كلمات: أحمد صالح عيسى، لحن: أحمد سالم مهيد ، غناء: فيصل علوي
النار تستعر، و (وطس) يدبّ لها بالحطب حتى صاروا إليها كالفراش جميعم .. هاجر الخيرُ، وذهب الرزقُ، تناطح الرجال شعراً و بـ "صوت الهاون يشجيني".. وعلى لسان فيصل علوي تُنبئ الثورة بأكل أبنائها .. وأعدّ (سبيت) للشعراء سمّاً ناقعاً واضعاً مكواه على بطن الفرزدق، وجادعاً أنف الأخطل ... قال الراوي:" ومرض الفرزدق بدملٍ في جوفه فأُسقِيَ النفطُ علاجاً حتى مات".
الملحن: أحمد سالم مُهَيْد النَّصْري. من مواليد الحوطة ـ لحج. وله ألحان تشنف الآذان من مثل: (يا فاتن جمالك)، (يا ضنيني )، ( يا عنب في البستان)، ( أنا با اصبر على كذبك)، (يا ناسي المعروف) و(محتار بين الشوق والظن) وجميعها من كلمات الشاعر عوض أحمد كريشة الذي شكل مع مهيد ثنائياً جميلاً إبان قيام (ندوة تبن الموسيقية) في أواخر الستينات التي كان مقرها (خلوة الرعوي) وكان معهم عم فيصل علوي الملحن وعازف الكمان الأول بلحج هادي سعد شميلة المُتوفى عام 1979م. ومن ألحانه (صوت الهاون يشجيني) من كلمات أحمد عباد الحسيني وغناها فيصل علوي.
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. صوته كثير الأفانين ، فيه شجىً وشجنٌ يبيد ، لذيذ في جوابه والقرار. فيه نَفَس رجولي جليل ، وفيه نغمٌ أخّاذ تميحُ فيه المعاني وتتركّح. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء فيصل علوي