كلمات: عبدالرحمن بن يحيى الآنسي؟، اللحن: تراث صنعاني ، غناء: فيصل علوي وعبود زين
المقام: حجاز اليمن ومقام الحسيني (دوكاه)، الإيقاع: دسعة وسطى 4/4 ودسعة صغيرة 8/7
الصناعنة وبنو تبني هم أول من ذاق معنى الحياة الشاعرة من بعد خروجهم المظفر من "الكامِل" وعليه. إنتفضوا على قصائد الحنتيت والكبريت والمصطكى ، وثاروا في وجه موالد الجذب والضلال ، فكان لهم فضل إخراج أخيهم اليمني من كامل الرقاد المتعفن إلى أنوار القمر والنيون ، وأضواء العشق والسمر الحلال . دعوهُ إلى حلال الحب والحياة فاستجاب ، واستبدل ببياض كيس النوم المُزَيَّت بالوباء ، والمُنَيَّل بالظلام طلْق الحرية وانطلاق النور وبياض الكفوف والخدود.
استبدلوا حزام الرصاص المطوق لخاصرته بوشاح النسيب ، وأمطروه بوابل من زنابق الربيع : أغانٍ عذبة ، وخواطر غرامية ، ومحاورات مع الأزهار والأطيار ، ودعوه إلى إهتبال الفرصة السانحة. نثروا فوق هامته الورد والريحان ، وولجَ معهم مدنية الإنسان .. وكان لفضل محمد اللحجي ولفيصل علوي فضل نشر الأغنية الصنعانية إلى أصقاع أبعد من اليمن.
يقـــرِّبْ الله لـــي بالعافيــهْ والســـلامهْ * وصْــلَ الحبيب الأغـنْ
ذاك الحبيب الذي حاز الحلا والوسامه * وكـــل معنىْ حَـسَــنْ
ونســـأل الله تعــالى عــودنا من تهامه * لا سفـح صنعاء اليمن
لأن صنعــا سقـاها الله فيض الغمــامه * منزلْ حـَـوَى كـــل فـن
تـوشـيـح
ما مثل صنعاء اليمن * كـــلا ، ولا أهلها
صنعـاء حوَتْ كـلّ فن * يا سُعد من حلها
تُطفي جميـع الشجن * ثلاث في سفحها:
تـقـفـيـل
الماء وخضرة ربـــاها الفـايقهْ بالوسامهْ * وكـــلّ وجـــهٍ حَسَنْ
كم يضحك الزهر فيها من دموع الغمامه * فيـا سَـقــاهــا وطـنْ
* * *
بــيــت
يا ليت شعري متى الأيــام تسمح برجْعَهْ * إلــــى مــدينة (أزال)
ونستعيد ما مضى يا سيــد أفـــديك جَمْعَهْ * والوي بساط المطـال
لأن مــن بعــــدكم مــا جـــفّ للعين دمعه * والشوق بـي لا يـزال
وكلمــا غـــردتْ ورقـــاء بأعلى البِشَامَهْ * طـلّـقـت طيبَ الوَسَـنْ
تـوشـيـح
أهيـمْ فـــي عشقتـك * والدمع جاري غزير
والروح فـي قبضتك * وانــا بحبــك أسير
والقلب مــن فرقتك * يكاد نحــــوك يطير
تـقـفـيـل
فارحم أسير الهوى مَن قـد تزايـد غرامه * إنْ لـم تـكـن له ، فمن؟
لأنني لا أطيــق الهجـر ذا والعَـــدَامه * ولا أحتمـــل ذا الشجن
* * *
بــيــت
تظن يا منيتي أنْ قـد نسيت أو تناسيت * أو خنت عهـدي القديم
شاحلف برأسك بأني فيك من حين ولّيتْ * أبكـي ، وساعه أهـيـم
ولا حـــــلا لي سـواك و لا بغيرك تسليت * يميــن: والله العظيــم
يا نــاس ما حيلة المفتـون في ريم رامه * مَنْ ينصُفْ ابن الحَسَنْ
تـوشـيـح
يــــا ربنـا يـا مجيــب * عجّلْ لنـا بالروَاح
لوصـــل ذاك الحبيب * بالأنس والإنشراح
والدهر ذاك الخصيب * ذي قد تقضًى وراح
تـقـفـيـل
واكْفِنَا السوء والأتراح واهـل الملامه * وعـافِنـا واعـفُ عـنْ
ومُدّنا منـكَ باللطف الخفــي والسلامة * وكُــفّ عــنـــا المِحَن
صلي وسلم على طه شفيـــــع القيامه * والأل ، ما المـزن شن
_______________
المفردات: الأغن: ذو الغنة والأصل من الظباء من يخرج صوته من خياشيمة. لا: إلى، وكثير ما ما تحذف همزة (إلى) في العامية اليمنية. أزال: هو الإسم القديم لمدينة صنعاء. البشامة: هي شجرة البلسان. الوسَن: النعاس، ثقلة النوم. شاحلف: سأحلف.إبن الحسن: كناية عن الشاعر.
