كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان ، غناء: عبدالله حنش
المقام: الحجاز على النوى ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)
سـاعة هني بايقــع فيهـا الهناء والسعادةْ * يـــوم اللقــاء عيـــد يا ربي عسى بالعيـادة
كم لي من البُعــد سـاهر ما عرفت القعادة * بانـام عنـدك قُـمْ يا حبيبي هــــات الوسـادة
قلبي يحبـك ولا شيْ غـيـر قربـــكْ مُـــرادهْ * وعطر عـــودي وباشمّه دواء من زَبَـــاده
أيـش غيبك يا مخضّـب يا حَسين القــــلادة * وعادة الزينْ ما يقطـــع على النـاس عادة
نبــاك لمّـا (الحسيني) باتشـوف (الرمـادة) * شوف البساتين والمشموم ذي فـي رَوَاده
هــــذا الذي ينهب العشـاق رأس العصـابة * يشابه الغصن مَن شافهْ خَـرَجْ من صوابه
بعـــد الذي بـــاهْ من ردفــان لا شقّ (ذابه) * ما با اعــذره دُفْ ما فكّـهْ ولا لـي سخـا به
الورد من زهـر خــدّه والعسـل من رضابه * با اجنى من الموز ذي صفّر حِلِيْ في قتابهْ
والختم صلــوا على طه النبي والصحـــابة * ما نـاح قمري وغـرّد فوق غصن الكـزابة
ــــــــــــــــــــــــ
المفردات: ساعة هَنِيْ: ساعة هنيّة. عسى بالعيادة: بالمعاودة. القعادة: السرير. الوسادة: المخدّة. زباده: الزباد أحد أنواع الطيوب اللحجية المشهورة. حَسين: جميل. نباك: نبغاك، نريدك. لمّا الحسيني: إلى الحسيني.
الحُسيني: بستان واسع بلحج مساحته 75 فداناً يشمل عدة بساتين هي:بستان الحسيني والرمادة وغرّة العين والبحيرة وحيط البصل، وكان الأمير الشاعر قد جلب كثيراً من غروس أشجار الفواكه من الهند كالاترنج والليمون والعاط والخرنوب والشيكو، والبيذان والمانجو والتمبل وغيرها؛ ومن الرياحين الفل والكاذي والنرجس والياسمين والخوع والحنون وغيرها. ومثلت بساتين الحسيني مغاني طيبة للشاعر. وقد زار البستان لشهرته عدد من الشخصيات العربية المرموقة : من لبنان الأديب الكبير(أمين الريحاني) صاحب كتاب (ملوك العرب) عام 1952م، ومن مصر الأديب السيد محمد الغنيمي، ومن تونس عبدالعزيز الثعالبي، ومن العراق الأديب صالح جلبيت وبعثة مجلة العربي الكويتية في استطلاعها العدد 84 نوفمبر 1965م. عن لحج، وآخرون.
رواده: الرَّوَاد هي الأرض المحاذية لضفتي الوادي. فضل: هو الموسيقار اللحجي الشهير فضل محمد اللحجي. باه: أبغاه. لا شقّ: إلى ما بعد منطقة ذابة. ذابه: إسم منطقه بالحواشب. دُفّ: قط، بتاتاً. سخا به: لا يطاوعني قلبي على تركه. الكزابة: شجرة النارجيل تشتهر بها الهند، وهي ثمرة يُشرب ماؤها.
الشاعر: الأمير أحمد فضل علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية) جاهز للنشر.
المطرب: عبدالله محمد حنش (1941 ــ 1980). ولد بالحوطة ــ لحج. درس بمدرستها المحسنية، واشتغل مدرساً، ومعلماً للموسيقى. على يديه تخرج كثير من مواهب لحج عازفين ومغنين. من العازفين: فريد حمدون وناصر مبروك وزين زنقور والمطربين: أحمد محسن عبدالله (الشلن) وبشير ناصر وأحمد فضل ناصر. من اغانيه المسجلة في إذاعة عدن: (أنا مارود يا المولى)، (ترفّق بي فداك)، وهما من شعر علي عوض مغلس. و(ليه يا بوي) شعر سبيت ولحن الأمير عبدالحميد عبدالكريم، و(كل الناس في ذا العيد) من كلمات السيد صالح شهاب ولحن الصنعاني، و (عسى ساعة هني) من لحن وشعر القمندان. توفي في حوطة لحج في 6 يونيو 1980م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