلمات واهتزّ الميزان. وحين تحمى حديدة الوصال يتحاشى القول ويتلبّسَهُ حياءُ أهله الصبيحة :

إنْ تفَارقنا ضحى وقت الأصيل * كانت اللقيا وفي الوادي الظليل

                   يعتصرنا الشـوق فينا ما يزال 

من غـرام الشوق كنـا نستقي * فرشنا من ورد روضتنا النقي 

                     كم كسانا الله من ذاك الجمال

أنظر كيف أتى (أخو جمال) القصيدة بشوق عشق الشاعر. فلمّا لانت لعفريته بعدما سكن روعها، أطفأ السراج و(تجمّش) وذّرَاهَا كالحَفِي في الحرَّة ، وعلى أية حال فإنّ صاحبنا لا ينسى أن يقول الحمد لله :

ربنا نحن دعونا فاستجاب / قد وهبنا كل ما لذَّ وطاب / نحمدك يا ربنا يا ذا الجلال

زيارة عمر بن علي في الثمانيناتالمحلتي لحجي . ومتى سرى ندى عرف المعفّص من خضاب الزين، ليس للّحجي قدرة على المقاومة، ولا عجب فجدّنا (شيفا) . في الطريق إلى عدن، قعدت مخضبّة بجانب قيِّم الشعر فعصفت ريح (عفصها) بوجدانه:

ريحه سَرَت واستقرّت حيث يسري الدم

ورقّصـت قـلب هَمْ

مؤمن ويخشى جهنم

جاهد طافته لمقاومة تأثيرها فلمّا لم يفلح ألقى بروحه في بحر الإثم اللذيذ ، وقال مُبَرّراً متفلسفاً:

خمـر الفواكــــــه علينـا الله قــــد حـرّم / قليــــل أو كان جم / وكــل سكـران يأثم

وسكرة العفص مش بالشرب هيْ بالشم / مَنْ للنَّفَس قد كَتَم / قاتل لنفسه مُجَرَّم

يارب عفـوك ونا أدعــــــوك أن ترحم / ومغفرة بعد هَم / فهمت أو كنت ما افهم 

بين الدان والرَّكْلَة
الركلة
جلّ الشعر المحلتي اجتماعي يعنى بهموم الناس ومشاكلهم ومشاغلهم ، وهذا مبنيٌّ على وزن (الرّكْلَة).والقليل الباقي منه نظمٌ في الحب والغرام بنيَ على وزن (الدان) اللحجي. وقد اشتهر في هذا الضرب وكاد يتخصّص فيه (علي عبيد محلتي) صاحب خنفر. وبهذا العم تأثر شاعرنا علي مهدي، فجعل جلّ نظمه في شكل الدان الذي يستقيم على ثلاثة أشطار. وقد عرفنا الدان اللحجي شكلاً شعرياً لموضوع الغرام؛ للشكوى من هجر المحبوب أو لبكاء فراقه، كما في شكيّة علي مهدي من محبوبه:
استطلاع العربي عن لحج2مَن حبّ مثلي يظل خسـران مـا يربح / مجروح قلبي انجرح /
حبّيت أبكــــــم تفصّح  
متعـــوب منّه وانا حيـران كم باشْـرح / كم صلّحه ما اصطلح /
وزاد عاده تِبَـــــرْدَح
وعشت محزون ساهِنْ يـوم بس أفرح / ما عشت لحظةْ فَرَح /
من آح لا آح لا أحْ

في شعر المحلتي غنائية عذبة. تسيل موسيقاه هادئة ناعمة من غير صخب ولا ضجيج. امتحنه أستاذه (أحمد الجابري) ببيت من الشعر ، فسلكت سجيّته نهج ممتحنها:

قد أكن غلطان من كلمة أجت سـاعة زعل

شوفني طيّب ، ولك يا خــــلّ في قلـبي مّحَل

ليـــه تتسرّع وتغضب وانته مثلك مــن غفر

كلّنـــــــا يغلـط وبِغـلَط واحنا في الآخر بشر

             والغلط مرجوع

البحريهذه خطوط عامة من شعر محلتي الثالث، لعل خلاصتها أن هذا الشاعر ليس ممن يستسلمون للذّات المحرمة، ولا ممن يتملكون الميراث العام ، بل هو ،كابني هارون، لا يستهلك اللحم خارج الطقس القرباني.

ستظل ركوبة محلتي " تِسْتَنْ " في موكب الشعر على وزن (الدان) و(الرّكْلَه) إلى ما شاء الله ، وليكن لنا منها هذا الحفيد المبدع الذي وحّد ما بين عطر القصيدة ولونها؛ فكان لنا شعراً مُغنّى، وكان زهراً منمنماً، وكان قيّماً لشعر الدان اللحجي. اللهم "هب ذمحلتم وبيتهو نعمتم ووفيم"، واجعل الفرح صفيّهُ، والسعدُ حليفهُ ،واحفظه من كل (شنأم ذي رحق وقرب)، آمين.

