شريط

23‏/5‏/2023

طرب لحجي: ربّ أصلح لنا الشان

كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: مهدي درويش وعبدالقادر بامخرمة

نظمت في جمادى الأولى 1349 هـ/ أكتوبر 1930م

المقام: حجاز (على النوى) ، الإيقاع: شرح بدوي

     ربّ أصلح لنا الشان      

نقدم هنا اللحن الأصلي للاغنية كما ثبّته وسجّله الشاعر عبدالله هادي سبيت في برنامجه في إذاعة عدن ( القمندان .. شاعر وزفنان) بصوت الفنان مهدي درويش .. فاسمع واستمتع بمقدار الحلا في اللحن مع تقديم للأغنية بصوت الشاعر أحمد صالح عيسى .. ونقدم الأغنية بصوت المطرب الجيبوتي الحضرمي عبدالقادر عبدالرحيم بامخرمة ..فاطعم حلا الأداء لبامخرمة عزفاً وغناء ..  رحمة الله عليهم .

تُبت لا (الشيخ) با اسكنها ولا شا (المعـلا)

بس توبة وبا احـلى

ما اسكن إلا الحسيني قط ما اطلع (مِشَلّا)

ما نبأ الدار تخــلا

حيثمــا الظبي يشحــرنـي بعينيين كحــــلا

والقمر قـــد تجلّى

حيثما جاليـــــات الهــــمّ بالكــأس تجلى

ثمّ أولى فــــــأولى

قمري الروض في البستان رفرف وعلّا

سيّب القلب يصلى

ياعجيبي على غصـن الرُّطــب فين ولى

بالخريف المـــدلّى

غصن في الروض والرُّمان به عَرّ تدلى

طعنة الطرف نجلا

عاد با اشرب من الثغر اللما عذب أو لا

مثلما الشهد واحلى

كنت لا جيت حيّــا بي واهــلا وسهـــلا

يفتهن بي ويســـلى

أنت روحي فـــــداك الجسم ذا يا مهلا

عــادة الجسم يبلى

يرهبوك القبائل ذي في ردفــان الأعلى

حالميهم ومحــلا

أنت مهــراج كلكتــا ودلهي وسمـــلا

أنت كالمسك واغلى

أنت سلطــــان في بندر عدن والمكلا

أنت جبّار لِمَ لا

أنت جيــدك عليه التبر واللــول لألأ

بس رفقاً ومهلا

أنت أملأت أرض الله جـــوراً وعـدلا

طبت فرعاً وأصلا

كل شي غير هجرانك سلامات واشلا

ليه تهجر وتقلى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفردات: تُبت: توبة لن أكرر فعلتي شا: بلهجة الصبيحة أشاء، أريد. الشيخ والمعلا: بلدتان في محافظة عدن. با احلا: سأتوب ولن اكرر فعلتي ثانية. الحسيني: بستان لحج الشهير. مشلّا: بلدة تقع أعلى منطقة الحسيني قرب (دار العرائس). يشحرني: ينظرني شزراً. عَر تِدْلى: عر كلمة تقال للتحذير وترافقها حركة عصر القائل لإحدى أذنيه؛ وتدلى: تلمس؛ أي أتحداك تقترب وتلمس. يِفتَهِنْ بي: ينشرح وينبسط بوجودي. سَيَّبْ: ترك. ردفان الأعلى: من بلدات لحج وتقطنها قبيلتي: الحالمي والمحلأي. أشلى: أخف وطأة. 

الشاعر القمندانالشاعر:  الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي الملقب بـ(القمندان) (1885 ــ 1943). ولد في مدينة الحوطة محافظة لحج ـ اليمن، هو أبو الغناء اليمني ورائده في كل جزيرة العرب بلا منازع. شاعر عامي فحل، وكاتب مجيد، ومؤرخ ثقة. كتب الشعر العامي فتسلل إلى قلوب الناس إذ وجدوا في أغانيه تعبيراً عن مشاعرهم وما تلتهب به أفئدتهم من لواعج الغرام. غلبت على شعر الأمير بساطة المزارع وفرحة الفلاح ؛ فالأرض والزرع والخضرة والريحان هي غاية متعته، بل كانت المرأة وسيلته للتمتع بالفاكهة والرياحين أو مكملاً ضرورياً لذلك.

