شريط
29/9/2023
شمس الـ LBC
28/9/2023
طرب لحجي: ليت الهوى بالسوية
كلمات: عبدالله هادي سُبَيت، لحن: الأمير عبدوه عبدالكريم، غناء: عبود زين (ربان الطرب)
المقام: العراق ، الإيقاع: زف لحجي (8/6 ، هاجر+2 مرواس)
ليس شعر الغناء اللحجي محض وعاء صوتي مطرب، بل هو عبارات ومعان، حُفّت برقيق اللفظ، وزُفّت بأنيس الصور، فجاءت العاطفة دالةً متدللة، وأقبلت الفكرة خصبة عميقة. وعلى حرف حنان أوتار عود فيصل وعبود ، وفي ظلال حنجرتيهما الحاليتين تميح المعاني وتتركّح ؛ إنهما يرقّصانها رقصاً عبدلياً ...
هوذا (ربان الطرب) في (صَبْيَة ضمد) بلاد الحازمي يطُرب ويُجبِر ويؤنِس ويُسعِد. في غناء عبود غنىً يملأ الوجدان بهجة وسعادة وغبطة ؛ وفي عوده ريحة العود والمسك ورنات نبض القلب وقد انطرب .. وحين تعانق عود عبود كمنجة مراد سرور تخالني متكئاً على (كود عورره) أو في (رواد الشُّقْف) .. عافاك أيها الوهطي الحالي كالمشبك والمكركر ، النادر كهريس المجاذيب والعالي بيرق فرح وانشراح ـــــ وليت الهوى بالسويّة ..
ليت الهوى بالسوية
لحكم الغــرامْ * سلّمتْ روحـيْ وقلبـي هـــديّةْ * وظلمي حـــرامْ
منعَتْ الكــلامْ * حرّمـت أهلـي ومَـن كـانْ ليّهْ * وكــمْ يا خصـامْ
حبيبي حـرام * يا مـا تـحـمّـلــت كـم مـن بليّه * ولا لـي كـــــلام
فعلـتـك وِسام * جاكـَرتْ بك كل هـــذي البريّة * صقلـت المــلام
فعلتك إمــــام * مظلوم من غير عنــدي خطيّة * وحكمك تمـــام
رشيق القوام * أفـديكْ أفــدي الخـــدود النديّة * كفــــاية خصام
بحق السهـام * ذي صابت القلب من غير نيّة * ودقـتْ عظـــام
بحقّ المُـــدام * ذي في شفاتك تـــداوي البليّة * كفـــاني هـيـام
بحق الحسـام * في مَفرقك ذي قسمني سويّه * حيــــاتي ظــلام
بـبــدر التمام * يا لـيـت تِطـلَـــعْ جبينكْ عشيّة * تـــداوي السُّقام
كفـــاية انتقام * ما لا قــد الحب يصبـح خطيّة * كفـــــاية انتقـام
أنا لك حســام * دايـــم بـيّــدك لِكَـمْ مـن عجيّة * وكم من صِــدَام
وحُبك لجـــامْ * فاعــلْ على الروح رُتبة قوية * بعسكـر نظــــام
عليك السـلام * ما ذرفـت العيـن دمعــة وفيّـة * عليـك الســـلام
ــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: جاكرت بك: كايدت بك وفاخرت. سقلت الملام: صقلت أو زقلت تعني رميت وتركت الملام ولم أعط للائمين بالاً. ما لا قد الحب: لو أن الحب يصبح خطيّة. عجيّة: صعبة مستعصية. رُتبة: ثُلّة من العسكر رُتِّبوا وكلّفوا للقيام بالحراسة.
الشاعر: عبدالله هادي سبيت ( 1918 ـ 2007 ) شاعر غنائي مجيد، وملحن وعازف ومغني متميز. ولد بالحوطة ـ لحج. عمل وكيلاً للمعارف في السلطنة اللحجية سنة 1948م.كان واحداً من رواد النهضة الفنية التي أسسها الأمير أحمد فضل القمندان بلحج. يستقيم شعره على الصورة ورقة المفردة وموسيقيتها وفيه تضمينات و(allusions) تدل على سعة قراءته في الأدب العربي. كتب ولحن القصيدة العاطفية والوطنية ، وكتب النشيد الديني. يجنح بعض شعره الغزلي نحو الصوفية. من أغانيه المشهورة: (يا باهي الجبين)، التي تغنّت بها كل اليمن عام 1957م، (القمر كم با يذكرني جبينك)، (سألتني عن هوايا فتناثرت شظايا) و(هويته وحبيته) التي بثتها إذاعة صوت العرب بصوت إسكندر ثابت ، (لما متى يبعد) التي غناها إبن حمدون وطلال مداح.. ترك لنا عدة دواوين منها: (الدموع الضاحكة)، (مع الفجر)، عام 1963م، (الفلاح والأرض) ملحمة شعرية بالعامية نشرت عام 1964م، (الصامتون) 1964م و (أناشيد الحياة) 1974م، و(رجوع إلى الله) بالفصحى 1974م.. توفي في 22 ابريل 2007م بمدينة تعز وقبره فيها.
