كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: فضل محمد اللحجي وفيصل علوي
صـــادت عيــون المها قلبي بسهم المحبهْ
وبــاتْ ســـاهرْ أسير محبتــهْ أيـــش ذنبه
قهري على ذي انتهَبْ عقله وذي طار لُبّه
هايــم قفـا الزين شفّى به حواسـد وشاني
توشيح
قفا الزين شفى به حواسد وشاني * إلى مَـن يبث الوجـد ممّا يعـاني
تقفيل
يشكـى من البين للقاصي وللداني * أدمَـتْ فــؤادهْ سهــام الغواني
* * *
دور
يا حلـو يا شُهـــد (دوعاني) وطعـم المربّا
المُحتجبْ عـن عيــوني أوسـع القلب نهبا
متـى عسى يـــا حبيـبي بايبــان المخبا
شُفْ كل شيْ ما سوى جَبْر المحبين فانِي
توشيح
كل شيْ ما سوى جبر المحبين فاني * ليت سعد المنى لو ساعدتني الأماني
تقفيل
ياما هــوى الغيــد سـلاني وبكّـاني * أما صبِـر أو عســــل فــي صيـــاني
* * *
دور
سقى عهــود اللقـــا يا بو العيـــون الكحيلة
سقى زهـــــور المحبة فــــي سَـوَاد الخميلة
سقى العيـون الذوابــــل والخــــدود الأسيلة
هاتِنْ من المُزن يسري في دجى الليل عاني
توشيح
من المزن يسري في دجى الليل عاني * رعـى الله عهوده الحسين المعاني
تقفيل
من مبسمه العقيق الأحمـــر القـــاني * ليتـه رحمنـي تجـمـّــل سقـــــاني
* * *
دور
ذاب الكبدْ في هوى المضنون والقلب ما ملْ
تــــــايه قفــا صـاحبهْ المهر الأغــر المُحجّل
ظـــــــامي من البُعــد يـا ليته سقــاني تجمّـل
من ثغـــــره السلسبيــــل اللؤلؤ الأقحــواني
توشيح
ثغره السلسبيل اللؤلؤ الأقحــواني * ليت ليت الهوى ناداه لمّا دعاني
تقفيل
من ليس ينساه قلبي كيف ينساني * جُدْ باللقاء وا شُقُـر فـي سَوَاني
* * *
دور
نسنس نسيم الصَّبا بالمسك والعود والندْ
وريحة المسك ذكّـرني شـذى وردة الخد
مَغبونْ مـن طرفه النعسان طرّشنـي البَدْ
غانـــي نهبنـي وانـا قــدني فـلان الفلاني
توشيح
نهبني وانــا قــدني فلان الفلاني * مخضّب بأطـرافه مُحَنّا البنـانِ
تقفيل
أذابني في الهوى بُعده وأضناني * جــــرّد عليَّ الحســام اليماني
* * *
دور
يا بوي ياما يعـاني في المحبة المفارق
دوبْ الكبد موجعه والقلب مالوم حارق
جفا منامه وجـــافى الزُّرْبيَة والنمارق
خيّـم علــى القلب ذكر الغانية والقياني
توشيح
علــى القلب ذكر الغـانية والقياني * وذكر المباني بعـد أهل المباني
تقفيل
فُقْد المحبين يبري جسمي الضاني * طــــال الجفــا يا حبيبي كفـاني
* * *
دور
لما متى با يظـــــــل القلب فـي الحب صابر
على سهــام اللواحــــظ والسيوف البواتر
يمسي مع النجم لا يهجع مدى الليل ساهر
يذكــــرأحبـــة رُبا الوادي وقــــات المثاني
توشيح
أحبة ربا الوادي وقات المثاني * يحسب الليل ساعاته دقائق ثواني
تقفيل
يـانا من البعد يا خلي تِحَاواني * حسنك أســرني ولحظــك كّــوَاني
* * *
دور
يا ورد يا فــل يا كـــاذي ويا غصن نرجس
بس الجفا يا كحيــل الطرف بس الجفا بس
حس الهوى لوّع الخاطر وحرّق ومَسْمَس
ساعة من الزين لوجــــادت مزونه شفاني
توشيح
من الزين لو جادت مُزونه شفاني * واملأ الثناء قلبي وترجم لساني
تقفيل