 

*  نشرت بجريدة (الثقافية) العدد (132) في 7/3/2002م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( رقصة الركلة على الشّبابة / الناي) إيقاع صبيحي لحجي من شعر عبيد محلتي

imageأغنية ( مش بيدي ) كلمات : علي محلتي ، لحن: أمين غالب اللحجي ، غناء: بشير ناصر

24‏/10‏/2013

طرب لحجي: إن كان قلبك تقنّع

كلمات: مهدي علي حمدون، لحن: فضل محمد اللحجي ، غناء: فضل محمد اللحجي والدباشي وعبود زين

يتميز المطرب اللحجي بعزفه المتقن الجميل حيث لا قلق ولا نشاز .. وهوذا عبود زين يرسم بريشته حلا الطرب وبحنجرته ، الحالية كمشبك الوهط ، حلا الأداء والإطراب؛ إنه (ربّان الطرب) بحق كما يصفه جمهوره العريض . وستجد هنا الأغنية كاملة بصوت المطرب محمد علي الدباشي

الوهط

إن كان قلبك تقنّع منّك ولا عاد مني

 

البيرق3يا خـــل ذا العيب منك * لا تحسب العيـب مني

صدّقت قول المحارش * ذي بالكيــــــادة قتلني

صــدقت فيني وانا ذي * واكــــن وقلبي وكنّي

صــدقت حـاسد ومفتن * قـد عاب فيني غدرني

قــــد خيّبــوا فيك ظني * وابوي وا حسن ظني

سخيت تغـــدر وتهجر * خليت نـومي هجـرني

إن كان هم غرروا بك * باقـول دهـري ظلمني

حِبّك .. وحِبك .. وحِبّك * حِبّك ولا حد غصبني

 

ــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر مهدي علي حمدون3الشاعر: مهدي علي حمدون ( 1936 ــ 1975 ). من مواليد قرية (الوهط) مديرية تُبَن محافظة لحج في 1936م. عمل مدرساً في ابتدائية الوهط ، ثم في المعهد الإسلامي بعدن .. وكان صحفياً وشاعراً غنائياً. من أشهر أغانيه: (أمرك على الراس) و (إن كان قلبك تقنع) لحن وغناء فضل محمد اللحجي، (يكفي بس وامبتلي) غناها محمد صالح حمدون،و (يا فؤادي ليه تبكي)، (يا ليل قل للأحبة)، (حبيبي ذي أنا أحبه)، ( لا هبّ عمري)،(هجرتني أو شرعك حكم يا حبيبي) غناء فيصل علوي؛ و( ضناني الشوق) الأغنية التي أشهرت الفنان محمد عبده وأشتهر بها وهي من ألحان المرشدي ، ثم صارت عنواناً لديوان حمدون. وقد حوى الديوان: "ضناني الشوق" عدد 96 أغنية. توفي في مدينة دار سعد / عدن في 1975م.

مطرب لحج الكبير فضل  محمد اللحجيالمطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة  عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.

الفنان محمد علي الدباشي4المطرب: محمد علي الدباشي عياض (1927 ــ 1983) واحد من أوائل المطربين بلحج. ولد بقرية (بيت عياض) محافظة لحج عام 1927م، وعاش بالحوطة ، واشتغل موظفاً بسيطاً بمحلج القطن. مارس الغناء في المخادر والحفلات العامة فذاعت شهرته، وتميّزت أغانيه ببساطة مواضيعها وقربها من العامة. غنى لمسرور مبروك: (عشق الطفر بس لا كانه) و(شل الشلن واصرفه سنتات)، (يا زمان النور) ولصالح فقيه (شراحي سمّعوا الأوظاف)، ولعلي عوض مغلّس (من فين لي قلب صابر) ، (عيش يا هذا وبا تنظر عجب) ، (قال أبو مهدي) ، (قال أبو محمود وأحمد) ، (يا دُرّ في دار عامر)، و(كانت محبة لي) وجميعها مسجلة بإذاعة عدن، وغنى لآخرين. توفي في الحوطة مساء الجمعة 18 فبراير 1983م.

