كلمات: الأمير صالح مهدي العبدلي، لحن: سعودي أحمد صالح ، غناء: عبود زين
المقام: الراست ، الإيقاع: الرومبا
*** يقولوا لي الهوى قسمة ***
يقولوا لي الهوى قسمهْ * متى كــان الهـــوى مقسومْ
يقضّي العمـــر في نعمهْ * وانا اللي في الهوى مظلوم
* * *
تركني ناعــــــم المبسم * علـى رفّ الضنى مرجـــوم
لـغـيــــــري راح يـتـبسّم * وانـا مـن بسمته محــروم
* * *
حرمنـي حتى أحــــلامي * مع بُعـــــــده هجرني النوم
وطــول ليــــلي وأوهامي * على همّي تزدنــــي هموم
* * *
وحتى الدمـع جافــــــاني * تناسـى خَطّــــه المرسوم
على ذا الخــــــد والثـاني * وأيـام البكــــــاء المكتـوم
* * *
بقيت عايش على الذكــرى * وأيــــــــامي مطـر وغيوم
ولو كـــان الهوى يُشــرى * لكان اليـــــــوم غير اليوم
* * *
زمـــــان كان البكـــاء ينفع * لأن الهجر كــــان موهوم
وأما اليــــــوم لا يُسمـــع * وسمعه في الهوى مختوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر: الأمير الشاعر صالح مهدي بن علي العبدلي (1910 ــ 1973). ولد الشاعر في حوطة لحج في بيت أدب وطرب. هو ابن أخت الشاعر الأمير أحمد فضل القمندان، وقد عاصره وشارك في ندواته الشعرية والفنية. درس الإبتدائية بالمدرسة المحسنية، ثم التحق بمدرسة لتعليم الإنكليزية بعدن. خلف القمندان في وظيفته العسكرية كقائد لجيش سلطنة لحج وخلفه كذلك في الرتبة العسكرية كقمندان للجيش. هو شاعر غنائي رقيق مُطرب متميز واسع الإطلاع ، وعازف على آلتي العود والكمان. إنه واحد من أعمدة النهضة الفنية في لحج. كتب حوالى ستين أغنية. غنى له أكبر مطربي لحج كفضل محمد اللحجي وفيصل علوي ومهدي درويش وحمدون والزبيدي والعودي ومحمد عبده زيدي وعبدالرحمن باجنيد. من أشهر أغانيه: (جمعت فنون الغزل ، ليه يا هذا الجميل ، يا ربيب الحب تربية الجمال ، يواعدني وينساني ، ناجت عيوني عيونه والهوى نظرة ، في الهوى جائز ولا هو شي ذنوب ، يقولوا لي الهوى قسمة) .. جمع الشاعران صالح نصيب وأحمد صالح عيسى أشعاره في ديوان: (على الحسيني سلام) صدر عن دار الهمداني ـ عدن عام 1980م. توفي في عدن في 10 مايو 1973م.
الملحن: سعودي أحمد صالح. ملحن ومطرب لحجي جاد وجميل. ولد في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج عام 1946م. أكمل الإعدادية في المدرسة المحسنية بالحوطة عام 1959م؛ ثم عمل موظفاً بإدارة الزراعة بلحج. التحق في العام 1960 بالندوة الموسيقية اللحجية كعازف كمنجة وعود. ووضع باكورة ألحانه لأغنية (بنار الشوق قلبي تجلّع) و(يقولوا لي الهوى قسمة من شعر الأمير صالح مهدي العبدلي، ثم (أنا والعقل في حيرة) لثابت. وتوالت ألحانه:(يقول لي للصدف) و (تباني عود له ثاني) من شعر نصيب، ولحّن للشاعرة صفية الفانوس ولأحمد صالح عيسى. في العام 1966 شكّل مع الأمير الشاعر محسن بن أحمد مهدي والموسيقار أحمد قاسم (فرقة الإذاعة والتلفزيون) عدن. تتميّز ألحان السعودي باستقامتها على إيقاع (الرومبا)، وهي سماعية عذبة هادئة. وما زال سعودي كآخر الملحنين الكبار في اليمن يمتعنا بالألحان الحسان متّعه الله بالصحة والعافية.
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه أما جماهيره فيلقبونه (ربان الطرب). ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: "الوهط دار المسرة"، "الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: عبود زين (ربان الطرب)