كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان)، غناء: فيصل علوي والدباشي وبامخرمة وأحمد الشلن
المقام : الراست ، الإيقاع : شرح بدوي
هذه من أجمل كلمات الأمير القمندان وأعذب ألحانه ، تسابق إلى غنائها أشهر المطربين في لحج وعدن بدءاً بالموسيقار فضل اللحجي فمسعد أحمد حسين وفيصل علوي والدباشي والشلن وبامخرمة. هذه هي بصوت الدباشي نقلاً من الأسطوانة فاسمع كم في اللحن من جمال وتذوق حلاوته ، وقد أضفى الكورس للأغنية جمالاً وحلا. وفيها يغني الدباشي “كسرة”/ مقطعاً ليس موجوداً في ديوان القمندان (المصدر المفيد في غناء لحج الجديد) بطبعاته المتعددة ولا أظنّه موجوداً في الطبعة الأولى لـ(ديوان الأغاني اللحجية) ذلك لأن التعبير والأسلوب يوحي بأنه من نظم مسرور مبروك وقد أقحمه الدباشي اقحاماً وهو:
على جور الهوى يا بوي لا كانه * يــــــلاقي بعده العاشق هيانه
وسالت دمعته من فوق أوجانه * غزيره مثل وادي سال بالماء
وسقّى الأرض أخضــرها والأغبَر / مدافر سيل ، مدفر بعـد مدفر
حبوب الليم ذي قـــــــــــدها وأكبر / تشنّ بالمزن لا شنّ الغمامة
******** طبْت يالمضنون ********
با ابني لخلّـي دار زيــــن السلـوب *في القلب منصوب
وعاد المحبـــة يا وُرِشْ في القلوب * يمين ما تــــوب
يا شهد مسكوب يا عسل في طنوب * القلب ملهــــوب
ساعة سمر فيها تجلّي الكـــــروب * بك يا عسل نوب
* * *يا قلب مالك بالهـــــــــوى والفنــق * ليــــه بس تعشق
تبات طــــول الليل مشقوق شق * ســـــــاهر معلـق
ســاهِنْ رضــا لما يبــــــان الشفق * تخُــــــزْ وتنـــــذق
وعــادة المحبـــــــــوب ماشي حنق * يلصــي ويحــرق
ودمعـــــــــة العينيـن مثــــل الوّدَق * تجـري على حَـق
* * *
لمــــا متى ، لمـّـا متى يــــا ضنين * جفــــــاء وتهـوين
يــا ريحـــة الكـــاذي ويــا ياسمين * عليــــك يـــا سين
يــا عــود ماوردي ومشمش وتين * دواء المحبيــــــن
القلب من بعــــــدك مسى في أنين * مظلـــــوم مسكين
أمــــان من ذا الجـور يـا مسلمين * لا لطـــف ولّا ليـن
* * *
عجيب منّـــــك يا حبيبـي عجــــب * طبعــــــــــك تقلّـب
علّقت في أذنيــك قــــــرط الذهـب * قلبـــــي تقطـّـــــب
والسحر في عينيك مصبـوب صب * تسبـــــي وتنهـــب
والخمر من ثغــرك وعقلي استلب * ظمـــــآن با اشـرب
متـى عسى ترضى تقـل لي وَجَـبْ * با اسلي وبا اطرب
ـــــــــــــــــــــ
المفردات: الفَنَق: اللوعة؛ وأجود ترجمة للكلمة هي قول أستاذنا الظفاري، الله يرحمه، أنها تقابل (INTREST) الإنكليزية. تخُز: تُزهِر. تنذق: ترمي بالزهر قبل أن يصير ثمرة. الودق: المطر. تقطّب: تقطّع.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.
