كلمات: صالح فقيه ، لحن وغناء: محمد علي الدباشي
********** شراحي سمّعوا الأوظاف ***********
باعــطي شِرَاحَـــــــهْ لا تـوكنـــوني
والا طرحتوا الطين با جـِيب شرّاح
* * *
شــرَّاحِي لا يـِخــدعـــوكـم ، خــاف
بعـــد الحمـــــــــاسهْ تـفـضحــــوني
وبا يقولوا الناس يا خسّ شــرّاح[2]
* * *
شِرَّاحــــي واتـخبَّـــــروا العُــــرَّاف
والاّ تـعـــــــــــالـوا واسألــــــــونِي
* * *
با قـــــــــول يا قِـلّــة الإنصــــــاف
يا نفس عــــــزّي لا تـهـــــــــــوني
وين الذي للخير والشر مفتـــــاح
* * *
نـصيحِــــــــــتي قـلـتــهـــــــا آلاف
وانْ ما تـبــــــوا شـي تسمعــوني
* * *
من بعـــــد ما يـِمسكــوا الأطـراف
قـهْــــري عليكـــم يا غـبـــــــــوني
ما فـايده (يـس) من بعـد مضيـاح[3]
* * *
وبعـــــــد ما تنفــــــع الأوظــــاف
لا قـــد تــــوَكـّل (بـنْ حسُــــونِي)
* * *
وبعـــــــــد با تطرحــوا الأوظاف
وبا يــــــــردّوا الجِيــْــــد دونـــي
وبا تضيع الهنجمة والتمـــــدّاح
* * *
الطـيــن يــابـسْ يُـبَـــأ شِجّـــــاف
قـلْ للمعلـم ما يـِفـِيـــد التربـَّـاح[4]
* * *
تـكـفي الإشـــــــارَهْ مِن الكِشَّـــاف
باتــــرَاجَعــــــــوا وَالاّ شَعَــــونــي
مَعـــذور لا جا لِلبقـر ثـورْ نـطـَّـاح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نُظمت في الأول من رجب 1375هـ / الإثنين 13 فبراير 1956م.
المفردات: [1] الشارح: هو حارس الحقل. كيه: عاميه تفيد استنهاض الطاقات بمعنى هيا أو حان الوقت. الأوظاف: مفردها وظف وهو (المقلاع) أداة من الحبال لرمي الأحجار بغية طرد الطيور فلها فرقعة تخيفهم. لا توكنوني :الوكنة هي الاتكال والاعتماد على الغير ؛ ولا تو كنوني أي تخيبوا ظني بالارتكان عليكم. [2] خسَّ: فَسَد، وخَسْ فاسد أو رديء.تخبّروا العُرّاف: أسألوا العارفين الفاهمين وليس العرّافين. [3] ياسين من بعد مضياح: مثل شعبي يقال بعد حصول المكروه, ومضياح من ضاحة أي هاوية. بمعنى ليس للدعاء فائدة بعد السقوط في الهاوية. بن حسوني: جزار وبائع لحم في الحوطة ورّى به الشاعر من قبيل المزاح. بايرد الجِيْد دوني: الرجال الأجواد الصماصيم سيهبّون للدفاع عني.[4] الطين: هنا الأرض الزراعية. يبأ: يريد. شِجَّـاف: يكسر الشِّين تعني تسويَة الأرض من خلال تفتِيت الكَدَمات والكدر أي القطع المتحجرة من الطين بهدف تجهيزها للزراعة. مابأ المصرح قاطعوني: ما بأ: لا أريد. المصرح: هو العامل بالأجرة اليومية ,قاطعوني :بمعنى قاولوني؛ أي تعالوا نتفق على الأجر كاملاً ونتفق على إلية الدفع بالقطعة. التّربّاح: المماطلة والتسويف. باتراجعوا: هل سترجعون عن غيّكم. شعوني: شوفوني؛ أنظروني.
الشاعر: صالح أحمد فقيه ( 1905 ــ 1978 ). من مواليد منطقة حبيش من أعمال إب. نشأ الشاعر يتيماً. أتى لحجاً قبل الحرب العالمية الأولي وعمره يربو عن العاشرة فتكفله الأمير علي بن أحمد بن علي محسن العبدلي قبل أن يُنَصَّبُ سلطاناً على لحج ؛ ثم لم تمكث ولايته سوى سنة وبضعة أشهر, حيث قتل، كما قيل ، عن طريق الخطأ على أيدي الإنجليز المتربصين بالأتراك المهاجمين سنة 1915م وهو في طريقه إلى عدن , لكن أبناء السلطان لم يتخلوا عن صالح فقيه بل ظل فيهم حتى عام الاستقلال 1967م. عندما حضر صالح فقيه إلى لحج ، كان ملّماً بالقراءة والكتابة فترعرع في كتاتيب لحج وأروقة جوامعها ، وأزداد علماً ومعرفة، ولذكائه اللماح تميز عن أقرانه.. يُعدّ صالح فقيه واحداً من ابرز شعراء لحج في الربع الأول من القرن العشرين وقد كان له موقفاً وطنياً وقومياً متقدماً من قضايا شعبه وأمته. قال الشعر يافعاً. شعره سياسي أغلبه يدور في المديح، والحكمة ؛ وله بضع قصائد غنائية أهمها: "(يا ضارب الرمل) (شراحي) و(سقى الله روضة الخلان). تزوج لفترة قصيرة لكنه لم ينجب. توفي في تعز عام 1978م وفيها قبره”. عن مخطوطة: (ديوان صالح فقيه ــ إعداد: كرد والدرزي والأرضي ومنيعم ، 2009م).
المطرب: محمد علي دباشي (1927 ــ 1983) واحد من أوائل المطربين بلحج. ولد بقرية (نوبة عياض) محافظة لحج عام 1927م، وعاش بالحوطة ، واشتغل موظفاً بسيطاً بمحلج القطن. مارس الغناء في المخادر والحفلات العامة فذاعت شهرته، وتميّزت أغانيه ببساطة مواضيعها وقربها من العامة. غنى لمسرور مبروك: (عشق الطفر بس لا كانه) و(شل الشلن واصرفه سنتات)، (يا زمان النور) ولصالح فقيه (شراحي سمّعوا الأوظاف)، ولعلي عوض مغلّس:(كانت محبة لي) وجميعها مسجلة بإذاعة عدن، وغنى لآخرين . توفي في الحوطة مساء الجمعة 18 فبراير 1983م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