كلمات: علي عبيد محلتي ، اللحن: دان لحجي قديم ، غناء: عبود زين
هذه الأغنية دان لحجي؛ والدان هو أحد أشكال الشعر الغنائي اللحجي. غناها الفنان صابور ناصر (خال الفنان وعازف الإيقاع الشهير فضل ميزر)، وغناها المطرب فيصل علوي، وظن البعض أنها من شعر (دَعْمَل) وهو شاعر أبيني لحجي معروف بقصيده في الزراعة والفلاحه، غير أن حيدرة عباد ومهدي عبيد محلتي نسباها لعلي عبيد وهو شاعر لحجي أبيني، وعندي أنها أقرب لنفس وأسلوب ومفردات فضل حُميد الثعلبي. هوذا (ربان الطرب) يدندنها بعوده السامق وأدائه الرائع فيحملك على مشاركته شكيّة المحلتي ـــــ ويا ورد في مشقر مرتب بأسلوب / العفو بأ حتى من اللوز حلبوب / ذنوب سيدي ذنوب يا ورد نيسان:
حبيب حبك محبة وأنته ما ترحم
سمعت قول الظلم / ذي يخربوا كل ما تمْ
لا تسمع الكيـــد لا تظلم ولا تظلم
خلّي فؤادك نسم / أسمع كــــــلامي وأفهم
لاشي تصدق كــلام أنور ولا أكرم
والمجرمين الهَزَم / ذي هم يبوا الدار يهدم
وبايقع كِيْل واكيّال واتكرّم
وبايقـــــــع لك كرَم / تقبيــل في الخد والفم
أنا الذي في فراقك قد طعمت الهم
وليليــــــه ما أنم / يحـرم علي النوم يحرم
وان كان عندي خطية شوف أنا بَحْكَم
مبـــذول لحماً ودم / وأنت الأمير المقـــدم
واليوم منّي حبيبي راح مني ثَمْ
يا قلب لو بك ألم / يشكي على الخال والعم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر: شاعر الدان: علي عبيد محلتي (1909 ــ 1972) من مواليد قرية (الوهط) لحج. هو من أسرة أهلها يقرضون الشعر رجالاً ونساء. والده عميد شعراء الدان والركلة في لحج. وهو رجّاز وشاعر دان كأبيه. شعره إجتماعي ينبض بالحكمة والمثل؛ فهو يرتجل القول تقويماً لأمرٍ مِعْوَجٍّ ، أو استنكاراً لتصرّفٍ مُشِين. غنى له صالح يوسف الزبيدي في مدح السلطان فضل عبدالكريم العبدلي أغنية (رجائي من الرحمن) ومن داناته ( حبيب حبك محبة وأنت ما ترحم).
المطرب: عبود زين محمد السقاف ويعرف بـ(عبود خواجة) وخواجة لقب لأبيه. أما هو فالجماهير تلقبه (ربان الطرب) ولد في 29 نوفمبر 1972م بقرية الوهط بلحج. والوهط بلدة علم وأدب وطرب منها نبغ شعراء غنائيون مميزون مثال سالم زين عدس ومهدي علي حمدون ومنها بزغ المطرب الشهير محمد صالح حمدون رحمهم الله جميعاً. بدأ الغناء صغيراً في العام 1984م وقد تعهده المطرب الشيخ يحيى محمد فضل العقربي وذاعت شهرته إلى كل اليمن وخارجها. عبود هو خلاصة رؤوس الطرب الكبار في لحج، يؤدي ألوان الغناء اليمني على تنوعها واختلافها, بإتقان وبإطراب لا تجده عند سواه. لذلك وجدت اللحجيين والصناعنة واليوافع والحضارمة وأهل الحديدة وأهل الجزيرة يفسحون له في صدور مخادرهم ومحافلهم ومجالسهم. وإلى جودة غنائه وإطرابه، يتفرّد عبود في عزفه على آلة العود فيأتي بما يبهر الحس ويسعد الوجدان. نشرنا فيه بمجلة الثقافية وصحيفة الأيام مقالات: "الوهط دار المسرة"، " الصاعد من مقام الروَاد" و "فرحة العود في طرب عبود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: عبود زين