كلمات ولحن: عبدالله هادي سبيت ، غناء: فضل محمد اللحجي
ألا لمّا متى يبعد وهوْ منّي قريب
تذكّرته مع النسمه وشعره ذي يطيرْ
ويدّه يوم ما تمسك على ذاك الحرير
وشفته شَوْفْ قدّاميْ / وقلبي للقـاءْ ظاميْ
فؤاديْ من دموعي اشربْ
* * *
تذكرته وشفته شوف من بين الدموعْ
وهــذا القلب قلّبته على نــار الضلوع
وطار النوم من عيني / وهو وينه وانا ويني
بعيـد مني وهــوْ أقرب
* * *
تذكرتهْ وانا ذي عشتْ عاشقْ للجمالْ
وذاك الجفن ذي فـاعلْ على خدّه ظلالْ
وذاك الروج في المبسم / كأنه قلب يقطر دم
عجائب والهوى أعجب
* * *
تذكرته وذاك الورد ذي هـوْ فـي الخدود
وذاك الصدر ذي قد ضاق ما بين النهود
وذاك المرمر الأبيض /على النهدين قد عرّضْ
يخلّي مهجتي تلهبْ
* * *
تذكرته تذكرته وعمري با اذكره
ومهما حجّبوه مني بقلبي با انظرهْ
وما انسى يوم أنا عنده / وزاد الدم في خدّه
وخلّى القلب يتوثّـبْ
* * *
ولا با انسى القمر ذي كان سامر في سماه
ونحـن بـس نتنــاجى ونسبح فـي ضياه
مسى يشكي على النجمه / ويشرح بعض من همّه
عجبْ حتى القمر قد حَبْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نظمت في سبتمبر 1957م
الشاعر والملحن: عبدالله هادي سبيت ( 1918 ـ 2007 ) شاعر غنائي مجيد، وملحن وعازف ومغني متميز. ولد بالحوطة ـ لحج. عمل وكيلاً للمعارف في السلطنة اللحجية سنة 1948م.كان واحداً من رواد النهضة الفنية التي أسسها الأمير أحمد فضل القمندان بلحج. يستقيم شعره على الصورة ورقة المفردة وموسيقيتها وفيه تضمينات و(allusions) تدل على سعة قراءته في الأدب العربي. كتب ولحن القصيدة الغنائية والوطنية ، وكتب النشيد الديني. يجنح بعض شعره الغزلي نحو الصوفية. من أغانيه المشهورة: (يا باهي الجبين)، التي تغنّت بها كل اليمن عام 1957م، (القمر كم با يذكرني جبينك يا حبيبي)، (سألتني عن هوايا فتناثرت شظايا) و(هويته وحبيته) التي بثتها إذاعة صوت العرب بصوت إسكندر ثابت، (لما متى يبعد وهو مني قريب) التي غناها إبن حمدون وطلال مداح.. ترك لنا عدة دواوين منها: (الدموع الضاحكة)، (مع الفجر)، عام 1963م، (الفلاح والأرض) ملحمة شعرية بالعامية نشرت عام 1964م، (الصامتون) عام 1964م و (أناشيد الحياة) 1974م، و(رجوع إلى الله) بالفصحى عام 1974م.. نشرنا عنه كتاب: (عيش بالمرّ نشوانْ) وضم المداخلات التي قدمت في ندوة كلية التربية ـ صبر، لحج في 17 يونيو 1996م. توفي في 22 ابريل 2007م بمدينة تعز وقبره فيها.
المطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وله ( يا الله درك غارة) وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: فضل محمد اللحجي