كلمات: ……….؟ ، لحن وغناء: عبد سالم سيلان
يعتقد البعض أن هذه الأغنية من شعر القمندان وعندي أنها لغيره
الجمال في لحج مبسوط في كلِّ قرية ووادٍ وعُبَر. أشجار وأثمار، وأزهارٌ وأطيار، وجداول رقراقة عذبة، وينابيع متدفقة ردمها الروسي الغدّار.. السحر في كلّ دار، والدلال يجرجر أذياله مختالاً بين الجواجر والشياذر، ووسط المشاطر والمحاشر؛ على أبيات القصيد وموازين النغم، وفوق الأوتار ، وعلى جلود المِرْوَاس و"المَهْزَم".
شربَ اللحجيُّ من (فالِج) ماء مباركاً، وأكل من خير (المردبون وام القفع والمصباح والهاشميّة) كَدِرَاً وخميراً عُمِل من الغِرْبَة والبَيْني والصيف و.."حَبّ الصيف يحلا باللبن". غمّس كِسْرَته في صانونة الشُّقْف المعمولة من الزميطا و البامية والجنظال وبباقي ما تجود به سواني بيت عياض، ثمّ حلّا بعنبا الحبيل المشيّم وتين الحاسكي وبيذان الحسيني.. فجادت قريحته بشعر عامر بالنعومة ولطف الإشارة والابتكار والتصوير والحياة حيث تتراجع أدوات التشبيه ويغدو المحبوب هو الفل والكاذي، وهو القرمش والمضروب، وحيث يقترن الموز بالنرجس والباذنجان بالبيذان، والخِيَار بالمشبّك والمكركر حيث يصلح كل شيء أن يكون فناً أو مادة للفن. وجاء الشعر اللحجي رقيق الأوزان سلِس العبارة، تتنقّل على حروفه موسيقى لينة الملامس غنيّة الأوتار؛ فترى أبو اسحق مُستجلي أسرار الطبيعة قد تجلّى في القمندان ، وترى ابن عبدربه قد تجدّد في عبدالخالق مفتاح، وتلقى أمين نخلة اللبناني قد حلَّ في ثوب الأمير عبدوه عبدالكريم … وماشي بعيني كما فالج …
************ ماشيْ في عينيْ سوى فالِجْ والمُخَرَّجْ ولحِْسَانْ************
ماشي في عيني سوى ( فالِج والمُخَرَّجِ ولَحْسَانْ )
وعاد (بَيْزَج) يصل لى (طَهْرُور) من فوق (سفيان)
ماطر على (حَيْـد وَرْوَه) والبرق من فـوق (ردفان)
ما كنت با انســـاه لا خضّر ( بُكُرْ وغِرْبَة ونيسان )
وينه بتــــول ( الرَّمـادة ) يقــــــــع فتى خيرة انسان
ونا معي في (الحسيني) ساجي الرنا غصن نعسان
هنا وُرِشْ صـــــاد قلبي … وثَمْ جنـــــــاين وبستان
يا فُـــل نسنس معـــانا فـاتش غبش فوق الاغصان
واسجـــــع بذكر المحبة في الليـــــل يا قمري البان
فغــــنّ لي يا مهلى ذي جــــــات بالبـــــــــال والدان
الأمـــــر لله يا سيْــــــــــــد .. غن .. بايصلح الشان
لا تمسي إلا وقلبـــــــك بايشتـــرح دوب فــــــرحان
حتى صرّاب ( الرعاع) و( دهْــــل صولي وسيلان)
دائماً نزرّع نبأ (حَب) .. و"كِيْــــــل يا بن سليمان"
وانا في (دار الحسيني) عنـــــــدي سفرجـل ورمان
بين البساتين مبني، خلف ( القريشي ) و( دَوْمان)
بانشترح في (الحُسيني) في لحج في سُعـد رضوان
وبايقــــــــــــع يـــــــوم مولـــــد وشرح حنّان طنّان
ـــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: فالج والمخرَّج ولِحْسان وبَيْزَج: أسماء أعبار مسايل ماء تسقي بساتين وأراضي لحج. يصل لى: يوصل إلى. طَهْرُور وسفيان: من قرى لحج. حَيْد وَرْوَه وردفان: جبل وَروه بين منطقتي الحواشب وردفان. بُكُر وغِرْبه ونيسان: ثلاثة أصناف من الحبوب تزرع في لحج. بتول: البتول الحرّاث الذي يحرش بالبقر الأرض.الرمادة: إسم أحد بساتين الحسيني. الرعارع: بلدة تقع بين قريتي القريشي وسُفيان وكانت قديماً عاصمة للحج. دَهْل: الدهل هو قطعة الأرض الزراعية الكبيرة ؛ وصولي وسيلان اسمان لقطعتي أرض في طهرور. كيل يا بن سليمان: قول جاري في لحج الظاهر أنه كان لرجل عُرف بحسن مكياله أو أمانته. دار الحسيني: البستان المشهور وهو واقع خلف بلدتي: القُريشي ودومان. بانشترح: سوف نرقص رقصة الشَّرْح اللحجية المشهورة. حنّان طنّان: له ضجّة ورجّة يُسمع إلى بعيد؛ كناية عن ضخامة المولد وكبر صيته.
الشاعر: ………؟
المطرب: عبد سالم سيلان. من مواليد قرية (طَهرور) مديرية تُبَن محافظة لحج. وهو من أسرة فنية منها أربعة مطربين مشهورين هم: عبد سالم ومحمد سالم (رحمه الله) وسعيد سالم وابن عمهم فضل مسعود سيلان. يتمّز عبد بصوت رخيم شجي فيه عفير الوادي الصغير ؛ وهو مثل أخيه سعيد يمارس الطرب هواية، وحضورهما في الحفلات (المخادر) والمسارح مرغوب لأدائهما المُطرب وتسلطنهما في أداء صوت الدان اللحجي بوجه خاص. من أشهر أغانيه المسجلة بالتلفزيون عدن: (غنت على البانة) و(سال لحسان) للقمندان،(ليت الهوى بالسوية) لعبدالله هادي سبيت، و(ابن الهوى يا غبونه)، (ماشي في عيني كما فالج والمخرج ولحسان).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( ماشي في عيني ) كلمات: ………………؟ ، لحن وغناء: عبد سالم سيلان
أغنية ( رب غفار ) كلمات: أحمد سعيد الدَّبأ ، لحن: يحيى العقربي، غناء: رمزي محمد