صنع الجميل والمعروف فطرة محبة، والوفاء ورد الجميل ميزة تأتي المرء عبر الجينات ومع حليب الأم .. ومن طلابي أوفياء الذين تجذّرتً في وجدانهم معلماً لا ينفكون يعودونه ويسألون عنه في كل مناسبة وحين طمعاً في بركة المعلم ودعائه :
(3) د. علي قاسم أحمد موسى .. المرابط الشُّعيبي
يسير هذا الشعيبي بقلب جميل وبنية صادقة، ويترك خلفه ريح ماء الورد صنعة بلدته. يوم كان علي قاسم طالبي في كلية صبر لقيته يشتعل حماسة وفرحة للدراسة ، وحين التقيته في كلية التربية ـ الضالع، وقد صار بها معيداً بقسم اللغة الإنكليزية، وجدته بحماس مضاعف، ولقد حمله حماسه وصدقه ورغبته في مساعدة الآخر إلى افتتاح معهد بمدينة الضالع سمّاه: (TIE) على اسم قريته (الرباط). وحاول عميد معهد تاي ما استطاع الإسهام في نشر تعليم اللغة والكمبيوتر بمنطقته. والشعيبي ، شاعر وغير شاعر، بطبعه حامد لله وشاكر:
الحمد له حمداً جزيلاً وافر * باحمّده ما نا على ما ادّاني
وعندما قدمت إلى الضالع كان هذا الشعيبي كثير الفرح بي، وكنت أنام بعض الليالي عنده وزملائه بمعهده. وتعرّفت على والده وأخويه جمال "الأمريكي" ومُطيع المحب للرياضة وخبرت فيهم طيبة النفس وصدق النية والبساطة، فدلتني سجايا الوفاء ورد الجميل في شخصيته على أصل منبته.
أحب إبن الرباط الأدب الإنكليزي وسافر إلى حيدر آباد ورابط سنيناً هناك .. درس الماجستير فالدكتوراه في جامعة (CIEFL)، وعاد إلى كليته دكتوراً ـــ ومن الشعيب.
ما انقطع تواصلنا فكلانا يسأل ويتنشّد أخبار الآخر ويفرح بشوفته. بارك الله في طالبي وزميلي د. علي قاسم وصحه وعافاه وأسعده!