شريط

9‏/6‏/2023

أهل الوفاء : عبدالرقيب لُميح

أهل الوفاء
صنع الجميل والمعروف فطرة محبة، والوفاء ورد الجميل ميزة تأتي المرء عبر الجينات ومع حليب الأم ، وتنمو وتزهر في المحيط الأصيل.. ومن طلابي أوفياء تجذّرتً في وجدانهم معلماً لا ينفكون يعودونه ويسألون عنه في كل مناسبةٍ وحينْ طمعاً في بركة المعلم ودعائه :
(1) الأستاذ عبدالرقيب لُمَيح
هذا واحد من طلابي درسته في كلية التربية ـ صبر، وهو اليوم رئيس قسم اللغة الإنكليزية بكلية الضالع. وحين نُفيتُ إلى كلية التربية ـ الضالع الناشئة عام 2000 كان أحد المستقبلين المرحبين الحاضنين لي بمعية زميله د. علي قاسم الشعيبي طالبي الآخر، يتقدمهما من دار الأصل والجود الهاشمي عبدالودود ...

كنت أطلع الضالع يوم الأربعاء فجراً وأدرس مقرراً لشعبتين ثم أنام هناك في غرفة صرفت لي بدار الضيافة في المدينة، ثم أدرس في يوم الخميس مقرراً آخراً وأعود إلى عدن عصراً على باص الكلية.

وكان (إبن لُمَيح) يتفرغ لمعلمه في ذينك اليومين، ويبقى معي حتى ظهر اليوم الثاني. طوال عشر سنوات كاملة من وجودي في ذاك "المنفى الأكاديمي" الطيب لم يغب عني إبني وزميلي عبدالرقيب سوى بعض من يوم ؛ ذلك لأن طفله كان مريضاً وأمسيت بقية اليوم في جلسة ممتعة مع جاري بالغرفة معلم الأدب العربي باقتدار الدكتور عبدالعزيز قُدار ..

على كثرة طلابي وزملائي الأوفياء ، غير أني ما رأيت مثل وفاء هذا الزُّبيدي الجميل.