شريط

12‏/9‏/2023

طرب لحجي: يا مرحبا بالهاشمي

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: مسعد اللحجي وفيصل علوي

المقام: الحسيني على النوى ، الإيقاع: زفين مكلاوي ( 4/4 هاجر ومرواسين )

نورد اللحن الأصلي لأغنية ( يالله هناء .. يا مرحبا بالهاشمي ) بصوت مطرب الأمير القمندان: مسعد أحمد حسين اللحجي ، (بلبل لحج) كما كان يسميه القمندان وقد سجله في حياة الشاعر في الأربعينات على أسطوانات التاج العدني على مقام: الحسيني على النوى وإيقاع: زفين مكلاوي ( 4/4 هاجر ومرواسين ) .. أما اللحن الذي يؤديه فيصل علوي فهو من عنده.

**********           يا مرحبا بالهاشمي             **********


يا الله هناء يـومي هناء وأنسنا دايـــــم يطيب

ووردنا فـــــــــاتشْ جنـا وعنـدنا البلبـل خطيب

واحنا على عهد الوفـاء شبابنـــا لمّا المشيب

وكلنـــــــــا نلنا المُنى حلاّل في الحيد الوُرِيبْ

وشوقنــــــا ياما بنا من نارهم حــــامي لهيب

وذا الهوى يهــوي بنا وذا الورش فُرقه تعيب

أما عســـــــل ولاّ سنا أمر الهوى كله عجيب

يقــــــــــــع علينا أو لنا حكمي أنا طايـع أديب

جي زورنا وارفق بنا داوي الضنى بعد المغيب

لك عنـــــدنا حسن الثنا منّا ولك أجــر الطبيب

وكــــــم لقينا من عناء وكم خـدعنا من رقيب

وكــــــــــم بنينا من بنا ، وكـــم نذقنا يا نصيب

كلّه على ساجي الرنا وعطفة الغصن الرطيب

وقــــامة الرمـــــح القنا وشنفة الظبي الربيب

بعــــد الورِشْ لما (بَنَأ) ولاّ (تُبن) ولاّ (حطيب)

ما ودّي افــــــرق أرضنا ملاّ قـد الهلعة تجيب

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ


* نظمت في رجب 1340 هـ / مارس 1922م

1-Mus'ad_Allahji_Razha_Lahjiأسطوانة مسعد أحمد حسين ــ الليلة صفاء الجابريالمفردات: البلبل خطيب: هنا تورية: البلبل العصفور المغرّد على أشجار بساتين الحسيني وهي مغاني الشاعر، والبلبل الآخر هو مغني القمندان مسعد بن أحمد حسين اللحجي وكان الأمير يلقبه (بلبل لحج). الوريب: يقال ورِب السحاب بمعنى استرخى؛ وعليه فإنّ الحيد الوريب تعني الجبل المطير. الوُرِش: الرشيق الهلي المرغدد وهي عند المصريين( الروش ) بالاستبدال. بنأ وتُبن وحَطيب: أسماء لثلاثة وديان من وديان لحج وأبين. نذقنا يا نصيب: رمينا بالزهر في لعبة الحظ. الهِلْعَة: اسم فاعل من هلع وهو الجزع والخوف الشديد. تجيب: أي تقود إلى الوجيب وهو صوت خفقان القلب باضطراب ورجفة.

--_thumb11الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

2الفنان مسعد بن احمد حسين2الفنان مسعد بن احمد حسينالمطرب: مسعد أحمد حسين اللحجي. من مواليد مدينة الحوطة ـ لحج. وكان مطرب القمندان الثاني بعد فضل محمد اللحجي وكان يلقبه القمندان بـ (بلبل لحج). سجل له الأمير في حياته على الاسطوانات عدة أغاني منها: (يا ما بحالي قل لذول العنب) ، (سرى الهوى في الحسيني)، ( يا مولى الشراع)، و(قفيت يا ناسع القامة ودمعي يسيل) و( الليلة صفا الجابري) على أسطوانات أوديون، و( يالله هناء يا مرحبا بالهاشمي) وسجلها على اسطوانات التاج العدني. توفي ودفن في الحوطة ـ لحج.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غناء: مسعد اللحجي