المطرب عبود زين1المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (إن كان قلبك تقنع) كلمات: مهدي علي حمدون، لحن: فضل محمد اللحجي، غناء: عبود زين

imageأغنية ( إن كان قلبك تقنع ) مهدي علي حمدون، لحن: فضل محمد اللحجي ، غناء: الدباشي

22‏/10‏/2013

طرب لحجي: لما متى تبكي

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان)، غناء: فيصل علوي وعبود زين

الإيقاع: زف لحجي قديم ( 8/6 هاجر+ مرواس+ مرداد )

image

 

أبو صلاح (الخواجة) صاحب فيصل علويلمّا متى تبكــي يا قلبي المجــــروح  

                هات الدواء يا عيني يا حيـاة الروح

ليه الجفا منّكْ شُفْ كلّ شي مَطروح 

                يالله عسى ليلهْ فيها سَمَـــر مَشْلوح

ويا حمام البـــانه فـوق غصنك نوح 

                ذكّـــرتني باحبــــــابي فين انا باروح

وانا على عهــــدي بالسر ما بابوح 

                 يا عــود ماوردي ذا اليوم حِلّكْ فوْحْ

image

 

الندوة اللحجية3بأ شُهد من ثغرك حالي عسل  ممروح 

             ما عاد بأ قات (المالي) ولا (المَكدوح)

بأ خمر من ثغر الغاني غذا المَصْبوح 

                 ولوز صنعــــاني مَـزّةْ مزاج مَملوح

وما فعلته في بــاب الهوى مسموح 

              بسْ قَعْ وُرِشْ حـالي وقع فتى فحفوح

واكسب من الغالي لا تكسب المَبيوح  النجار

                 وقَـــعْ من الراحة والعـزّ في بحبوح

ولا تبـــات إلا سـامر سَلِيْ مَشروح 

                 لا شي تحمّــــل في قلبك سفينة نوح

أجلي همومك في ساعة طربْ ممدوح 

                 لا ترهن البطحاء فيها ولا المبطوح

ـــــــــــــــــــــــ

 المفردات: بأ: أبغي ، حِلّكْ: حان وقتك ، المالي والمكدوح إسمان لبائعي أجود القات بلحج، المَصبوح: الذي لم يذق طعم زاد الصباح، قَعْ: كُنْ ، وُرِشْ: يستبدلها المصريون بـ(رُوِش) أي الجميل الأنيق ، فحفوح: ذكي ومنتبه يُعتَمَد عليه ، المبيوح صيغة من الُمَباح ، البطحاء والمبطوح: إسمان لقطعتي أرض زراعية بلحج تقع الأولى على ضفة الوادي الصغير والأخرى على الوادي الكبير.

* المصدر:  ديوان الأمير أحمد فضل العبدلي:( الأغاني اللحجية )، 1938م . مطبعة الهلال ـ عدن.   وديوان الأمير أحمد فضل( المصدر المفيد في غناء لحج الجديد ) 1943م . مطبعة الهلال ـ عدن (وهي نسخة موسعة للأغاني اللحجية). والطبعتان الثالثة والرابعة عن دار الهمداني ـ عدن في 1983 و 1989م

الشاعر الأمير أحمد فضل العبدلي القمندانالشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

فيصل علوي7المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م .

عبو زينالمطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه، أما عبود فيلقبه جمهوره بـ "ربان الطرب" ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية ( لما متى تبكي ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان)، غناء: فيصل علوي

imageأغنية ( لما متى تبكي ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان)، غناء: عبود زين

20‏/10‏/2013

طرب لحجي: وا على الحنا

كلمات: عبدالله هادي سبيت ، لحن: الأمير القمندان ، غناء: عبدالله هادي سبيت

على غرار الرقصة اللحجية الشهيرة ( وا على أم حنا) نظم الأمير القمندان أغنيته المعروفة ، وهذا ابن هادي سبيت ينظم قصيدة فيها معاني جيدة وتصوير طريف وفيها تبسيط وملامسة مباشرة لحياة العامة؛ ويعلن فيها أن مبدأ اللحجي في الحياة هو المحبة ، وبها وحدها يكون إنساناً. ونقدم الأغنية بصوته وعزفه ؛ وهي مناسبة لنلفت نظر متابعينا أن المطرب اللحجي عموماً يجيد العزف على آلة العود أو على آلتي العود والكمان وقلّما تجد مطرباً لا يعزف على آلة موسيقية.

