كلمات: السيد صالح أحمد صالح شهاب ، لحن وغناء: فيصل علوي وعبود زين
عندما تقرأ قصيدة لهذا الشهاب تتفلّت منك فلا تظفر بعد الفراغ منها بشيء . إنه عَجُول غير صَبور، لا يعمل الفكر فيما يكتب، يريد أن يقول كل شيء دفعة واحدة فتضيق به الدرب. بحثت عن شيء أشبه الشاعر به فما وجدت غير الشهاب. نعم ، إنه شهاب. والشهاب في تعريفه قطعة صلبة من المادة الكونية تدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة كبيرة فتحترق بسبب الاحتكاك الشديد وتفنى في الفضاء ، ولكن إذا كانت سرعته بطيئة وصلت أجزاء منه إلى الأرض وسميت نيزك ـ وقلّما سار شهابنا بطيئاً ، وفي هذا القليل نجد عنده شعراً وهو ما سنعرض له.
في (أنا مجروح)، الأغنية التي اشتهر بها ، يخلط (أبو محمد) بين الغرامي والسياسي وتتشابك عليه الخيوط: يشكو هجر المحبوب ويعلن على الناس أساه وجرحه … وكيلا "ينطرف بو محمد لحد" يختم القصيدة بشيء آخر ..
وفي السجن اكتشف السيد معدن أهله السادة "الأشراف" كما يدعوهم متهكماً ، وخبِرَ طينة أصحابه. أغدق عليه الأهل الكذوب وذروه معلّقاً ساهناً “لما يبان الشفق" ـــــــــ وانا مجروح
أنـا مجــروح يا عــالمْ * وجرحي من أعــــزّ الناسْ
وجـارح مهجتي ظـالم * بــــلا رحمة ولا إحسـاس
حـرمني خـــده النـاعم * حـــرمني قـــــدّه الميّـــاس
تـركـني في ضنى دايـم * أسير الحيــرة والوسواس
أعيش في دنيتي هـايم * أخاف أصبـح ضحية كاس
ويـــا ما لامني اللايـم * وهــذا اللـوم ما له ساس
على ما بي أنا نـــــادم * لأنـــي في الهــوى حسّاس
بحـــالي ربنــــــا عـالم * وعنـــدي للوفـاء مقياس
من أين العــافية قـادم * إذا كان الوجع في الراس
مصــالح كلهـا العــالم * مصــــالح والنبي يا نـاس
ـــــــــــــــــــــــــ
الشاعر: السيد صالح أحمد صالح شهاب الملقب بـ (اللَّبَن) (1940 ــ 2007). ولد بقرية الحمراء مديرية تُبَن محافظة لحج. درس الابتدائية في مدينة الحوطة ، ثم اشتغل محاسباً في مكتب الزراعة، وفي 1976 عمل في المؤسسة العامة للسينما وتنقّل مديراً لعدة دور في عدن ولحج وكان آخرها مديراً لسينما بلقيس بكريتر عدن. شاعر غنائي ساخر جميل. من أغنياته المشهورة: (حيثما المحبوب ساكن دوب يحلا لي السكون) لحنها صلاح كرد وغناها عوض شاكر وسجلها لإذاعة عدن المطرب يسلم حسن صالح، وأغنية (حب) غناها محمد باسويد، (أنا مجروح) لفيصل علوي، (بهجرك بنساك) غناها سعودي احمد صالح، (أيش الذي صار) العزاني، (يا ناسي حبيبك) حسن عطا، (قلبي جريح والروح عليك هايم) أيوب طارش؛ وغنى له اسكندر ثابت والمهنى وآخرون .. نشرنا عنه مقالة بعنوان:(صائم الدهر .. فاطر) وهي مثبتة بالمدونة. توفي صباح الجمعة 16 فبراير 2007م بخورمكسر/عدن.
المغني: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( الليلة صفا الجابري ) كلمات ولحن: الأمير القمندان، غناء: عبود زين
أغنية ( أنا مجروح ) كلمات: صالح أحمد شهاب (اللبن) ، لحن وغناء: فيصل علوي
أغنية ( أنا مجروح ) فيديو : عبود زين