كلمات: عبدالله سالم باجهل ، لحن: صلاح كرد ، غناء: محمد عوض شاكر
المقام: الراست / جنس حجاز نوى ، الإيقاع: شرح لحجي ثقيل (سلطاني)
هذا التسجيل للأغنية بصوت شاكر تم في إذاعة عدن عام 1959م.
كما أطلّت شخصية إبن عباد الحُسيني من على حنجرة (المَرْخ) ـ في رائعته "تقول العين ذا ملكي" ــ شاعراً يدرك سرَّ الأغنية، وألفيتَ بنت ألحان صلاح كرد تسير في الجمال كأنها ليلة مقمرة خَلَت من الغيوم والهموم، برزت “حَسينة” باجهل جميلة تناهى إليها حُسنُ الطبع والمعْشَر، واجتمع الوقار والجمال … ولاقتك الكُرديّة نغمة آتية من فضاء بعيد.
للحجي أسلوبه المتميّز الذي هو ككوفيته التي تميزه عن باقي الهامات العابرة. نعم، للحجي شاعراً وملحناً ومطرباً أسلوبه الخاص الذي به يعبر عما يحس ، ففي بيئته ما يغنية عن الإلتجاء الى غيره، فلا يجعل كلامه ولا لحنه على القوالب المعلومة بل هو يجريه على "شيلوب" خاص به __ ولحج، على كل العهود والعصور، معبر للقوافل العامرة ، وخير بضاعتنا على وجه السحّارة. إنّ اتباع القلب في هواه طبع في اللحجي عُرفَ به ، وفي بعاد المحبوب له نار ضرام ؛ ــــــ ويا معذب في الهوى ما أصبرك ..
يا معذَّب في الهوى
يا معذَّب في الهوى ما أصبرك * ليت مضنونك لوعــــدك يستجيب
كم ضنى روحك وكم له ينكرك * وأنته يالولهان ساهن لك نصيب
كم نسي حبك ومال * زاد في اللوعــة نحيب
كم هجر ودّك وطال * كم مسى دمعك سكيب
بات يرسل لك خيـال * كم مــــلأ جوفك لهيب
كم معك وا ليــل ذا الولهان قال * بُعـد خـــــــلانه على قلبه صعيب
كم مع النجمة سهر والليل طال * كم مسى هــــــــايم يدوّر للحبيب
عود يالمضنون ، بُعدك يا غزال * آه كم عـــــــذّب وكم يلهب لهيب
عود فالمشتاق قد جوّب وقــال: * دوب ما بنســــــاك مهما باتغيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر: عبدالله سالم باجهل ( 1938 ــ 1992 ). ولد في لحج. درس في الكتاتيب وتلقى دراسته الابتدائية والاعدادية بالمدرسة المحسنية؛ ثم طور نفسه بالإطلاع ومجالسة الشعراء. عمل في مجال الإدارة الزراعية بلحج عام 1955م، وبعدها انتقل للعمل في الجمارك ثم إدارة العدل في لحج ثم انتقل للعمل في شركة التجارة الداخلية "القطاع العام" ثم إدارة التربية بلحج. شاعر غنائي رقيق، في شعره صدق في العاطفة وسلاسة وإطراب. من أحلى أغانيه: (لوعتي) غناها عبدالكريم توفيق، (يا معذب في الهوى ما أصبرك) ، (مش عادتك يا حبيب) و(وين اشتكي وين) غناها فيصل علوي.
الملحن: الأستاذ صلاح ناصر كُرْد (1953 ــ 1966). من مواليد الحوطة ـ لحج. تلقى تعليمه بالمدرسة المُحسنية. هو من بيت أدب وطرب. عُرِف كملحن مبدع. من ألحانه: لأحمد عباد الحسيني: (كان واللي كان كان) ، ( أسألك بالحب)، (تقول العين ذا ملكي) وللأمير محسن صالح مهدي من مقام الراست: (بنار الشوق قلبي تجلع). وللأمير صالح مهدي العولقي (آبه يا مهلا)، ولعبدالله سالم باجهل (يا معذب في الهوى ما أصبرك). توفي كرد في (حادثة الكود) الشهيرة التي توفي فيها معه (علي فقيه) قائد الفرقة (أخ فتحيه الصغيرة) وآخرون وكانوا في طريقهم لإحياء حفلة فنية بمنطقة (باجدار) في أبين في سبتمبر 1966م.
المطرب: عبدالكريم عبدالله توفيق. من مواليد مدينة الحوطة لحج عام 1946م. يتحدّر من بيت فني فأبوه (عبدالله توفيق) مطرب معروف، وخاله الفنان (هادي سعد). أُلحِقَ كريم بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1958م صغيراً فتعهّده كبار مطربي لحج وشعرائها. كذلك شجعه على الغناء أستاذاه: الفنان حسن عطا الذي ألحقه بالندوة الموسيقية اللحجية إبان قيادة الموسيقار فضل محمد اللحجي لها، ومحمد سعد صنعاني الذي أعطاه عدة ألحان نال بها شهرة. غنى من ألحان الصنعاني: (بالعيون السود) كلمات مفتاح، و(لوعتي) كلمات سالم باجهل، وأغنيتي: (يا قلبي الجريح) و(بداية الحب نظرة) من شعر صالح نصيب ولحن الموسيقار فضل اللحجي، وسجلهما في الكويت عام 1964م. عبدالكريم توفيق صوتٌ شجيّ مُطرِب، فيه مَدٌّ وامتدادٌ وسحر، ينثال حِلّ الغناء كشلالات جحاف ، وفيه تكسرّات موج صيره والغدير. صوت بعيد الغور اتساعاً وارتفاعا، وفيه حنانٌ تَمُوجُ فيه الجراح آهاتٍ وآهات .. يتميز بإتقان قراءة النص وحُسن أدائه وجدّيته وعلى أدائه يُعتمَد في تدوين الأغنية اللحجية والإنطراب لها. نشرت عنه في جريدة (الثقافية) مقالة: ( توفيق سلطان الطرب العبدلي) مثبته بالمدونة.
المغني: محمد عوض شاكر الملقب (حنبلة). من مواليد الحوطة ـ لحج. مارس الغناء صغيراً واشتهر كأحد نجوم الندوة اللحجية في الحفلات العامة في الستينات، وله تسجيلات في اذاعة عدن. من أغانيه: (يا ضارب الرمل / الدهر كله عمارة) من شعر صالح فقيه ولحن الأمير عبدوه عبدالكريم العبدلي ،( حالتي ترحم يا ذنوبه ) من شعر علي عوض مغلس ولحن حسن عطا، ( يا عين جودي ) ، (جميل وردي خدوده)، و(يا معذب في الهوى ما أصبرك) شعر عبدالله سالم باجهل ولحن صلاح كرد.و(يقول لي الليل توب) لحن فضل اللحجي وشعر صالح نصيب، و(بغنجه والدلال)، (كم مسى ذا القلب يعقد مؤتمر)، (حيثما المحبوب ساكن) من شعر السيد اللبن ولحن صلاح كرد،)، (طير من وادي تبن).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: محمد عوض شاكر