رقصة الحنا ـ مهرجان القمندان الثالث3

سبيتوا على امحنا ... ساعة الرحمان

كلنــــــا فرحــــــــــان كلنا هيمان

والنجوم ذي هي في السما ندمان

مَن يموت بالحب ما يموت ندمان

ما يحب إلا ذي صحيـــــح إنسان

*  *  *

وا على امحنّا … وا على امحنا

كلنـــــــــا بارك … كلنــــــــا هنا

والطيــــــــور نهضت بالغنــا عنا

والعريس كـــــم له كــم له يتمنى

والعروسـة ماست لها الأغصان

*  *  *

imageدق يا عـــــــــــواد مــزّق الأوتار

كلنـــــــــــا في جـــو المسرّة طار

والنجــوم معنــا في السما سُمّار

واحنا معها نضـــوي كما الأقمار

ننطـــرب حسن ظنّ في الرحمن

*  *  *

أحمد تكريرأنتظــر يا فجــــر … انتظــر بالله

كلنــا للقيــــــــــــــا أفرحـه مولاه

من يهنينا عمّــــره … خــــــــلاه

آه محــــلا كــأس السمر محـــلاه

أطربوا وأنسوا كــل ما قــــد كان

*  *  *

image

 

imageنجيم الصبــاح

بالله …… بالله ..… يا فـنـــــان

بادر بعــــودك سريــــــــــــع الآن

واسقي الجميع قطـــر بنت ألحان

لاشي تعـــــــــــوّل بجيـــم وسين

*  *  *

الفن يسكـر بــــــــلا خمــــره

حتى الزمــــان يتّبـــــع أمره

مقيــــل مواصــل مع سمره

نحيا مــع الحب دنيــــا ودين

المطرب صالح يوسف الزبيدي3*  *  *

نجيم الصباح

فينا جميعنــا الهـــوى تمكّن

والعمـــر يجــزع جميعه فن

ومن يهم نطــرحه في الخَن

هـــذا الذي هو مش انسان

سال سيل الأنس*  *  *

نجيم الصباح

غنوا أطربوا تطوَل الأعمار

بايِمْلِي الله لكـــــــــم الأنهار

بايبـــــــــارك الله في الأثمار

غنـــوا وخلق الله مستمعين

استطلاع العربي عن لحج2*  *  *

نجيم الصباح

عروس عروسة تقول بنّور

كثرت معــــــانا بنات الحور

ويا زمـــان قف لاشي تدور

عادنا خلقنا إلا هـــذا الحين

ناصر مبروك*  *  *

ويا عــريس ألف ألف مبروك

ويا عروسة افتحيــــــه البوك

يا ورد في ورد من غير شوك

ياذي انتوا واحد منتوا شي اثنين

*  *  *

من بعــــد تسعه شهـور وبسالمطرب فيصل علوي سعد

إن شاء الله الصبـــــح يتنفس

من بعـــــــدما الزينه تتحسّس

تبــــــــــدع بالأول من النينين

*  *  *

بايبـــــــــــــــارك الله وبايمني

والكــل من ذي الساعة يهنّي

بالنسل وحــــــــده وبس نبني

وإن شاء الله يكون قرّة عين

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر عبدالله هادي سبيت اللحجيالشاعر والملحن: عبدالله هادي سبيت ( 1918 ـ 2007 ) شاعر غنائي مجيد، وملحن وعازف ومغني متميز. ولد بالحوطة ـ لحج. عمل وكيلاً للمعارف في السلطنة اللحجية سنة 1948م.كان واحداً من رواد النهضة الفنية التي أسسها الأمير أحمد فضل القمندان بلحج. يستقيم شعره على الصورة ورقة المفردة وموسيقيتها وفيه تضمينات و(allusions) تدل على سعة قراءته في الأدب العربي. كتب ولحن القصيدة الغنائية والوطنية ، وكتب النشيد الديني. يجنح بعض شعره الغزلي نحو الصوفية. من أغانيه المشهورة: (يا باهي الجبين)، التي تغنّت بها كل اليمن عام 1957م، (القمر كم با يذكرني جبينك يا حبيبي)، (سألتني عن هوايا فتناثرت شظايا) و(هويته وحبيته) التي بثتها إذاعة صوت العرب بصوت إسكندر ثابت، (لما متى يبعد وهو مني قريب) التي غناها إبن حمدون وطلال مداح.. ترك لنا عدة دواوين منها: (الدموع الضاحكة)، (مع الفجر)، عام 1963م، (الفلاح والأرض) ملحمة شعرية بالعامية نشرت عام 1964م، (الصامتون) عام 1964م و (أناشيد الحياة) 1974م، و(رجوع إلى الله) بالفصحى عام 1974م..  نشرنا عنه كتاب: (عيش بالمرّ نشوانْ) وضم المداخلات التي قدمت في ندوة كلية التربية ـ صبر، لحج في 17 يونيو 1996م. توفي في 22 ابريل 2007م بمدينة تعز وقبره فيها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

imageأغنية (الحنا) كلمات: عبدالله هادي سبيت ، لحن: الأمير القمندان ، غناء: عبدالله هادي سبيت

imageأغنية ( وا على الحنا ) كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان، ، غناء: فضل محمد اللحجي

        فيصل علوي في زواج ولدي الشاعر والملحن الأمير محسن بن أحمد مهدي العبدلي