الملحن: الأمير عبدالحميد عبدالكريم العبدلي ( 1919 ــ 2006 ). شاعر غزلي وملحن مجيد. ولد بحوطة لحج وتوفي بها. عمل وكيلاً للداخلية على عهد السلطنة العبدلية. عُرف ببساطته ومرحه وعنفوانه وعزّة نفسه. شعره غنائي يتميز بالرقة والتدفق والتلوين. من أشهر قصائده: (ليه يا زين ما شان)، (يا المحبين)، (سرى الهوى ركّب عَشيْ)، (دمّال) و(وا ذي عزمت الحسيني)؛ ومن ألحانه: لصالح فقيه (الدهر كله عمارة)، ولسبيت: (يا قلبي تصبّر) و (يحسب انه بعيد مع فضل محمد اللحجي) و(يا ابن الغرام). له ديوان شعر هو ( طاب يا زين السمر) طبعتان. توفي في الحوطة في 27 سبتمبر 2006م/6 رمضان 1427هـ.
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد .. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ، وإجادته أداء ألوان الغناء اليمني الأربعة. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد اعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: عبود زين
26/9/2023
طرب لحجي: قصدي من الزين نظرة
كلمات: فضل حميد الثعلبي ، لحن: صابور ناصر ، غناء: فيصل علوي ونانسي عجرم وصديقاتها
----------------------------------------------------
هذا الشاعر فضل حُمَيد (صاحب الثعلب)، كإبن جدته المخزومي عميد أهل الغرام، يريد من المحبوب نظرة لا غير إذ ليس له من الحب سوى " لَذَة النظر" .. هي هي مقولة موالعة الحُسْن وتبّاع الجمال: "باشوف بالعين ما باشلّ شي في ثباني"ـــــــــ وقلبي الولع فاض صبره :
********** قصدي من الزين نظرة *********
قصدي من الزين نظره * ما باطلبـه شيء ثــــاني
ما طاع ذا القلب هجره * من في الهوى قد بلاني
يا منيتي والهنا / يا فُـل أوّل جنا
قلبي الولع فاض صبره
* * *
صبّت عيــــوني الدموع * يا خــــــــل حين افترقنا
والنـــــــار بين الضلوع * حبيب من حيـــــن غبنا
والقلب زيّد لهيبه / من يوم فارق حبيبه
ما له على الصد قدره
* * *
فـرْق الأحبــــــة صعيبة * تجيب في الجسم أوجـاع
والقلب لا قــــــد بلـي به * ما عاد يسكن بالأضلاع
تزيد عنده الشجون / وفي حياته يهون
يذوب لو كان صخره
* * *
إن كنت نــاسي تــــذكّر * وكيــف يا خــــــــل تنسى
عهد الصفاء ذاك ذي مَر * إنْ كنت ناسي تذكّــــــر
من باع نفسه وهام / في حبكـــم والغرام
ما يمتلك عاد أمره
ــــــــــــــــــــــ
الشاعر: فضل حميد الثعلبي (1941 ــ 2010). شاعر لحجي من قرية الثعلب ومن سكان مدينة الشيخ عثمان (الشيخ الدويل). عمل في القطاع الخاص. شاعر غنائي رقيق، في شعره بساطة وألوان وجمال يعكس محيط لحج الزراعي الريان. شكل مع مغني الدان والملحن صابور ناصر ثنائياً جميلاً وفيه قال صابور دانة الرثاء المشهورة: (الشيخ عثمان تبكي فضل والثعلب/ والأودية والنسب/ تبكي الأصيل المنسّب).. من أغنياته المشهورة: (يا حبيبي كم شكى البين قلبي) لحن فضل محمد اللحجي، ومن ألحان صابور ناصر أغنيات: ( قصدي من الزين نظرة) رزحة على البياتي، و(يا ناسي تذكّر) على الإيقاع التهامي وغناهما الفنان فضل ميزر ابن أخت صابور.
