شريط

15‏/7‏/2023

شفته شوف حل النشيرة

 

هذا واحد من أشهر الألحان اللحجية وأكثرها تداولاً، غناه عبدالله هادي سبيت والدباشي وفيصل علوي وسعودي وعبود. واللحن تراث لحجي قديم (أوه يا ليل دان). 

بنى عليه الأستاذ عبدالله هادي سبيت حفاظاً له من النسيان ، وكان قد قدمه في برنامجه المشهور بإذاعة عدن كمثال على إيقاع المركح اللحجي (الزفين) بصوت المطرب الجميل مهدي درويش وعلى عود الدباشي ونظم له الأبيات الآتية :



شفته شوف حِـلّ النشيرة * بــــوَّر بالذي هــو معه ناشر* 

حين زيّـد لقلبي جنانه

واعالم بذي في السريرة * يا داري بــذي ما عليه صابر* 

من سِبّه وأجله وشانه

لا تفرق خبير من خبيره * صبّــرني على حملها الجـاير* 

صبّـر دار يبقى مكــانه


وكان نظم على غرار هذا اللحن أغنيته الشهيرة ( يا حاكم زمانه).  


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر والملحن اللحجي ابن هادي سبيتالشاعر والملحنعبدالله هادي سبيت ( 1918 ـ 2007 ) شاعر غنائي مجيد، وملحن وعازف ومغني متميز. ولد بالحوطة ـ لحج. عمل وكيلاً للمعارف في السلطنة اللحجية سنة 1948م.كان واحداً من رواد النهضة الفنية التي أسسها الأمير أحمد فضل القمندان بلحج. يستقيم شعره على الصورة ورقة المفردة وموسيقيتها وفيه تضمينات و(allusions) تدل على سعة قراءته في الأدب العربي. كتب ولحن القصيدة الغنائية والوطنية ، وكتب النشيد الديني. يجنح بعض شعره الغزلي نحو الصوفية. من أغانيه المشهورة: (يا باهي الجبين)، التي تغنّت بها كل اليمن عام 1957م، (القمر كم با يذكرني جبينك يا حبيبي)، (سألتني عن هوايا فتناثرت شظايا) و(هويته وحبيته) التي بثتها إذاعة صوت العرب بصوت إسكندر ثابت، (لما متى يبعد وهو مني قريب) التي غناها إبن حمدون وطلال مداح.. ترك لنا عدة دواوين منها: (الدموع الضاحكة)، (مع الفجر)، عام 1963م، (الفلاح والأرض) ملحمة شعرية بالعامية نشرت عام 1964م، (الصامتون) عام 1964م و (أناشيد الحياة) 1974م، و(رجوع إلى الله) بالفصحى عام 1974م..  توفي في 22 ابريل 2007م بمدينة تعز وقبره فيها. نشرنا عنه كتاب: (عيش بالمرّ نشوانْ) وضم المداخلات التي قدمت في ندوة كلية التربية ـ صبر، لحج في 17 يونيو 1996م.

محمد علي الدباشي2المطرب: محمد علي دباشي (1927 ــ 1983) واحد من أوائل المطربين بلحج. ولد بقرية (بيت عياض) عام 1927م، وعاش بالحوطة ، واشتغل موظفاً بسيطاً بمحلج القطن. مارس الغناء في المخادر والحفلات العامة فذاعت شهرته، وتميّزت أغانيه ببساطة مواضيعها وقربها من العامة. غنى لمسرور مبروك: (عشق الطفر بس لا كانه) و(شل الشلن واصرفه سنتات)، (يا زمان النور) ولصالح فقيه (شراحي سمّعوا الأوضاف)، ولسبيت: (يا حاكم زمانه) ، ولعلي عوض مغلّس:(كانت محبة لي) وجميعها مسجلة بإذاعة عدن، وغنى لآخرين. توفي في الحوطة مساء الجمعة 18 فبراير 1983م.

الفنان مهدي درويشالمطرب: مهدي درويش فرْدين العزيبي ( 1944 ــ 2008 ). ولد بحوطة لحج حارة مساوى. درس في المدرسة المحسنية، ثم اشتغل ممرضاً بمستشفى الحوطة. هو مطرب مقل مجيد ، وله صوت مُطرِب ومُفرح، إعتمد عليه الأستاذ عبدالله هادي سبيت عند توثيقه لألحان لحج وإيقاعاتها المتعددة. بدأ الغناء صغيراً عام 1956م؛ وكانت أولى أغنيه (يا للي تركت الدمع) وغناها على مسرح (البادري) بعدن ونال بها شهرة واسعة.. ثم انقطع عن الغناء لظروف اجتماعية لفترة. وبعدها عاد ليضيف إلى ديوان الغناء اللحجي روائع أخرى منها: (حالي يا عنب رازقي) و( يقولوا لي الهوى قسمة). .مات عام 2008 بالحوطة.


ــــــــــــــــــــــــــــ