ظل القمندان في كل شعره يطن ويحن ويئن .. يبحث عن الحبيبة معبّراً عن اشتياقه ، مؤكِّداً إخلاصه في حبه كبيرنز البتول الإسكتلندي الشاعر في "A Red, Red. Rose ". فلا تجده محتفلاً بلقاء ما خلا في "البدرية"؛ بل هو يحتفل بتجربته في الحب مصوراً ما أحدثه حب لحج فيه أكثر من وصفه لها ومدحه لجمالها. ظلت لحج هي الحبيبة البعيدة المنال، إذ أرادها كما هوى هو ، وما قرَّ له قرار حتى رآها أغنية مكتملة العافية قد طبقت شهرتها الآفاق، فاحتفل احتفاله الثاني في " واعلى الحنا"، وهي التفسير للفرمان السلطاني في "البدرية".
فتكت في القلب طعـناً بسنان *
لحظِهــــا المحــدود
كنتُ في القلب من العشق مٌصان * من لظى الأخـــدود
فــاتقيها بـــدمـوع
العــاشقين * واصحب البـــاكين
* *
*
حرّقتْ في الغيــــل أكباد الحذور * كلهــم مهيــــوش
لو مشتْ يوماً وظلّت في الحَرُور * أذعـــن المطـنـوش
والقريشي أسرت فيه الـذكـــــور * من بني الشـاؤوش
جــلّ من أنشَأَ من مـاءٍ مهين *
حُــــــوْرِيـــات عِيْن
* * *
أدريتــــم كيف ذا الظبي سبى
* ذئبَ أهــــــل البــان
وأتى حيـط النُّفيـــلي فاختبى
* غصْن في الأغصان
فتجلّى بعـــــــدها ظـبي الخِـبا
* وأتى سفـيــــــان
فَـتـنَ السـادةَ فيهـا
أجمعيـن * دخـلـوا
في الدِّين
* * *
غـنِّ يا هــادي نشيد أهـــل الوطن * غنِّ صـــوت الدان
ما علينا من غـناء صنعـاء اليمن
* غُصْن من عـقـيـان
مرحبــاً بالهاشمي يجـلي الشجـنْ
* يُـذهب الأحــــــزان
ومن البستـــان طيب الياسمينْ * صاحب النسرين
* * *
* * *
مَلَك كالبــــــدر بل هـــذا
أَجَـل
* أصله مـن نــور
كاد يفنينا الـهوى لولا الأمـــل * في وصال الحـور
فشّلت سحر النفيلي والحيــلْ
*
سجــدت طهـرور
ما الذي نَعْمَـلُ قُــلْ للذاكــــرين * في الحشا سِجّين
* * *
كاتبــــوها فوق طيّات النسيم
*
بغصـــــون القات
ذلّ في الريف لها عبد الكريم * أمـــــرها
هيهات
أسْعَرَتْ في القلب تيّـار الجحيم * بهــــــوا
حُقّــات
خمرةٌ تجْلِي هموم الشاربين
* فاســــألِ الساقين
* * *
حَكَمَتْ والخيــــل في الصفّ
مئين *
داخـــل المَجـراد
وتـــــــــــذلّلْ لهوى الهَيْفَا لِينين *
بـاش بتروجراد
لم يـــــــــلاقِ ولهلم منها مُعِين * فاستوى كمـــراد
وصف الطان قــــــــواها وطنين * قلت أنا : آميـن
* * *
غادة سـارت على سطـح
البحار *
ربّــــةُ الأسطــول
عَلَمٌ في رأسه نـــــــور
ونار * حـــولها والطّـول
تلك ليــــــــــلى ومزاحم بلجفـار
* ذاك فصــل القـول
وسلوا عنها رجـــــــال العـالمين
* واعذروا المسكين