الملحن: صابور ناصر (1941 ــ 1992) مغني وملحن لحجي من أهل مدينة الحوطة. وهو خال الفنان وعازف الإيقاع الشهير فضل ميزر خميس. ويعتبر صابور أحد مغنيي الدان اللحجي. شكل مع الشاعر الغنائي فضل حميد ثنائياً جميلاً. من ألحانه لفضل: (قصدي من الزين نظرة) إيقاع رزحة على البياتي، و(يا ناسي تذكر). وأشهر داناته تلك التي قيلت في رثاء صديقه الشاعر فضل حميد ويقول فيها:(الشيخ عثمان) تبكي فضل و(الثعلب) * والأودية والنسب * تبكي الأصيل المنسّب
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.
المطرب: رمزي محمد حسين صالح. من مواليد (الخيسة) البريقة محافظة عدن ؛ بها نشأ وتلقى تعليمه الثانوي والجامعي بكلية الإقتصاد ــ جامعة عدن. هو واحد من تلاميذ المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي. لرمزي صوت حلو ، فيه شجو وتطريب ، ويحفّ به عنفوان عجيب ، وفيه سلطنة و"جهورية" أندلسية تُذَكِّر بذاك الزمن العربي الجميل في الصقع الغربي الريّان. وفي صوت رمزي وضوح كبير ، ومدّ وامتداد مفرح حدّ أنك تسمع بوضوح حالي آخر حرف في البيت. ورمزي عازف عود ماهر لا تشبع من عزفه المتجدّد المتنوّع المبدع ،. نشرنا عنه كلمة :( رمزي .. رب غفار واحنا منّها با نولي) مثبته بالمدونة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: فيصل علوي
رابط فيديو للأغنية في مهرجان أبها بالسعودية (http://youtu.be/F1iBe4yfmIw)
غناء: شيرين ونانسي وأميمة
25/9/2023
مرق الوزف
24/9/2023
طير من وادي تبن
--------------------------
غناء: عبدالكريم توفيق
22/9/2023
طرب لحجي: ذنوب سيدي ذنوب
كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: فيصل علوي وعبود زين
المقام: حجاز اليمن (على الدوكاه) ، الإيقاع: زف لحجي (8/6 هاجر+مرواس+مرداد)
المرأة هي أنشودة الشاعر اللحجي. هو متيم بها ولهان ولِع: يمسي على باب مقطوب الخصر مجذوباً يلوب؛ ويقضي نهاره شحاذاً "يتلطلط" من باب لباب، ولا يرى في ذلك حرجاً .. يظل يتمنى طعم العسل فإذا ما أُسقيه ركَبَه الطمع فطلب فوق العسل "من اللبن شخبوب". تبحث عنه فتجده متكوراً على باب المحبوب "مكبكب مشتلب" مستلب أعوجاً محدرجاً كابن جدته المشرع المخزومي.
الحب عند اللحجي نارٌ آكله ؛ نار تطلع من قعر الفؤاد لا من طرف اللسان ، ليس له على الهجران طافة ولا طاقة ــــــــ وهل في الأرض مَن يسمّي "الحُبْ" حبّاً غير اللحجي .. وذنوب سيدي :
********* ذنوبْ سِيْدي ذنوبْ يا ورد نَيسَان *********
أنتَ عســـل جــرداني مَـــرْح مسكوب * وانـــا علــى هجـرانك خــاف باذوب
ليه دوب طبعك على المسكين مقلوب * قل لي على الذنب يا سيـدي وبا أوب
ليه تجفي العشـــاق ليه وأنت محبوب * وذا الجفا يااهْل الصفا غير مرغوب
كم لك عن العين متخفّي ومحجــــوب * ونـــــار قلبي من الهجــران مشبوب
متى عسى نلتقـي يــا خيـر يعســــوب * كفى كفى في الهوى من صبر أيـوب
لك خــدّ شــاميْ وتحته خصر مقطوبْ * وعين أمسى بهـــا ذا القلب مَسلوب
ناديــت مـظـلــوم يا دولـــــةْ ومَنهوبْ * قـــالوا نعم تُبْ وانا هَلِعْ كيف باتوب
وبأ لَبَـن في الحُسيني دوب محلوب * با اسقي المحبين من شخبوب شخبوب
وانا لكم في الهـوى تابــــع ومحسوب * وعســكري قـحْ كمـا عنتر وشيبوب
وبـأ رضــــاكم دوب والعفـــــو مطلوب * يا مِسْك في جامهْ بماء ورد مَريوب
يا ورد فـــــي مَشقُـرْ مرتّـــب بأسـلوب * العفـو ، بأ حتى من اللـــوز حلبـوب
ذنـــــــوب إنّ الظــلم في الحب مَعتـوب * ذنــوب يا سِيـْـد تهجــرني وانا لُوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: دوب: دوم، دائماً. جرداني: نُسبة لبلدة جردان في شبوة. مَرْح: صافي مُنقّى؛ يقال مرّحَ البّرّ أي نَقّاه من الغفا. ألوب: ألبُّ بالمكان أقام به ولزمه لا يفارقه؛ وألوب صيغة منها أي ملازمك لا أفرقك. بأ: أبغي، أريد، وإنما نُطقت غينها ألفاً لأن حرف الغين ينعدم في نطق أهل لحج.