المطرب: محمد علي دباشي عياض (1927 ــ 1983) واحد من أوائل المطربين بلحج. ولد بقرية (بيت عياض) محافظة لحج عام 1927م، وعاش بالحوطة ، واشتغل موظفاً بسيطاً بمحلج القطن. مارس الغناء في المخادر والحفلات العامة فذاعت شهرته، وتميّزت أغانيه ببساطة مواضيعها وقربها من العامة. غنى للقمندان (طبت يالمضنون) وغيرها، ولمسرور مبروك: (عشق الطفر بس لا كانه) و(شل الشلن واصرفه سنتات)، (يا زمان النور) ولصالح فقيه (شراحي سمّعوا الأوظاف)، ولعلي عوض مغلّس (من فين لي قلب صابر) ، (عيش يا هذا وبا تنظر عجب) ، (قال أبو مهدي) ، (قال أبو محمود وأحمد) ، (يا دُرّ في دار عامر)، و(كانت محبة لي) وجميعها مسجلة بإذاعة عدن، وغنى لآخرين منها على الاسطوانات: ( طبت يالمضنون) للقمندان، (من لحج للراحة شدّوا الليل)، (فليعيش الثوار)، (كثّروا بالهرج والمكسب عمى). توفي في الحوطة مساء الجمعة 18 فبراير 1983م.
المطرب: عبدالقادر عبدالرحيم بامخرمة (1926 ــ 2007) مطرب جيبوتي من أصل حضرمي. والداه من غيل باوزير. ولد في جيبوتي عام 1926م. كان والده معلماً للقرآن الكريم في جبوتي. اعتمد عبدالقادر في دراسته على اجتهاده الشخصي وتمكن من إجادة اللغة الفرنسية ، واشتغل في صيانة موتورات الكهرباء بمصلحة البريد والبرق في جيبوتي. بدأ حياته الفنية متأثراً بمطرب جيبوتي الاول ابراهيم سعيد، ومارس الطرب هواية لا تكسباً. أول ما غنى (خرج الى عظمها) من كلمات أخيه سعيد بامخرمه. يجيد عبدالقادر أداء ألوان الغناء اللحجي واليافعي والصنعاني والهندي. وقد بث بامخرمة الأغنية اليمنية بين أهالي جيبوتي الأصليين وجعلهم يتذوقون الغناء اليمني كما يتذوقون غناءهم المحلي. من الأغاني اللحجية المسجلة له: (قفيت يا ناسع القامة) و( تبت لا الشيخ بسكنها )،( حالي يا عنب مشرقي) و( غزلان في الوادي) (طبت يالمضنون) وغيرها من شعر ولحن القمندان، و(ساعة تلاقينا) من شعر ولحن عبدالله هادي سبيت، ومن الصنعاني: (رضاك خير من الدنيا) ، وعلى الإيقاع الهندي (لقد زارني المحبوب)و(تضيق بنا الدنيا).. توفي في عام 2007م.
المطرب: أحمد محسن عبدالله ويلقب بـ(الشلن) من مواليد الحوطة عام 1956م ـ لحج. هو ابن عم المطرب محمد سعد عبدلله. درس الإبتدائية والمتوسطة في الحوطة، التحق بفرق عدة في لحج وزامل عبدالله حنش والصنعاني وفيصل علوي وفريد حمدزن وآخرين .. عمل في إدارة الثقافة بلحج كعازف عود وكمان ومغني. مشارك نشط في الحفلات الشعبية وسهرات التلفزيون. له تسجيلات كثيرة في التلفزيون منها: (أبو السنة الذهب) شعر عبدالله الشريف ، وله لحن (يا غايب عن عيني) غناه فيصل علوي من شعر باجهل. ولحن (حبيبي علام) من شعر الشريف ، ومن شعر عبدالله سعد غالب ولحن هادي سعد شميلة غنى (أحبك أحبك) و (رحبوا بالعروس) لحن شميلة وشعر محمد رشاد عبدالشيخ. الشلن جيد في عزفه وغنائه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أغنية ( طبت يالمضنون ) كلمات ولحن: الأميرالقمندان، غناء: فيصل علوي 111
أغنية ( طبت يالمضنون ) كلمات ولحن: الأميرالقمندان، غناء: محمد علي الدباشي 4
المقام : الراست ، الإيقاع: شرح بدوي