ترك القمندان ديوان شعر عنوانه: "الأغاني اللحجية" صدر عن مطبعة الهلال ـ عدن عام 1938م ، ثم وسّعه وأسماه:"المصدر المفيد في غناء لحج الجديد" وصدرـ منه خمس طبعات في 1943و1983و1989و 2006 . وفي التاريخ ترك كتاب "هدية الزمن في  أخبار ملوك لحج وعدن"(ثلاث طبعات)، وله أربع مقالات:"فصل الخطاب في تحريم العود والرباب" و"لمن النصر اليوم: لسبول الذرة أم لطبول المجاذيب؟"و"الخزائن المظلمة"و "وداع بيت أكبار"، يجادل في الأولى السيد الحضرمي صاحب كتاب "رقية المصاب بالعود والرباب" ، ويدعو في الثانية والثالثة إلى التخلي عن الشعوذة وخرافات القرون الوسطى والسير نحو العلم والعمل والتحرر. زاره الأديب الكبير امين الريحاني في لحج وأسماه في كتابه (ملوك العرب):"شاعر لحج وفيلسوفها" ووصفه بـ"سلك الكهربا في لحج". نشرنا عنه عدة مقالات بالمجلات والصحف ومحاضرات جمعناها في كتاب: (القمندان.. الحاضر بمجمرة رومانسية).

الفنان مهدي درويشالمغني: مهدي درويش فرْدين العزيبي ( 1944 ــ 2008 ). ولد بحوطة لحج حارة مساوى. درس في المدرسة المحسنية، ثم اشتغل ممرضاً بمستشفى الحوطة. هو مطرب مقل مجيد ، وله صوت مُطرِب ومُفرح، إعتمد عليه الأستاذ عبدالله هادي سبيت عند توثيقه لألحان لحج وإيقاعاتها المتعددة. بدأ الغناء صغيراً عام 1956م؛ وكانت أولى أغنيه (يا للي تركت الدمع) وغناها على مسرح (البادري) بعدن ونال بها شهرة واسعة.. ثم انقطع عن الغناء لظروف اجتماعية لفترة. وبعدها عاد ليضيف إلى ديوان الغناء اللحجي روائع أخرى منها: (حالي يا عنب رازقي) و( يقولوا لي الهوى قسمة). .مات عام 2008 بالحوطة.

 مهدي درويش

المطرب: عبدالقادر عبدالرحيم بامخرمة (1926 ــ 2007) مطرب جيبوتي من أصل حضرمي. والداه من غيل باوزير. ولد في جيبوتي عام 1926م. كان والده معلماً للقرآن الكريم في جبيوتي. اعتمد عبدالقادر في دراسته على اجتهاده الشخصي وتمكن من إجادة اللغة الفرنسية ، واشتغل في صيانة موتورات الكهرباء بمصلحة البريد والبرق هناك. بدأ حياته الفنية متأثراً بمطرب جيبوتي الاول ابراهيم سعيد، ومارس الطرب هواية لا تكسباً

يجيد عبدالقادر أداء ألوان الغناء اللحجي واليافعي والصنعاني والهندي. من الأغاني اللحجية المسجلة له: (قفيت يا ناسع القامة) و( تبت لا الشيخ بسكنها )،( حالي يا عنب مشرقي) و(غزلان في الوادي) وغيرها من شعر ولحن القمندان، و(ساعة تلاقينا) من شعر ولحن عبدالله هادي سبيت، ومن الصنعاني: (رضاك خير من الدنيا) ، وعلى الإيقاع الهندي (لقد زارني المحبوب) و(تضيقبنا الدنيا).. توفي في عام 2007م.

 غناء: عبدالقادر بامخرمة