دار العرائس: بلدة تقع في منطقة (العند) شمال مدينة الحوطة على الضفة الغربية لوادي تبن. ويشتمل الموقع على خرائب لقصر عثماني بني في فترة تواجد العثمانيين الأتراك في لحج. وقد أقيم ذلك القصر على خرائب موقع قديم يعود تاريخه إلى فترة ما قبل الإسلام ، تظهر منه بقايا جدار في الجزء الشرقي من القصر ، ويتكون من خمسة صفوف بنيت بطريقة محكمه ، وبأحجار مهندمة ، يمتد ذلك الجدار من الشمال إلى الجنوب ، ويبلغ طوله حوالي ( 7.5 متراً ) يتعامد على جدار آخر شرقي طوله ( 4.35 متراً ) ، وأعلى ارتفاع لبقايا ذلك الجدار حوالي ( 4,14 متراً ) ، ويظهر أن هذه الجدران هي بقايا مبنى قديم. وقد عثر على نقش في هذا الموقع كتب بخط المسند ولكنه تالف لم يبق منه سوى بعض الحروف المسندية ونتيجـة لأهميـة وادي تبن مُنذُ العصور القديمة فيحتمل أن يكون موقع دار العرائس هو واحد من بقايا مدن الوادي. وكان يسكن قصر العرائس الأمير فضل عبدالكريم. وبقربه قرية تدعى (شَيْلُوب). حيث كان السد: أي سد العرائس التأريخي. الحُسيني: أرض زراعية وواد وبُستان مشهور في جوارهما. جامه (فارسية) تعني كأس. مريوب: مُذَاب ، مخلوط. حلبوب: الحلبوب أحد قسمي حبة اللوز.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمنــدان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في إباحة العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب"، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج".
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م.
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: "الوهط دار المسرة"، "الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
17/9/2023
بحاشرة: هجاء أكمح : صححتون للعبد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرب لحجي: أووه يا ليل
هذه الأغنية من حفلة أحياها المطرب اللحجي بتلفزون عدن .. من مكتبة الفنان علي باشماخ. وكان غناها قبله فيصل علوي. وأظنها من كلمات سالم علي حجيري .
منتظر لقـــــــاكم إن قلبي *
مقصده رضاكم
بعـــــدكم وراكم إنّ عيني * ما ترى سـواكم
العيون تدمـــع
دوب تبكي * وأنت ما تـرحم
والعذاب يا ليـل
بس يكفيي * والصفـاء أسـلم
والحكم يا ليـل
خاف يبكي * عســـــاك تفهم
والمحب يا ليل أيش
يشتي * عســـــاك تفهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
14/9/2023
طرب لحجي: من تزوج بنات الريف
كلمات : ؟ ، لحن: أحمد سالم مهيد ، غناء: مهدي درويش
غابت الشمس روّوني
الوجوه الرضيّة
يحــــــلا فيهم
سمرنا ونشترح بالسويّة
في حلول السَّمَر لا حـــد يــركّب أذية
حنّي يا روح
* * *
من تزوّج بنـــــات
الريف جنّـة رضيّة
يطحنوا الحب والبـــاقي يســوّوه قليّة
حنّي يا روح
* * *
ليتني بالحســـــك يا
ذا العســل يا بغيّة
عادني با تهــدّى بـــــك لخلي هــــدية
حني يا روح
* * *
ليت قلبي سلي يا اهـــل
القلوب السليّة
عـاد قلبي مولّـــع في منـــاظر عليّة
حني يا روح
الشاعر: ؟
الملحن: أحمد سالم مُهَيْد النَّصْري. من مواليد الحوطة ـ لحج. وله ألحان تشنف الآذان من مثل: (يا فاتن جمالك)، (يا ضنيني )، ( يا عنب في البستان)، ( أنا با اصبر على كذبك)، (يا ناسي المعروف) و(محتار بين الشوق والظن) وجميعها من كلمات الشاعر عوض أحمد كريشة الذي شكل مع مهيد ثنائياً جميلاً إبان قيام (ندوة تبن الموسيقية) في أواخر الستينات التي كان مقرها (خلوة الرعوي) وكان معهم عم فيصل علوي الملحن وعازف الكمان الأول بلحج هادي سعد شميلة المُتوفى عام 1979م. ومن ألحانه (صوت الهاون يشجيني) من كلمات أحمد عباد الحسيني وغناها فيصل علوي.
