صنع الجميل والمعروف فطرة محبة، والوفاء ورد الجميل ميزة تأتي المرء عبر الجينات ومع حليب الأم .. ومن طلابي أوفياء الذين تجذّرتً في وجدانهم معلماً لا ينفكون يعودونه ويسألون عنه في كل مناسبة وحين طمعاً في بركة المعلم ودعائه :
(2) محمد سالم عِدّس ـــــ الوهطي الزين
قال بن زين: بعد الليل يظهر صباح * وصبحنا ما ظهر طالت علينا السريّةْ
لا (جرينيــــود) ولا غيره يـدوّر صلاح * الساسة الإنجليــــــز آراؤهم واحــديّة
ما نُبَى الهرج وقت الهرجْ ولّى وراح * بالعُرْف بانحتكم نحن وهـم بالقضية
بعـــد ذا اليوم ماشي بايــــلاقوا بَرَاح * لابدّ ما يروّحـوا من أرضنا في عشية
وأخوه الدكتور عمر نبراس أكاديمي وشاعر لحجي معدود انطفأ في عزّ عطائه. وعمه صديقي المعلم وعازف الأوكارديون الأول السيد أبوبكر سالم زين (رحمة الله عليهم) ، وابن عمه وصهره ربان الطرب عبود زين (خواجه).
ــــــ إنّ الوفاء جينة مورَّثة .
يتابعني محمد ويقرأ مقالاتي من قبل أن أدرسه، ويحتفظ بمقالاتي وعنده من كل كتاب لي نسخة وكلمة اهداء بخطي، ومن أطروحة الدكتوراه عملت له نسخة في الهند .. لا ينقطع سؤال محمد عني ولا سؤالي عنه، كلٌّ يتنشّد عن الآخر وأخباره .. أكان متربعاً رمال (الوهط) أو على وجه مياه (البريقا).
في محمد سالم زين تجمعت خصال السلف الزينة الحَسينة ، فحَوى قلبه كل شي زين. عافاك ربّ الخلق وعافى كل عدس زين يا بن زين!