كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل القمندان، غناء: مهدي درويش وعبود زين
المقام: جنس راست على درجة الراست ، الإيقاع: زفين مكلاوي 4/4 (هاجر + مرواسين)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الأبيات نظمها الشاعر عبدالله هادي سبيت كمثال على إيقاع المركّح في برنامجه الذي قدمه من إذاعة عدن بعنوان: (أحمد فضل القمندان شاعر وفنان). واختار لتقديم الألحان صوت المطرب اللحجي الجميل مهدي درويش ــ رحمة عليهم أجمعين.
يا عين ما شان الدموع يا عين ماشي لي خيار
ما قـــد كتبه الله با يجـــــــري فصبراً واصطبار
جنب الحبيب تبكي وفي الجنة تعيشي وسط نار
يا عين ردّي لي بدمعش واشرحي لي باختصــار
شفتي الذي ما يختفي في ليل قولي أو نهار
قابلتي القلب المعـــذب الذي هوه له استخار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفردات: دارِ: انتبه لمحبوبك ولاطفه. مَدْحُوس: مخلوس الجلد كالذبيحة. احتَلَج: انجرح. دَج: دقَّ بقوة (dig, dug). جاهل: كلمة تحبيب تُقال للمحبوب عديم الخبرة بشئون الغرام. سَوّى: فعل. حفرة ونَج: لعبة يلعبها صبيان لحج وتسمى (الحَنّيص) وهي بعمل حفرة والرمي بحصاة صغيرة أو (التير ـ كرة زجاجية صغيرة) إلى داخل الحفرة. سَبَيت: أي بدأت برمي حصاتي أو (تيري) إلى الحفرة والقول “ألا سبا واتيري سبا” أي اقترب من الحفرة. ارتبَج: إرتبك. بدّي: البَد ما يدفعه اللاعب مقدماً في اللعبة. إنْتَسَج: انتزع. إندَرَج: دخل دون الشعور به. تمسْلَل: تسلّل. باساعف: سأرافق؛ والسعيف هو الرفيق. إلْتَبِجْ: رمى بنفسه حيث المحبوب ولو تعرّض بذلك للأذى. زَبَج: عكس الجد؛ أي المزاح. العِثْراب: منطقة زراعية بلحج وهي بداية سيل الوادي الكبير. لا بَرْت الدَّبَج: إلى بَرت الدبج وهي منطقة زراعية في بلدة (بئر أحمد) وهي آخر بقعة يصل إليها سيل الوادي الكبير قرب مصبه في بحر عدن. فالج: رأس الوادي الكبير ويتفر إلى ثلاثة أعبار: فالج العود والنينوه وفالج عياض. فَلَج: قطعة الأرض الزراعية (Paleg). خَجّ: سار هائماً بلا هدف. هَرَج: تحدّث والإسم منها الهَرْج.
الشاعر: الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.
ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غناء: مهدي درويش
غناء: عبود زين