المغني: مهدي درويش فرْدين العزيبي ( 1944 ــ 2008 ). ولد بحوطة لحج حارة مساوى. درس في المدرسة المحسنية، ثم اشتغل ممرضاً بمستشفى الحوطة. هو مطرب مقل مجيد ، وله صوت مُطرِب ومُفرح، إعتمد عليه الأستاذ عبدالله هادي سبيت عند توثيقه لألحان لحج وإيقاعاتها المتعددة. بدأ الغناء صغيراً عام 1956م؛ وكانت أولى أغنيه (يا للي تركت الدمع) وغناها على مسرح (البادري) بعدن ونال بها شهرة واسعة.. ثم انقطع عن الغناء لظروف اجتماعية لفترة. وبعدها عاد ليضيف إلى ديوان الغناء اللحجي روائع أخرى منها: (حالي يا عنب رازقي) ، (ياللي تركت الدمع) ، ( يقولوا لي الهوى قسمة)، (يذكرني القمر خده) من شعر نصيب ولحن فضل اللحجي .مات عام 2008 بالحوطة.
طرب لحجي: الليلة صفا الجابري
كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: عبود بن زين (الربّان)
المقام: جنس بياتي على درجة الحسيني ، الإيقاع: شرح بدوي
هوذا (الربان) في (صَبْيَة ضمد) بلاد الحازمي يطُرب ويُجبِر ويؤنِس ويُسعِد. في غناء عبود غنىً يملأ الوجدان بهجة وسعادة وغبطة ؛ وفي عوده ريحة العود والمسك ورنات نبض القلب وقد انطرب .. وحين تعانق عود عبود كمنجة مراد سرور تخالني متكئاً على (كود عورره) أو في (رواد الشُّقْف) .. عافاك أيها الوهطي الحالي كالمشبك والمكركر ، النادر كهريس المجاذيب والعالي بيرق فرح وانشراح ـــــ والليلة صفا الحازمي
**************** الليلة صفا الجابري ***************
هـــــذا جبـر للجــــابري * وصّى لي وكلّـف علي
وامصعبين جـــالس لنا * في السركــال با يعتلي
جانا في السلا بن علي * هادي هو ويا المجعلي
يا حيّــــا بهم فـي صفانا * (فضلي) وذا (عبـدلي)
بأ إلاّ صــاحبي ذي يشل * الدانه ودوبـــــه سلي
قد لي جم في (بير جابر) * من فَقْـــــدهم اقتــلي
شلِّوني معه في الصفا *أيش همي أنا وش علي
والليلة تبلبــــل معــــانا * فـــي الشَّرْح يا بلبــــل
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: صَفَا الجابري: ليلة فرح وسَمَر الجابري صاحب قرية (بئر جابر) بلحج وليس كما ذهب عبدالقادر قايد من أنه الولي الجابري صاحب كديمة الجابري ـ أمشعيبي شرق الوهط، في كتابه "تطور الأغنية اللحجية" ص 211 . بريكة: جارية الأمير وقد كانت تتميز بزغردتها (محجرتها) و(حَجَرَ) في العامية اللحجية تعني (زغرد) (= غطرف أو زلغط). امصعبين: المصعبي من وجهاء قرية بير جابر والظاهر كان الحفل/المخدرة بمناسبة زواجه لأنه هو الذي يجلس على السركال (المنصة). هادي: الشيخ هادي بن علي الزامكي والمجعلي: هو العاقل عبدالله مجعلي وهما من دثينة. دوبه: دائماً. شَلّوني: خذوني. الشرح: رقصة لحجية مشهورة تعرف ب (شرح لحجي ثقيل 12/8 هاجر + هاجر أو سيندا + مرواسين)، والبلبل هنا هي لقب مطرب القمندان وقتذاك مسعد بن أحمد حسين.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت على أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر، وفي الرابعة يودع داراً استئجرها من هندي بعدن إبان الإحتلال العثماني للحج في الحرب العظمى. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: " الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