لا يوسع الطرْسْ ما يحويه تبياني * نــار الهـوى أحرقـت ترجمـاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: عسل دوعاني: نسبة لوادي دوعن بحضرموت وهي بلدة تشتهر بجودة عسلها. شُف: شوف؛ أنظر، افهم. هاتن المزن: المطر الخفيف المتتابع. مغبون: المغبون المحسور الذي ظلمه أهله. طرّشني البد: خسّرني وغلبني في اللعب، والبَدْ هو ما يضعه اللاعب من نقود على الطاولة مقدماً. الزربية والنمارق: الفرش والوسائد. تحاواني: تلاحقني ، أدركني.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ (القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك الأمير القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدر عن مطبعة فتاة الجزيرة ـ عدن عام 1943، ثم عن دار الهمداني ـ عدن مرتين في 1983و1989م، وفي بيروت عام 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر .. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج".
المطرب: الموسيقار فضل محمد اللحجي ( 1922 ــ 1967 ). ولد بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. تلقى مبادئ القراءة والكتابة والعزف على آلة العود على يد أبيه. ثم تعهد الأمير القمندان، باني النهضة الفنية بلحج، به وبزميله مسعد بن احمد حسين، وجعل منهما مطربين مشهورين في اليمن وخارجها. وقد تفرّد فضل محمد في تطوير بعض ألحان القمندان وبعض ألحان التراث بالإضافة إلى ابتداعه لألحان جديدة فحافظ على مدرسة القمندان وأضاف إليها. ويُعد فضل أفضل عازف على آلة العود في جزيرة العرب، وأكبر مطربي اليمن. عُرف ببساطته وتعاونه ومحبته للناس وعزّة نفسه. من ألحانه: (طاب السمر يا زين) ، (البدرية) و(سال لِحْسان) للقمندان؛ و(سرى الليل يا خلان) و(يا عيدوه) و(بانجناه) لسبيت؛ و(سقى الله روضة الخلان) لصالح فقيه؛ و(أخاف) و(قضيت العمر) لصالح نصيب.. وغير ذلك كثير. جمع الشاعران عيسى ونصيب سيرة حياته في كتاب: (فضل محمد اللحجي: حياته وفنه)، دار الهمداني عام 1984م. توفي في 3 فبراير 1967م ودُفن بالحوطة.
المطرب: فيصل علوي سعد ( 1949 ــ 2010 ). ولد بقرية (الشقعة) مديرية تُبَن محافظة لحج. احترف الغناء صغيراً بالتحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية في العام 1959م بمعية كبار شعراء لحج ومطربيها. ومنها صدح بأولى أغانيه (أسألك بالحب يا فاتن جميل) من شعر أحمد عباد الحسيني ولحن صلاح ناصر كرد و (ورا ذي العين ذي تدمع) كلمات عوض كريشة ولحن صلاح كرد.. تميّز بعزفه الجميل على العود، وبصوته الجهوري الأخّاذ. بعد وفاة أستاذه الموسيقار فضل محمد اللحجي، غطّت شهرة (أبو باسل) كل جزيرة العرب، وغدا مطرب الجزيرة الأول بلا منازع. غنى في القاهرة وبيروت ولندن، وطاف أصقاع المعمورة يحمل شعراً ونغماً صافياً ضافياً، ومحبة وسلاماً. لقد كان أحد أعمدة الأغنية اللحجية في دورها الثالث. كتبنا عنه كتاب:(المقامة اللحجية: نحن للطرب عنوان). توفي في عدن في 7 فبراير 2010م .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: فيصل علوي