الشاعر: تنسب القصيدة للشاعر عبدالرحمن الآنسي المتوفي في 1834 م، ويقول آخرون أنها لولده أحمد عبدالرحمن (ت. 1825م) غير أن السطر 22 منها لا يدل على ذلك.. ويقول آخر أنها للقاضي أحمد بن حسين المفتي (ت. 1877م)، والثلاثة من أعمدة شعر الغناء الصنعاني. وقد درج أهل الأدب بصنعاء إلى نسبة القصائد المجهولة إلى الآنسي أو إبنه. (انظر كتاب "شعر الغناء الصنعاني" للدكتور محمد عبده غانم. دار العودة ـ بيروت. 1980. ص 167).
المطرب: عوض عبدالله بو مهدي المسلمي صاحب شبوة، (1907 ــ 1975). يُعرف بـالأعمى لأنه أصيب بالجدري وهو في سن الثانية عشرة وفقد بصره. ولد عام 1907م عند بلدة (بئر علي) في طريق ارتحال أسرته إلى حضرموت فلقب لذلك بـ(عوض البير). نشأ بالشحر بحضرموت وتعلم هناك العزف على السمسمية وتغنى بأغاني مطرب حضرموت الشهير سلطان بن الشيخ علي هرهرة اليافعي. ثم رجع إلى عدن في 1928م وصادق فيها المطرب محفوظ غابة وصاحبه في حفلات الزواج كعازف إيقاع ومغني، ثم ما لبث أن صار المسلمي مطرباً مستقلاً مشهوراً. إلى جمال صوته كان المسلمي جيد في أدائه وجاد، يتقن أداء الألوان اللحجي والصنعاني واليافعي. وقد حضرت له في صباي عدة حفلات بقريتي. في 1984 أصدر قريبه الشاعر أحمد بومهدي كتاباً عنه: (المسلمي : حياته وفنه). توفي في 1 نوفمبر 1975 بعدن.
المدون الموسيقي: عبدالقادر أحمد قائد من مواليد 21 أغسطس 1955م بمدينة الحوطة ـ لحج. حاصل على دبلوم من معهد الموسيقى بعدن عام 1977م. ثم على الماجستير في العلوم الموسيقية وتنظيم الفرق الموسيقية من معهد الثقافة الحكومي (كروبسكايا) جمهورية روسيا الإتحادية عام 1982م. نشر كتابين: (من الغناء اليمني ــ قراءة موسيقية) طبعتان 2004، و(قراءة موسيقية في نشوء وتطور الأغنية اللحجية) 2013م. يعمل حالياً مدرساً في مادة النظريات الموسيقية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة ـ عدن.
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موشح (يقرب الله) كلمات: عبدالرحمن الآنسي؟ اللحن: صنعاني، غناءغناء: فيصل علوي 228
موشح (يقرب الله) كلمات: عبدالرحمن الآنسي؟ اللحن: صنعاني، غناء: عبود زين 41
المقام: حجاز اليمن ومقام الحسيني (دوكاه) ، الإيقاع: دسعة وسطى 4/4 ودسعة صغيرة 8/7